مشروعات مليارية للنهوض بالقطاع الصناعي السعودي

افتتاح مصانع نوعية... وتخصيص مجمعات لتحفيز الاستثمار التعديني

تكثف السعودية تحركاتها لتوطين الصناعات الدوائية بمشروعات مليارية (الشرق الأوسط)
تكثف السعودية تحركاتها لتوطين الصناعات الدوائية بمشروعات مليارية (الشرق الأوسط)
TT

مشروعات مليارية للنهوض بالقطاع الصناعي السعودي

تكثف السعودية تحركاتها لتوطين الصناعات الدوائية بمشروعات مليارية (الشرق الأوسط)
تكثف السعودية تحركاتها لتوطين الصناعات الدوائية بمشروعات مليارية (الشرق الأوسط)

شهد القطاع الصناعي في السعودية خلال عام 2023 صفقات استثمارية مليارية، وافتتاح مصانع جديدة نوعية؛ للنهوض بالمنظومة بما يتوافق مع الاستراتيجية الوطنية للصناعة التي وضعتها البلاد لترسم الملامح المستقبلية لهذا القطاع وتنمية الناتج المحلي. ووفق تقرير صادر عن وزارة الصناعة والثروة المعدنية، (الخميس)، أعلنت الحكومة خلال عام 2023 عن 50 فرصة استثمارية في قطاع الآلات والمعدات بقيمة تتجاوز 96 مليار ريال (25.6 مليار دولار)، وكذلك مشروعات في الصناعات الغذائية بقيمة 20 مليار ريال (5.3 مليار دولار). وفي العام الماضي أصدرت الوزارة ترخيصاً لأول علامة تجارية سعودية لصناعة السيارات الكهربائية «سير»، المملوكة بالكامل لصندوق الاستثمارات العامة، إضافة إلى افتتاح أول مصنع في المملكة لصناعة المركبات الكهربائية «لوسد».

صناعة الأدوية

وأصدرت وزارة الصناعة والثروة المعدنية، خلال العام الماضي، أول رخصة صناعية في «أوكساجون» لشركة «نيوم» للهيدروجين الأخضر. ووقّعت الوزارة اتفاقية لافتتاح أول مصنع لأدوية السكري من النوع الثاني، وأيضاً الإعلان عن منشأة أخرى لصناعة الإنسولين. وفازت السعودية في العام السابق باستضافة الدورة الـ21 للمؤتمر العام لمنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (يونيدو 2025). وأطلقت خدمة دعم طلبات المواد الخام البتروكيماوية على منصة «صناعي»، وحاضنة ومسرعة الأعمال الصناعية «نمو»، بالإضافة إلى مسار «واعد» ضمن مسارات برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث. وفيما يتعلق بقطاع التعدين، خصصت الوزارة 8 مجمعات للمنافسة في منطقتي الرياض والشرقية لتحفيز الاستثمار في القطاع وتعزيز شفافيته، وإطلاق حاضنة الاستكشاف التعديني «نثري».

المنشآت الصغيرة والمتوسطة

وكان وزير الصناعة والثروة المعدنية بندر الخريف، أكد خلال حديثه في الحفل الختامي لمبادرة مسرعة وحاضنة الأعمال الصناعية «نمو»، (الأربعاء)، حرص المنظومة في إيجاد حراك صناعي بمفهوم جديد في القطاع، وزيادة إنشاء المنشآت الصغيرة والمتوسطة، مما يوفر لرواد الأعمال والمبتكرين فرصاً واعدة للنمو، والتوسع في مختلف الأنشطة الصناعية. وتمثل المنشآت الصغيرة والمتوسطة الصناعية نحو 92 في المائة من إجمالي عدد المنشآت في المنظومة، وتبلغ نحو 34 في المائة من حجم الاستثمار الإجمالي، كما أنها توظف 55 في المائة من القوى العاملة في القطاع. وأشار الخريف إلى أن الفرص في القطاع ليست محصورة على الأنشطة الصناعية، بل في الخدمات المسانِدة والدعم اللوجيستي، مبيناً أن الاستراتيجية الوطنية للصناعة تهدف إلى زيادة قاعدة الشركات الصناعية الصغيرة والمتوسطة الناضجة والمبتكرة، وتمكينها من المنافسة عالمياً.


