البيتكوين تتأرجح بشكل حاد بعد ادعاء كاذب بأن هيئة الأوراق المالية وافقت على صناديق الاستثمار المتداولة

رئيس هيئة الأوراق المالية والبورصة غاري جينسلر يؤكد اختراق حساب «إكس» (رويترز)
رئيس هيئة الأوراق المالية والبورصة غاري جينسلر يؤكد اختراق حساب «إكس» (رويترز)
TT

البيتكوين تتأرجح بشكل حاد بعد ادعاء كاذب بأن هيئة الأوراق المالية وافقت على صناديق الاستثمار المتداولة

رئيس هيئة الأوراق المالية والبورصة غاري جينسلر يؤكد اختراق حساب «إكس» (رويترز)
رئيس هيئة الأوراق المالية والبورصة غاري جينسلر يؤكد اختراق حساب «إكس» (رويترز)

تأرجحت أسعار العملات المشفرة بشكل حاد بعد أن ادعى منشور كاذب على حساب «إكس» الرسمي التابع للجنة الأوراق المالية والبورصة الأميركية أن الهيئة التنظيمية وافقت على أول صناديق تداول فورية في بورصة بيتكوين في الولايات المتحدة.

وأعلن المنشور المزيف بعد الساعة الرابعة مساءً بتوقيت واشنطن أن هيئة الأوراق المالية والبورصة «تمنح الموافقة على إدراج صناديق الاستثمار المتداولة في بيتكوين في جميع بورصات الأوراق المالية الوطنية المسجلة».

وبعد ما يزيد قليلاً عن 10 دقائق، صب رئيس هيئة الأوراق المالية والبورصة الماء البارد على الإعلان. إذ نشر غاري جينسلر على حسابه الشخصي على «إكس»: «تم اختراق حساب تويتر @SECGov، وتم نشر تغريدة غير مصرح بها. ولم توافق هيئة الأوراق المالية والبورصة (SEC) على إدراج وتداول المنتجات المتداولة في بورصة بيتكوين الفورية».

وقالت متحدثة باسم هيئة الأوراق المالية والبورصة إن المنشور الأصلي «لم يصدر عن هيئة الأوراق المالية والبورصة أو موظفيها».

وبحلول الساعة الخامسة مساءً، استعاد موظفو هيئة الأوراق المالية والبورصة السيطرة على حساب «إكس» وتم حذف المنشور الكاذب.

وقالت هيئة الأوراق المالية والبورصة: «ستعمل هيئة الأوراق المالية والبورصة مع جهات إنفاذ القانون وشركائنا عبر الحكومة للتحقيق في الأمر وتحديد الخطوات التالية المناسبة المتعلقة بكل من الوصول غير المصرح به وأي سوء سلوك ذي صلة»، ونسبت الوصول غير المصرح به إلى «طرف غير معروف».

وفي منشور من حساب رسمي في وقت متأخر من يوم الثلاثاء، قالت «إكس» إن تحقيقها الأولي أشار إلى أن «الاختراق لم يكن بسبب أي خرق لأنظمة (أكس)، بل بسبب سيطرة شخص مجهول على رقم هاتف مرتبط بحساب @SECGov من خلال طرف ثالث».

وجاء في المنشور: «يمكننا أيضاً أن نؤكد أن الحساب لم يكن مزوداً بالمصادقة الثنائية في الوقت الذي تم فيه اختراق الحساب»، في إشارة إلى طبقة إضافية من الأمن السيبراني تتجاوز كلمة المرور. أضاف «نحن نشجع جميع المستخدمين على تمكين هذه الطبقة الإضافية من الأمان».

وقد ارتفعت عملة البيتكوين مباشرة بعد المنشور، لتحقق مكاسب بنسبة 1.5 في المائة خلال اليوم، لكنها انعكست بسرعة بعد التأكيد على أن الأخبار كاذبة وانخفض السعر بنسبة تصل إلى 3.4 في المائة.


مقالات ذات صلة

تضارب الآراء في «الفيدرالي» بشأن وتيرة خفض الفائدة

الاقتصاد مبنى «الاحتياطي الفيدرالي» في واشنطن (رويترز)

تضارب الآراء في «الفيدرالي» بشأن وتيرة خفض الفائدة

لم يكن هناك إجماع كامل في «الاحتياطي الفيدرالي» عندما صوت الأسبوع الماضي لتخفيض أسعار الفائدة بمقدار نصف نقطة مئوية، حيث اعترض صانع سياسة واحد.

«الشرق الأوسط» (واشنطن )
الاقتصاد يظهر في هذه الصورة تمثيل للعملة المشفرة «بتكوين» (رويترز)

قفزة قوية للبتكوين... العملة المشفرة تصل لأعلى مستوى في شهر

قفزت العملة المشفرة «بتكوين» إلى أعلى مستوى في شهر يوم الاثنين، متمسكة بالمكاسب بعد خفض أسعار الفائدة الكبير الذي أجراه بنك الاحتياطي الفيدرالي الأسبوع الماضي.

