كوريا الجنوبية تخفض توقعات النمو وترفع توقعات التضخم

توقعت وزارة المالية الكورية الجنوبية نمو الاقتصاد بنسبة 2.2 % في عام 2024 بانخفاض عن 2.4 % في يوليو الماضي (رويترز)
توقعت وزارة المالية الكورية الجنوبية نمو الاقتصاد بنسبة 2.2 % في عام 2024 بانخفاض عن 2.4 % في يوليو الماضي (رويترز)
TT

كوريا الجنوبية تخفض توقعات النمو وترفع توقعات التضخم

توقعت وزارة المالية الكورية الجنوبية نمو الاقتصاد بنسبة 2.2 % في عام 2024 بانخفاض عن 2.4 % في يوليو الماضي (رويترز)
توقعت وزارة المالية الكورية الجنوبية نمو الاقتصاد بنسبة 2.2 % في عام 2024 بانخفاض عن 2.4 % في يوليو الماضي (رويترز)

ستركز حكومة كوريا الجنوبية على دعم سبل عيش المواطنين وإدارة عوامل المخاطر، حيث خفضت توقعات الناتج المحلي الإجمالي للبلاد لعام 2024 ورفعت توقعات التضخم.

وتوقعت وزارة المالية في خطتها الاقتصادية نصف السنوية التي صدرت يوم الخميس نمواً للاقتصاد بنسبة 2.2 في المائة في عام 2024، بانخفاض عن 2.4 في المائة في يوليو (تموز)، بعد نموه بنسبة 1.4 في المائة في عام 2023 وهو أدنى مستوى في ثلاث سنوات، وفق «رويترز».

كما توقعت ارتفاع أسعار المستهلكين بنسبة 2.6 في المائة هذا العام، ارتفاعاً من توقعاتها السابقة البالغة 2.3 في المائة. وفي عام 2023، ارتفعت الأسعار بنسبة 3.6 في المائة.

وقالت الوزارة: «سيكون التعافي الاقتصادي أقوى (من العام الماضي) وسط تحسن التجارة العالمية والطلب على أشباه الموصلات، لكن ستكون هناك صعوبات في الطلب المحلي ومعيشة الناس بسبب استمرار ارتفاع معدلات التضخم وأسعار الفائدة».

وأضافت أن الحكومة سوف تركز بشكل أساسي على التعافي الاقتصادي لعامة الناس، مع إدارة عوامل المخاطر المحتملة.

وارتفعت صادرات كوريا الجنوبية للشهر الثالث على التوالي في ديسمبر (كانون الأول) مع بدء تعافي الطلب على الرقائق، مما أثار الآمال في حدوث انتعاش اقتصادي مدفوع بصادرات أشباه الموصلات.

وأبقى المصرف المركزي للبلاد سعر الفائدة الأساسي عند 3.5 في المائة، وهو أعلى مستوى منذ أواخر عام 2008، منذ آخر زيادة في يناير (كانون الثاني) 2023، في معركته المستمرة ضد التضخم الذي يتراجع ببطء ولكنه لا يزال مرتفعاً.

وأشارت وزارة المالية إلى أنها تهدف إلى خفض التضخم، الذي وصل إلى 3.2 في المائة في ديسمبر، إلى مستوى 2 في المائة في النصف الأول من عام 2024، من خلال المزيد من الإجراءات السياسية، مثل تخفيضات الضرائب والتعريفات، وتجميد تكاليف المرافق العامة.

ولتعزيز الاستهلاك، تخطط الحكومة لرفع الإعفاءات الضريبية على إنفاق بطاقات الائتمان ومواصلة جهودها لجذب المزيد من السياح الأجانب، بما في ذلك الإعفاء من رسوم إصدار التأشيرات لمجموعات السياح من الصين والدول الآسيوية الأخرى.

