الأسواق ترتفع بدعم التفاؤل حيال بيانات التضخم

التوتر في الشرق الأوسط يصعد بالملاذات الآمنة

لافتة شارع وول ستريت بمدينة نيويورك حيث مقر البورصة الأميركية (أ.ب)
لافتة شارع وول ستريت بمدينة نيويورك حيث مقر البورصة الأميركية (أ.ب)
TT

الأسواق ترتفع بدعم التفاؤل حيال بيانات التضخم

لافتة شارع وول ستريت بمدينة نيويورك حيث مقر البورصة الأميركية (أ.ب)
لافتة شارع وول ستريت بمدينة نيويورك حيث مقر البورصة الأميركية (أ.ب)

فتحت المؤشرات الرئيسية في وول ستريت على ارتفاع، يوم الجمعة، بعد تقرير التضخم الذي جاء أضعف من المتوقع، وعزز الرهانات على تخفيضات قريبة لأسعار الفائدة، وكذلك نتائج أعمال بنوك كبرى.

وصعد المؤشر داو جونز الصناعي 40.63 نقطة إلى 37751.65 بما يعادل 0.11 في المائة، وفتح المؤشر ستاندرد آند بورز 500 مرتفعاً 10.94 نقطة أو 0.23 في المائة إلى 4791.18 نقطة، وزاد المؤشر ناسداك المجمع 33.95 نقطة إلى 15004.13 نقطة أو 0.23 في المائة.

وفي أوروبا، ارتفعت الأسهم عند الفتح اليوم الجمعة مع تجاهل المستثمرين لتصعيد الصراع في الشرق الأوسط وتفاؤلهم باحتمالات خفض أسعار الفائدة من المركزي الأوروبي، كما ارتفع سهم إيرباص بدفعة من طلبيات سنوية قياسية على الطائرات.

وزاد المؤشر ستوكس600 الأوروبي 0.9 في المائة بحلول الساعة 80.16 بتوقيت غرينتش وهو في طريقه لتسجيل زيادة أسبوعية طفيفة.

وقالت رئيسة المركزي الأوروبي كريستين لاغارد، مساء الخميس، إن «المرحلة الأصعب والأسوأ» من التضخم انتهت على الأرجح، وإن أسعار الفائدة سيتم خفضها إذا تراجع التضخم لمعدل 2 في المائة.

وارتفع قطاع النفط والغاز 1 في المائة بعد صعود فاق 4 في المائة في أسعار الخام عقب ضربات نفذتها الولايات المتحدة وبريطانيا على أهداف عسكرية للحوثيين في اليمن مما فاقم مخاوف تصعيد الصراع في الشرق الأوسط.

في تلك الأثناء، سجل تضخم أسعار المستهلكين في فرنسا ارتفاعاً 4.1 في المائة على أساس سنوي في ديسمبر (كانون الأول)، لأسباب أهمهما زيادة أسعار الطاقة والخدمات. وارتفع سهم إيرباص 2.2 في المائة بعد أن أعلنت الشركة المصنعة للطائرات تلقيها طلبيات سنوية قياسية، وأكدت تسجيل زيادة بنسبة 11 في المائة في عمليات تسليم الطلبيات في 2023.

وفي آسيا، ارتفع المؤشر نيكي الياباني إلى أعلى مستوى له في 34 عاماً ليسجل أفضل أسبوع له منذ مارس (آذار) 2022 مدعوماً بتراجع الرهانات على توقف بنك اليابان عن سياسة التيسير النقدي قريباً والزخم الهائل مع عودة المستثمرين الأجانب.

وصعد نيكي 1.06 في المائة إلى 35422.95 نقطة عند الإغلاق يوم الجمعة بعد ارتفاعه بما يصل إلى 2.25 في المائة إلى 35839.65 نقطة للمرة الأولى منذ فبراير (شباط) 1990، وارتفع المؤشر سبعة في المائة تقريباً، وسجل أعلى مستوى له منذ عدة عقود في كل يوم تداول هذا الأسبوع.

