أعلنت شركة «دانة غاز» الإماراتية اعتزامها ضخ استثمارات إضافية في مشروعاتها القائمة في مصر، بقيمة 43 مليون دولار، من خلال برنامج حفر مكثف خلال العام المقبل.
وقال رئيس الشركة ريتشارد هال، خلال لقائه وزير البترول المصري طارق الملا، الأربعاء، إن شركته تعتزم «ضخ استثمارات إضافية تبلغ نحو 43 مليون دولار، في إطار استعداداتها لتنفيذ برنامج حفر مكثف خلال عام 2024 في مناطق امتيازها، يتضمن حفر 11 بئراً تنموية و3 آبار استكشافية، بهدف زيادة الإنتاج بمقدار نحو 30 مليون قدم مكعب غاز يومياً ومواجهة التناقص الطبيعي للآبار».
وأكد هال التزام شركته «العمل في مصر والتوسع فيها».
تبلغ الاحتياطيات المؤكدة للشركة الإماراتية في مصر بنهاية عام 2022، نحو 42.1 مليون برميل نفط مكافئ، مقارنةً بـ43.5 مليون برميل نفط مكافئ في نهاية عام 2021، وفق تقييم شركة «غافني كلاين أسوسييتس» (GCA) في 31 ديسمبر (كانون الأول) 2022.
وتمتلك «دانة غاز»، حالياً أربعة امتيازات برّية في مصر تغطي مساحة 796 كيلومتراً مربعاً، وهي: المنزلة، وغرب المنزلة، وغرب القنطرة، وشمال الصالحية. يجري الإنتاج حالياً من نحو 30 بئراً متصلة بشبكة من الأنابيب بطول 600 متر تقوم بنقل إنتاج الغاز من هذه الآبار إلى منشأة «الوسطاني» لمعالجته وفصل الغاز الجاف والمكثفات والغاز البترولي المسال، وفق الموقع الإلكتروني للشركة.
في عام 2022، انخفض إنتاج الشركة على أساس سنوي بنسبة 8.4 في المائة إلى 25.900 برميل نفط مكافئ يومياً، نتيجة انخفاض الحقول الطبيعية. ويتألف هذا الإنتاج من متوسط إنتاج يومي قدره 125 مليون قدم مكعبة من الغاز و2.757 برميل من المكثفات و206 ملايين طن من غاز البترول المسال.
من جانبه أكد وزير البترول المصري، وفق بيان صحافي حصلت «الشرق الأوسط» على نسخة منه، أنه رغم التحديات فإن هناك ثقة متبادلة بين قطاع البترول والغاز، وشركائه من شركات البترول العالمية، وشراكة استراتيجية ناجحة ممتدة منذ سنوات، مشيراً إلى أن «مصر تعد أرض الفرص الواعدة في مجال البترول والغاز لما تتمتع به من بنية تحتية قوية ومهارات وخبرات متميزة وموقع جغرافي محوري، مما مكّنها من التحول بالفعل إلى مركز إقليمي للغاز الطبيعي، إذ يجري توريده من الدول المجاورة وإعادة تصديره من مصانع الإسالة المصرية للأسواق العالمية خصوصاً أوروبا».
وأضاف الوزير أن «مصر تمتلك سعات فائضة في مصانع الإسالة بإدكو ودمياط، وقادرة على تلبية طلب دول شرق البحر المتوسط لإسالة الغاز»، مشيراً إلى أن العمل جارٍ مع شركاء القطاع الأجانب على زيادة الإنتاج بتوافق تام من خلال تنفيذ برامج حفر مكثفة خلال الفترة المقبلة للاستمرار في تلبية احتياجات السوق المحلية وتوفير فائض للتصدير وصناعات القيمة المضافة.
وأفاد البيان بأن الوزير بحث مع نائب رئيس شركة «بتروناس» الماليزية للغاز المسال، أبانج يوسف، والوفد المرافق له، أنشطة الشركة بالتعاون مع شركة «شل»، في تنمية المرحلة العاشرة من مشروع حقول غرب الدلتا العميق بالبحر المتوسط والإنتاج منه، فضلاً عن الاستعداد لبدء العمل في المرحلة الحادية عشرة من المشروع، بالإضافة إلى بحث جهود خفض الانبعاثات وتحقيق أقصى استفادة من الثروات الطبيعية.
من جانبه، أشار نائب رئيس «بتروناس» إلى أن شركته تعمل بشكل جاد في التوسع في الطاقات المتجددة وإنتاج الأمونيا الخضراء، وتعمل على توجيه معظم إنتاج الغاز الطبيعي للتصدير وصناعات القيمة المضافة، مشيراً إلى أن «العام القادم سيشهد بدء الإنتاج من المرحلة العاشرة لمشروع حقول غرب الدلتا العميق... وتحقيق المزيد من الاكتشافات وزيادة الاحتياطيات والإنتاج في مصر».