الأسواق تفتتح الأسبوع على أداء متباين

«باركليز» يتوقع ارتفاع «ستوكس 600» بنسبة 6% بحلول نهاية 2024

شاشة تعرض تحركات الأسهم بمؤشر «إيبكس 35» في بورصة العاصمة الإسبانية مدريد (إ.ب.أ)
شاشة تعرض تحركات الأسهم بمؤشر «إيبكس 35» في بورصة العاصمة الإسبانية مدريد (إ.ب.أ)
TT

الأسواق تفتتح الأسبوع على أداء متباين

شاشة تعرض تحركات الأسهم بمؤشر «إيبكس 35» في بورصة العاصمة الإسبانية مدريد (إ.ب.أ)
شاشة تعرض تحركات الأسهم بمؤشر «إيبكس 35» في بورصة العاصمة الإسبانية مدريد (إ.ب.أ)

وسط أداء قوي لأسواق الأسهم خلال الأسابيع الماضية، قال بنك باركليز يوم الاثنين إنه يتوقع أن ينهي المؤشر «ستوكس 600» الأوروبي عام 2024 عند 485 نقطة، مرتفعاً نحو 6 في المائة عن المستويات الحالية.

وتتوقع شركات الوساطة ارتفاعاً متوسطاً للأسهم في العام المقبل، مع تخفيف ضغط أسعار الفائدة المرتفعة وتجنب سيناريو الهبوط الحاد. وفي الأسبوع الماضي، قال الاستراتيجيون في بنك باركليز إن الأسهم العالمية من المقرر أن تتفوق على الأصول الأساسية ذات الدخل الثابت العام المقبل، وسط انحسار تهديدات التباطؤ الاقتصادي العالمي.

وفي الأسواق، شهدت الأسهم الأوروبية استقراراً يوم الاثنين بعد أداء أسبوعي قوي جاء مدفوعاً بزيادة الرهانات على خفض أسعار الفائدة، في حين محا تراجع قطاع الرعاية الصحية مكاسب أسهم قطاع الطاقة.

ولم يطرأ تغير يُذكر على المؤشر «ستوكس 600» الأوروبي بحلول الساعة 08:10 بتوقيت غرينتش، بعد أن قفز بنحو 3 في المائة تقريباً الأسبوع الماضي. ويتجه المؤشر صوب تحقيق أول مكسب شهري منذ أغسطس (آب).

وبعدما تزايدت توقعات المستثمرين بخفض أسعار الفائدة 100 نقطة أساس في 2024، وأن يكون أول خفض بحلول أبريل (نيسان)، بدّد مسؤولو البنك المركزي الأوروبي حالة التفاؤل في السوق بإشارتهم إلى أن التضخم ما يزال مرتفعاً، وأن الاقتصاد قوي إلى حد ما.

وارتفعت أسهم قطاع الطاقة 0.7 في المائة، في حين هبطت أسهم قطاع الرعاية الصحية 0.6 في المائة بعدما هوى سهم «باير» الألمانية للأدوية والمبيدات 12 في المائة لأدنى مستوى في 12 عاماً على خلفية إلغاء تجربة كبيرة وفي المراحل النهائية لعقار جديد مضاد للتجلط. وهبط المؤشر «داكس» الألماني 0.1 في المائة.

كما ارتفع المؤشر «نيكي» الياباني لأعلى مستوى له في أكثر من ثلاثة عقود يوم الاثنين قبل أن يغير مساره ويغلق على انخفاض، مع توخي المستثمرين الحذر من المكاسب الكبيرة التي حققها المؤشر في الآونة الأخيرة.

وانخفض «نيكي» 0.59 في المائة إلى 33388.03 نقطة عند الإغلاق، بعد أن ارتفع في وقت سابق إلى أعلى مستوى له منذ مارس (آذار) 1990. وغير المؤشر «توبكس» الأوسع نطاقاً مساره أيضاً وانخفض 0.77 في المائة إلى 2372.60 نقطة عند الإغلاق.

وقال تاكيهيكو ماسوزاوا، رئيس التداول لدى «فيليب سيكيوريتيز اليابان»: «باع المستثمرون الأسهم بعدما توخوا الحذر جراء المكاسب الحادة التي حققها المؤشر (نيكي) في الفترة الأخيرة».

