«الخطوط السعودية» و«طيران الرياض» توقعان مذكرة تعاون استراتيجية

ضمن العمل المشترك في دعم قطاع الطيران والنقل الجوي بالمملكة

جانب من توقيع الاتفاقية بين الطرفين (الشرق الأوسط)
جانب من توقيع الاتفاقية بين الطرفين (الشرق الأوسط)
TT

«الخطوط السعودية» و«طيران الرياض» توقعان مذكرة تعاون استراتيجية

جانب من توقيع الاتفاقية بين الطرفين (الشرق الأوسط)
جانب من توقيع الاتفاقية بين الطرفين (الشرق الأوسط)

أعلنت كل من «الخطوط السعودية» و«طيران الرياض» توقيعهما مذكرة تفاهم كجزء من اتفاقية شاملة تتضمن تسيير رحلات من خلال الرمز المشترك، وذلك ضمن إطار مساعيهما لتوحيد الجهود بما يخدم خططهما في دعم رؤية وطموحات السعودية في قطاع الطيران.

وقالت الشركتان في بيان صدر يوم الثلاثاء، إن هذا التعاون يمثل علامة فارقة في مسيرة الشركات الوطنية نحو تعزيز التعاون الوثيق وتجسيد مفهوم العمل المشترك والبنّاء لتحقيق تطلعات المملكة على كل الأصعدة، خصوصاً فيما يتعلق بقطاع الطيران.

أول اتفاقية

وتعد مذكرة التفاهم هذه أول اتفاقية رئيسية بين الناقلين، إذ من شأنها إرساء أسس متينة لمجموعة من المبادرات والاتفاقيات الثنائية في المستقبل.

فإلى جانب تحقيقه تعزيز قطاع الطيران في المملكة، يوفر هذا التعاون باقة شاملة ومتنوعة من المزايا للمسافرين الدوليين من وإلى السعودية، إضافة إلى المسافرين داخل المملكة على المستوى المحلي.

وكجزء من الاتفاقية، سيكون بمقدور المسافرين في كلا الناقلين الاستفادة من مجموعة واسعة من المزايا التي يوفرها كل ناقل، واستكشاف خدمات الرمز المشترك ومتابعة الرحلات، مما يمنح الضيوف خدمات مميزة بين القطاعات التي تديرها كل من «الخطوط السعودية» أو «طيران الرياض».

كما سيتمكن أعضاء برنامج الولاء الخاص بالطرفين من كسب النقاط أو الأرصدة عند السفر عبر خدمات شراكة الرمز التي يديرها الناقل الآخر. وسيتبع ذلك اتفاقية ولاء أوسع يمكن للعملاء من خلالها تجميع النقاط أو استبدالها والحصول على مزايا إضافية على مستوى النخبة عبر الشبكات العالمية لكلا الناقلين.

تعاون استراتيجي

ويأتي هذا التعاون الاستراتيجي لتعزيز تعهد «طيران الرياض» و«الخطوط السعودية»، بعدّهما الناقلين الوطنيين للمملكة، والتزامهما بالعمل المشترك وضمان تنفيذ مزيد من المبادرات الهادفة إلى ترسيخ مبدأ تضافر الجهود وتعزيز أوجه الكفاءات على نطاق أوسع عبر سلسلة القيمة في مجالات مثل التطوير التجاري والرقمي، وخدمات دعم قطاع الطيران والشحن والخدمات اللوجيستية.

كما تهدف الاتفاقية الاستراتيجية أيضاً إلى تحسين مسارات الرحلات والموارد لتزويد المسافرين بمجموعة واسعة من الوجهات والخدمات.

دعم قطاع الطيران

وقال الرئيس التنفيذي لشركة الخطوط السعودية للنقل الجوي الكابتن إبراهيم الكشي: «سعداء بإبرام هذه الشراكة مع (طيران الرياض)، التي نتطلع من خلالها لرؤية ناقل وطني جديد يدعم الاستراتيجية الوطنية للطيران والأهداف السياحية للمملكة العربية السعودية. يتملكنا فخر كبير بتكوين هذه الشراكة الاستراتيجية مع (طيران الرياض)، وهو التعاون الذي نعدّه نقطة تحول بارزة في مسيرة دعم قطاع الطيران، ونعمل على توحيد الجهود لخدمة الضيوف من وإلى المملكة، ونواصل المضي قدماً لتحقيق طموحاتنا في إحداث تغيير إيجابي بقطاع الطيران بشكل عام».

