البريد البريطاني «يواجه الإفلاس»

مكتب البريد البريطاني (غيتي)
مكتب البريد البريطاني (غيتي)
TT

البريد البريطاني «يواجه الإفلاس»

مكتب البريد البريطاني (غيتي)
مكتب البريد البريطاني (غيتي)

أفاد خبير ضرائب بأن مكتب البريد البريطاني قد يواجه قسيمة سداد بنحو 100 مليون جنيه إسترليني (127 مليون دولار)، والإفلاس بعدما طالب بإعفاء ضريبي عن مدفوعات التعويض لمديري البريد الفرعي.

ونقلت وكالة الأنباء البريطانية (بي إيه ميديا) عن دان نيدل، رئيس منظمة «تاكس بوليسي أسوسيتس» غير الربحية، القول إن مكتب البريد طلب إعفاء ضريبيا قدره 934 مليون جنيه لمدفوعات التعويض، مشيرا إلى أن هذا قد يكون «غير قانوني».

وفي إطار فضيحة هورايزن صدرت إدانات جنائية ضد أكثر من 700 من مديري ومديرات البريد الفرعي بعدما أظهر برنامج المحاسبة المعيب «فوجيتسو» وكأن هناك أموالا قد فقدت من فروعهم.

وبعد أيام من بث مسلسل «ميستر بايتس فيرسيز ذا بوست أوفيس» عبر قناة «أي تي في»، أعلن رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك أنه سيتم تبرئة ساحة الأسماء التي حوكمت خطأ في إنجلترا وويلز بحلول نهاية العام بموجب قانون شامل سوف يتم إدخاله خلال أسابيع.

ووفقا لما نشرته صحيفة «فايننشيال تايمز» أول مرة، قال نيدل إن مكتب البريد تعامل مع التعويض الذي يدفعه لمديري البريد على أنه يُخصم من الضرائب، وهو ما ليس صحيحا، مضيفا أن «الإعفاء الضريبي على المدفوعات يتم بشكل كلي وحصري على أغراض التجارة».

وقال مكتب البريد إن المعلومات التي كشف عنها بشأن الضرائب «ملائمة ودقيقة».


مقالات ذات صلة

ساوثامبتون يتعاقد مع حارس المرمى رامسديل

رياضة عالمية حارس المرمى آرون رامسديل ينتقل رسمياً إلى ساوثامبتون (إ.ب.أ)

ساوثامبتون يتعاقد مع حارس المرمى رامسديل

أعلن نادي ساوثامبتون المنافس في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم الجمعة تعاقده مع حارس المرمى آرون رامسديل قادماً من آرسنال بعقد يمتد لأربع سنوات.

«الشرق الأوسط» (لندن)
أوروبا رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر (إ.ب.أ)

ستارمر يثير الجدل بإزالة صورة ثاتشر من مقر رئاسة الوزراء

أمر رئيس الوزراء البريطاني، كير ستارمر، بإزالة صورة لرئيسة الوزراء الراحلة مارغريت ثاتشر من مكتبها السابق في مقر رئاسة الوزراء.

«الشرق الأوسط» (لندن)
أوروبا بريطانيا تُدرج شخصين على قوائم حظر السفر بموجب عقوبات لمكافحة الإرهاب (رويترز)

بريطانيا تُدرج شخصين على قوائم حظر السفر بموجب عقوبات لمكافحة الإرهاب

قالت الحكومة البريطانية اليوم إنها فرضت حظر السفر على مصطفى عياش الذي أدرجته على قوائم العقوبات بسبب الترويج للإرهاب، وناظم أحمد المشتبه بأنه يموّل «حزب الله».

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق الأوركسترا السعودية تزور لندن الشهر القادم (هيئة الموسيقى)

لندن... المحطة الرابعة لحفل روائع الأوركسترا السعودية

تستعد هيئة الموسيقى لتنظيم حفل «روائع الأوركسترا السعودية» يوم السبت الموافق 28 سبتمبر (أيلول)، في مسرح سنترال هول وستمنستر في قلب العاصمة البريطانية لندن.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
يوميات الشرق أدلة دامغة على أن الذكاء العاطفي يزداد تأثيره بقوة بمرور الوقت (جامعة كوين ماري في لندن)

الذكاء العاطفي يساعد على النجاح الأكاديمي

أظهرت دراسة جديدة أجراها فريق دولي من الخبراء أن المهارات غير المعرفية، مثل الدوافع النفسية والتنظيم الذاتي، مهمة جداً في تحديد فرص النجاح الأكاديمي.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )

شركات الملابس التركية تكافح بسبب التضخم وارتفاع تكاليف التمويل

الناس يتسوقون في البازار الكبير بإسطنبول (رويترز)
الناس يتسوقون في البازار الكبير بإسطنبول (رويترز)
TT

شركات الملابس التركية تكافح بسبب التضخم وارتفاع تكاليف التمويل

الناس يتسوقون في البازار الكبير بإسطنبول (رويترز)
الناس يتسوقون في البازار الكبير بإسطنبول (رويترز)

تكافح الشركات التركية تحت وطأة تحديات اقتصادية متتالية؛ حيث تعاني مزيجاً من ارتفاع التضخم بشكل مستمر، وارتفاع التكاليف، وتضاؤل فرص الحصول على تمويل، وضعف الطلب.

