«إكسون موبيل» تدعو للتركيز على تقليل الانبعاثات وليس التخلص من الوقود الأحفوري

الرئيس التنفيذي لشركة «إكسون موبيل» دارين وودز (رويترز)
الرئيس التنفيذي لشركة «إكسون موبيل» دارين وودز (رويترز)
TT

«إكسون موبيل» تدعو للتركيز على تقليل الانبعاثات وليس التخلص من الوقود الأحفوري

الرئيس التنفيذي لشركة «إكسون موبيل» دارين وودز (رويترز)
الرئيس التنفيذي لشركة «إكسون موبيل» دارين وودز (رويترز)

دعا الرئيس التنفيذي لشركة «إكسون موبيل» الأميركية، إلى ضرورة التركيز على تقليل الانبعاثات الكربونية، وليس التخلص التدريجي من الوقود الأحفوري.

وقال دارين وودز، في مقابلة مع قناة «سي إن بي سي» على هامش مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ «كوب 28» المنعقد في دبي، إن النقطة الرئيسية أو «المشكلة الحقيقية» التي تحتاج الدول إلى التركيز عليها في قمة المناخ، هي: «تقليل الانبعاثات»، وليس التخلص التدريجي من جميع أنواع الوقود الأحفوري، كما يدعو البعض.

وتابع: «التحدي هنا هو القضاء على الانبعاثات... كيف نفعل ذلك؟ سوف يعتمد ذلك على أين ستذهب التكنولوجيا، وما الظروف، وأين تنبعث تلك الانبعاثات؟».

ويشهد «كوب 28» جدلاً في أروقة المؤتمر من المشاركين بين فريقين، يرى الأول أن التركيز على تقليل الانبعاثات الكربونية، مطلب واقعي، بينما يطالب الفريق الآخر بالتخلص التدريجي من جميع أنواع الوقود الأحفوري.

يوضح هنا وودز: «لا أعتقد أن هناك طريقة واحدة تناسب الجميع... أعتقد أن السبب الذي أبطأنا نوعا ما، هو التركيز على إجراء تغيير تدريجي، والخروج من نظام الطاقة الحالي لدينا، وبدء نظام جديد تماماً»، مؤكداً أن هذه الطريقة «ستكون طويلة ومكلفة للغاية».

فنيان يتابعان الأعمال التشغيلية في موقع نفط تابع لشركة «إكسون موبيل» (من موقع الشركة الإلكتروني)

وأضاف «بدلاً من ذلك، ما يجب أن ننظر إليه هو كيف ننتقل مما نحن فيه اليوم إلى مستقبل ذي انبعاثات أقل، وهذا ينطوي على تغييرات تدريجية في بعض المجالات... ومن المؤكد أنها ستتضمن طاقة الرياح والطاقة الشمسية والسيارات الكهربائية، ولكنها تنطوي أيضاً على إزالة الكربون مما لدينا حالياً».

وأوضح هنا وودز، أن هناك خيارات حاليا للبدء في خفض كثافة الكربون من خلال التكنولوجيات الحالية «بتكلفة أقل بكثير... لذا، يجب التركيز على مشكلة الانبعاثات».

وأضاف «اجعل عقلك منفتحاً على مجموعة متنوعة من الحلول المختلفة، وتأكد من أن العمل الذي يقوم به الجميع يركز على مجالات القوة التي يمكننا تحقيق أكبر قدر من التخفيض فيها بشكل أسرع».

كانت شركة «إكسون موبيل»، من بين 50 شركة تعهدت السبت، بتقليص الانبعاثات من عملياتها الخاصة.

وفي منتصف أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، أعلنت شركة «إكسون» أنها وافقت على شراء منافستها شركة «بايونير» للموارد الطبيعية مقابل 59.5 مليار دولار.

ورداً على سؤال حول الانتقادات التي تلقتها شركة النفط الأميركية العملاقة من نشطاء المناخ بشأن صفقة «بايونير»، قال وودز: «حسناً، الطريقة التي ننظر بها إلى هذا الأمر هي أن هناك طلباً على النفط والغاز حالياً، وسيكون هناك طلب على النفط والغاز في المستقبل».

أضاف «سوف ننتج بشكل أساسي مزيداً من النفط بتكلفة أقل، وأكثر كفاءة مع بصمة بيئية أقل»، مشيراً إلى مسؤولية شركته في أمن الطاقة للولايات المتحدة، قائلا: «نحن نعمل على تحسين أمن الطاقة في الولايات المتحدة، لذلك هناك الكثير مما يعجبنا في هذه الصفقة».


مقالات ذات صلة

«بي بي» تخفض قوتها العاملة بأكثر من 5 % ضمن خطة خفض التكاليف

الاقتصاد شعار «بي بي» خارج محطة وقود في ليفربول (رويترز)

«بي بي» تخفض قوتها العاملة بأكثر من 5 % ضمن خطة خفض التكاليف

أعلنت شركة «بريتش بتروليوم (بي بي)»، يوم الخميس، أنها ستخفض نحو 4700 وظيفة، أو أكثر من 5 في المائة من إجمالي قوتها العاملة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد ناقلة تابعة لـ«قطر للطاقة» (الشركة)

علاوات الخام في الشرق الأوسط بأعلى مستوى في أكثر من عامين

قال متعاملون إن علاوات الأسعار الفورية للخام في الشرق الأوسط ارتفعت إلى أعلى مستوياتها في أكثر من عامين مع ارتفاع الطلب القوي من كبار المستوردين الصين والهند.