من جهته، قال الرئيس التنفيذي لشركة «طيران الرياض» توني دوغلاس: «يعكس إبرام التعاون الاستراتيجي بين طيران الرياض والخطوط السعودية، رغبتهما الكبيرة في تعزيز مجالات التعاون الوثيق، إذ سيضطلع كلا الطرفين بدورٍ بارز في نمو قطاع السياحة والسفر داخل المملكة، وبالتالي فإن تعزيز التعاون والعمل بين الناقلات الوطنية سيكون أفضل وسيلة لتسريع النمو وإدارته».

وأضاف دوغلاوس: «نحن على ثقة بأن (طيران الرياض) سترتقي بمفهوم السفر، وتنقله إلى مستوى آخر، ومن شأن هذا التعاون مع الشريك الاستراتيجي، الخطوط السعودية، المساهمة في تحقيق هذا المبتغى ضمن استعداداتنا لإطلاق عملياتنا التجارية في عام 2025».

يناير 2025

وبموجب هذه الشراكة، سيتمكن المسافرون الذين يجرون حجوزاتهم على رحلات «الخطوط السعودية» أو «طيران الرياض»، من الحصول على هذه المزايا والخدمات المميزة، بدءاً من يناير (كانون الثاني) من عام 2025، الذي سيبدأ فيه الناقل الوطني الجديد فتح باب استقبال الحجوزات استعداداً لانطلاقة عملياته التشغيلية رسمياً في عام 2025.


مقالات ذات صلة

«طيران ناس» توقع صفقة ضخمة لشراء 160 طائرة «إيرباص» جديدة

الاقتصاد صورة جرى التقاطها للطرفين عقب توقيع الاتفاقية (طيران ناس)

«طيران ناس» توقع صفقة ضخمة لشراء 160 طائرة «إيرباص» جديدة

وقّعت شركة «طيران ناس»، الناقل الجوي السعودي منخفض التكلفة، اتفاقية مع شركة «إيرباص» لشراء 160 طائرة جديدة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد الدعيلج يرأس اجتماع الطاولة المستديرة لمجلس الأعمال السعودي البريطاني (حساب الهيئة على «إكس»)

المجلس السعودي البريطاني يبحث فرص الاستثمار والتعاون في الطيران المدني

عقدت الهيئة العامة للطيران المدني اجتماع الطاولة المستديرة لمجلس الأعمال السعودي البريطاني، في مدينة لندن، لبحث فرص الاستثمار والتعاون في قطاع الطيران المدني.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد الخريف يزور المنشآت التابعة لشركة «إمبراير» البرازيلية (واس)

الخريف يبحث مع «إمبراير» البرازيلية توطين صناعة الطيران بالسعودية

بحث وزير الصناعة والثروة المعدنية السعودي بندر الخريف، مع نائب الرئيس التنفيذي للاستراتيجية والابتكار بشركة «إمبراير» البرازيلية توطين صناعة الطيران في المملكة.

«الشرق الأوسط» (برازيليا)
الاقتصاد «إنفوغراف»: طلبيات ضخمة لـ«بوينغ» في معرض «فارنبورو الدولي للطيران»

«إنفوغراف»: طلبيات ضخمة لـ«بوينغ» في معرض «فارنبورو الدولي للطيران»

سيطرت «بوينغ» على اليوم الأول من معرض «فارنبورو الدولي للطيران»، الاثنين، حيث حصلت شركة صناعة الطائرات الأميركية على النصيب الأكبر من طلبيات الطائرات التجارية.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد إحدى الطائرات التابعة لـ«طيران ناس» السعودي (الشرق الأوسط)

«طيران ناس» تطلق رحلات جديدة توسع شبكة الوجهات الدولية للسعودية

تطلق «طيران ناس» - الناقل الجوي الاقتصادي السعودي - رحلات جديدة مباشرة بين المدينة المنورة (غرب المملكة) وكل من البحرين والدوحة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

قطاع التعدين السعودي يوفر فرصاً استثمارية للشركات البرازيلية

وزير الصناعة والثروة المعدنية السعودي بندر الخريف خلال لقائه الرئيس التنفيذي لشركة «فالي» التعدينية إدواردو بارتولوميو في البرازيل (واس)
وزير الصناعة والثروة المعدنية السعودي بندر الخريف خلال لقائه الرئيس التنفيذي لشركة «فالي» التعدينية إدواردو بارتولوميو في البرازيل (واس)
TT

