«إنفستكورب» تستهدف جمع 4 مليارات يوان لاستكشاف فرص الاستحواذ في الصين

من خلال أول صندوق لها في بكين

امرأة تغادر مبنى بورصة شنغهاي (غيتي)
امرأة تغادر مبنى بورصة شنغهاي (غيتي)
TT

«إنفستكورب» تستهدف جمع 4 مليارات يوان لاستكشاف فرص الاستحواذ في الصين

امرأة تغادر مبنى بورصة شنغهاي (غيتي)
امرأة تغادر مبنى بورصة شنغهاي (غيتي)

قال الرئيس التنفيذي المشارك لـ«إنفستكورب» لإدارة الأصول البديلة في الشرق الأوسط، حازم بن قاسم، إن الشركة تستهدف جمع ما بين مليارين وأربعة مليارات يوان (274 إلى 548 مليون دولار) لأول صندوق لها للأسهم الخاصة باليوان، وذلك لاستكشاف فرص الاستحواذ في الصين.

وقال إن الشركة، ومقرها البحرين، تعتزم التقدم خلال الأشهر القليلة المقبلة بطلب للحصول على ترخيص من الجهات التنظيمية الصينية بما يسمح لها ببدء جمع الأموال من المؤسسات المحلية العام المقبل.

وتمتلك شركة مبادلة للاستثمار، صندوق الثروة السيادي بأبوظبي، حصة 20 في المائة في «إنفستكورب».

وقال بن قاسم، وفق تصريحات نقلتها وكالة «رويترز»: «آمل أن نصبح مع مرور الوقت أكثر من مجرد مستثمر شرق أوسطي في الصين. نريد أن يُنظر إلينا أيضاً بوصفنا مستثمراً صينياً محلياً»، مضيفاً أن الحجم النهائي لجمع الأموال سيعتمد على شهية المستثمرين وظروف السوق.

تأتي خطة «إنفستكورب» لجمع الأموال في الصين في الوقت الذي تتحسن فيه العلاقات التجارية بين الشرق الأوسط وثاني أكبر اقتصاد في العالم، وسط تطور البنية التحتية والتكنولوجيا لدول الخليج.

وخلال العام الجاري، أعلن مستثمرون من دول الخليج عن 13 عملية استحواذ على أهداف صينية عامة وخاصة، مقابل عملية استحواذ واحدة فقط خلال نفس الفترة من عام 2022، وأكثر من أي عام آخر منذ عام 1980 على الأقل، وفقاً للبيانات التي جمعتها LSEG.

وأكملت «إنفستكورب» أول عملية شراء لها في الصين خلال شهر مايو (أيار) الماضي، حيث اشترت حصة مسيطرة في شركة Shandong Jianuo Electronics، التي توفر المكونات المستخدمة في تطبيقات إدارة طاقة المركبات الكهربائية والبنية التحتية لشحن البطاريات.

وبلغ حجم الصفقة نحو 100 مليون دولار، وفقاً لبيان صادر عن الحكومة في مدينة تنغتشو، حيث يوجد مقر جيانو.

وقال بن قاسم إن منطقة الخليج قد تصبح مصدراً مهماً لرؤوس الأموال المقوّمة باليوان، حيث تقوم دول الشرق الأوسط والصين بتسوية بعض المعاملات التجارية بعملاتها المحلية. وأضاف: «هناك كمية متزايدة من اليوان الموجودة داخل مجلس التعاون الخليجي والتي تحتاج إلى العودة لإعادة استثمارها في الصين».

واستثمرت «إنفستكورب»، التي تدير أصولاً تزيد قيمتها على 42 مليار دولار، أكثر من 500 مليون دولار في الصين، وبدأت أعمالها في مجال الأسهم الخاصة في الصين في عام 2018 من خلال الاستثمار في صندوق يركز على التكنولوجيا بدعم من شركة China Everbright.

