الصين تطلق مؤشرين جديدين للأسهم مرتبطين بالذهب

وسط تألق الملاذ الآمن

سبائك ذهبية في أحد مصانع الإنتاج في سويسرا (رويترز)
سبائك ذهبية في أحد مصانع الإنتاج في سويسرا (رويترز)
TT

الصين تطلق مؤشرين جديدين للأسهم مرتبطين بالذهب

سبائك ذهبية في أحد مصانع الإنتاج في سويسرا (رويترز)
سبائك ذهبية في أحد مصانع الإنتاج في سويسرا (رويترز)

أطلقت أكبر شركة مزودة للمؤشرات في الصين، يوم الأربعاء، مؤشرين للأسهم مرتبطين بالذهب للاستفادة من تزايد الطلب على الانكشاف على المعدن الذي يُعد ملاذاً آمناً وسط تراجع في سوق العقارات المحلية وتقلب الأسواق العالمية.

وتشمل المؤشرات الجديدة، التي أطلقتها شركة «تشاينا سيكيوريتيز إنديكس كو»، أسهم شركات تعدين الذهب العالمية، مثل شركتي «باريك غولد» و«نيومونت كوربوريشين».

وقالت شركة المؤشرات المدعومة من الحكومة في بيان لها: «تقدم المؤشرات طريقة جديدة تتجاوز الاستراتيجيات التقليدية. إنها ستوفر للسوق مزيداً من الأدوات للاستثمار في تجارة الذهب، ويمكن أن تساعد الأسر على إدارة ثرواتهم بشكل أفضل».

وارتفع السعر الفوري للذهب أكثر من 8 في المائة حتى الآن هذا العام، ليصل إلى أعلى مستوى في ستة أشهر تقريباً عند 2009 دولارات للأوقية الأسبوع الماضي. ومن حيث القيمة باليوان، فقد ارتفع بأكثر من 15 في المائة هذا العام حتى الآن.

كما شهدت شركات التعدين، التي تدفع عادة أرباح الأسهم، ارتفاع أسهمها، حيث ارتفع مؤشر يتتبع شركات تعدين الذهب المدرجة في الصين بنسبة 15 في المائة تقريباً، مقارنة بانخفاض بنسبة 8 في المائة في مؤشر «سي إس آي 300» القياسي حتى الآن هذا العام.

وقال شيهوا دوان، المدير العام لشركة «شانغهاي تشانجير إنفيست»: «الذهب هو الأصل الأكثر سطوعاً في الوقت الحالي... ويعد بعوائد أفضل بكثير من العقارات الصينية أو سوق الأسهم الواسعة. وذلك بينما يتألق الذهب بوصفه ملاذا آمنا على خلفية الحرب الأوكرانية والمتاعب الاقتصادية والصراع في الشرق الأوسط».

وتتبع المؤشرات إطلاق منتجات استثمارية صينية أخرى مرتبطة بالذهب، وذلك في بلد ارتفع فيه استهلاك الذهب في الأرباع الثلاثة الأولى من عام 2023 بنسبة 7.32 في المائة.

وأطلقت شركتا «تشاينا أسيت مانجمنت كو» و«ماكسويلث فاند مانجمنت كو» الشهر الماضي أول صناديق متداولة في البورصة الصينية تستثمر في أسهم الذهب. وتقدمت سبع شركات أخرى لصناديق الاستثمار المشتركة بطلبات لإطلاق منتجات مماثلة. وقال مستثمر الذهب جاك ليو، إن «شراء سبيكة الذهب هو الأكثر أماناً بين كثير من الخيارات الاستثمارية».

وبالتزامن، انخفضت الأسعار المعيارية لمعاملات الذهب الفورية بين البنوك في الصين، يوم الأربعاء، وفقاً لنظام تداول النقد الأجنبي الصيني، وفق ما أوردته وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا).

وشهد السعر المعياري للذهب النقي بنسبة 99.95 في المائة، انخفاضا ليصل إلى 477.4 يوان (نحو 66.51 دولار) للغرام، بانخفاض 0.54 يوان عن يوم التداول السابق، بينما شهد سعر الذهب النقي بنسبة 99.99 في المائة أو أعلى، تراجعاً بواقع 0.04 يوان ليصل إلى 476.86 يوان للغرام.

