أوروبا تدرس إحياء قضية تعريفات الصلب ضد أميركا

موقف أكثر ليونة تجاه بريطانيا والصين

رقعة شطرنج وفي خلقيتها علمي الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.. فيما تبدو في الأفق بوادر صراع جديد على خلفية التعريفات الجمركية (رويترز)
رقعة شطرنج وفي خلقيتها علمي الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.. فيما تبدو في الأفق بوادر صراع جديد على خلفية التعريفات الجمركية (رويترز)
TT

أوروبا تدرس إحياء قضية تعريفات الصلب ضد أميركا

رقعة شطرنج وفي خلقيتها علمي الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.. فيما تبدو في الأفق بوادر صراع جديد على خلفية التعريفات الجمركية (رويترز)
رقعة شطرنج وفي خلقيتها علمي الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.. فيما تبدو في الأفق بوادر صراع جديد على خلفية التعريفات الجمركية (رويترز)

ذكرت وكالة «بلومبرغ نيوز» أن الاتحاد الأوروبي يدرس إعادة فتح قضية في منظمة التجارة العالمية ضد الولايات المتحدة بشأن نزاع على الصلب والألومنيوم، الذي أدى إلى فرض الحلفاء رسوماً جمركيةً على سلع تزيد قيمتها عن 10 مليارات دولار.

وذكر التقرير يوم الجمعة، نقلاً عن أشخاص مطلعين على الأمر، أن الاتحاد الأوروبي سيمتنع مع ذلك عن إعادة فرض رسوم جمركية انتقامية على الفور على البضائع الأميركية بسبب الخلاف.

يأتي التحرك الأوروبي في مواجهة الولايات المتحدة متزامناً مع تحرك «أكثر صداقة» نحو بريطانيا ودول أخرى، على رأسها الصين، حيث اقترحت المفوضية الأوروبية يوم الأربعاء تأجيل تشديد قواعد المحتوى المحلي لمدة 3 سنوات، وهو ما كان سيؤدي إلى فرض رسوم جمركية على الواردات من العديد من السيارات الكهربائية المتداولة بين الاتحاد الأوروبي وبريطانيا اعتباراً من بداية عام 2024.

وقالت المفوضية أيضاً إنها خصصت 3 مليارات يورو إضافية (3.24 مليار دولار) لتعزيز صناعة تصنيع البطاريات في الاتحاد الأوروبي، وهي خطوة تهدف إلى تعزيز المحتوى المحلي وتقليل الاعتماد على البطاريات والمواد القادمة من الصين.

وتنص اتفاقية التجارة والتعاون بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي (TCA) على أنه للتأهل للإعفاء من الرسوم الجمركية، يجب أن تكون 55 في المائة على الأقل من قيمة المركبات الكهربائية من الاتحاد الأوروبي أو بريطانيا، مع قيم 65 بالمائة لخلايا ووحدات البطاريات، و70 بالمائة لحزم البطاريات.

ومع ذلك، فالاتفاق يتضمن فترتين انتقاليتين؛ الأولى تتطلب فيها المركبات الكهربائية محتوى محلياً بنسبة 40 بالمائة وحزم البطاريات ومكوناتها 30 بالمائة، والثانية للفترة 2024-2026 بنسبة 45 بالمائة للمركبات الكهربائية، و50 بالمائة لخلايا ووحدات البطارية، و60 بالمائة لحزم البطاريات.

وتنطبق تعريفات الاستيراد بنسبة 10 في المائة على المركبات الكهربائية التي لا تلبي تلك المتطلبات.

ويتمثل الاقتراح في تمديد الفترة الانتقالية الأولى لمدة 3 سنوات حتى عام 2027، عندما يتم تطبيق متطلبات المحتوى المحلي الكاملة للاتفاقية، فيما لن يتم تطبيق الفترة الانتقالية الثانية.

وقال نائب رئيس المفوضية الأوروبية ماروس سيفكوفيتش، الذي يشرف على علاقات الاتحاد الأوروبي مع بريطانيا، إن الغزو الروسي لأوكرانيا وارتفاع أسعار الطاقة، إلى جانب خطط الدعم من المنافسين، يعني أن إنتاج البطاريات في الاتحاد الأوروبي لم يرتفع كما هو مخطط له.

ونظراً لأن البطاريات تمثل ما بين 30 إلى 40 بالمائة من قيمة السيارة، وأن معظمها يأتي من الصين، فقد جادلت العديد من شركات صناعة السيارات بأنها كانت ستواجه صعوبات في تلبية متطلبات المحتوى للفترة الانتقالية الثانية.