قطاع التعدين السعودي يوفر فرصاً استثمارية للشركات البرازيلية

وزير الصناعة والثروة المعدنية السعودي بندر الخريف خلال لقائه الرئيس التنفيذي لشركة «فالي» التعدينية إدواردو بارتولوميو في البرازيل (واس)
وزير الصناعة والثروة المعدنية السعودي بندر الخريف خلال لقائه الرئيس التنفيذي لشركة «فالي» التعدينية إدواردو بارتولوميو في البرازيل (واس)

بحث وزير الصناعة والثروة المعدنية السعودي بندر الخريف مع الرئيس التنفيذي لشركة «فالي» التعدينية إدواردو بارتولوميو في البرازيل، السبت، الفرص الاستثمارية الواعدة التي يوفرها قطاع التعدين السعودي أمام الشركات البرازيلية، والخطط التوسعية للمستثمرين البرازيليين في المملكة.

وكانت السعودية قد استحوذت، مؤخراً، على حصة 10 في المائة في شركة «فالي» للمعادن الأساسية، من خلال شركة «منارة للمعادن»، وهي مشروع مشترك بين «صندوق الاستثمارات العامة» وشركة «معادن».

كما بحث اللقاء أهمية استخدام التقنيات الحديثة في المشاريع التعدينية، بما يؤدي إلى كفاءة الإنتاج ويعزز الاستدامة البيئية، وصولاً إلى الحياد الكربوني في العقود المقبلة.

وقال الرئيس التنفيذي لشركة «فالي»، خلال الاجتماع، إنه جرى تقديم دعم كبير للشركة عند استثمارها في المملكة، حيث تم تسهيل ممارستها للأعمال، خصوصاً عند إنشائها مشروع تكوير الحديد بمنطقة رأس الخير (شرق المملكة).

وتمتلك البرازيل ثروة تعدينية هائلة، وخبرة واسعة في التنقيب عن المعادن واستغلالها، ما يجعلها شريكاً مهماً للمملكة في قطاع التعدين، خصوصاً أن البلدين تربطهما علاقات ثنائية راسخة تمتد لأكثر من 50 عاماً، ترتكز في الجانب الاقتصادي على تعاونٍ مهمٍ في قطاعي الطاقة والمعادن.

وتعمل المملكة على تطوير قطاع التعدين، واستكشاف واستغلال ثروات معدنية دفينة في أراضيها، تقارب قيمتها 9.4 تريليون ريال؛ وذلك لتعظيم استفادة الاقتصاد الوطني من التعدين، وليكون ركيزة ثالثة في الصناعة، وترى السعودية أن تعزيز التعاون الدولي وبناء الشراكات، ضرورة ملحة لتطوير القطاع ومواجهة تحديات سلسلة توريد المعادن.

ولجذب المستثمرين لقطاع التعدين اتخذت المملكة إجراءات لتحسين البيئة الاستثمارية، منها تعديل نظام الاستثمار التعديني، وإطلاق ممكنات وحوافز في قطاع التعدين بما في ذلك التمويل المشترك بنسبة 75 في المائة للنفقات الرأسمالية، وإعفاء من الرسوم الضريبية لمدة 5 سنوات، وملكية أجنبية مباشرة بنسبة 100 في المائة. وفي أبريل (نيسان) 2024 أعلنت وزارة الصناعة والثروة المعدنية عن برنامج تمكين الاستكشاف، وخصصت 182 مليون دولار لتقليل مخاطر الاستثمارات في الاستكشاف.

ولمساعدة المستثمرين على اتخاذ قراراتهم الاستثمارية بوضوح والتزاماً بمعايير الشفافية في بيئة الاستثمار التعدينية؛ تتيح المملكة جميع البيانات الجيولوجية التي يتم تحديثها بشكل مستمر بناءً على نتائج برنامج المسح الجيولوجي العام، لتضاف للمعلومات الجيولوجية التي يمتد عمرها لأكثر من 80 عاماً، وتتاح جميع البيانات على منصة رقمية.

وأعلنت السعودية، مؤخراً، عن تأسيس البرنامج الوطني للمعادن، الذي سيكون أداة قوية وداعمة لتعزيز جودة وكفاءة سلاسل الإمداد من المعادن، وضمان استمرارية توريدها للصناعات المحلية والمشاريع الكبرى؛ حيث تستهدف المملكة استثمار 120 مليار ريال في صناعات المعادن الأساسية والاستراتيجية.