ويُسمح لأسعار المعاملات الفورية في سوق الاستعلام عن الأسعار بين البنوك بالارتفاع أو الانخفاض في حدود 15 في المائة عن الأسعار المعيارية في كل يوم تداول. وتم إدخال أعمال الاستعلام عن أسعار الذهب بين البنوك في عام 2012، لتعزيز سيولة السوق وإثراء أنماط التداول.


مقالات ذات صلة

بورصة هونغ كونغ تعلن عن خطط لافتتاح مكتب في الرياض العام المقبل

الاقتصاد العاصمة السعودية الرياض (رويترز)

بورصة هونغ كونغ تعلن عن خطط لافتتاح مكتب في الرياض العام المقبل

أعلنت مجموعة بورصة هونغ كونغ للمقاصة وتداول الأوراق المالية (HKEX)، الأربعاء، عن خططها لافتتاح مكتب جديد في الرياض بحلول عام 2025.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد مقر بورصة مسقط (إكس)

أسهم «أوكيو» العمانية تهوي 9 % بعد أكبر طرح عام أولي في تاريخ السلطنة

هوت أسهم «أوكيو» للاستكشاف والإنتاج العمانية 9 في المائة، خلال أول أيام تداولها ببورصة مسقط، اليوم، بعد أن جمعت الشركة 2.03 مليار دولار في طرح عام أولي.

«الشرق الأوسط» (مسقط)
الاقتصاد مستثمران يتابعان أسعار الأسهم على شاشة «تداول» السعودية (رويترز)

نمو اكتتابات السوق السعودية يعزز جاذبيتها والثقة المتزايدة باقتصاد المملكة

سجلت سوق الأسهم السعودية الرئيسية «تاسي» نمواً في متحصلات الاكتتابات الأولية بنسبة 8.6 في المائة خلال الأشهر التسعة الأولى من 2024، وبزيادة قدرها 731 مليون ريال

محمد المطيري (الرياض)
الاقتصاد علامة وول ستريت أمام بورصة نيويورك (رويترز)

عقود «وول ستريت» الآجلة ترتفع مدعومة بمكاسب قوية في التكنولوجيا

ارتفعت العقود الآجلة للأسهم في «وول ستريت»، الجمعة، مدعومة بمكاسب قوية في مؤشر «ناسداك 100» بفضل الأداء اللافت لأسهم التكنولوجيا.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
الاقتصاد المقر الرئيسي لشركة «الخزف السعودي» في الرياض (الشركة)

تجميد شراكة «الخزف السعودي» و«إياب» التركية بسبب الظروف الراهنة

تلقت شركة «الخزف السعودي» خطاباً من شركة «إياب» التركية يفيد بعدم رغبة الأخيرة في الاستمرار بدراسة تأسيس كيان مشترك كان من المقرر إنشاؤه في السعودية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

مؤشر التضخم المفضل لـ«الفيدرالي» ينخفض قرب مستويات ما قبل الجائحة

يعرض الناس البضائع للمشاة في ساحة تايمز سكوير بنيويورك (رويترز)
يعرض الناس البضائع للمشاة في ساحة تايمز سكوير بنيويورك (رويترز)
TT

مؤشر التضخم المفضل لـ«الفيدرالي» ينخفض قرب مستويات ما قبل الجائحة

يعرض الناس البضائع للمشاة في ساحة تايمز سكوير بنيويورك (رويترز)
يعرض الناس البضائع للمشاة في ساحة تايمز سكوير بنيويورك (رويترز)

مع اقتراب الانتخابات الرئاسية الأميركية، التي تأثرت بشدة بإحباط الأميركيين من الأسعار المرتفعة، أعلنت الحكومة يوم الخميس، أن مؤشر التضخم، الذي يراقبه «الاحتياطي الفيدرالي» من كثب، قد انخفض إلى مستويات قريبة مما كانت عليه قبل الجائحة.

وأفادت وزارة التجارة بأن الأسعار ارتفعت بنسبة 2.1 في المائة في سبتمبر (أيلول) مقارنةً بالعام السابق، بانخفاض عن ارتفاع قدره 2.3 في المائة في أغسطس (آب). ويُعد هذا الرقم قريباً للغاية من هدف «الاحتياطي الفيدرالي» البالغ 2 في المائة، وهو يتماشى مع المستويات المسجلة في عام 2018، أي قبل أن تبدأ الأسعار في الارتفاع بعد الركود الناجم عن الجائحة، وفق وكالة «أسوشييتد برس».

