«تيك توك» تستثمر 1.5 مليار دولار في إندونيسيا لتعزيز أعمال التجارة الإلكترونية

يظهر شعار تطبيق «تيك توك» في هذا الرسم التوضيحي الملتقط في 22 أغسطس 2022 (رويترز)
يظهر شعار تطبيق «تيك توك» في هذا الرسم التوضيحي الملتقط في 22 أغسطس 2022 (رويترز)
TT

«تيك توك» تستثمر 1.5 مليار دولار في إندونيسيا لتعزيز أعمال التجارة الإلكترونية

يظهر شعار تطبيق «تيك توك» في هذا الرسم التوضيحي الملتقط في 22 أغسطس 2022 (رويترز)
يظهر شعار تطبيق «تيك توك» في هذا الرسم التوضيحي الملتقط في 22 أغسطس 2022 (رويترز)

وافقت شركة «تيك توك» الصينية على إنفاق 840 مليون دولار لشراء معظم وحدة التجارة الإلكترونية التابعة لشركة «غوتو» للتكنولوجيا الإندونيسية في خطوة يبدو أنها تسمح لها باستئناف أعمال التسوق عبر الإنترنت في أكبر اقتصاد في جنوب شرقي آسيا.

وقالت أيضاً إنها ستستثمر أكثر في الأعمال التجارية «توكوبيديا» وهي أكبر منصة للتجارة الإلكترونية في إندونيسيا، بإجمالي إنفاق قدره 1.5 مليار دولار، بحسب وكالة «رويترز» للأنباء.

وقد اضطرت «تيك توك» إلى إغلاق خدمة التجارة الإلكترونية الجديدة نسبياً «تيك توك شوب»، في إندونيسيا بعد أن حظرت البلاد التسوق عبر الإنترنت على منصات التواصل الاجتماعي في سبتمبر (أيلول)، مشيرة إلى الحاجة إلى حماية التجار الصغار وبيانات المستخدمين.

وقالت الشركتان في بيان مشترك إن الشراكة الجديدة ستبدأ بفترة تجريبية يتم تنفيذها بالتشاور الوثيق مع المنظمين المعنيين والإشراف عليهم. وسيتم إبرام الصفقة بحلول الربع الأول من عام 2024، وستحصل «توكوبيديا» على سند إذني بقيمة مليار دولار من «تيك توك» يمكن استخدامه لتمويل احتياجات رأس المال العامل.

وبموجب الصفقة، ستشتري «تيك توك»، المملوكة لشركة «بايت دانس» الصينية، 75.01 في المائة من «توكوبيديا» وتضخ أعمال «تيك توك شوب» الإندونيسية في كيان «توكوبيديا» الموسع.

وقال الرئيس التنفيذي لشركة «غوتو»، باتريك والوجو، في بيان: «نحن نخلق بطلاً إندونيسيا للتجارة الإلكترونية، نجمع بين الوجود المحلي القوي لتوكوبيديا مع وصول «تيك توك» الشامل إلى السوق والبراعة التكنولوجية»، وأضاف «الآن يجلس (غوتو)، الذي تشمل أعماله خدمات نقل الركاب والتوصيل والخدمات المالية، على أساس أقوى بكثير، ونتوقع أن تحقق هذه الشراكة كثيرا من الفوائد ليس فقط للتجارة الإلكترونية، ولكن لخدماتنا عند الطلب وشركات التكنولوجيا المالية أيضاً».

تجدر الإشارة إلى أن ما يزيد على 270 مليون شخص في إندونيسيا هم من مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي النشطين، وتتطلع «تيك توك» إلى ترجمة قاعدة مستخدميها البالغ عددهم 125 مليون مستخدم هناك إلى مصدر مهم لإيرادات التجارة الإلكترونية.

هذا ويتوفر «تيك توك شوب» حالياً في عدد قليل من البلدان بما في ذلك الولايات المتحدة وبريطانيا وسنغافورة؛ وفقا لموقعه على الإنترنت.

