تفاهم بين «أكوا باور» و«مصدر» و«سوكار» لمشاريع طاقة متجددة في أذربيجان بـ500 ميغاواط

ضمن مساعيها لتوفير الدعم للبلاد من أجل تحقيق طموحها في الحد من انبعاثات الكربون

«أكوا باور» تؤكد التزامها مع شركائها تسريع جهود إزالة الكربون على مستوى العالم (موقع الشركة)
«أكوا باور» تؤكد التزامها مع شركائها تسريع جهود إزالة الكربون على مستوى العالم (موقع الشركة)
TT

تفاهم بين «أكوا باور» و«مصدر» و«سوكار» لمشاريع طاقة متجددة في أذربيجان بـ500 ميغاواط

«أكوا باور» تؤكد التزامها مع شركائها تسريع جهود إزالة الكربون على مستوى العالم (موقع الشركة)
«أكوا باور» تؤكد التزامها مع شركائها تسريع جهود إزالة الكربون على مستوى العالم (موقع الشركة)

أعلنت شركة «أكوا باور» السعودية توقيع مذكرة تفاهم مع كل من شركة «أبوظبي لطاقة المستقبل» (مصدر)، وشركة النفط الحكومية لأذربيجان (سوكار)، بهدف تطوير مشاريع للطاقة المتجددة بقدرة إجمالية تبلغ 500 ميغاواط في منطقة ناختشيفان المتمتعة بالحكم الذاتي في أذربيجان.

وقد وقّع مذكرة التفاهم كل من الرئيس التنفيذي للاستثمار في «أكوا باور» توماس بروستروم، والرئيس التنفيذي لـ«مصدر» محمد الرمحي، ونائب رئيس شركة «سوكار» أفغان إيساييف.

حشد الخبرات

وبموجب مذكرة التفاهم مع «سوكار»، ستعمل «أكوا باور» و«مصدر» على حشد الخبرات الهادفة إلى تطوير مشاريع الطاقة المتجددة التي من شأنها أن توفر الدعم اللازم لأذربيجان من أجل تحقيق طموحها في الحد من انبعاثات الكربون.

وفي هذه المناسبة، قال الرئيس التنفيذي لـ«أكوا باور» ماركو أرتشيلي: «يسعدنا أن نتعاون مع كل من (مصدر) و(سوكار) لتحقيق رؤية مشتركة نحو بلوغ مستقبل مستدام خالٍ من الكربون. من خلال العمل معاً، نؤكد سوياً التزامنا الثابت بتسريع جهود إزالة الكربون على مستوى العالم».

تطوير مشاريع متجددة

فيما قال الرئيس التنفيذي لـ«مصدر» الرمحي، «إن هذه الاتفاقية تعد امتداداً لشراكتنا مع المؤسسات الأذربيجانية التي أثمر عنها تطوير محطة كاراداغ للطاقة الشمسية بقدرة 230 ميغاواط، ويأتي هذا المشروع بمنطقة نخجوان في إطار خططنا لتطوير مشاريع طاقة متجددة بقدرة إجمالية تصل إلى 10 غيغاواط بأذربيجان، بما يدعم تحقيق طموحات البلاد المتعلقة بالحياد المناخي».

أضاف: «يعكس تحالفنا مع كل من (أكوا باور) و(سوكار) التزامنا وهدفنا المشترك في دعم مساعي الدول لتنويع مزيج الطاقة وبناء اقتصادات خالية من الانبعاثات، وضمان مستقبل أكثر استدامة».

بدوره، قال نائب رئيس شركة «سوكار» أفغان إيساييف إن هذه الشراكة «تعدُّ خطوةً حاسمةً في رحلتنا نحو مستقبل الطاقة المستدامة... كما يؤكد هذا التحالف الاستراتيجي التزامنا بتسخير الإمكانات الهائلة للطاقة الشمسية، وطاقة الرياح، وتعزيز جهودنا للحد من انبعاثات الكربون، ودعم النمو الاقتصادي في منطقتنا. نشعر بحماسٍ كبير للشروع في هذا المسار من تحول الطاقة، والمساهمة بجعل أذربيجان أكثر اخضراراً وازدهاراً».