وعلى الصعيد الشهري، ارتفعت الأسعار بنسبة 0.2 في المائة من أغسطس إلى سبتمبر، وهو ما يمثل زيادة طفيفة عن 0.1 في المائة من يوليو (تموز) إلى أغسطس.

ومع ذلك، لا تزال هناك بعض علامات الضغوط التضخمية. فباستثناء تكاليف المواد الغذائية والطاقة المتقلبة، ارتفعت الأسعار الأساسية بنسبة 2.7 في المائة في سبتمبر مقارنةً بالعام السابق، دون تغيير عن أغسطس. وعلى أساس شهري، ارتفعت الأسعار الأساسية بنسبة 0.3 في المائة من أغسطس إلى سبتمبر، ارتفاعاً من 0.1 في المائة من يوليو إلى أغسطس.

وتعد الزيادة في معدل التضخم الأساسي أعلى مما يفضله «الاحتياطي الفيدرالي»، وإذا استمر هذا الارتفاع بشكل عنيد، فقد يدفع البنك المركزي إلى تباطؤ وتيرة تخفيضات الفائدة في الأشهر القادمة.

كما أظهر تقرير يوم الخميس أن الأميركيين لا يزالون واثقين من وضعهم المالي بما يكفي للاستمرار في التسوق. وارتفع الإنفاق بنسبة 0.5 في المائة من أغسطس إلى سبتمبر، مما ساعد الاقتصاد على التوسع بوتيرة صحية في الربع الثالث من يوليو إلى سبتمبر.

وارتفعت المداخيل بمعدل أبطأ الشهر الماضي، حيث زادت بنسبة 0.3 في المائة. ونتيجة لذلك، خفض الأميركيون من مدخراتهم، مما أدى إلى انخفاض معدل المدخرات إلى 4.6 في المائة، مقارنةً بـ4.8 في المائة في الشهر السابق.

في المقابل، انخفض عدد الأميركيين الذين تقدموا بطلبات جديدة للحصول على إعانات البطالة الأسبوع الماضي مع تلاشي التشوهات الناجمة عن الأعاصير.

وقالت وزارة العمل، يوم الخميس، إن طلبات الحصول على إعانات البطالة الأولية في الولايات انخفضت بمقدار 12 ألف طلب، لتصل إلى 216 ألف طلب بعد التعديل الموسمي، للأسبوع المنتهي في 26 أكتوبر (تشرين الأول). وكان خبراء اقتصاديون استطلعت «رويترز» آراءهم قد توقعوا 230 ألف طلب في الأسبوع الأخير.

وشهدت طلبات الحصول على الإعانات ارتفاعاً في وقت مبكر من الشهر بسبب تعطيل النشاط الاقتصادي الناتج عن إعصار «هيلين» في الجنوب الشرقي، واستمرت في الارتفاع حتى منتصف الشهر بعد أن ضرب إعصار «ميلتون» ولاية فلوريدا. كما أسهم إضراب عمال المصانع في «بوينغ» في تعزيز طلبات الحصول على الإعانات، مما أجبر الشركة المصنِّعة للطائرات على تنفيذ إجازات متدحرجة، وكان لهذا الإضراب تأثير سلبي على مورِّدي الشركة.

وأظهر تقرير المطالبات أيضاً أن عدد الأشخاص الذين حصلوا على إعانات بعد الأسبوع الأول من المساعدات -وهو مؤشر على التوظيف- انخفض بمقدار 26 ألفاً، ليصل إلى 1.862 مليون بعد التعديل الموسمي خلال الأسبوع المنتهي في 19 أكتوبر.

وبالنظر إلى الأعاصير وتقلبات الإضرابات، قد لا تكون صورة سوق العمل تغيرت كثيراً. وقد أظهر تقرير صادر عن شركة «تشالنجر غراي آند كريسماس» العالمية للتوظيف، يوم الخميس، أن عمليات التسريح المخطَّط لها من أرباب العمل في الولايات المتحدة انخفضت بنسبة 23.7 في المائة، لتصل إلى 55.597 في أكتوبر.