وتعد صناعة الملابس والمنسوجات من بين الصناعات الأكثر تضرراً في البلاد؛ حيث يحاول المسؤولون النقديون ترويض ارتفاع الأسعار على أساس سنوي بنسبة تزيد على 60 في المائة، أو 12 ضعف الهدف الرسمي؛ وفق وكالة «بلومبرغ» الأحد.

وأبقى البنك المركزي على سعر الفائدة القياسي عند 50 في المائة، منذ أبريل (نيسان) الماضي، وهي الإجراءات الأكثر تشديداً، منذ نحو عقدين من الزمن.

وقال رمضان كايا، رئيس جمعية صناع الملابس التركية، في إسطنبول، الأسبوع الماضي: «نحن نواجه ظروفاً صعبة».

وأضاف كايا: «لقد اعتدنا الخروج منها بشكل أسرع في الماضي. بالنسبة للشركات الموجهة للتصدير، مثل شركات صناعة الملابس، فإن قائمة المشكلات في اقتصاد حجمه 1.1 تريليون دولار تتفاقم، بسبب ضعف الطلب من مشترين في أوروبا، أكبر سوق لصادرات تركيا، وارتفاع سعر الليرة».

في حين انخفضت العملة بنسبة 13 في المائة هذا العام مقابل الدولار -أحد أسوأ العملات أداءً في الأسواق الناشئة- ويقول المصدرون إنها لا تزال قوية للغاية.

وأوضح كايا أن «قطاع الملابس يعترف بأن التضخم بحاجة إلى الترويض؛ لكن الشركات تنفد من النقد»، مع إغلاق الوصول إلى التمويل أو تكلفته العالية للغاية.

وأفاد اتحاد الغرف والبورصات السلعية في تركيا، أكبر مجموعة أعمال في البلاد، في يوليو (تموز)، بأن ما يقرب من 40 في المائة من الشركات أغلقت أبوابها، مقارنة بالشهر نفسه من العام الماضي.

ومن المقرر أن يتم نشر بيانات الناتج المحلي الإجمالي يوم الاثنين، ومن المتوقع أن تظهر انكماشاً بنسبة 0.5 في المائة في الربع الثاني، من نمو بنسبة 2.4 في المائة في الأشهر الثلاثة السابقة، وفقاً للتوقعات المتوسطة لمسح «بلومبرغ».

والتحدي الرئيسي لوزير المالية محمد شيمشك، هو ضمان خفض التضخم دون إلحاق كثير من الضرر.

وانخفضت ثقة القطاع الحقيقي لمدة 4 أشهر متتالية، ووصلت إلى أدنى مستوى لها منذ عام 2020 في يونيو (حزيران). وقال البنك المركزي إن أوامر التصدير والتوظيف وحجم الإنتاج والاستثمارات الرأسمالية وتقييم الأشهر الثلاثة المقبلة، كانت من بين أسباب الانخفاض.

التحول من الفائدة السلبية

وعلى مدى سنوات، استفادت الشركات التركية من أحد أكثر أسعار الفائدة الحقيقية سلبية في العالم؛ حيث تمكنت من الوصول إلى قروض أحادية الرقم، عندما كان التضخم يحوم فوق 80 في المائة. وتغير ذلك في مايو (أيار) من العام الماضي، عندما أنهى الرئيس رجب طيب إردوغان عصر الأموال الرخيصة، بالموافقة على التحول إلى برنامج اقتصادي أكثر ملاءمة للمستثمرين، والذي يهدف إلى استقرار الأسعار بأسعار فائدة أعلى.

يشرف على هذه السياسة محافظ البنك المركزي فاتح كاراهان، وهو مستشار سياسي وخبير اقتصادي سابق في بنك الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك.

ومن المتوقع أن يبلغ النمو السنوي لتركيا لعامي 2024 و2025، نحو 3.2 في المائة و3.4 في المائة على التوالي، وفقاً لـ«بلومبرغ إيكونوميكس». ويقارن ذلك بمتوسطات أعلى من 5 في المائة، سجلها الاقتصاد التركي في العقد الذي سبق جائحة «كوفيد-19».

وارتفع معدل البطالة إلى 9.2 في المائة في يونيو الماضي، وهو أعلى مستوى في عام، وهناك مخاوف من زيادته مع معاناة الشركات بسبب ارتفاع تكاليف العمالة وانخفاض حقوق الملكية.

وقال بيرك إيكتن، رئيس جمعية صناع الأحذية في تركيا، وفق «بلومبرغ»: «نرى أن 400- 500 من شركاتنا فقدت قدرتها الإنتاجية». ووفقاً لأحدث البيانات، انخفض استخدام الطاقة -وهو مقياس لمستويات الإنتاج المحتملة- في كل من يوليو وأغسطس (آب).