وزادت تقلبات المؤشر خلال اليومين الماضيين ليصل إلى أعلى مستوى له منذ 31 أكتوبر (تشرين الأول) عندما عدل بنك اليابان سياسته بشكل غير متوقع ليسمح بارتفاع عوائد السندات بشكل أكبر.

وتلقى نيكي دعماً من تراجع الرهانات على أن بنك اليابان سينهي سياسته المتعلقة بأسعار الفائدة السلبية في اجتماعه يومي 22 و23 يناير. وأعطت بيانات الأجور هذا الأسبوع حافزاً إضافياً للبنك المركزي للتروي في التحول باتجاه تشديد السياسة النقدية.

وفي الوقت نفسه، أظهرت بيانات وزارة المالية يوم الجمعة أن المستثمرين الأجانب اشتروا أسهماً يابانية بصافي 296.2 مليار ين (2.04 مليار دولار) في الأسبوع المنتهي في السادس من يناير بعد أسبوعين من عمليات البيع.

وقفز نيكي 6.3 في المائة حتى الآن هذا العام، وهو المؤشر العالمي الرئيسي الوحيد الذي حقق مكاسب بخلاف مؤشر ستاندرد آند بورز 500 الأميركي الذي ارتفع 0.21 في المائة. بينما انخفض المؤشر فاينانشال تايمز البريطاني اثنين في المائة تقريباً، وهبط المؤشر هانغ سينغ في هونغ كونغ 4.43 في المائة.

من جانبها، ارتفعت أسعار الذهب يوم الجمعة مع ازدياد المخاوف من تفاقم الصراع في الشرق الأوسط بسبب الضربات الجوية على اليمن، ما أدى إلى ارتفاع جاذبية المعدن الأصفر النفيس باعتباره ملاذاً آمناً.

وبحلول الساعة 0701 بتوقيت غرينتش، ارتفع الذهب في المعاملات الفورية 0.3 في المائة إلى 2034.84 دولار للأوقية (الأونصة). ومع ذلك، فقد انخفض بنسبة 0.5 في المائة حتى الآن هذا الأسبوع. وارتفعت العقود الأميركية الآجلة للذهب 1 في المائة إلى 2039.10 دولار.

وقال كيلفن وونغ، كبير محللي السوق في منطقة آسيا والمحيط الهادي في «أواندا»، إن الاهتمام سيتركز على التوتر الجيوسياسي المزداد الذي يرى أنه كلما تصاعد درجة «يدعم أسعار الذهب فوق المتوسط ​​المتحرك لمدة 50 يوماً البالغ 2015 دولاراً».

وارتفعت الفضة في المعاملات الفورية 0.5 في المائة إلى 22.86 دولار للأوقية، وربح البلاتين 0.3 في المائة إلى 917.82 دولار، وصعد البلاديوم 0.3 في المائة إلى 990.98 دولار.


مقالات ذات صلة

مؤشر السوق السعودية يحقق أكبر مكاسب يومية منذ أواخر يونيو

الاقتصاد أحد المستثمرين يتابع شاشة التداول في السوق المالية السعودية بالعاصمة الرياض (أ.ف.ب)

مؤشر السوق السعودية يحقق أكبر مكاسب يومية منذ أواخر يونيو

سجّل مؤشر السوق السعودية أكبر مكاسب يومية منذ أواخر شهر يونيو الماضي، بعد صعود أسهم «أرامكو» و«الراجحي» و«أكوا باور».

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد أحد مصانع «ينساب» (موقع الشركة الإلكتروني)

ارتفاع الأسعار يضاعف أرباح «ينساب» السعودية للبتروكيميائيات 720 % بالربع الثاني

قفز صافي أرباح شركة «ينبع الوطنية للكيميائيات (ينساب)» السعودية، بمقدار 720 في المائة، إلى 224.8 مليون ريال (60 مليون دولار)، خلال الربع الثاني من العام الحالي.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد مستثمران يراقبان شاشة التداول في السوق المالية السعودية بالعاصمة الرياض (أ.ف.ب)

