قال محافظ «صندوق الاستثمارات العامة» ورئيس مجلس إدارة مؤسسة «مبادرة مستقبل الاستثمار»، ياسر الرميان: إن هونغ كونغ تحتل مكانة مهمة كمركز عالمي لأسواق رأس المال والأسواق المالية والابتكار.
كلام الرميان جاء في افتتاح قمة «الأولوية» التي تنظمها مؤسسة «مبادرة مستقبل الاستثمار» في هونغ كونغ بالشراكة مع حكومة منطقة هونغ كونغ الإدارية الخاصة وبورصة هونغ كونغ، والتي استهلت بقرعه الجرس الاحتفالي لافتتاح سوق الأسهم المالية HKEX Group.
وأشار الرميان إلى أنه من المتوقع أن يبلغ النمو الاقتصادي في آسيا هذا العام نحو 4.6 في المائة، ليساهم بنسبة 52 في المائة في النمو الاقتصادي العالمي. أضاف «43 في المائة من تمويل الشركات الناشئة، و51 في المائة من النفقات التكنولوجية، إلى جانب 88 في المائة من طلبات براءات الاختراع، كلها تأتي من آسيا».
وأضاف الرميان، أن «رؤية السعودية 2030» تهدف إلى تنويع اقتصاد البلاد بما يتجاوز مجرد الاعتماد على الطاقة.
وقال الرئيس التنفيذي لهونغ كونغ، جون لي كا تشيو، في كلمته خلال القمة: إن هونغ كونغ «واحدة من أكثر الاقتصادات تنافسية وحرية في العالم».
أضاف: «إن تدفقنا الحر لرأس المال والمعلومات، المدعوم بنظام قوي للقانون العام وقوة عاملة متعددة المواهب ومتعددة اللغات، يساهم في وضعنا الطويل الأمد كمركز مالي دولي رئيسي».
ولفت إلى أن هونغ كونغ بكونها البوابة الأولى في العالم، تعمل بمثابة «قيمة مضافة فائقة» للاقتصادات والثقافات والشعوب من الشرق والغرب، لافتاً إلى أن ذلك أصبح ممكناً بفضل مبدأ «دولة واحدة ونظامان».
وأشار لي إلى أن نحو ألف شركة للتكنولوجيا المالية تعمل حاليا في هونغ كونغ، بزيادة 25 في المائة عن العام السابق.
وقال الرئيس التنفيذي لمؤسسة «مبادرة مستقبل الاستثمار» ريتشارد أتياس، إن كلاً من هونغ كونغ والمملكة العربية السعودية بمثابة «حلقات وصل فائقة» للأشخاص من ثقافات وأسواق متنوعة.
وأشاد أتياس بدور هونغ كونغ كبوابة إلى آسيا، ونظامها الضريبي المنخفض البسيط، ونظامها القانوني القوي.
وشددت لورا تشا شيه ماي لونغ، رئيسة شركة «هونغ كونغ للبورصات والمقاصة المحدودة» (HKEX)، على أن «العالم يحتاج إلى الاتصال الآن أكثر من أي وقت مضى».
وتوقعت أن تتطور علاقات أقوى بين الشرق الأوسط والبر الرئيسي الصيني وهونغ كونغ وعلى المستوى الدولي طوال الحدث، وقالت: «فقط من خلال العمل معاً يمكننا أن نتقدم ونتغلب على التحديات الأكثر إلحاحاً التي يواجهها جيلنا».
وقال الرئيس التنفيذي لبورصة هونغ كونغ نيكولا أجوزين «في ظل الخلفية الكلية المعقدة اليوم، من الأهمية بمكان أن نواصل تعزيز القنوات التي تدعم الاتصال العالمي».
ويحضر القمة نحو ألف مستثمر ومبتكر ورواد أعمال وصانعي سياسات من جميع أنحاء العالم، مع أكثر من 100 متحدث — بما في ذلك قادة الصناعة والمسؤولون الحكوميون والأكاديميون. وتركز المناقشات على الأولويات الرئيسية في المشهد الاجتماعي والاقتصادي والجيو - سياسي سريع التغير.