«الشرق الأوسط» (سنغافورة)
الاقتصاد أطول فترة خروج يومي للاستثمارات منذ بدء تداول صناديق استثمار «بتكوين» الأميركية القابلة للتداول (رويترز)

1.2 مليار دولار تتخارج من صناديق استثمار «بتكوين» الأميركية في 8 أيام

سجلت صناديق استثمار «بتكوين» الأميركية القابلة للتداول في البورصة أطول فترة خروج يومي للاستثمارات منذ بدء تداولها في العام الحالي.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
الاقتصاد عملة «بتكوين» في «لا ميزون دو بتكوين» بباريس (رويترز)

«ناسداك» تخطو خطوة جريئة نحو تعزيز سوق «بتكوين»

تقدمت بورصة «ناسداك» بطلب للحصول على الضوء الأخضر من الجهات التنظيمية لإطلاق وتداول خيارات على مؤشر «بتكوين»، وفق ما أعلنته بورصة الأوراق المالية.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
الاقتصاد رمز تذكاري من عملة البتكوين مع ورقة نقدية من فئة 100 روبل في موسكو (أ.ف.ب)

البتكوين والإيثريوم يهبطان إلى أدنى مستوياتهما في عدة أشهر

هبطت كل من عملتي البتكوين والإيثريوم إلى أدنى مستوياتها في عدة أشهر يوم الاثنين مع سيطرة المخاوف من ركود محتمل في الولايات المتحدة على الأسواق المالية.

«الشرق الأوسط» (لندن)

دعوة القطاع الخاص لبحث فرص الاستثمار الصديقة للبيئة في «كوب 16» بالرياض

جانب من ورشة العمل التي أقيمت في العاصمة الرياض (الشرق الأوسط)
جانب من ورشة العمل التي أقيمت في العاصمة الرياض (الشرق الأوسط)
TT

دعوة القطاع الخاص لبحث فرص الاستثمار الصديقة للبيئة في «كوب 16» بالرياض

جانب من ورشة العمل التي أقيمت في العاصمة الرياض (الشرق الأوسط)
جانب من ورشة العمل التي أقيمت في العاصمة الرياض (الشرق الأوسط)

شدّدت رئاسة مؤتمر الأطراف السادس عشر لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر «كوب 16» على أهمية دور القطاع الخاص في حماية البيئة ودعم الاقتصاد على حد سواء.

وجاءت الدعوة ضمن ورشة لدعوة القطاع الخاص للمشاركة في جهود التصدي لتدهور الأراضي، حيث قالت الرئاسة إن هذا اللقاء يُعدّ بادرة لتعزيز تأثير قطاعات الأعمال ورأس المال في الجهود العالمية الرامية لاستصلاح الأراضي.

يأتي هذا الاجتماع بين منظمي المؤتمر والقطاع الخاص تنفيذاً لـ«رؤية السعودية» المستضيفة للمؤتمر بنهاية العام الحالي، والتي تعمل على تحفيز الشركات العاملة بالمملكة للاستفادة من المنطقة الخضراء التي استُحدثت لأول مرة في هذا المؤتمر.

وأكد الدكتور أسامة فقيها، وكيل وزير البيئة والمياه والزراعة بالسعودية ومستشار رئيس مؤتمر الأطراف «كوب 16»، الفوائد التي تعود على الشركات في حال اعتمادها ممارسات إدارة الأراضي المستدامة، ومبادراتها للحد من تأثيرها على ظاهرة تدهور الأراضي.

وأضاف: «تُعد الأراضي من أهم الموارد، كما تمثل العمود الفقري للاقتصادات وسلاسل التوريد. وهناك كثير من الدوافع البيئية والاقتصادية التي تؤكد ضرورة استصلاح الأراضي من أجل ضمان الاستقرار التجاري والاقتصادي على المدى الطويل في العالم أجمع».

واستعرض المجتمعون أحدث الدراسات المرتبطة باتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر بخصوص العوائد المالية، والتي تشير إلى أن كل دولار يُستثمر في مشاريع استصلاح الأراضي المتدهورة يحقق عائدات اقتصادية تصل إلى 30 دولاراً.

ومن جهة أخرى، أورد تقرير صادر عن مبادرة «اقتصاديات تدهور الأراضي» أن تبنّي الإدارة المستدامة للأراضي يمكن أن يُسهم في زيادة إنتاج المحاصيل بما يصل إلى 1.4 تريليون دولار، ومع أن حجم السوق يتجاوز 200 مليار دولار، لا تتجاوز إسهامات القطاع الخاص 35 مليار دولار في الحلول العالمية الطبيعية، وآليات تمويل استصلاح الأراضي، وفق تقديرات برنامج الأمم المتحدة للبيئة.

وكانت رئاسة المؤتمر قد أطلقت هذه المبادرة ضمن حملة عالمية كبرى قبل انطلاق مؤتمر الأطراف «كوب 16»، الذي سيُعقَد في الرياض، خلال ديسمبر (كانون الأول) المقبل، تحت شعار «أرضنا مستقبلنا».

وسيجري تقديم منطقة خضراء، لأول مرة في تاريخ الحدث، حيث ستوفر مساحة للتعاون بين الشركات والمؤسسات المالية والمنظمات غير الحكومية والمجتمع العلمي لتطوير حلول مبتكرة للتصدي لتدهور الأراضي.

وسيجمع منتدى القطاع الخاص من أجل الأراضي، خلال المؤتمر، قادة عالميين لمناقشة الضرورات الاقتصادية لممارسات الأراضي المستدامة.

وفي ظل استمرار التهديد الناجم عن تدهور الأراضي، وتأثيره على أكثر من 3.2 مليار شخص على مستوى العالم، تخطط رئاسة «كوب 16» لدعم العمل البيئي بقيادة الشركات، مؤكدة رسالة واضحة مفادها «أن استصلاح الأراضي ضرورة بيئية، واستراتيجية أعمال ذكية».