«مكين» و «رولز رويس» تؤسسان وحدة لتصنيع المحركات في السعودية

ضمن مساعٍ لإيجاد فرص جديدة لتطوير سلاسل التوريد المحلية

خلال توقيع الاتفاقية بين «مكين» و«رولز رويس» لتصنيع واختبار وبيع وصيانة المحركات (واس)
خلال توقيع الاتفاقية بين «مكين» و«رولز رويس» لتصنيع واختبار وبيع وصيانة المحركات (واس)
TT

«مكين» و «رولز رويس» تؤسسان وحدة لتصنيع المحركات في السعودية

خلال توقيع الاتفاقية بين «مكين» و«رولز رويس» لتصنيع واختبار وبيع وصيانة المحركات (واس)
خلال توقيع الاتفاقية بين «مكين» و«رولز رويس» لتصنيع واختبار وبيع وصيانة المحركات (واس)

وقّعت الشركة السعودية لصناعة المحركات «مكين»، الاثنين، اتفاقية ترخيص إطارية مع وحدة أعمال نظم الطاقة التابعة لشركة «رولز رويس» العالمية، وذلك لتصنيع واختبار وبيع وصيانة المحركات عالية السرعة ومجموعة المولدات الكهربائية تحت العلامة التجارية «إم تي يو mtu» في المملكة.

وبحسب المعلومات الصادرة تمثّل هذه الاتفاقية إنجازاً مهماً في مسيرة التنمية الصناعية لقطاعات توليد الطاقة، للتطبيقات البحرية وخارج نطاق الشبكة، التي تشهد نمواً كبيراً في المملكة.

وقال رئيس مجلس إدارة شركة «مكين» محمد الشمري، إن هذه الشراكة تهدف إلى التأثير بشكل إيجابي على الاقتصاد المحلي، وذلك من خلال الإسهام في توفير فرص العمل، وتطوير المعرفة التقنية، وتقليل الاعتماد الكبير على الواردات، وتعزيز الممارسات المستدامة، إضافة إلى إيجاد فرص جديدة لتطوير سلاسل التوريد المحلية، مشيراً إلى أن هذا التعاون الاستراتيجي يدعم مساهمة الشركة في تحقيق مستهدفات «رؤية 2030».

بدوره، عدّ رئيس حلول الطاقة المتنقلة والمستدامة في شركة «رولز رويس باور سيستمز» أندرياس جورتز، هذه الشراكة فرصة كبيرة لتوسيع أنشطة وحدة أعمال نظم الطاقة في المملكة، بفضل التزام «مكين» في تعزيز برامج توطين الصناعة والخدمات، سواءً في مجال إنتاج المحركات أو مجموعة المولدات الكهربائية أو تقديم الخدمات ذات الصلة.

وأكد جورتز على أهمية هذه الشراكة في السعودية للمساعدة في توفير منتجات تحت العلامة التجارية «إم تي يو mtu»، إلى القطاعات البحرية المحلية مع المحافظة على أعلى معايير الجودة العالمية.

من جهته، أشار الرئيس التنفيذي لـ«مكين» عبد الله الغامدي، إلى هدف هذه الشراكة في توفير أحدث الحلول لتلبية المتطلبات المتزايدة للعملاء في قطاعات النفط والغاز والبحرية وغيرها، إلى جانب تعزيز التقنيات الجديدة، مبيّناً أن شركة «مكين» تعمل حالياً على بناء منشآتها وتدريب موظفيها، لتحقيق معايير الجودة العالية المتوقعة من الشركة.

وكانت «مكين» أبرمت، في فبراير (شباط) 2023، مع شركة «رولز رويس سلوشنز»، اتفاقية لتوطين صناعة محركات عالية السرعة، تستخدم لدى الجهات العسكرية والأمنية في المملكة تحت العلامة التجارية «إم تي يو mtu».

وكانت الهيئة العامة للصناعات العسكرية في السعودية عملت على تضمين نطاق المحركات الخاصة للسفن العسكرية مع «رولز رويس» (إم تي يو mtu) ليصبح ضمن نطاق عمل الشركة، سعياً منها لتمكين المصنع المحلي ليسهم في دعم مسيرة التوطين.