وبالنسبة للشركات، قالت الوزارة إنها ستقدم تخفيضات ضريبية مؤقتة جديدة على الاستثمارات في البحث والتطوير، وستمدد الإعفاءات الضريبية الحالية على الاستثمارات في المنشآت حتى نهاية عام 2024.

وقالت الوزارة إنها ستوسع إجراءات دعم السيولة عند الحاجة لمنع حدوث ضائقة ائتمانية في شركات البناء ومشاريع العقارات. وفي الشهر الماضي، تقدمت شركة بناء متوسطة الحجم لإعادة هيكلة ديونها، مما أثار مخاوف بشأن قطاع البناء.


مقالات ذات صلة

«المركزي الأوروبي» على أعتاب تخفيضات جديدة في الفائدة

الاقتصاد المصرف المركزي الأوروبي في فرنكفورت (رويترز)

«المركزي الأوروبي» على أعتاب تخفيضات جديدة في الفائدة

قال صانع السياسة الفرنسي فرنسوا فيليروي دي غالهاو، يوم الأربعاء، إن البنك المركزي الأوروبي «من المحتمل جداً» أن يخفّض أسعار الفائدة الأسبوع المقبل.

«الشرق الأوسط» (باريس)
الاقتصاد يظهر شعار المصرف المركزي الهندي داخل مقره الرئيسي في مومباي (رويترز)

«المركزي الهندي» يُبقي الفائدة دون تغيير ويحوّل موقفه إلى «محايد»

حافظ المصرف المركزي الهندي على معدل الفائدة الرئيسي دون تغيير، الأربعاء، كما كان متوقعاً على نطاق واسع، لكنه غيَّر موقفه السياسي إلى «محايد».

«الشرق الأوسط» (مومباي)
الاقتصاد امرأة تتسوق بأحد متاجر العاصمة المصرية القاهرة (رويترز)

التضخم في مصر يخالف التوقعات ويعاود ارتفاعه

بلغ التضخم السنوي لأسعار المستهلكين بالمدن المصرية 26.4 في المائة، خلال سبتمبر (أيلول)، مقابل 26.2 في المائة خلال أغسطس (آب).

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
الاقتصاد اجتماع مجلس التنسيق الاقتصادي التركي برئاسة نائب الرئيس جودت يلماظ (إعلام تركي)

حكومة تركيا تتوقع استمرار تراجع التضخم وتؤكد المضي في إصلاح الاقتصاد

أكد مجلس التنسيق الاقتصادي التركي الاستمرار في تنفيذ الإصلاحات الهيكلية لتطوير الاقتصاد في إطار البرنامج متوسط المدى للحكومة، متوقعاً استمرار تراجع التضخم.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
الاقتصاد جانب من تسوّق الناس في متجر بقالة بلندن (رويترز)

تزايد الضغوط على ميزانيات المتسوقين البريطانيين مع ارتفاع أسعار البقالة

واجه المتسوّقون البريطانيون ضغوطاً متزايدة على ميزانياتهم الشهر الماضي بعد ارتفاع أسعار البقالة، وفقاً لبيانات الصناعة، اليوم (الثلاثاء).

«الشرق الأوسط» (لندن)

الروبل الروسي ينزلق لأدنى مستوى له مقابل الدولار منذ عام

ورقة نقدية من فئة «200 روبل روسي» أمام مؤشر أسعار الأسهم (رويترز)
ورقة نقدية من فئة «200 روبل روسي» أمام مؤشر أسعار الأسهم (رويترز)
TT

الروبل الروسي ينزلق لأدنى مستوى له مقابل الدولار منذ عام

ورقة نقدية من فئة «200 روبل روسي» أمام مؤشر أسعار الأسهم (رويترز)
ورقة نقدية من فئة «200 روبل روسي» أمام مؤشر أسعار الأسهم (رويترز)

زاد تراجع الروبل الروسي يوم الأربعاء، مسجلاً أدنى مستوى له مقابل الدولار الأميركي منذ أكتوبر (تشرين الأول) 2023، حيث تفوقت مخاطر العقوبات والنفط المتقلب على زيادة مبيعات الصرف الأجنبي من قبل الدولة.

