«القمة العالمية لإطالة العمر الصحي» توحد التعاون الدولي لفهم مستقبل هذا العلم

الرئيس التنفيذي لمؤسسة «هيفولوشن» الخيرية يفتتح «القمة العالمية لإطالة العمر الصحي» (الشرق الأوسط)
الرئيس التنفيذي لمؤسسة «هيفولوشن» الخيرية يفتتح «القمة العالمية لإطالة العمر الصحي» (الشرق الأوسط)
TT

«القمة العالمية لإطالة العمر الصحي» توحد التعاون الدولي لفهم مستقبل هذا العلم

الرئيس التنفيذي لمؤسسة «هيفولوشن» الخيرية يفتتح «القمة العالمية لإطالة العمر الصحي» (الشرق الأوسط)
الرئيس التنفيذي لمؤسسة «هيفولوشن» الخيرية يفتتح «القمة العالمية لإطالة العمر الصحي» (الشرق الأوسط)

استقبلت العاصمة السعودية الرياض، النسخة الأولى من «القمة العالمية لإطالة العمر الصحي» تحت شعار «معاً نزدهر»، التي تهدف إلى تعزيز علوم إطالة العمر الصحي، بما يساهم في تحقيق التقدم في هذه المجال، ورفع مستوى الوعي العام، وتمكين الجيل القادم من العلماء.

وتسعى القمة، التي نظمتها مؤسسة «هيفولوشن» الخيرية الرائدة في مجال إطالة العمر الصحي، على مدى يومي 29 و30 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي 2023، لتعزيز النقاشات العلمية لتشجيع البحوث والابتكارات، وتوسيع نطاق ريادة الأعمال، وتحفيز الاستثمارات الذكية، وبناء شراكات قوية لتبادل المعرفة.

ويشارك في القمة، التي تتضمن 40 جلسة، أكثر من 1500 مشارك و100 متحدث عالمي من مختلف دول العالم. وتشهد «القمة العالمية لإطالة العمر الصحي» إطلاق المبادرات النوعية وتعزيز النقاشات العلمية والجهود الدولية الرامية لدعم القطاع، وتوحيد جهود التعاون الدولي لفهم مستقبل هذا العلم، وتحقيق مستقبل أفضل للأفراد.

وتعليقاً على انعقاد القمة، أكد الرئيس التنفيذي لمؤسسة «هيفولوشن» الخيرية، الدكتور محمود خان، أن النسخة الأولى من القمة لن تكون منبراً للنقاش فحسب، بل منصة لتحفيز العمل الجماعي العالمي، وقال: «يأتي انعقاد القمة في وقت يقف فيه العالم أمام منعطف حرج، حيث يشكل فيه التعاون الدولي ضرورة وليس مجرد خيار». كما تتضمن القمة، الأكبر من نوعها، خمسة محاور رئيسية هي: التحول الجذري، وأهمية إطالة العمر الصحي العالمي، والوضع الحالي لعلوم إطالة العمر الصحي، والنظرة المستقبلية، واتجاهات منظومة إطالة العمر الصحي. وقالت الأميرة الدكتورة هيا بنت خالد بن بندر بن عبد العزيز، نائب الرئيس للاستراتيجيات والتطوير في مؤسسة «هيفولوشن» الخيرية: «لكل شخص منا دور هام في تحقيق مستقبل لا تكون فيه الشيخوخة عائقاً، بل فترة يتمتع فيها الأفراد بالحيوية والصحة»، مؤكدة أن هذه القمة ستشكل منبراً قوياً لتبادل الخبرات المحلية والعالمية وتعزيز الحلول الواقعية لمواجهة التحديات وضمان تحقيق تغييرات صحية دائمة للجميع. وتستقطب النسخة الأولى من القمة، مجموعة من العلماء والخبراء في قطاع الصحة وعلم إطالة العمر الصحي، والمؤسسات البحثية، والمبتكرين، ورواد الأعمال، والمستثمرين، وقادة الأعمال، والمنظمات الدولية، والمنظمات غير الربحية.