يذكر أن «مكين» تعتبر أول منشأة من نوعها متخصصة في تصنيع المحركات البحرية والمضخات في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وهي مشروع مشترك بين «أرامكو» السعودية، و«إتش دي» هيونداي للصناعات الثقيلة، و«دسر»، حيث تحتل كل شركة منها مكانة بين روّاد القطاع الصناعي والاقتصادي في المنطقة والعالم.

وتهدف «مكين» إلى توطين صناعة المحركات البحرية والمضخات ودعم الاقتصاد الوطني في مجال الصناعات الثقيلة، وخلق فرص توظيف من خلال دعم وتدريب الكوادر المحلية على تقنيات التصنيع العالمية الحديثة، بالإضافة إلى تطوير سلاسل الإمداد المستدامة لتلبية الطلب المحلي والإقليمي.


مقالات ذات صلة

قادة الاقتصاد الرقمي من 160 دولة يجتمعون في الرياض خلال ديسمبر

الاقتصاد تصوير جوي لمدينة الرياض (واس)

قادة الاقتصاد الرقمي من 160 دولة يجتمعون في الرياض خلال ديسمبر

تستعد العاصمة السعودية الرياض لاستضافة «المنتدى العالمي لحوكمة الإنترنت» في دورته الـ19، خلال ديسمبر (كانون الأول) المقبل.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد جانب من توقيع اتفاقية بين جهة سعودية وأخرى أميركية (واس)

توقيع 5 اتفاقيات ومذكرات تفاهم بين جهات سعودية وأخرى أميركية للتطوير العقاري

أُبرمت 5 اتفاقيات ومذكرات تفاهم بين منظومة الإسكان السعودية وعدد من الشركات الأميركية؛ لتطوير برامج سوق إعادة التمويل العقاري.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول ومحافظا بنك إنجلترا أندرو بيلي وبنك كندا تيف ماكليم خلال استراحة خارج قاعة مؤتمر جاكسون هول (رويترز)

التوقعات القاتمة تنذر بأوقات مضطربة للاقتصاد العالمي والأسواق المالية

طغت العلامات المتزايدة على ضعف النمو والمخاطر الناشئة في سوق العمل على تجمع لصُناع السياسات العالميين بمؤتمر جاكسون هول السنوي.

«الشرق الأوسط» (جاكسون هول)
عالم الاعمال «آيسر» تتجه للاحتفال بالذكرى الخمسين لتأسيسها

«آيسر» تتجه للاحتفال بالذكرى الخمسين لتأسيسها

تركز شركة «آيسر» على المستقبل مع السعي إلى جعل التكنولوجيا متاحة بشكل فوري للجميع، وذلك بالاعتماد على الابتكار كوسيلة لمواجهة التحديات.

الاقتصاد عامل يقوم بتنظيف أرضية بورصة نيويورك (رويترز)

«إنرجي أسبيكتس»: لا أدلة على ركود أميركي وشيك

قالت واحدة من المؤسسين المشاركين لشركة «إنرجي أسبيكتس» للاستشارات، إن مخاوف الأسواق ربما تكون مبالغاً فيها، حيث لا يوجد دليل على ركود أميركي وشيك.

«الشرق الأوسط» (لندن)

«إتش سي» تتوقع أن يثبت «المركزي» المصري الفائدة في اجتماع الخميس

مقر البنك المركزي المصري في العاصمة الإدارية الجديدة (رويترز)
مقر البنك المركزي المصري في العاصمة الإدارية الجديدة (رويترز)
TT

«إتش سي» تتوقع أن يثبت «المركزي» المصري الفائدة في اجتماع الخميس

مقر البنك المركزي المصري في العاصمة الإدارية الجديدة (رويترز)
مقر البنك المركزي المصري في العاصمة الإدارية الجديدة (رويترز)

توقعت إدارة البحوث المالية بشركة «إتش سي» للأوراق المالية والاستثمار، أن تُبقي لجنة السياسات النقدية بالبنك المركزي المصري، على أسعار الفائدة دون تغيير في اجتماع الخميس المقبل، 5 سبتمبر (أيلول)، وذلك «انتظاراً لمزيد من التراجع في معدل التضخم، خصوصاً مع الزيادات الأخيرة في فواتير الكهرباء المقرر تنفيذها مع بداية سبتمبر».