وفي الساعة الـ10:45 (بتوقيت غرينيتش)، كان الروبل منخفضاً بنسبة 0.5 في المائة عند 97.20 مقابل الدولار، مسجلاً سعر «97» لأول مرة منذ أكتوبر من العام الماضي، وفقاً لبيانات «إل إس إي جي».

وانخفض الروبل بنسبة 0.12 في المائة مقابل اليوان عند أدنى مستوى في عام عند 13.51. وفي التعاملات ببورصة موسكو، كان الروبل مستقراً عند 13.65 مقابل اليوان.

وقال المحلل في «فينام»، ألكسندر بوتافين: «في حال ارتفع الدولار إلى 100 روبل، فقد تزيد الحكومة مرة أخرى من البيع الإلزامي لعائدات التصدير، كما فعلت قبل عام».

وأشار المحللون إلى عوامل عدة تساهم في ضعف الروبل الحالي، من بينها انتهاء صلاحية الترخيص الممنوح من «مكتب مراقبة الأصول الأجنبية» التابع لوزارة الخزانة الأميركية في 12 أكتوبر، الذي يسمح للمصارف التجارية بالتعامل مع بورصة موسكو. ويُتوقع أن يؤثر هذا الأمر سلباً على القدرة التداولية للمصارف ويزيد من الضغوط على العملة الروسية.

وأُصدر الترخيص للسماح للمصارف بتقليص عملياتها مع بورصة موسكو بعد فرض العقوبات الغربية على البورصة ووكيل المقاصة الخاص بها «مركز المقاصة الوطني»، في 12 يونيو (حزيران) الماضي. وقد أوقفت هذه العقوبات جميع التجارة بالدولار واليورو في بورصة موسكو، مما جعل اليوان الصيني العملة الأجنبية الأعلى تداولاً في روسيا. وحُولت التجارة بالدولار واليورو إلى سوق خارج البورصة، مما أدى إلى حجب بيانات الأسعار.

وهناك قلق في السوق من أن المصارف الصينية التي توفر السيولة باليوان للتداول في البورصة قد تنسحب؛ لأسباب تتعلق بالامتثال بعد انتهاء صلاحية الترخيص من «مكتب مراقبة الأصول الأجنبية».

وأفاد محللون وتجار بأن هناك عوامل أخرى ساهمت في انخفاض الروبل، تشمل ضعف أسعار النفط خلال الفترة من أغسطس (آب) إلى سبتمبر (أيلول) الماضيين، بالإضافة إلى حجب المصدرين النقد الأجنبي بسبب مشكلات في المعاملات الدولية، فضلاً عن زيادة التسويات عبر الحدود بالروبل.

وتساهم زيادة مبيعات النقد الأجنبي من قبل الدولة خلال أكتوبر في دعم العملة الروسية.

وانخفضت العقود الآجلة للروبل مقابل الدولار ليوم واحد، التي تُتداول في بورصة موسكو وتعدّ دليلاً على أسعار السوق خارج البورصة، بنسبة 0.35 في المائة إلى 96.50. وحدد «المصرف المركزي» سعر الصرف الرسمي، الذي يحسبه باستخدام بيانات خارج البورصة، عند 96.10 مقابل الدولار.

واستقر الروبل عند 106.17 مقابل اليورو، وفقاً لبيانات «إل إس إي جي».

وعلى صعيد آخر، ارتفع سعر «خام برنت»، وهو معيار عالمي للصادرات الرئيسية لروسيا، بنسبة 0.8 في المائة ليصل إلى 77.79 دولار للبرميل، بعد أن هبط بأكثر من 4 في المائة خلال الجلسة السابقة؛ بسبب احتمال وقف إطلاق النار في صراع الشرق الأوسط بين «حزب الله» وإسرائيل.