وارتفع «نيكي» 8 في المائة حتى الآن هذا الشهر، ويتجه لتحقيق أكبر مكسب شهري منذ نوفمبر (تشرين الثاني) 2020.

وقال ماسوزاوا: «هناك إشارات إيجابية بالنسبة للمؤشر (نيكي) أكثر من الإشارات السلبية، مع التوقعات القوية بشأن الشركات وعمليات إعادة شراء الأسهم بعد موسم الأرباح الأخير ووصول أسعار الفائدة الأميركية إلى ذروتها على ما يبدو».

ومن جانبها، ارتفعت أسعار الذهب قليلاً يوم الاثنين مع مواصلة الدولار لخسائره بعد أن عززت بيانات اقتصادية صدرت أخيراً في الولايات المتحدة الرهانات على انتهاء «مجلس الاحتياطي الفيدرالي» (البنك المركزي الأميركي) من دورته لرفع الفائدة.

وزاد الذهب في المعاملات الفورية 0.1 في المائة إلى 1981.80 للأوقية (الأونصة) بحلول الساعة 05:37 بتوقيت غرينتش بعد أن ارتفع 2.2 في المائة في الأسبوع الماضي. واستقرت العقود الأميركية الآجلة للذهب عند 1984.20 دولار للأوقية.

وعززت بيانات أشارت إلى تباطؤ سوق العمل في الولايات المتحدة، وبيانات التضخم في أسعار المستهلكين التي جاءت أقل من المتوقع الأسبوع الماضي، الآمال بأن يبدأ «المركزي الأميركي» في تيسير السياسة النقدية بصورة مبكرة أكثر مما كان متوقعاً. وأسعار الفائدة الأقل تشكل ضغطاً نزولياً على الدولار وعوائد السندات، بما يعزز جاذبية المعدن الأصفر الذي لا يدر عائداً.

وتراجع الدولار 0.2 في المائة إلى أقل مستوى في شهرين ونصف الشهر مقابل سلة عملات منافسة، مما يقلل تكلفة الذهب لحائزي العملات الأخرى. ويترقب المستثمرون حالياً صدور محضر أحدث اجتماع لـ«المركزي الأميركي» في وقت لاحق من هذا الأسبوع بحثاً عن مؤشرات بشأن مستقبل مسار أسعار الفائدة.

وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، استقرت الفضة في المعاملات الفورية عند 23.73 دولار للأوقية، في حين ارتفع البلاتين 0.5 في المائة إلى 903.02 دولار، وكذلك زاد البلاديوم 0.3 في المائة إلى 1056.33 دولار للأوقية.


مقالات ذات صلة

«المصارف» و«الخدمات الاستهلاكية» يدعمان مؤشر السوق السعودية

الاقتصاد مستثمر يراقب شاشة الأسهم في السوق المالية السعودية بالرياض (رويترز)

«المصارف» و«الخدمات الاستهلاكية» يدعمان مؤشر السوق السعودية

ارتفع مؤشر السوق السعودية بنسبة 0.4 في المائة، بدعم من قطاعَي «المصارف» و«الخدمات الاستهلاكية»، وارتفعت أسهم «مصرف الراجحي» و«أميانتيت» و«كيمانول».

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد مبنى المصرف المركزي في فرانكفورت (رويترز)

شنايل من «المركزي الأوروبي» تترك الباب مفتوحاً أمام خفض إضافي للفائدة

قالت عضو مجلس إدارة المصرف المركزي الأوروبي، إيزابيل شنايل، الجمعة، إن التضخم في منطقة اليورو يتراجع كما هو متوقع.

