بعد يوم واحد من إقالته... «أوبن إيه آي» تسعى لإعادة رئيسها سام ألتمان

سام ألتمان الرئيس التنفيذي لشركة «أوبن إيه آي»، يحضر قمة الرؤساء التنفيذيين لمنتدى التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ في سان فرنسيسكو بالولايات المتحدة 16 نوفمبر 2023 (رويترز)
سام ألتمان الرئيس التنفيذي لشركة «أوبن إيه آي»، يحضر قمة الرؤساء التنفيذيين لمنتدى التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ في سان فرنسيسكو بالولايات المتحدة 16 نوفمبر 2023 (رويترز)
TT

بعد يوم واحد من إقالته... «أوبن إيه آي» تسعى لإعادة رئيسها سام ألتمان

سام ألتمان الرئيس التنفيذي لشركة «أوبن إيه آي»، يحضر قمة الرؤساء التنفيذيين لمنتدى التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ في سان فرنسيسكو بالولايات المتحدة 16 نوفمبر 2023 (رويترز)
سام ألتمان الرئيس التنفيذي لشركة «أوبن إيه آي»، يحضر قمة الرؤساء التنفيذيين لمنتدى التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ في سان فرنسيسكو بالولايات المتحدة 16 نوفمبر 2023 (رويترز)

كشفت مذكرة أرسلها كبير مسؤولي الاستراتيجية في شركة «أوبن إيه آي» إلى الموظفين مساء السبت، جيسون كوون، أن الشركة متفائلة بقدرتها على إعادة سام ألتمان وجريج بروكمان، وغيرهما من الموظفين الرئيسيين الذين غادروا في أعقاب إقالة رئيس «أوبن إيه آي» ألتمان، ما أدى إلى دخول الشركة الناشئة الأكثر سخونة في مجال التكنولوجيا في أزمة مستمرة.

وذكرت صحيفة «ذا إنفورميشن» نقلاً عن كوون قوله في المذكرة: «ما زلنا نعمل من أجل التوصل إلى حل ونظل متفائلين». وأشار كوون إلى أن المسؤولين التنفيذيين سيكونون قادرين على مشاركة تحديث آخر في وقت لاحق يوم الأحد، وفقاً لـ«رويترز».

ويُجري مجلس إدارة «أوبن إيه آي» مناقشات مع ألتمان للعودة إلى الشركة رئيساً تنفيذياً لها، وفقاً لعديد من الأشخاص المطلعين على الأمر. وقال أحدهم إن ألتمان الذي طرده مجلس الإدارة فجأة يوم الجمعة دون سابق إنذار: «متناقض» بشأن العودة ويريد تغييرات كبيرة في الإدارة.

ويشير إجراء ألتمان محادثات مع الشركة بعد يوم واحد فقط من الإطاحة به، إلى أن شركة «أوبن إيه آي» في حالة سقوط حر من دونه. وبعد ساعات من إقالته، استقال المؤسس المشارك جريج بروكمان، وكان الاثنان يتحدثان مع الأصدقاء والمستثمرين حول إنشاء شركة أخرى. كما استقال عدد من كبار الباحثين يوم الجمعة، ويقول الأشخاص المقربون من «أوبن إيه آي» إن هناك مزيداً من المغادرين قيد الاستعداد.

وقالت «مايكروسوفت»، أكبر مستثمر في «أوبن إيه آي»، في بيان بعد وقت قصير من إقالة ألتمان إن الشركة «لا تزال ملتزمة» بشراكتها مع شركة الذكاء الاصطناعي. ومع ذلك، لم يتم منح مستثمري «أوبن إيه آي» تحذيراً مسبقاً أو فرصة للتعليق على قرار مجلس الإدارة بإقالة ألتمان.

وباعتباره وجه الشركة والصوت الأبرز في مجال الذكاء الاصطناعي، فإن إقالته تلقي بمستقبل «أوبن إيه آي» في حالة من عدم اليقين، في وقت يتسابق فيه المنافسون للحاق بالصعود غير المسبوق لـ«تشات جي بي تي».



تأسيس 3 شركات سعودية - يمنية للطاقة والاتصالات والمعارض لدعم إعادة إعمار اليمن

مجلس الأعمال السعودي - اليمني يعقد اجتماعه في مكة المكرمة ويعلن عن مبادرات استراتيجية (الشرق الأوسط)
مجلس الأعمال السعودي - اليمني يعقد اجتماعه في مكة المكرمة ويعلن عن مبادرات استراتيجية (الشرق الأوسط)
TT

تأسيس 3 شركات سعودية - يمنية للطاقة والاتصالات والمعارض لدعم إعادة إعمار اليمن

مجلس الأعمال السعودي - اليمني يعقد اجتماعه في مكة المكرمة ويعلن عن مبادرات استراتيجية (الشرق الأوسط)
مجلس الأعمال السعودي - اليمني يعقد اجتماعه في مكة المكرمة ويعلن عن مبادرات استراتيجية (الشرق الأوسط)

أعلن مجلس الأعمال السعودي - اليمني التابع لاتحاد الغرف السعودية، خلال اجتماعه في مكة المكرمة، عن إطلاق 6 مبادرات نوعية لتعزيز التبادل التجاري ودعم جهود التنمية الاقتصادية في اليمن، حيث أسفر الاجتماع الذي شهد مشاركة أكثر من 300 مستثمر سعودي ويمني، عن اتفاق على تأسيس 3 شركات استراتيجية، تسهم في إعادة إعمار اليمن ودعم بنيته التحتية.