وقالت هبة منير، محلل الاقتصاد الكلي بشركة «إتش سي»: «نتوقع أن يتباطأ معدل تضخم الحضر إلى 24.9 في المائة على أساس سنوي لشهر أغسطس (آب)، بفضل تأثير سنة الأساس، ومع ذلك فإننا نتوقع أن يرتفع التضخم بنسبة 1.0 في المائة على أساس شهري، بسبب ارتفاع تكاليف الطاقة ووسائل النقل التي حدثت في بداية أغسطس».

إلى ذلك ذكرت هبة منير، عوامل عدة تمهد الطريق لخفض أسعار الفائدة في مصر، تمثل أبرزها في: تجاوز مؤشر «مديري المشتريات» في مصر مستوى 49.0 في آخر 3 قراءات متتالية، بالتزامن مع تباطؤ التضخم. وهو ما أشارت إليه هبة منير، بالتزامن مع تطورات الموقف المالي الخارجي لمصر، الذي أظهر استقراراً.

وتلقت مصر 820 مليون دولار من صندوق النقد الدولي، وهو ما يُمثل الشريحة الثالثة من برنامج تسهيل الصندوق الممتد البالغ 8 مليارات دولار؛ كما تحوّل صافي خصوم القطاع المصرفي بالعملة الأجنبية البالغة 27.0 مليار دولار العام الماضي إلى صافي أصول أجنبية؛ إذ بلغت 13.0 مليار دولار في يونيو (حزيران)، أقل من مستواها عند 14.3 مليار دولار في مايو (أيار)، وذلك بسبب عودة تدفقات النقد الأجنبي لمستوياتها العادية؛ إضافة إلى ارتفاع صافي الاحتياطات الأجنبية لمصر بنسبة 33 في المائة على أساس سنوي، وبنسبة 0.2 في المائة على أساس شهري، لتصل إلى 46.5 مليار دولار في شهر يوليو (تموز). كما ارتفعت الودائع غير المدرجة ضمن الاحتياطات الرسمية بـ2.11 مرة على أساس سنوي، وبنسبة 3.0 في المائة على أساس شهري، لتصل إلى 9.86 مليار دولار في الشهر نفسه.

وانخفض مؤشر سعر الصرف الفعلي الحقيقي لمصر إلى 91.9 في يوليو من 126 في يناير (كانون الثاني)، كما تراجع مؤشر سعر الصرف الفعلي بالقيمة الاسمية إلى 16.6 من 25.5 في يناير، وفق بيانات «بروغل».

وتحسن مبادلة مخاطر الائتمان لمصر لمدة عام، مسجلاً 403 نقاط أساس حالياً، مقابل 857 نقطة في الأول من يناير.

وعلى الصعيد العالمي، تراجعت أسعار السندات الحكومية الأميركية لأجل 12 شهراً إلى 4.40 في المائة، من أعلى مستوى لها عند 5.23 في المائة في 30 أبريل (نيسان).

وطبقاً لنموذج توقع معدل الفائدة التي تتبعه «إتش سي»، فإنها تقدر «نسبة الفائدة المطلوبة من قِبَل المستثمرين لأذون الخزانة لأجل 12 شهراً عند 33.1 في المائة، ما يعكس سعر فائدة حقيقياً إيجابياً بنسبة 7.1 في المائة (بعد خصم معدل ضريبة بنسبة 15 في المائة للمستثمرين الأوروبيين والأميركيين، واستناداً إلى توقعاتنا لمتوسط معدل التضخم لمدة 12 شهراً عند 21.1 في المائة)، وهو أعلى من معدل الفائدة الحقيقي الإيجابي المقدر بنسبة 1.2 في المائة لآخر إصدار لأذون الخزانة المصرية لأجل 12 شهراً، والبالغة 26.2 في المائة».