يذكر أن مؤسسة «هيفولوشن»، خصصت في وقت سابق أكثر من 200 مليون دولار أميركي للتمويل العالمي بهدف المساعدة في إعادة تشكيل وتسريع الاكتشافات والمساهمات الملموسة في مجالات البحث والتطوير في قطاع الشيخوخة الصحية. وتُعرف «هيفولوشن» الخيرية بأنها منظمة عالمية غير هادفة للربح، ومحفز عالمي للجهود العلمية والمجتمعية لإطالة العمر الصحي للإنسان وفهم الشيخوخة بشكل أفضل، وتسعى المؤسسة إلى تحقيق هذا الهدف من خلال إقامة الشراكات وتشجيع الابتكار والأبحاث. وكذلك تهدف «هيفولوشن» لزيادة عدد العلاجات الآمنة للشيخوخة المتاحة في السوق وتقليص المدة الزمنية المطلوبة لتطوير هذه العلاجات وتعزيز الفرص للحصول عليها.


مقالات ذات صلة

العلاج لا يصل لـ91 % من مرضى الاكتئاب عالمياً

يوميات الشرق الاكتئاب يُعد أحد أكثر الاضطرابات النفسية شيوعاً على مستوى العالم (جامعة أوكسفورد)

العلاج لا يصل لـ91 % من مرضى الاكتئاب عالمياً

كشفت دراسة دولية أن 91 في المائة من المصابين باضطرابات الاكتئاب بجميع أنحاء العالم لا يحصلون على العلاج الكافي.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
صحتك طفل مصاب بجدري القردة يتلقى الرعاية الصحية (أ.ب)

«الصحة العالمية»: جدري القردة لا يزال يمثل حالة طوارئ صحية عامة

قالت منظمة الصحة العالمية، اليوم الجمعة، إن تفشي جدري القردة لا يزال يمثل حالة طوارئ صحية عامة.

«الشرق الأوسط» (جنيف)
المشرق العربي عاملا صحة يعتنيان بمصابة جراء الحرب في أحد مستشفيات لبنان 15 يوليو 2024 (أ.ب)

الصحة العالمية: مقتل 226 عاملاً صحياً ومريضاً في لبنان منذ بدء حرب 7 أكتوبر

قالت منظمة الصحة العالمية، اليوم (الجمعة)، إن 226 عاملاً صحياً ومريضاً قُتلوا في لبنان، فيما أصيب 199 آخرون جراء الهجمات الإسرائيلية منذ اندلاع الحرب.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
أوروبا أطفال مصابون بجدري القرود في الكونغو عام 1970 (منظمة الصحة العالمية)

«الصحة العالمية» تعطي الترخيص لأول لقاح لجدري القردة للأطفال

أصدرت «منظمة الصحة العالمية» ترخيصاً لاستخدام أول لقاح ضد جدري القردة للأطفال.

«الشرق الأوسط» (جنيف)
المشرق العربي فلسطينيون يتجمعون في موقع غارة إسرائيلية في ساحة مستشفى الأقصى في دير البلح بقطاع غزة 9 نوفمبر 2024 (أ.ب)

«الصحة العالمية»: إسرائيل رفضت 4 بعثات إمداد لـ«مستشفى كمال عدوان» في قطاع غزة

قالت منظمة الصحة العالمية إن إسرائيل رفضت «بشكل تعسفي» خلال الأيام العشرة الماضية دخول 4 بعثات من المنظمة لإرسال فرق طبية وإمدادات لـ«مستشفى كمال عدوان» في غزة.

«الشرق الأوسط» (غزة)

نيجيريا تلجأ إلى الغاز الطبيعي مع ارتفاع أسعار النقل بعد رفع دعم البنزين

مركبة قديمة تنقل الناس في مدينة إبادان بجنوب غربي نيجيريا (أ.ف.ب)
مركبة قديمة تنقل الناس في مدينة إبادان بجنوب غربي نيجيريا (أ.ف.ب)
TT

نيجيريا تلجأ إلى الغاز الطبيعي مع ارتفاع أسعار النقل بعد رفع دعم البنزين

مركبة قديمة تنقل الناس في مدينة إبادان بجنوب غربي نيجيريا (أ.ف.ب)
مركبة قديمة تنقل الناس في مدينة إبادان بجنوب غربي نيجيريا (أ.ف.ب)

ارتفعت تكاليف النقل في نيجيريا بشكل كبير مع ارتفاع سعر البنزين بأكثر من 3 أمثاله، بعدما أنهى الرئيس النيجيري بولا تينوبو، الدعم المالي للوقود في أكثر دول أفريقيا اكتظاظاً بالسكان.

ومنذ تخلت نيجيريا عن دعم الوقود في العام الماضي، أدى ذلك إلى أسوأ أزمة في تكلفة المعيشة في البلاد منذ نحو جيل كامل. وهذا يعني انخفاضاً هائلاً في عدد الركاب، وتأثر العاملون في مجال استدعاء سيارات الأجرة في العاصمة أبوجا.