وتتنافس «توكوبيديا» مع المتسوق المملوك لشركة «سي» ومقرها سنغافورة و«لازادا» المملوكة لعملاق التجارة الإلكترونية الصيني «علي بابا». وشهدت الإيرادات الإجمالية لنصف العام ارتفاعاً بنسبة 14 في المائة إلى 4.5 تريليون روبية (288 مليون دولار) في أغسطس (آب)، بينما تقلصت خسارتها الأساسية بشكل حاد إلى 752 مليار روبية من 3.7 تريليون روبية قبل عام.

ومع ذلك، تراجعت الأسهم في «غوتو» بنسبة 13 في المائة يوم الاثنين، وهي أكبر نسبة انخفاض لها في ستة أشهر، حيث حقق بعض المستثمرين أرباحاً بعد أن ارتفع السهم بناء على توقعات صفقة مع «تيك توك».

ومن المقرر أن تتوسع صناعة التجارة الإلكترونية في إندونيسيا لتصل قيمتها إلى حوالي 160 مليار دولار بحلول عام 2030 من 62 مليار دولار هذا العام، وفقاً لتقرير صادر عن شركة «غوغل» والمستثمر الحكومي في سنغافورة «تيماسيك» القابضة وشركة الاستشارات «برين آند كو».


مقالات ذات صلة

«يهدد الأمن القومي»... تحرك برلماني مصري لحجب الـ«تيك توك»

شمال افريقيا شعار تطبيق «تيك توك» (د.ب.أ)

«يهدد الأمن القومي»... تحرك برلماني مصري لحجب الـ«تيك توك»

بداعي «تهديده للأمن القومي» ومخالفة «الأعراف والتقاليد» المصرية، قدم عضو مجلس النواب المصري (البرلمان)، عصام دياب، «طلب إحاطة»، لحجب استخدام تطبيق «تيك توك».

أحمد إمبابي (القاهرة)
يوميات الشرق الأمير ويليام خلال تسجيل أول فيديو عبر منصة «تيك توك» (اندبندنت)

حاور طالبة تأخرت عن محاضرتها... الأمير ويليام يقتحم عالم «تيك توك» (فيديو)

ظهر الأمير ويليام لأول مرة على تطبيق «تيك توك» خلال زيارة إلى مركز حرم مدينة بلفاست.

«الشرق الأوسط» (لندن)
شمال افريقيا احتجاجات صحفيين وسط العاصمة للمطالية بعدم التضييق على رجال الإعلام (إ.ب.أ)

سجن مؤثرين في تونس يفجر جدلاً حول استخدامات وسائل التواصل الاجتماعي

اشتعل جدل حاد في الأوساط الحقوقية والسياسية في تونس حول محتوى منصة «تيك توك»، وغيرها من وسائل التواصل الاجتماعي، وتسبب في انقسام الآراء بشكل واضح.

«الشرق الأوسط» (تونس)
العالم الانشغال الزائد بالتكنولوجيا يُبعد الأطفال عن بناء صداقات حقيقية (جامعة كوينزلاند) play-circle 00:32

أستراليا تتجه لحظر «السوشيال ميديا» لمن دون 16 عاماً

تعتزم الحكومة الأسترالية اتخاذ خطوات نحو تقييد وصول الأطفال والمراهقين إلى وسائل التواصل الاجتماعي.

«الشرق الأوسط» (سيدني)
الولايات المتحدة​ تحظر «ميتا» و«تيك توك» و«يوتيوب» و«إكس» المنشورات التي تسعى إلى ترهيب الناخبين (رويترز)

كيف تعمل «ميتا» و«تيك توك» و«يوتيوب» و«إكس» على إدارة التهديدات الانتخابية؟

أكثر شبكات التواصل الاجتماعي نفوذاً -بما في ذلك «ميتا» و«تيك توك» و«يوتيوب» و«إكس»- لديها سياسات وخطط جاهزة لإدارة التهديدات الانتخابية والمعلومات المضللة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

عضو في «المركزي الأوروبي»: المصرف سيراقب من كثب خطر عدم بلوغ هدف التضخم

أعلام الاتحاد الأوروبي ترفرف خارج مقر البنك المركزي الأوروبي في فرنكفورت (رويترز)
أعلام الاتحاد الأوروبي ترفرف خارج مقر البنك المركزي الأوروبي في فرنكفورت (رويترز)
TT