توقيع أربع اتفاقيات

وتنفذ شركة «أكوا باور» حالياً مشروع مزرعة رياح بقدرة 240 ميغاواط في أذربيجان، وبقيمة استثمارية تبلغ 286 مليون دولار.

وفي وقت سابق من هذا العام، تم التوقيع على أربع اتفاقيات مختلفة لتطوير قطاع الطاقة المتجددة في أذربيجان. إلى جانب اتفاقيات لتنفيذ لمحطة طاقة رياح برية بسعة 1 غيغاواط، وأخرى محطة طاقة رياح بحرية بسعة 1.5 غيغاواط، واتفاقية مع وزارة الطاقة الأذربيجانية تتضمن قيام «أكوا باور» بتطوير نظام تخزين طاقة البطاريات. بينما يندرج ضمن الاتفاقية المبرمة مع شركة «سوكار» تحقيق تعاون مشترك في مجال استكشاف قطاع الطاقة المتجددة والهيدروجين الأخضر.

وتنشط «مصدر» في أذربيجان منذ عام 2020، حيث تقوم بتطوير محطة قاراداغ للطاقة الشمسية بقدرة 230 ميغاواط، وسيتم تشغيلها في أكتوبر (تشرين الأول) من هذا العام.

كما وقعت اتفاقيات في دولة الإمارات لتطوير مشاريع طاقة الرياح والطاقة الشمسية البرية وطاقة الرياح البحرية، والهيدروجين الأخضر بقدرة إجمالية تبلغ 4 غيغاواط في الدولة، بالإضافة إلى توسيع القدرة الإجمالية لمشاريع الطاقة المتجددة إلى 10 غيغاوات عبر تقنيات متعددة.


مقالات ذات صلة

ترمب يعد حزمة دعم واسعة النطاق لقطاع الطاقة الأميركي

الاقتصاد الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب يتحدث خلال لقاء تلفزيوني (رويترز)

ترمب يعد حزمة دعم واسعة النطاق لقطاع الطاقة الأميركي

يعمل الفريق الانتقالي للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، على إعداد حزمة واسعة النطاق في مجال الطاقة، لطرحها خلال أيام من توليه المنصب.

الاقتصاد مسؤولون بوزارة الطاقة السعودية بعد الإعلان عن الانضمام لمبادرة الشراكة الدولية لتعزيز اقتصاد الهيدروجين (وزارة الطاقة السعودية)

السعودية تنضم لمبادرة الشراكة الدولية لتعزيز اقتصاد الهيدروجين وخلايا الوقود

أعلنت وزارة الطاقة السعودية انضمام المملكة إلى مبادرة الشراكة الدولية لتعزيز اقتصاد الهيدروجين وخلايا الوقود، وذلك ضمن مساعي البلاد لدعم الجهود الدولية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد منتجات تابعة لـ«أسمنت الجوف» (حساب الشركة على «إكس»)

«أسمنت الجوف» السعودية و«أنجي» الفرنسية لبناء محطة توليد الكهرباء بالطاقة الشمسية 

وقّعت شركتا «أسمنت الجوف» السعودية و«أنجي» الفرنسية اتفاقية بناء محطة توليد الكهرباء بالطاقة الشمسية في مدينة طريف (شمال المملكة)، وتشغيلها لمدة 25 سنة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد مبنى «الشركة السعودية للكهرباء» (موقع الشركة)

«السعودية للكهرباء» توقع اتفاقيات شراء طاقة بـ4 مليارات دولار

وقّعت «الشركة السعودية للكهرباء» اتفاقيات شراء طاقة مع «الشركة السعودية لشراء الطاقة» (المشتري الرئيس)، بإجمالي 15 مليار ريال (4 مليارات دولار).

