يبدو أن قرار شوان فاين، رئيس نقابة عمال صناعة السيارات في الولايات المتحدة، غير المسبوق بتنظيم إضرابات عمالية متزامنة في شركات السيارات الثلاث الأميركية الكبرى، حقق نتائج جيدة للعمال؛ حيث حققت النقابة أفضل شروط في عقود العمل الجديدة منذ عقود.
في المقابل، كبّدت الإضرابات العمالية التي استمرت 6 أسابيع شركات «جنرال موتورز» و«فورد موتورز» و«ستيلانتس» نحو 2.9 مليار دولار. وفي الوقت نفسه، ذكرت وكالة «بلومبرغ» للأنباء أن المكاسب الكبيرة التي حققها العمال الأعضاء في النقابة البالغ عددهم نحو 146 ألف عضو، لن تمثل ضربة قوية للشركات الثلاث كما كانت التصريحات الأولية تحذر.
وفي حين ستؤدي زيادة الأجور بنسبة 25 في المائة وصرف منح لمواجهة ارتفاع تكاليف المعيشة وغيرها من المزايا للعمال إلى ارتفاع تكلفة كل سيارة تنتجها شركة «فورد» بما بين 850 و900 دولار، وخفض هامش الأرباح بما بين 60 و70 نقطة أساس، قالت «فورد» إنها تعتزم تعويض هذه الزيادة في التكلفة من خلال تحسين كفاءة العمالة، وهي الخطوة نفسه التي ستقوم بها «جنرال موتورز» و«ستيلانتس» التي تنتج سيارات «كرايسلر» الأميركية.
وقالت «ستيلانتس»، التي تنتج أيضاً سيارات «جيب ورام»، إن الإضرابات كلفتها أكثر من 3 مليارات دولار في صورة خسارة في الإيرادات، لكنها كلفتها نحو 800 مليون دولار من أرباحها، وهو ما يقل عما تكبّدته «جنرال موتورز» و«فورد».
وقال كريس ماكنلي، المحلل في شركة «إيفركور آي إس آي»: «نعتقد أن جنرال موتورز ستكون قادرة على تعويض أغلب الزيادة التي حصلت عليها نقابة عمال السيارات في الأجور».
يذكر أنه منذ دخول شركات السيارات الأميركية الثلاث في مفاوضات تجديد عقود العمل في شهر يوليو (تموز) الماضي، فقدت شركتا «جنرال موتورز» و«فورد» 40 مليار دولار من قيمتهما السوقية بسبب انخفاض أسعار أسهمهما.