مقالات ذات صلة

رئيس «تداول»: رفع «موديز» التصنيف الائتماني للسعودية يعزز ثقة المستثمرين

الاقتصاد مستثمر أمام شعار شركة «تداول» السعودية (الشرق الأوسط)

رئيس «تداول»: رفع «موديز» التصنيف الائتماني للسعودية يعزز ثقة المستثمرين

قال الرئيس التنفيذي لمجموعة «تداول» السعودية، المهندس خالد الحصان، إن إعلان وكالة «موديز» رفع التصنيف الائتماني للمملكة إلى «إيه إيه 3» يعزز ثقة المستثمرين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد موقع تصنيعي لـ«سابك» في الجبيل (الشركة)

شركات البتروكيميائيات السعودية تتحول للربحية وتنمو 200% في الربع الثالث

سجلت شركات البتروكيميائيات المدرجة في السوق المالية السعودية (تداول) تحولاً كبيراً نتائجها المالية خلال الربع الثالث من 2024.

محمد المطيري (الرياض)
الاقتصاد مشهد من العاصمة السعودية وتظهر فيه ناطحات السحاب في مركز الملك عبد الله المالي (كافد) (رويترز)

 «موديز» ترفع التصنيف الائتماني للسعودية بفضل جهود تنويع الاقتصاد

رفعت وكالة «موديز» للتصنيف الائتماني تصنيف السعودية إلى «إيه إيه 3» (Aa3) من «إيه 1»، مشيرة إلى جهودها لتنويع اقتصادها بعيداً عن النفط.

«الشرق الأوسط» (نيويورك) «الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)

السعودية تسطر التاريخ باعتماد معاهدة الرياض لقانون التصاميم

سطرت السعودية التاريخ بعد أن جمعت البلدان الأعضاء في المنظمة العالمية للملكية الفكرية المكونة من 193 دولة، للاتفاق على معاهدة الرياض لقانون التصاميم.

بندر مسلم (الرياض)
الاقتصاد العوهلي متحدثاً للحضور في منتدى المحتوى المحلي (الشرق الأوسط)

نسبة توطين الإنفاق العسكري بالسعودية تصل إلى 19.35 %

كشف محافظ الهيئة العامة للصناعات العسكرية المهندس أحمد العوهلي عن وصول نسبة توطين الإنفاق العسكري إلى 19.35 في المائة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

للمرة الأولى... اتحاد الغرف السعودية يشكّل لجنة للطاقة والبتروكيماويات

مبنى اتحاد الغرف السعودية في الرياض (الموقع الإلكتروني لاتحاد الغرف السعودية)
مبنى اتحاد الغرف السعودية في الرياض (الموقع الإلكتروني لاتحاد الغرف السعودية)
TT

للمرة الأولى... اتحاد الغرف السعودية يشكّل لجنة للطاقة والبتروكيماويات

مبنى اتحاد الغرف السعودية في الرياض (الموقع الإلكتروني لاتحاد الغرف السعودية)
مبنى اتحاد الغرف السعودية في الرياض (الموقع الإلكتروني لاتحاد الغرف السعودية)

أعلن اتحاد الغرف السعودية تشكيل أول لجنة وطنية من نوعها للطاقة والبتروكيماويات تحت مظلة القطاع الخاص، لتعزيز مشاركته في صناعة سياسات هذا القطاع الحيوي وتنمية استثماراته.

ووفق بيان للاتحاد، تم انتخاب الدكتور جابر الفهاد رئيساً، وسعد العجلان نائباً للرئيس، وستعمل اللجنة بالتكامل مع الوزرات والهيئات ذات الصلة، والشركات الكبرى لتحقيق مستهدفات القطاع وتمكين المستثمرين السعوديين والأجانب من الفرص المتاحة.

يأتي ذلك في ظل التوقعات بأن تصل استثمارات قطاع البتروكيماويات إلى 600 مليار دولار بحلول عام 2030، وخطط الوصول إلى 50 في المائة من الطاقة المتجددة ومشاريعها الضخمة، إلى جانب فرص الاستثمار ببرامج توطين المحتوى بالطاقة التي تستهدف توطين 75 في المائة من القطاع.

ويمثل قطاع الطاقة السعودي المصدر الأساسي للطاقة عالمياً، ويُقدَّر أثره الاقتصادي بنسبة 40 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي، كما يُعدّ محركاً رئيسياً لقطاعات حيوية كالصناعة والنقل والخدمات اللوجستية والتعدين وغيرها، وعاملاً أساسياً في دعم النمو الاقتصادي بالمملكة.

وبحسب البيان، يأتي تشكيل اللجنة متسقاً مع التوجهات الجديدة لاتحاد الغرف الرامية لمواكبة القطاعات الاقتصادية ذات الأولوية في «رؤية 2030»، ومن ضمنها قطاع الطاقة، لفتح آفاق استثمارية جديدة بالقطاع.