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد جناح «طاقة» في معرض «ويتيكس 2024» (منصة إكس)

تحالف يضم «طاقة» الإماراتية يبرم اتفاقيتين لبيع 3.6 غيغاواط من الكهرباء إلى السعودية

وقّع تحالف شركة «أبوظبي الوطنية للطاقة» (طاقة) اتفاقيتين لبيع الكهرباء لمدة 25 عاماً مع الشركة «السعودية لشراء الطاقة» الحكومية.

«الشرق الأوسط» (أبوظبي)

محمد بن سلمان: ميزانية 2025 تؤكد العزم على تعزيز قوة ومتانة ومرونة اقتصاد السعودية

TT

محمد بن سلمان: ميزانية 2025 تؤكد العزم على تعزيز قوة ومتانة ومرونة اقتصاد السعودية

ولي العهد يوقِّع على الميزانية العامة للعام المالي 2025 (واس)
ولي العهد يوقِّع على الميزانية العامة للعام المالي 2025 (واس)

قال الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد السعودي رئيس مجلس الوزراء، إن ميزانية 2025 تؤكد العزم على تعزيز قوة ومتانة ومرونة اقتصاد المملكة، وهو ينمو بوتيرة متسارعة ويوجد فرصاً غير مسبوقة، من خلال المحافظة على مستويات مستدامة من الدَّيْن العام واحتياطيات حكومية معتبرة، إضافةً إلى سياسة إنفاق مرنة تمكّنها من مواجهة التحديات والتقلبات في الاقتصاد العالمي.

وشدد ولي العهد، عقب إقرار مجلس الوزراء ميزانية العام المالي لعام 2025، على أن الإصلاحات المالية التي نفّذتها المملكة انعكست إيجابياً على تصنيفاتها الائتمانية؛ نتيجة تبني الحكومة سياسات مالية تسهم في المحافظة على الاستدامة المالية وكفاءة التخطيط المالي.

وأشار محمد بن سلمان إلى أن ميزانية العام المالي 2025 تؤكد استهداف حكومة المملكة الاستمرار في عملية تنفيذ الإصلاحات التنظيمية والهيكلية وتطوير السياسات الهادفة إلى الارتقاء بمستوى المعيشة وتمكين القطاع الخاص وبيئة الأعمال، والعمل على إعداد خطة سنوية للاقتراض وفق استراتيجية الدّيْن متوسطة المدى التي تهدف إلى الحفاظ على استدامة الدّيْن وتنويع مصادر التمويل بين محلية وخارجية والوصول إلى أسواق الدين العالمية.

ونوه بالدور المحوري للمملكة في دعم الاستقرار الاقتصادي والمالي إقليمياً وعالمياً، انطلاقاً من متانة اقتصادها القادر على تجاوز التحديات.

وأوضح أن الحكومة ملتزمة مواصلة دعم النمو الاقتصادي من خلال الإنفاق التحولي مع الحفاظ على الاستدامة المالية على المديين المتوسط والطويل، وتواصل الحكومة تعزيز دور القطاع الخاص وتمكينه ليصبح المحرك الرئيسي للنمو الاقتصادي من خلال توفير البيئة الاستثمارية المحفّزة، ودعم المنشآت الصغيرة والمتوسطة لتكوين قطاع عمل قوي وواعد يعزز قدرات الكوادر البشرية في المشاريع المختلفة، ويُمكّن الحكومة من مواصلة العمل على تعزيز نموها الاقتصادي بما يحقق للاقتصاد استدامةً مالية، واستمرارية المشاريع ذات العائدَين الاقتصادي والاجتماعي، بالإضافة إلى مواصلة العمل على تحقيق وتنفيذ البرامج والمبادرات المتعلقة بتطوير البنية التحتية، ورفع جودة الخدمات الأساسية المقدَّمة للمواطنين والمقيمين والزائرين.