«الشرق الأوسط» ( تالين (إستونيا) - لندن)
الاقتصاد سوق الأسهم السعودية (أ.ف.ب)

«المالية السعودية» تدين 14 شخصاً من «ريدان» لمخالفة سلوكيات السوق

أعلنت هيئة السوق المالية صدور قرار لجنة الاستئناف في منازعات الأوراق المالية القطعي ضد 14 شخصاً من أعضاء مجلس إدارة ومنسوبي شركة «ريدان» الغذائية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد بورصة نيويورك للأوراق المالية (رويترز)

نتائج «إنفيديا» تقلص خسائر العقود الآجلة الأميركية

قلصت العقود الآجلة لمؤشري «ناسداك» و«ستاندرد آند بورز 500» خسائرها المبكرة وارتفعت قليلاً يوم الخميس.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
الاقتصاد تجار العملات بالقرب من شاشة تعرض مؤشر أسعار الأسهم الكورية المركب «كوسبي» (أ.ب)

أسواق آسيا تتراجع مع تحول التركيز إلى الاقتصاد الأميركي

انخفضت أسهم آسيا بشكل عام يوم الخميس مع تحول اهتمام السوق إلى البيانات القادمة حول الاقتصاد الأميركي بعد أن أعلنت «إنفيديا» عن نتائجها المالية.

«الشرق الأوسط» (طوكيو)

«قطر للطاقة» تضاعف إنتاجها من سماد «اليوريا» لتصبح أكبر مصدّر في العالم

المهندس سعد بن شريدة الكعبي الرئيس التنفيذي لـ«قطر للطاقة» خلال مؤتمر الإعلان عن المشروع اليوم (قطر للطاقة)
المهندس سعد بن شريدة الكعبي الرئيس التنفيذي لـ«قطر للطاقة» خلال مؤتمر الإعلان عن المشروع اليوم (قطر للطاقة)
TT

«قطر للطاقة» تضاعف إنتاجها من سماد «اليوريا» لتصبح أكبر مصدّر في العالم

المهندس سعد بن شريدة الكعبي الرئيس التنفيذي لـ«قطر للطاقة» خلال مؤتمر الإعلان عن المشروع اليوم (قطر للطاقة)
المهندس سعد بن شريدة الكعبي الرئيس التنفيذي لـ«قطر للطاقة» خلال مؤتمر الإعلان عن المشروع اليوم (قطر للطاقة)

أعلنت شركة «قطر للطاقة»، اليوم (الأحد)، أنها تعتزم مضاعفة الطاقة الإنتاجية لدولة قطر من سماد اليوريا، إلى أكثر من 12.4 مليون طن سنوياً من 6 ملايين طن حالياً، مما يجعل قطر أكبر مصدّر في العالم لسماد اليوريا.

وسيبدأ الإنتاج من أول خطوط مجمع اليوريا الجديد قبل نهاية العقد الحالي.

ويتضمن المشروع العملاق الجديد إنشاء ثلاثة خطوط جديدة لإنتاج الأمونيا ستشكل اللقيم لأربعة خطوط ضخمة عالمية المقاييس لإنتاج سماد اليوريا في مدينة مسيعيد الصناعية.

وتم الإعلان عن المشروع خلال مؤتمر صحافي عقده المهندس سعد بن شريدة الكعبي، وزير الدولة لشؤون الطاقة، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لقطر للطاقة، في المقر الرئيسي لقطر للطاقة في الدوحة.

وقال الكعبي: «نقوم بتصنيع الأمونيا واليوريا في قطر منذ أكثر من خمسين عاماً. واليوم نعمل على توسيع خبراتنا وتعزيز مكانتنا من خلال هذا المشروع العملاق غير المسبوق، الذي سيمكن دولة قطر من أن تصبح أكبر مصدّر لليوريا في العالم، وعاملاً حاسماً لدعم الأمن الغذائي لمئات الملايين من البشر حول العالم».

وأضاف: «إن تطوير هذا المشروع في مدينة مسيعيد الصناعية سيضمن الاستفادة المثلى من البنية التحتية المتطورة المتوفرة حالياً للصناعات البتروكيماوية والأسمدة بما في ذلك مرفأ التصدير الذي يعد أحد أكبر مرافئ تصدير الأسمدة والكيماويات في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ولتغدو مسيعيد عاصمة إنتاج اليوريا في العالم».

وأكد الكعبي التزام قطر للطاقة «بتزويد العالم بمنتجات الطاقة التي يحتاجها سكانه لتحقيق النمو الاقتصادي المستمر، وبدعم أمن الطاقة والأمن الغذائي لشعوب العالم مع تحقيق التوازن بين الاحتياجات المتزايدة للبشرية وبين الإدارة السليمة للموارد الطبيعية».