وفي عام 2022، أطلقت صندوقاً بقيمة 500 مليون دولار مع مكتب الاستثمار الخاص لعائلة فونغ ومقره هونغ كونغ، مع التركيز على الشركات ذات رأس المال المتوسط في مقاطعة قوانغدونغ بجنوب الصين وكذلك هونغ كونغ وماكاو.


مقالات ذات صلة

«صنع في الصين»... روبوتات بشرية قادرة على التعبير العاطفي (صور)

يوميات الشرق روبوتات بشرية قادرة على التعبير العاطفي جرى تطويرها بالصين في 6 يونيو 2024 (رويترز)

«صنع في الصين»... روبوتات بشرية قادرة على التعبير العاطفي (صور)

نجح مهندسون بمدينة داليان الساحلية شمال شرقي الصين بمصنع «إكس روبوتس» في تطوير روبوتات بشرية قادرة على التعبير العاطفي.

«الشرق الأوسط» (بكين)
شمال افريقيا الدبيبة خلال افتتاح أعمال الملتقى الاقتصادي الصيني الليبي الأول في بكين (حكومة «الوحدة»)

الدبيبة يؤكد أهمية دور الصين في «إعادة إعمار» ليبيا

دعا رئيس حكومة الوحدة الليبية عبد الحميد الدبيبة الشركات الصينية لاستكمال المشاريع المتوقفة في بلده مؤكداً دور بكين في «إعادة الإعمار» بليبيا.

جمال جوهر (القاهرة)
الاقتصاد وزير المالية محمد الجدعان خلال اجتماعات اللجنة السعودية الصينية رفيعة المستوى (وزارة المالية)

اختتام الاجتماعات السعودية الصينية لتعزيز أواصر التعاون الثنائي

اختتم وفد المملكة برئاسة وزير المالية محمد الجدعان، اليوم، مشاركته في الاجتماعات السعودية الصينية، التي استمرت أعمالها على مدى يومي 20 و22 مايو.

«الشرق الأوسط» (بكين)
الاقتصاد شبكات الكهرباء في بكين (أ.ف.ب)

2.8 % زيادة في توليد الطاقة بالصين خلال مارس

أظهرت بيانات رسمية أصدرتها الهيئة الوطنية للإحصاء في الصين، الأحد، أن توليد الطاقة في الشركات الرئيسية لإنتاج الكهرباء في البلاد نما بنسبة 2.8 في المائة.

«الشرق الأوسط» (بكين)
الاقتصاد وزيرة الخزانة الأميركية جانيت يلين تلتقي نائب رئيس مجلس الدولة الصيني هي ليفينج في قوانغتشو قبل محادثات مرتقبة في قوانغتشو... الصين 6 أبريل 2024 (رويترز)

تقارب أميركي - صيني حول «نمو اقتصادي متوازن»

اتفقت الولايات المتحدة والصين على إجراء «مباحثات مكثفة حول نمو متوازن»، وفق ما أعلنت وزارة الخزانة الأميركية في بيان السبت في ختام محادثات أجرتها جانيت يلين.

«الشرق الأوسط» (بكين)

350 مليار دولار حجم ديون الصين الخارجية غير المسددة حتى مارس الماضي

زحام في أحد الشوارع التجارية بالعاصمة الصينية بكين (رويترز)
زحام في أحد الشوارع التجارية بالعاصمة الصينية بكين (رويترز)
TT

350 مليار دولار حجم ديون الصين الخارجية غير المسددة حتى مارس الماضي

زحام في أحد الشوارع التجارية بالعاصمة الصينية بكين (رويترز)
زحام في أحد الشوارع التجارية بالعاصمة الصينية بكين (رويترز)

بلغت الديون الخارجية للصين، حتى نهاية مارس (آذار) الماضي، نحو 2.51 تريليون يوان (350 مليار دولار)، وفق ما أظهرت أرقام واردة من الهيئة الوطنية للنقد الأجنبي، السبت.