وقال ولي العهد: «إن الاقتصاد السعودي جزء لا يتجزأ من الاقتصاد العالمي، ويتأثر بالتطورات العالمية كأي اقتصاد آخر؛ وهذا ما يدعونا إلى مواصلة العمل على مواجهة أي تحديات أو متغيرات عالمية عبر التخطيط المالي طويل المدى للاستمرار على وتيرتنا المتصاعدة نحو تحقيق وتنفيذ البرامج والمبادرات، مع الالتزام بكفاءة الإنفاق، والتنفيذ المتقن والشفاف لجميع البنود الواردة في الميزانية، وإتمام البرامج والمشاريع المخطط لها في برامج (رؤية السعودية 2030) والاستراتيجيات الوطنية والقطاعية».

وقال إن المؤشرات الإيجابية للاقتصاد السعودي تأتي امتداداً للإصلاحات المستمرة في المملكة في ظل "رؤية 2030"؛ إذ يقدر أن تسجل المملكة ثاني أسرع معدل نمو في الناتج المحلي الإجمالي بين الاقتصادات الكبرى خلال العام القادم عند 4.6 في المائة، مدفوعة باستمرار ارتفاع مساهمة الأنشطة غير النفطية والتي بلغت مستوى قياسياً جديداً لها خلال العام 2024 عند 52 في المائة، وانخفض معدل بطالة السعوديين إلى مستوى قياسي بلغ 7.1 في المائة حتى الربع الثاني وهو الأدنى تاريخياً، مقترباً من مستهدف 2030 عند 7 في المائة.

كما ارتفع معدل مشاركة المرأة السعودية في سوق العمل ليصل إلى 35.4 في المائة حتى الربع الثاني متجاوزاً مستهدف الرؤية البالغ 30 في المائة، وبلغ صافي تدفقات الاستثمار الأجنبي 21.2 مليار ريال (5.6 مليار دولار) خلال النصف الأول من العام الجاري، ويعكس ذلك اهتمام حكومة خادم الحرمين الشريفين بجميع فئات المجتمع.

ولفت ولي العهد إلى الدور المحوري لصندوق الاستثمارات العامة وصندوق التنمية الوطني والصناديق التنموية التابعة له في دعم الاستقرار الاقتصادي وتحقيق التنمية الشاملة، كما يمثل الصندوقان قوة فاعلة لتنويع الاقتصاد والاستثمار في المملكة بما يحقق مستهدفات رؤية المملكة 2030.

وأضاف: «إن المملكة تسير على نهجٍ واضح، وهدف حكومتها -بقيادة وتوجيهات خادم الحرمين الشريفين- في المقام الأول هو خدمة المواطنين والمقيمين، والمحافظة على مكتسباتنا التنموية، والاستمرار في أعمالنا الإنسانية في الداخل والخارج، التزاماً بتعاليم ديننا الحنيف، ومواصلة العمل بكل الموارد والطاقات لتحقيق أهدافنا، مستعينين بالله -عز وجل- ومتوكلين عليه، وواثقين بطاقات وقدرات أبناء وبنات هذه البلاد الذين تسابقوا على الابتكار والإنتاج والإسهام في تحقيق رؤيتنا للوصول إلى مجتمع حيوي واقتصاد مزدهر ووطن طموح».

كان مجلس الوزراء السعودي برئاسة ولي العهد قد أقرَّ ميزانية العام المالي 2025، التي تتوقع إيرادات بقيمة 1.184 تريليون ريال (315.7 مليار دولار)، ونفقات بقيمة 1.285 تريليون ريال (342.6 مليار دولار)، وعجزاً بقيمة 101 مليار ريال (26.9 مليار دولار) الذي يمثل انخفاضاً نسبته 14.4 في المائة عن العجز المتوقع لهذا العام.

وذكرت وكالة الأنباء السعودية أن ولي العهد وجّه الوزراء والمسؤولين، كلاً فيما يخصه، بالالتزام بتنفيذ ما تضمنته الميزانية من برامج واستراتيجيات ومشاريع تنموية واجتماعية ضمن رحلة «رؤية 2030».

وتتوافق الأرقام مع البيان التمهيدي لميزانية العام المقبل الذي كان وزارة المالية قد أصدرته في سبتمبر (أيلول) الماضي.