اليابان تحث مستوردي الغاز الطبيعي على تأمين عقود طويلة الأجل

سفينة محملة بالغاز الطبيعي المسال في طريقها إلى ميناء شرق العاصمة اليابانية طوكيو (رويترز)
سفينة محملة بالغاز الطبيعي المسال في طريقها إلى ميناء شرق العاصمة اليابانية طوكيو (رويترز)
TT

اليابان تحث مستوردي الغاز الطبيعي على تأمين عقود طويلة الأجل

سفينة محملة بالغاز الطبيعي المسال في طريقها إلى ميناء شرق العاصمة اليابانية طوكيو (رويترز)
سفينة محملة بالغاز الطبيعي المسال في طريقها إلى ميناء شرق العاصمة اليابانية طوكيو (رويترز)

طلبت الحكومة اليابانية من مستوردي الغاز الطبيعي المسال تأمين عقود إمداد جديدة لعقود مقبلة، وذلك ضمن جهود تعزيز أمن الطاقة.

وذكرت وكالة «بلومبرغ» للأنباء أن وزارة الاقتصاد والتجارة والصناعة تلتقي بالمشترين اليابانيين، بالإضافة إلى الموردين في الخارج، لحثهم على توقيع مزيد من اتفاقيات الغاز الطبيعي المسال طويلة الأجل، وذلك بحسب أشخاص على صلة بالمباحثات.

وتهدف هذه الخطوة لإبعاد اليابان عن صدمات الإمداد المستقبلية، بالإضافة إلى العقوبات الأكثر صرامة المحتملة ضد صادرات الوقود الروسية.

كما تسعى اليابان، التي كانت تعد أكبر مستورد للغاز الطبيعي المسال في العالم العام الماضي، بهذه الخطوة لضمان أن يحظى منتجو الطاقة والصناعات بالغاز الكافي في ظل التحول لمصادر طاقة أكثر صداقة للبيئة.

كانت وكالة «ستاندرد آند بورز» للتصنيفات الائتمانية قد حذرت الاثنين من أن أسواق الغاز أكثر عرضة للتأثر بحرب إسرائيل في غزة، الدائرة الآن ومنذ 7 أكتوبر (تشرين الأول).

وقالت «ستاندرد آند بورز» إن إنتاج إسرائيل من الغاز انخفض بالفعل بنحو 50 في المائة بسبب الحرب، التي تعرقل تصدير الغاز لمصر، التي تقوم بدورها بإعادة إسالته وتصديره لأوروبا. مما قد يجعل أوروبا تبحث عن مصادر بديلة، والأقرب هنا دول الخليج، التي تعد المورد الأساسي لدول جنوب شرقي آسيا.

وفي هذا الإطار، ذكرت وزارة الصناعة الكورية الجنوبية، الثلاثاء، أن البلاد تحتفظ بإمدادات ثابتة من الغاز الطبيعي المسال وتستعد بنشاط لحالات الطوارئ المحتملة وسط عدم اليقين الجيوسياسي في الشرق الأوسط.

وقال المدير العام لسياسة الموارد ريو بيوب مين خلال اجتماع مع مسؤولي الصناعة: «كانت هناك مخاوف بشأن إمدادات الغاز في أعقاب الأحداث بين إسرائيل وحماس ووسط الحرب المستمرة بين روسيا وأوكرانيا، لكن الإمدادات لا تزال مستقرة حاليا».

وأضاف: «ومع ذلك، في حالة حدوث مزيد من التصعيد في الوضع بين إسرائيل وحماس، لا يمكننا استبعاد تأثيره المحتمل على العرض المحلي. نحن ملتزمون بالبقاء يقظين والاستعداد بدقة لوضع طارئ».

وخلال الاجتماع، أشارت شركة الغاز الكورية الحكومية «كوجاز» إلى أن البلاد تحافظ على احتياطيات الغاز الطبيعي المسال بأقصى طاقتها، ومن المتوقع أن تظل الإمدادات مستقرة حتى نهاية مارس (آذار).

وأضافت الوزارة أن الحكومة تخطط لعقد اجتماعات منتظمة مع «كوجاز» ومستوردي الغاز الطبيعي المسال الآخرين للحفاظ على إمدادات مستقرة من المورد.


مقالات ذات صلة

وزير البترول المصري الجديد: أولوية لتوفير الوقود لحل أزمة الكهرباء

الاقتصاد أبراج كهرباء ضغط عالٍ في مصر (رويترز)

وزير البترول المصري الجديد: أولوية لتوفير الوقود لحل أزمة الكهرباء

قال وزير البترول المصري كريم بدوي، إن الوزارة ستعطي أولوية لتأمين واستدامة الوقود للسوق المحلية، خلال فترة توليه المنصب الجديد، الذي تولاه بدءاً من الأربعاء.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
الاقتصاد نموذج لسفينة غاز مسال أمام علَم لأميركا (رويترز)

