القواعد الأميركية الجديدة تستهدف السيارات الكهربائية الصينية

القواعد الأميركية الجديدة تستهدف السيارات الكهربائية المزودة ببطاريات تعتمد على مكونات صينية الصنع (رويترز)
القواعد الأميركية الجديدة تستهدف السيارات الكهربائية المزودة ببطاريات تعتمد على مكونات صينية الصنع (رويترز)
TT

القواعد الأميركية الجديدة تستهدف السيارات الكهربائية الصينية

القواعد الأميركية الجديدة تستهدف السيارات الكهربائية المزودة ببطاريات تعتمد على مكونات صينية الصنع (رويترز)
القواعد الأميركية الجديدة تستهدف السيارات الكهربائية المزودة ببطاريات تعتمد على مكونات صينية الصنع (رويترز)

بدأت الإدارة الأميركية مع مطلع العام الجديد تطبيق القواعد الجديدة لمنح السيارات الكهربائية الجديدة تخفيضاً ضريبياً بقيمة 7500 دولار للسيارة الواحدة، مما أدى إلى انخفاض حاد في عدد الطرز المؤهلة للاستفادة من هذه التخفيضات.

وبحسب صحيفة «لوس أنجليس تايمز» الأميركية، فإن تشديد معايير منح السيارات الكهربائية الحوافز الضريبية خفض عدد الطرز المستفيدة منها إلى 13 طرازاً فقط، مقابل نحو 24 طرازاً كانت تستفيد من القواعد القديمة.

وتستبعد القواعد الجديدة السيارات الكهربائية المزودة ببطاريات تعتمد على مكونات صينية الصنع.

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخزانة الأميركية، أشلي شابيتل، إن الحكومة تتعاون بشكل وثيق مع الشركات بشأن القيود الجديدة المفروضة على استخدام المكونات الصينية في السيارات الكهربائية، لكن بعض الشركات لم تقدم البيانات الخاصة بمكونات سياراتها، وهو ما يمكن أن يؤدي إلى إضافة المزيد من السيارات إلى القائمة المستفيدة من التخفيضات الضريبية.

وأضافت: «شركات صناعة السيارات تعدل سلاسل إمدادها للتأكد من استمرار استفادة المشترين من الحوافز الضريبية وفقاً للقواعد الجديدة، وتقيم شراكات جديدة مع الحلفاء وتستثمر في الولايات المتحدة وتخلق وظائف جديدة فيها».

تجدر الإشارة إلى أن وزارة الخزانة كشفت القواعد الجديدة في الشهر الماضي، وتستهدف مكونات بطاريات السيارات الكهربائية التي تنتجها أي شركة خاضعة للولاية الصينية، وتمتلك الحكومة الصينية 25 في المائة من أسهمها على الأقل. وفي عام 2025 سيتم توسيع نطاق هذه القيود لتشمل موردي المواد الخام المستخدمة في صناعة البطاريات مثل معدني النيكل والليثيوم.


مقالات ذات صلة

الصين تدافع عن «الإفراط في التصنيع»

الاقتصاد سيارات معدة للتصدير في ميناء يانتاي بمقاطعة شاندونغ الصينية (رويترز)

الصين تدافع عن «الإفراط في التصنيع»

قال نائب وزير مالية الصين، إن القدرات الصناعية لبلاده تساعد العالم في مكافحة التغير المناخي، وفي جهود احتواء التضخم، في رد على انتقاد وزيرة الخزانة الأميركية.

«الشرق الأوسط» (بكين)
رياضة عالمية إستيبان أوكون (أ.ب)

«فورمولا 1»: أوكون سيقود فريق هاس الموسم المقبل

قال فريق هاس المنافس في بطولة العالم لسباقات «فورمولا 1» للسيارات، اليوم (الخميس)، إن الفرنسي استيبان أوكون سيقود له لعدة سنوات مقبلة، بداية من الموسم المقبل.

«الشرق الأوسط» (سبا فرانكورشان)
رياضة عالمية ماكس فيرستابن (أ.ب)

جائزة بلجيكا الكبرى: فيرستابن للعودة إلى سكة الانتصارات

يأمل الهولندي ماكس فيرستابن بطل العالم ثلاث مرات في وضع حد لإخفاقاته بالسباقات الثلاثة الماضية والعودة إلى سكة الانتصارات بمواجهة تهديد ماكلارين المتفوق.

«الشرق الأوسط» (سبا فرنكورشان)
الاقتصاد شركة «بي واي دي» الصينية للسيارات الكهربائية في تايلاند (رويترز)

«بي واي دي» تزيد هيمنتها على أسواق جنوب شرق آسيا

أظهرت بيانات حكومية أن شركة «بي واي دي» الصينية وسّعت الفارق في مبيعاتها عن «تسلا» في سنغافورة في النصف الأول من العام الحالي.