الاقتصاد متسوّقون في شارع تجاري بالعاصمة الكورية الجنوبية سيول (رويترز)

كوريا الجنوبية تتطلع لشراء مزيد من النفط والغاز الأميركيين

قال وزير الطاقة الكوري الجنوبي آن دوك-جيون، يوم الخميس، إن كوريا الجنوبية مهتمة باستيراد مزيد من النفط والغاز الأميركيين لتنويع مصادر الطاقة.

«الشرق الأوسط» (سيول)
الاقتصاد ناقلة النفط الخام «سورغوت» المملوكة لمجموعة ناقلات النفط الروسية «سوفكومفورت» تمر عبر مضيق البوسفور في إسطنبول (أرشيفية - رويترز)

النفط يرتفع على وقع تراجع المخزونات الأميركية

ارتفعت أسعار النفط لليوم الثاني على التوالي، يوم الخميس، بعد انخفاض أكبر من المتوقع في مخزونات الخام الأميركية.

«الشرق الأوسط» (سنغافورة)
الاقتصاد كريس رايت يدلي بشهادته أمام جلسة استماع للجنة الطاقة والموارد الطبيعية في مجلس الشيوخ الأميركي (أ.ف.ب)

مرشح ترمب لوزارة الطاقة: أولويتي الأولى توسيع الإنتاج المحلي

قال كريس رايت الذي اختاره الرئيس المنتخب دونالد ترمب لتولي وزارة الطاقة الأميركية إن أولويته الأولى هي توسيع إنتاج الطاقة المحلية.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

«العمل الدولية»: البطالة العالمية ستستقر قرب أدنى مستوى تاريخي لها عند 5 %

شعار منظمة العمل الدولية في مقرها بجنيف (المنظمة)
شعار منظمة العمل الدولية في مقرها بجنيف (المنظمة)
TT

«العمل الدولية»: البطالة العالمية ستستقر قرب أدنى مستوى تاريخي لها عند 5 %

شعار منظمة العمل الدولية في مقرها بجنيف (المنظمة)
شعار منظمة العمل الدولية في مقرها بجنيف (المنظمة)

‏قالت منظمة العمل الدولية في تقرير لها، الخميس، إن البطالة العالمية ظلت ثابتة العام الماضي عند أدنى مستوى تاريخي لها عند 5 في المائة، حيث من المتوقع أن تظل عند هذا المستوى في عام 2025.

ومع ذلك، قالت المنظمة التي تتخذ من جنيف مقراً لها، إن التباطؤ الاقتصادي العالمي من 3.3 في المائة إلى نحو 3.2 في المائة العام الماضي، والتباطؤ التدريجي على المدى المتوسط، سيحدّ من خلق فرص العمل.

وجاء في التقرير الرئيسي لمنظمة العمل الدولية حول العمالة العالمية والاتجاهات الاجتماعية: «يستمر الاقتصاد العالمي في التوسع بمعدل معتدل، ولكن من المتوقع أن يفقد زخمه تدريجياً، مما يحول دون انتعاش أقوى وأكثر ديمومة في سوق العمل».

وأوضحت منظمة العمل الدولية إن معدل البطالة العالمي الحالي البالغ 5 في المائة هو الأدنى في سلسلة بيانات منظمة العمل الدولية التي تعود إلى عام 1991، ومن المتوقع أن ينخفض مرة أخرى في عام 2026 إلى 4.9 في المائة.

ومع ذلك، قال التقرير إن بعض البلدان والمجموعات لا تستفيد من هذا الاتجاه الإيجابي، حيث يواجه الشباب معدل بطالة أعلى بكثير يبلغ 12.6 في المائة.

وأوضح التقرير أنه في حين شهدت بعض الدول الأوروبية انخفاضاً في معدلات البطالة في السنوات الأخيرة، فإن دولاً مثل جنوب أفريقيا سجلت مستويات مرتفعة تجاوزت 30 في المائة في عام 2024.

ودعا المدير العام لمنظمة العمل الدولية، جيلبير أنغبو، وهو رئيس وزراء توغو السابق، إلى اتخاذ إجراءات جريئة للمساعدة في معالجة العوائق التي تحول دون ازدهار سوق العمل. وقال في مقدمة التقرير: «يجب على العالم أن يتبنى مناهج جديدة للعدالة الاجتماعية التي تولد العمل اللائق».

كما يتضمن التقرير الذي يقع في 84 صفحة توصيات لتعزيز خلق فرص العمل من خلال الاستثمار في التعليم، بالإضافة إلى اقتراح بتوفير أموال خاصة جديدة من تحويلات المهاجرين المرسلة إلى أوطانهم لتعزيز التنمية في البلدان الفقيرة.