عضو في «المركزي الأوروبي»: المصرف سيراقب من كثب خطر عدم بلوغ هدف التضخم

أعلام الاتحاد الأوروبي ترفرف خارج مقر البنك المركزي الأوروبي في فرنكفورت (رويترز)
أعلام الاتحاد الأوروبي ترفرف خارج مقر البنك المركزي الأوروبي في فرنكفورت (رويترز)

قال رئيس البنك المركزي الفرنسي، فرنسوا فيليروي دي غالهاو يوم الجمعة، إن «المركزي الأوروبي» لم يتأخر في خفض أسعار الفائدة، لكنه يحتاج إلى مراقبة خطر عدم تحقيق هدفه للتضخم من كثب، وهو ما قد يؤدي إلى تثبيط النمو بشكل غير ضروري.

وخفّض البنك المركزي الأوروبي معدلات الفائدة ثلاث مرات هذا العام بالفعل، ويتوقع المستثمرون مزيداً من التيسير النقدي في كل اجتماع حتى يونيو (حزيران) المقبل، وهو ما قد يؤدي إلى خفض سعر الفائدة على الودائع، الذي يبلغ حالياً 3.25 في المائة، إلى 2 في المائة على الأقل وربما أقل، وفق «رويترز».

ومع ذلك، تدعم البيانات الاقتصادية الضعيفة، كما يتضح من تقرير مسح الأعمال المخيّب للآمال الذي نُشر يوم الجمعة، الرأي القائل إن البنك المركزي الأوروبي قد يحتاج إلى تسريع إجراءات التيسير النقدي، وقد يضطر إلى اتخاذ تدابير إضافية لدعم الاقتصاد.

وقال دي غالهاو في فرنكفورت: «نحن لسنا متأخرين في المسار اليوم. الاقتصاد الأوروبي يسير نحو هبوط ناعم».

واعترف بوجود مخاطر على التوقعات المستقبلية، مشيراً إلى أنه يجب على صانعي السياسات التأكد من أن أسعار الفائدة لا تبقى مرتفعة لمدة طويلة، مما قد يضرّ بالنمو الاقتصادي.

وأضاف قائلاً: «سوف نراقب بعناية توازن المخاطر، بما في ذلك احتمال عدم بلوغ هدف التضخم لدينا، وكذلك تأثير ذلك في الحفاظ على النشاط الاقتصادي بمستويات منخفضة بشكل غير ضروري».

وكانت التوقعات تشير إلى خفض للفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في 12 ديسمبر (كانون الأول) بوصفه أمراً شبه مؤكد، لكن بعد نشر أرقام مؤشر مديري المشتريات الجديدة يوم الجمعة، أصبح هناك احتمال بنسبة 50 في المائة لخيار خفض أكبر يبلغ 50 نقطة أساس، نتيجة لتزايد المخاوف من ركود اقتصادي.

ومع ذلك، يشير صانعو السياسات إلى أن المسوحات الاقتصادية قد تكون قد قدّمت صورة أكثر تشاؤماً عن وضع الاقتصاد مقارنة بالبيانات الفعلية التي كانت أكثر تفاؤلاً.

ورغم التباطؤ في التضخم الذي وصل إلى أدنى مستوى له بنسبة 1.7 في المائة هذا الخريف، فإنه يُتوقع أن يتجاوز 2 في المائة هذا الشهر، مما يجعل من الصعب اتخاذ قرار بخفض أكبر في الفائدة.

ومع ذلك، شدّد دي غالهاو على أن التضخم في طريقه للعودة إلى الهدف المتمثل في 2 في المائة، وأنه من المتوقع أن يتحقّق بشكل مستدام قبل الموعد الذي حدّده البنك المركزي الأوروبي في نهاية 2025.

وقال: «نحن واثقون للغاية بأننا سنصل إلى هدفنا البالغ 2 في المائة بشكل مستدام». وأضاف: «من المرجح أن نحقّق هذا الهدف في وقت أقرب من المتوقع في 2025، مقارنة بتوقعاتنا في سبتمبر (أيلول) الماضي».