وتتضمن المبادرات التي تم إعلانها تطوير المعابر الحدودية بين السعودية واليمن، من خلال تطوير اللبنية التحتية والخدمات اللوجيستية لزيادة حجم التبادل التجاري، الذي يبلغ حالياً 6.3 مليار ريال (1.6 مليار دولار)، تشكل الواردات اليمنية منها فقط 655 مليون ريال (174.6 مليون دولار) رغم إمكانات اليمن بقطاعات التعدين والزراعة والثروة الحيوانية والسمكية.

ودعت التوصيات إلى إنشاء محاجر صحية لفحص المواشي والمنتجات الزراعية والسمكية اليمنية، بهدف زيادة الصادرات اليمنية إلى المملكة، وتأسيس مدن غذائية ذكية بالمناطق الحدودية، بهدف تعزيز الأمن الغذائي وخلق بيئة اقتصادية مستدامة للتعاون بهذا القطاع، وذلك عبر تحسين استخدام الموارد الطبيعية وتطوير تقنيات حديثة لدعم الإنتاج الغذائي المحلي، وذلك في ظل التحديات المرتبطة بضمان سلاسل الإمداد الغذائي على الصعيدين الإقليمي والدولي.

وأكدت التوصيات ضرورة تذليل التحديات البنكية والائتمانية التي تواجه التجار السعوديين واليمنيين في تصدير منتجاتهم، عبر معالجة وضع البنوك اليمنية وفتح قنوات للتعاون مع البنوك السعودية وتطوير قطاع الصرافة باليمن.

وتشمل المبادرات تأسيس نادي المستثمرين اليمنيين بالمملكة لزيادة حجم الاستثمارات السعودية واليمنية، والدخول بشراكات ومشروعات مشتركة، وتركزت مباحثات مجلس الأعمال السعودي - اليمني على الفرص الاستثمارية بقطاعات الطاقة المتجددة والزراعة والثروة الحيوانية والاتصالات والصادرات.

وقال الدكتور عبد الله بن محفوظ، رئيس مجلس الأعمال السعودي - اليمني، إنه تم الاتفاق على تأسيس 3 شركات سعودية - يمنية. الشركة الأولى ستركز على إنتاج الكهرباء باستخدام الطاقة الشمسية، برأسمال قدره 100 مليون دولار، لتوفير حلول مستدامة تلبي احتياجات الطاقة في اليمن. الشركة الثانية ستعمل على تعزيز قطاع الاتصالات من خلال شبكة «ستارلينك» للاتصالات الفضائية، بينما ستكون الشركة الثالثة معنية بتنظيم المعارض والمؤتمرات في اليمن لتسويق المنتجات السعودية، ودعم جهود إعادة الإعمار عبر توفير منصة لتبادل الأفكار والفرص التجارية.

وأكد بن محفوظ لـ«الشرق الأوسط»، الدور الحيوي للقطاع الخاص في تحقيق الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي في اليمن، من خلال استثماراته في المشروعات التي تدعم التنمية الاقتصادية وتوفر فرص العمل، وتحسن البنية التحتية وتطور المشروعات الصغيرة والمتوسطة التي تعدّ من أهم المشروعات الداعمة للتوظيف.

وشدد بن محفوظ على أهمية دعم رواد الأعمال اليمنيين وتوفير مصادر التمويل الداعمة للمشروعات، خصوصاً مشروعات إعادة إعمار اليمن، وأيضاً تطوير الشراكة بين القطاعين العام والخاص في اليمن، ليقوم القطاع الخاص اليمني بتنفيذ مشروعات تنموية كبيرة بنظام اﻟﺒﻨﺎء واﻟﺘﺸﻐﻴﻞ واﻟﺘﺤﻮﻳﻞ، اﻟﻤﻌﺮوف اﺧﺘﺼﺎراً ﺑﺎﺳﻢ «بي أو تي» (B.O.T)، حيث تسهم الشراكة الفعالة بين القطاعين الخاص والحكومة، في خلق بيئة اقتصادية مستقرة ومستدامة تسهم في تحقيق السلام الاجتماعي والاقتصادي.

وبيّن أن نتائج اجتماع مجلس الأعمال السعودي - اليمني، أسفرت عن توقيع اتفاقيات تعاون تجاري بين شركات سعودية ويمنية لتنفيذ مشروعات تنموية واقتصادية في كلا البلدين، وأيضاً تعزيز الاستثمارات المشتركة، خصوصاً زيادة تدفق الاستثمارات السعودية إلى اليمن في القطاعات الحيوية، مثل الطاقة والزراعة والصناعة والبنية التحتية، مما يسهم في تحفيز الاقتصاد اليمني وتوفير فرص عمل جديدة، وأيضاً دعم مشروعات إعادة إعمار اليمن، ودعم زيادة حجم الصادرات اليمنية في المنتجات الزراعية والحيوانية والسمكية، وتسهيل انسيابية حركة التجارة بين اليمن والسعودية، عبر تبسيط الإجراءات الجمركية في المنافذ الحدودية وتطوير الخدمات اللوجيستية والموانئ والمطارات اليمنية، وتطوير الشراكات بين القطاعين العام والخاص، وكل ذلك سوف يسهم في تحقيق الاستقرار الاقتصادي باليمن.

من جهته، أشاد رئيس الجانب اليمني في مجلس الأعمال المشترك عبد المجيد السعدي، بنظام الاستثمار السعودي الجديد، مضيفاً أن كثيراً من رؤوس الأموال اليمنية بالدول العربية بدأ يتوجه للمملكة في ظل الفرص الكبيرة، حيث تقدر الاستثمارات اليمنية في السوق السعودية بنحو 18 مليار ريال (4.8 مليار دولار)، وتحتل بذلك المرتبة الثالثة.