أخبر الملياردير الأميركي إيلون ماسك موظفي «تويتر» أن قيمة منصة التواصل الاجتماعي انخفضت إلى 19 مليار دولار (15.6 مليار جنيه إسترليني)، مما يمثل تراجعاً كبيراً من 44 مليار دولار دفعها مقابل الاستحواذ على الشركة، العام الماضي، بحسب صحيفة «التليغراف».
وظهر الرقم الجديد في مذكرة داخلية وضعت خططاً لمنح الموظفين أسهماً في الشركة بسعر 45 دولاراً للسهم الواحد، كما ذكرت مجلة «فورتشن» لأول مرة.
هذا الرقم يعد أقل بكثير من صفقة السهم البالغة 54.20 دولار التي وافق عليها ماسك في أكتوبر (تشرين الأول) 2022، ويأتي بعد 12 شهراً مضطرباً لـ«تويتر»، التي تم تغيير علامتها التجارية إلى «إكس».
منذ الاستحواذ على المنصة، قام ماسك بحملة قوية لزيادة الإيرادات بعد الانخفاض الحاد في مبيعات الإعلانات.
وتهدف صفقته إلى تعزيز حرية التعبير على الموقع، حيث ألغى ماسك الحظر المفروض على آلاف الحسابات بسبب انتهاك قواعد الشبكة الاجتماعية.
ومع ذلك، أدت المخاوف من ارتفاع خطاب الكراهية إلى تخلي المعلنين عن «تويتر» بأعداد كبيرة.
وقال ماسك في يوليو (تموز) الماضي، إن «تويتر» ستحقق إيرادات بنحو 3 مليارات دولار لهذا العام، بانخفاض من نحو 4.4 مليار دولار في عام 2022.
ومنذ الاستحواذ عليها، قام ماسك بإلغاء آلاف الوظائف في محاولة لخفض التكاليف، مع تقديم رسوم جديدة أيضاً.
وتزامنت محاولته للإصلاح مع منافسة جديدة من تطبيق مارك زوكربيرغ «ثردز»، والذي يسمح أيضاً للمستخدمين بنشر منشورات قصيرة تعتمد على النصوص.
بدأت منصة «تويتر»، الشهر الماضي، تجربة رسوم اشتراك سنوية قدرها دولار واحد للمستخدمين الجدد في نيوزيلندا والفلبين. يجب أن تدفع الحسابات الجديدة الرسوم حتى تتمكن من استخدام ميزات مثل التغريد والرد على الرسائل والإعجاب بالمشاركات.
وعلى الرغم من أن «إكس» قالت إن الهدف من التجربة هو اتخاذ إجراء لمكافحة البريد العشوائي، فإن ذلك أثار مخاوف من إمكانية نشر الرسوم على نطاق واسع. وكان تطبيق «تويتر» مجانياً منذ إطلاقه في عام 2006.
وخضع موقع «تويتر» - «إكس» حالياً - الشهر الماضي، للتحقيق من قبل الاتحاد الأوروبي بشأن نشر محتوى عنيف ومعلومات مضللة تتعلق بالحرب بين إسرائيل و«حماس». تم تسمية المنصة جنباً إلى جنب مع «تيك توك» و«فيسبوك» لفشلها في معالجة انتشار المعلومات المضللة وغيرها من المواد الضارة.