«الشرق الأوسط» (بكين)
يوميات الشرق السيارات لا تحتوي في الواقع على موازين حرارة مدمجة فيها (رويترز)

لماذا يجب عليك عدم الوثوق بميزان حرارة سيارتك؟

إذا كنت في سيارتك وتريد أن تعرف مدى سخونة الجو فلا تعتمد على دقة ميزان الحرارة في المركبة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

الصين تدافع عن «الإفراط في التصنيع»

سيارات معدة للتصدير في ميناء يانتاي بمقاطعة شاندونغ الصينية (رويترز)
سيارات معدة للتصدير في ميناء يانتاي بمقاطعة شاندونغ الصينية (رويترز)
TT

الصين تدافع عن «الإفراط في التصنيع»

سيارات معدة للتصدير في ميناء يانتاي بمقاطعة شاندونغ الصينية (رويترز)
سيارات معدة للتصدير في ميناء يانتاي بمقاطعة شاندونغ الصينية (رويترز)

قال لياو مين، نائب وزير مالية الصين، إن القدرات الصناعية لبلاده تساعد العالم في مكافحة التغير المناخي وفي جهود احتواء التضخم، في رد على انتقاد وزيرة الخزانة الأميركية للطاقة التصنيعية المفرطة للصين.

ونقلت وكالة «بلومبرغ» عن لياو، قوله فى مقابلة حصرية معها في مدينة ريو دي جانيرو بالبرازيل، نشرتها السبت: «على مدار عقود كانت الصين قوة لخفض معدلات التضخم في العالم عبر توفير المنتجات الصناعية بجودة عالية وأسعار ملائمة».

وكان لياو يشارك في اجتماعات وزراء مالية ومحافظي البنوك المركزية بالدول الأعضاء في مجموعة العشرين بالبرازيل. وأضاف: «وهي توفر الآن البضائع الخضراء للعالم، فيما تسعى الدول إلى تحقيق أهداف خفض الانبعاثات الكربونية بحلول عام 2030».

وأوضح لياو، أن الطلب العالمي على السيارات الكهربائية سوف يتراوح بين 45 مليوناً و75 مليون سيارة، بحلول ذلك الحين، وهو ما يتجاوز بكثير الطاقة الإنتاجية للعالم، بحسب تقديرات وكالة الطاقة الدولية.

وجاءت تصريحات المسؤول الصيني، بعد يوم من تعهد يلين «بمواصلة الضغط على الصين للنظر في نموذج الاقتصاد الكلي الخاص بها».

وتواجه الصين حواجز تجارية متنامية من الاقتصادات المتقدمة مثل الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، وسط انتقاد للإفراط في الإنتاج الصناعي الصيني، وتداعيات ذلك على القطاعات الصناعية والشركات.

ويمضي الاتحاد الأوروبي قدماً صوب فرض رسوم جمركية على السيارات الكهربائية القادمة من الصين، في حين هدد الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، المرشح الجمهوري لانتخابات الرئاسة، بفرض رسوم بقيمة 50 في المائة، أو أكثر، على واردات السوق الأميركية من البضائع الصينية حال فوزه بالانتخابات المقررة في نوفمبر(تشرين الثاني) 2024.

كانت بعض الدول النامية، مثل تركيا والبرازيل فرضت رسوماً جمركية على وارداتها من المنتجات الصينية، بما يشمل الصلب والسيارات، رغم أن هذه الدول لم تنتقد السياسة الصناعية للصين بالقدر نفسه.

وأوضح نائب وزير المالية الصيني أنه في الوقت الذي تهتم فيه بكين بمخاوف الشركات الرئيسية بشأن فائض التصنيع، فإنها معنية بالتهديدات التجارية مثل الرسوم.

وأوضح لياو، الذي كان عضواً ضمن فريق التفاوض الصيني بشأن الحرب التجارية، مع أميركا خلال رئاسة ترمب السابقة: «يجب علينا التواصل على نحو صريح فيما يتعلق بقواعد اقتصاد السوق والوقائع الحقيقية».

وزار لياو الولايات المتحدة من قبل، حيث التقى ترمب في المكتب البيضاوي بالبيت الأبيض. كما استقبل يلين عندما زارت الصين خلال شهر أبريل (نيسان) الماضي

وانتقدت وزارة الخزانة الأميركية الاستراتيجية الاقتصادية للصين، واصفة إياها بأنها تشكل «تهديداً لاستمرار الشركات والعمال في أنحاء العالم».