قاضٍ أميركي يوقف قرار بايدن بشأن تصاريح الغاز الطبيعي

وجَّه قاضٍ أميركي، الثلاثاء، بعدم الاستمرار في وقف التراخيص أو الموافقات على طلبات تصدير الغاز الطبيعي المسال.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد السعودية مستمرة في اكتشافات مناطق الغاز الطبيعي لتعزيز احتياطاتها الاستراتيجية من الطاقة (الشرق الأوسط)

اكتشاف حقول للزيت والغاز في السعودية

أعلن وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان، عن اكتشافات جديدة للزيت والغاز الطبيعي في المنطقة الشرقية والربع الخالي.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد سفينة شحن لنقل الغاز الطبيعي المسال (رويترز)

5 شركات مصرية تقرر استيراد الغاز الأميركي لحل أزمة نقص الإمدادات

أعلن تحالف يضم 5 شركات مصرية أنه يعتزم استيراد غاز صخري من الولايات المتحدة، لمواجهة نقص إمدادات الغاز الطبيعي في البلاد.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
الاقتصاد حفارات تعمل في حقل نفطي صحراوي (رويترز)

«أبكس إنرجي» تُخصص 100 مليون دولار لعملياتها في مصر خلال 2024

قالت شركة «أبكس إنترناشيونال إنرجي»، إنها خصصت 100 مليون دولار لأنشطة الاستكشاف والإنتاج لعملياتها في مصر، خلال العام الجاري.

صبري ناجح (القاهرة)

«بتكوين» تهبط إلى أدنى مستوى في شهرين وسط مخاوف انتخابية

العملة الرقمية «بتكوين» أمام رسم بياني للأسهم (رويترز)
العملة الرقمية «بتكوين» أمام رسم بياني للأسهم (رويترز)
TT

«بتكوين» تهبط إلى أدنى مستوى في شهرين وسط مخاوف انتخابية

العملة الرقمية «بتكوين» أمام رسم بياني للأسهم (رويترز)
العملة الرقمية «بتكوين» أمام رسم بياني للأسهم (رويترز)

انخفضت قيمة «بتكوين» إلى أدنى مستوى لها في شهرين يوم الخميس، لتواصل انخفاضها المستمر منذ شهر، حيث أثرت حالة عدم اليقين بشأن الانتخابات الرئاسية الأميركية، وتقارير عن إمدادات «بتكوين» من بورصة العملات المشفرة المتوقفة عن العمل في طوكيو.

وهبطت «بتكوين» بأكثر من 2 في المائة إلى 57.843 دولار، وهو أدنى مستوى لها منذ 2 مايو (أيار)، وخسرت أكثر من 6 في المائة حتى الآن هذا الأسبوع، وفق «رويترز».

وكانت أكبر عملة مشفرة في العالم تحت ضغط في الأشهر الأخيرة، حيث تسارع تراجعها هذا الأسبوع بعد المناظرة الأولى بين المرشحَين الرئاسيَّين الأميركيَّين جو بايدن ودونالد ترمب، التي أثارت شبح تغيير بايدن بصفته مرشحاً.

وقال المحلل السوقي في شركة الوساطة الرقمية «إي تورو»، جوش غيلبرت: «إذا تم تغييره (بايدن)، وهناك كثير من النقاشات حول ذلك، فقد لا يكون هذا الشخص مؤيداً للعملات المشفرة».

وحققت عملة «بتكوين» بداية قوية هذا العام بعد إطلاق صناديق الاستثمار المتداولة في الولايات المتحدة، مما دفعها إلى مستوى قياسي بلغ 73.803 دولار في منتصف مارس (آذار) مع تدفق الاستثمارات. ومع ذلك، فقد تلاشى الارتفاع، حيث خسرت عملة «بتكوين» أكثر من 21 في المائة منذ ذلك الحين.

وقال محللون إن الخلفية المشحونة سياسياً، مع إجراء انتخابات حالية في فرنسا وبريطانيا، تؤدي إلى بعض خفض المخاطر، إلى جانب الاحتمالات المتغيرة في الحملة الانتخابية الأميركية.

كما أشار المحللون إلى تقارير تفيد بأن منصة «إم تي جوكس»، وهي المنصة الرائدة في العالم للعملات المشفرة قبل أن تتوقف عن العمل في عام 2014، تقوم بسداد ديونها، الأمر الذي قد يؤدي إلى انخفاض عملة «بتكوين» إذا قام هؤلاء الدائنون بتفريغ عملاتهم المميزة.

وقال المحلل السوقي في «آي جي»، توني سيكامور: «هناك ترقب بأن يبدأ بعض هؤلاء المشترين الأصليين لـ(بتكوين) بالبيع في السوق، وهو ما يمثل جزءاً كبيراً إلى حد ما».

وأضاف سيكامور أنه على الرغم من أن هذه كانت فترة توحيد للعملة المشفرة بعد مكاسب قوية في وقت سابق من هذا العام، فإنها قد تعيد اختبار أعلى مستويات مارس وربما ترتفع إلى 80.000 دولار.

وكانت «إيثر»، وهي عملة مشفرة رئيسية أخرى، تتداول بأكثر من 1 في المائة انخفاضاً عند 3.213.0 دولار، وانخفضت أكثر من 22 في المائة عن أعلى مستوياتها في منتصف مارس.