وذكرت نائبة رئيس الهيئة وانج تشون يينج، أن الديون الخارجية غير المسددة باليوان الصيني شكّلت 48 في المائة من الإجمالي، حسب ما أوردته وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا).

ومن حيث هيكل الاستحقاق، بلغت نسبة الديون المتوسطة والطويلة الأجل 44 في المائة حتى نهاية مارس عام 2024، وفقاً لوانج.

وقالت وانج، إن من المتوقع أن يحافظ حجم الديون الخارجية للصين على مستوى مستقر، مضيفة أنه مع تباطؤ وتيرة التضخم العالمي وتنفيذ السياسات الكلية المحلية سيكون أساس استقرار حجم الديون الخارجية أكثر صلابة.

وعلى صعيد آخر، وعلى خلفية النزاع بين الاتحاد الأوروبي والصين بشأن الرسوم الجمركية على السيارات، يرى نائب رئيس الكتلة البرلمانية للحزب «الديمقراطي الحر»، لوكاس كولر، أنه لا ينبغي معاملة الصين على أنها دولة نامية بعد الآن.

وقال كولر، في تصريحات لـ«وكالة الأنباء الألمانية»: «لم يعد من الممكن أن تصنّف الصين، ثاني أكبر اقتصاد في العالم، نفسها دولة نامية، وتتمتع بمزايا جراء ذلك. من الآن فصاعداً، يجب على الاتحاد الأوروبي ألا يعامل الصين باعتبارها دولة نامية، ويتعيّن عليه أن يلغي تماماً الامتيازات الجمركية والتجارية الخاصة بهذا الشأن».

وقال كولر إنه ليس من العادل للدول النامية الحقيقية أن يضع ثاني أكبر اقتصاد في العالم نفسه على المستوى نفسه، وأضاف: «الصين تخل بذلك بالمنافسة العالمية، وتلحق الضرر بدول قد تستفيد بشكل أكبر من المزايا المالية. كما يتعيّن على المفوضية الأوروبية أن تدرس جميع السبل التي يمكن من خلالها حرمان الصين من هذا الوضع».

ومع ذلك، قال كولر إن الرسوم الجمركية العقابية وغيرها من العراقيل التجارية ليست الطريقة الصحيحة للتعامل مع الصين، لأنها ستلحق في النهاية أكبر قدر من الضرر بالاقتصاد الألماني.

وأوضح: «يجب أن يكون هدفنا ضمان حرية حركة البضائع. ولكن لتحقيق هذه الغاية يتعيّن على الصين أيضاً أن تلتزم بالقواعد المشتركة في التجارة العالمية، وأن تقدّم تنازلات ذات مصداقية. وسيكون التوقف عن تصنيف نفسها دولة نامية خطوة في الاتجاه الصحيح».

تأتي هذه التصريحات وسط مفاوضات بين الاتحاد الأوروبي والصين بشأن خطط فرض رسوم جمركية على السيارات الصينية.

ونشرت «المفوضية الأوروبية» خططها لفرض رسوم عقابية على السيارات الكهربائية القادمة من الصين في منتصف يونيو (حزيران) الجاري. وفي بعض الحالات، ستُطبَّق الرسوم الجمركية، التي تصل إلى 38.1 بدءاً من بداية يوليو (تموز) المقبل، إذا لم يُتوصل إلى اتفاق آخر مع الصين.

وقال المستشار الألماني أولاف شولتس، إنه لا يزال هناك القليل من الوقت حتى الرابع من يوليو، وأضاف: «لكن من الواضح أننا نحتاج أيضاً إلى تحركات جادة وتقدم من الجانب الصيني في هذه المرحلة».

ويتهم الاتحاد الأوروبي بكين بتقديم دعم مخل بالمنافسة لطرازات السيارات التي تعمل بالبطاريات.