مقالات ذات صلة

بكين تستقبل وفد شركات أميركية كبرى... وتغازل أوروبا

مشاة في إحدى الطرقات بالحي المالي وسط العاصمة الصينية بكين (أ.ب)

بكين تستقبل وفد شركات أميركية كبرى... وتغازل أوروبا

قالت غرفة التجارة الأميركية في الصين إن مجموعة من المسؤولين التنفيذيين من الشركات الأجنبية والصينية التقت رئيس الوزراء الصيني لي تشيانغ، في بكين.

«الشرق الأوسط» (بكين)
الاقتصاد إحدى جولات الامتياز التجاري التابعة للهيئة العامة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة (الشرق الأوسط)

866 % نمو الامتياز التجاري بالسعودية خلال 3 سنوات... والسياحة والمطاعم في الصدارة

نَمَت قيود الامتياز التجاري، خلال السنوات الثلاث الماضية 866 في المائة بنهاية الربع الثالث من العام الحالي، ليصل إجمالي تلك القيود إلى 1788.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الإيراني مسعود بزشكيان خلال قمة «بريكس» في 23 أكتوبر 2024 (رويترز)

بعد إلغاء نظام «سويفت»... إيران تعلن استخدام العملات الوطنية مع أعضاء «بريكس»

أعلن محافظ البنك المركزي الإيراني، إلغاء استخدام نظام «سويفت» في التبادلات التجارية الإيرانية واستخدام العملات الوطنية في تسوية المعاملات مع دول «بريكس».

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد ميناء جدة الإسلامي (الشرق الأوسط)

ارتفاع الصادرات السعودية غير النفطية 16.8 % خلال الربع الثالث

أعلنت «الهيئة العامة للإحصاء» السعودية، اليوم، ارتفاع الصادرات غير النفطية بنسبة 16.8 في المائة خلال الربع الثالث من العام الحالي.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد سفينة تابعة لشركة شحن صينية في محطة حاويات بميناء هامبورغ الألماني (رويترز)

ألمانيا تحذر ترمب من تداعيات الرسوم الجمركية على الاقتصاد

أعرب وزير الاقتصاد الألماني روبرت هابيك، عن اعتقاده بأن ألمانيا على استعداد جيد للتعامل مع رئاسة دونالد ترمب، لكنه حذر من أن الرسوم الجمركية سلاح ذو حدين.

«الشرق الأوسط» (برلين)

السعودية الأولى عربياً والـ20 عالمياً في مؤشر «البنية التحتية للجودة للتنمية المستدامة»

منظر عام للعاصمة السعودية الرياض (أ.ف.ب)
منظر عام للعاصمة السعودية الرياض (أ.ف.ب)
TT

السعودية الأولى عربياً والـ20 عالمياً في مؤشر «البنية التحتية للجودة للتنمية المستدامة»

منظر عام للعاصمة السعودية الرياض (أ.ف.ب)
منظر عام للعاصمة السعودية الرياض (أ.ف.ب)

حققت السعودية المركز الأول على المستوى العربي ومنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، والمركز العشرين على المستوى العالمي، وذلك وفق مؤشر البنية التحتية للجودة للتنمية المستدامة «QI4SD» لعام 2024.

ويصدر المؤشر كل عامين من منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية «يونيدو»، حيث قفزت المملكة 25 مرتبة بالمقارنة مع المؤشر الذي صدر في عام 2022. وأوضح محافظ الهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة الدكتور سعد بن عثمان القصبي، أنّ نتائج المؤشر تعكس الجهود الوطنية التي تقوم بها المواصفات السعودية بالشراكة مع المركز السعودي للاعتماد، والجهات ذات العلاقة في القطاعين العام والخاص، وذلك نتيجة الدعم غير المحدود الذي تحظى به منظومة الجودة من لدن القيادة الرشيدة لتحقيق مستهدفات «رؤية 2030»، وتعزز من مكانة المملكة عالمياً، وتسهم في بناء اقتصاد مزدهر وأكثر تنافسية.

وأشاد بتطور منظومة الجودة في المملكة، ودورها في تحسين جودة الحياة، والنمو الاقتصادي، ورفع كفاءة الأداء وتسهيل ممارسة الأعمال، مما أسهم في تقدم المملكة بالمؤشرات الدولية.

ويأتي تصنيف المملكة ضمن أفضل 20 دولة حول العالم ليؤكد التزامها في تطوير منظومة البنية التحتية للجودة، والارتقاء بتشريعاتها وتنظيماتها، حيث تشمل عناصر البنية التحتية للجودة التي يتم قياسها في هذا المؤشر: المواصفات، والقياس والمعايرة، والاعتماد، وتقويم المطابقة والسياسات الوطنية، وفق ما ذكرت وكالة الأنباء السعودية.