مؤشر السوق السعودية يتكبّد خسائر أسبوعية بأكثر من 1 %

تراجع مؤشر السوق السعودية للجلسة الرابعة على التوالي، بعد موجة صعود تجاوز خلالها مستويات 12 ألف نقطة، بعد هبوط لما دون هذه المستويات استمر منذ مايو الماضي.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد مستثمران يتابعان أسعار الأسهم على شاشة «تداول» السعودية (رويترز)

سوق الأسهم السعودية تفقد 69 نقطة بتأثير من قطاع الطاقة

أغلق «مؤشر الأسهم السعودية الرئيسية» (تاسي)، جلسة الثلاثاء، متراجعاً بنسبة 0.57 %، وبمقدار 69 نقطة تقريباً، ليغلق عند مستوى 12105 نقاط.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد من داخل أحد مصانع «المطاحن الأولى» (الموقع الإلكتروني للشركة)

أرباح «المطاحن الأولى» السعودية تنمو 30 % خلال الربع الثاني

نما صافي أرباح شركة «المطاحن الأولى» السعودية بنسبة 30 في المائة إلى 45.5 مليون ريال (12 مليون دولار)، خلال الربع الثاني من العام الجاري.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

منتدى السياسات الصناعية متعدّد الأطراف بالسعودية لأول مرة خارج «يونيدو»

صورة للاجتماعات خلال النسخة السابقة من منتدى السياسات الصناعية متعدّد الأطراف (MIPF) في فيينا (يونيدو)
صورة للاجتماعات خلال النسخة السابقة من منتدى السياسات الصناعية متعدّد الأطراف (MIPF) في فيينا (يونيدو)
TT

منتدى السياسات الصناعية متعدّد الأطراف بالسعودية لأول مرة خارج «يونيدو»

صورة للاجتماعات خلال النسخة السابقة من منتدى السياسات الصناعية متعدّد الأطراف (MIPF) في فيينا (يونيدو)
صورة للاجتماعات خلال النسخة السابقة من منتدى السياسات الصناعية متعدّد الأطراف (MIPF) في فيينا (يونيدو)

تنظّم وزارة الصناعة والثروة المعدنية السعودية خلال شهر أكتوبر (تشرين الأول) المقبل، النسخة الثانية من منتدى السياسات الصناعية متعدّد الأطراف (MIPF) 2024 التابع لمنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (يونيدو).

ويشمل جدول أعمال المنتدى الطاولة الوزارية المستديرة بحضور عدد من الوزراء، ومن قيادات التحول الصناعي حول العالم، ويُستعرض من خلالها السياسات الصناعية وتحدياتها والحلول المقترحة لها، إلى جانب جلسات حوارية تتم فيها مناقشة سبل استخدام مصادر الطاقة النظيفة في الصناعة، وتسليط الضوء على أبرز الممارسات العالمية لتعزيز المرونة في سلاسل الإمداد والقدرة على التكيف مع المتغيرات، كما يبحث المنتدى أحدث التقنيات الرقمية في التصنيع؛ ومنها الذكاء الاصطناعي.

وسينعقد المنتدى في العاصمة الرياض للمرة الأولى خارج مقر المنظمة في فيينا، وذلك خلال يومي الأربعاء والخميس الموافقين 23 و24 أكتوبر (تشرين الأول) المقبل، تحت شعار «تحويل التحديات إلى حلول مستدامة من خلال السياسات الصناعية»، بحضور نحو 3 آلاف من قادة الصناعة من حول العالم، ومن صنّاع القرار والرؤساء التنفيذيين، ومن المختصين في القطاع الصناعي، والمهتمين بتطوير السياسات الصناعية.

ويمثّل منتدى السياسات الصناعية متعدد الأطراف فرصة لإبراز منجزات المملكة في القطاع الصناعي من خلال المعرض المصاحب، والذي سيجري فيه استعراض المبادرات والجهود في توطين الصناعات الواعدة، وتسليط الضوء على الفرص الاستثمارية النوعية التي يوفرها القطاع، كما يتوافق المنتدى مع توجهات «رؤية 2030»، والاستراتيجية الوطنية للصناعة في دعم تنافسية القطاع الصناعي، وتطوير الابتكار والإبداع فيه.