وكانت الحكومة تزعم أن التخلي عن دعم الوقود سيخفض تكاليف النقل في النهاية بنحو 50 في المائة.

وقدمت السلطات النيجيرية في أغسطس (آب) مبادرة الغاز الطبيعي المضغوط (CNG) للاستفادة من احتياطاتها الضخمة من الغاز - الأكبر في أفريقيا - وإطلاق حافلات تعمل بالغاز الطبيعي المضغوط مع تحويل المركبات التي تعمل بالبنزين أيضاً.

وجرى تعديل أكثر من 100 ألف مركبة للعمل بالغاز الطبيعي المضغوط أو بالموتور الهجين من الغاز الطبيعي والبنزين، واستثمرت الحكومة ما لا يقل عن 200 مليون دولار في إطار هذه المبادرة، وفقاً لمدير المبادرة مايكل أولوواغبيمي.

وتهدف الحكومة إلى تحويل مليون مركبة من أكثر من 11 مليون مركبة في نيجيريا في السنوات الثلاث المقبلة، لكن المحللين يقولون إن العملية تسير بشكل بطيء، مشيرين إلى ضعف التنفيذ والبنية الأساسية المحدودة.

وعلى الرغم من أن نيجيريا واحدة من أكبر منتجي النفط في أفريقيا، فإنها تعتمد على المنتجات البترولية المكررة المستوردة؛ لأن مصافيها تكافح مع انخفاض الإنتاج إلى أدنى مستوياته منذ عقود بسبب عمليات سرقة النفط الضخمة.

إلى جانب الإصلاحات الأخرى التي قدمها تينوبو بعد توليه السلطة في مايو (أيار) من العام الماضي، كان من المفترض أن يؤدي إلغاء الدعم إلى توفير أموال الحكومة ودعم الاستثمارات الأجنبية المتضائلة. ومع ذلك، فقد أثر ذلك في سعر كل شيء تقريباً، وأجبرت تكاليف النقل المرتفعة الناس على التخلي عن مركباتهم، والسير إلى العمل.

التحول إلى الغاز صعب

وبالإضافة إلى الافتقار إلى شبكة كافية من محطات تحويل الغاز الطبيعي المضغوط وتعبئته، المتاحة في 13 ولاية فقط من ولايات نيجيريا الـ 36، كان نجاح مبادرة الحكومة محدوداً أيضاً بسبب انخفاض الوعي العام بين جموع الشعب، وقد ترك هذا مجالاً للتضليل من جهة والتردد بين السائقين للتحول للغاز من جهة أخرى.

وقد أعرب بعض السائقين عن مخاوفهم من أن تنفجر سياراتهم مع تحويلها إلى الغاز الطبيعي المضغوط - وهي ادعاءات قالت الهيئات التنظيمية إنها غير صحيحة ما لم يتم تركيب المعدات بشكل غير مناسب.

وفي ولاية إيدو الجنوبية، وجدت السلطات أن السيارة التي تعمل بالغاز الطبيعي المضغوط والتي انفجرت تم تصنيعها من قبل بائع غير معتمد.

حتى في أبوجا العاصمة والمركز الاقتصادي في لاغوس، محطات الوقود نادرة وورش التحويل القليلة المتاحة غالباً ما تكون مصطفة بمركبات تجارية تنتظر أياماً للتحول إلى الغاز الطبيعي المضغوط بأسعار مدعومة. وفي الوقت نفسه، تبلغ تكلفة المركبات الخاصة للتحول 20 ضعف الحد الأدنى للأجور الشهرية في نيجيريا البالغ 42 دولاراً.

وهناك تحدٍّ آخر، وهو أن التحدي الذي يواجه مبادرة الغاز الطبيعي المضغوط هو محدودية خط أنابيب الغاز في نيجيريا.

وتدرك الحكومة أنه لا يزال هناك «كثير من عدم اليقين» حول مبادرة الغاز الطبيعي المضغوط، وتعمل على تصحيح المفاهيم الخاطئة، وتوفير البنية الأساسية اللازمة، كما قال توسين كوكر، رئيس الشؤون التجارية في المبادرة، وفق وكالة «أسوشييتد برس» الأميركية.

وقال كوكر: «الغاز الطبيعي المضغوط هو وقود أنظف، وهو وقود أرخص وأكثر أماناً مقارنةً بالبنزين الذي اعتدناه؛ لذا سيكون لديك مزيد من المال في جيبك وهو أنظف للبيئة».