نقابة عمال السيارات في أميركا تتوصل إلى اتفاق مبدئي مع «فورد»

بعد إضراب استمر 41 يوماً

مصنع «فورد» في مدينة شيكاغو الأميركية (أ.ف.ب)
مصنع «فورد» في مدينة شيكاغو الأميركية (أ.ف.ب)
TT

نقابة عمال السيارات في أميركا تتوصل إلى اتفاق مبدئي مع «فورد»

مصنع «فورد» في مدينة شيكاغو الأميركية (أ.ف.ب)
مصنع «فورد» في مدينة شيكاغو الأميركية (أ.ف.ب)

أعلنت نقابة عمّالية أميركية، ليل الأربعاء، أنّها توصّلت إلى «اتفاق مؤقت» مع مجموعة «فورد» لصناعة السيارات، بعد أن نفّذ عمّالها إضراباً عن العمل استمرّ 41 يوماً، وطال أيضاً شركتي «جنرال موتورز» و«ستيلانتيس».

وسارع الرئيس الأميركي جو بايدن إلى الترحيب بـ«الاتفاق التاريخي». وقال بايدن في بيان: «أشيد باتّحاد عمّال السيارات و(فورد) لتوصّلهما الليلة، بعد مفاوضات شاقّة جرت بحسن نيّة، إلى اتفاق مؤقت تاريخي».

وبحسب الاتحاد العمالي، فإنّ الاتفاق ينصّ على زيادة بنسبة 25 في المائة في أساس الراتب حتى أبريل (نيسان) 2028، كما سيتضمن زيادة تراكمية في أعلى الأجور بأكثر من 30 في المائة إلى أكثر من 40 دولاراً في الساعة، وزيادة أجر البداية للعمال بنسبة 68 في المائة إلى أكثر من 28 دولاراً للساعة.

وأشارت النقابة إلى أن أجور العمال الأقل دخلاً في «فورد» ستزيد بأكثر من 150 في المائة خلال فترة تطبيق العقد، في حين سيحصل بعض العمال على زيادة في الأجور بنسبة 85 في المائة بمجرد التصديق على العقد الجديد.

وأضافت النقابة أن الاتفاق يستعيد المكاسب الرئيسية التي فقدها العمال أثناء فترة الكساد، بما في ذلك مخصصات غلاء المعيشة وزيادة الأجور على مدى 3 سنوات، إلى جانب إلغاء مستويات الأجور المثيرة للخلاف داخل النقابة... ولا يزال يتعيّن التصديق على هذا الاتفاق من قبل العمّال في تصويت سيجري في الأسابيع المقبلة.

بدورها، أكّدت «فورد» التوصّل إلى هذا الاتفاق. وقال جيم فارلي، الرئيس التنفيذي لشركة «فورد»، في بيان: «نحن نركّز على إعادة تشغيل مصنع (كنتاكي بيك أب) ومصنع التجميع في ميشيغان ومصنع التجميع في شيكاغو، وإعادة 20 ألف موظف في (فورد) إلى العمل».

ويشمل الاتفاق جميع عمال «فورد» الأعضاء في نقابة عمال السيارات بالولايات المتحدة. وفي الوقت نفسه ما زالت الإضرابات التحذيرية مستمرة في كل من «ستيلانتس» و«جنرال موتورز»؛ حيث ما زالت النقابة العمالية تطالب بعقود جديدة عادلة.

وقالت النقابة العمالية إن المكاسب في اتفاق «فورد» الجديد يعادل 4 أمثال المكاسب التي تضمنها عقد عام 2019، ويتضمن زيادة في الأجر الأساسي أعلى من الزيادات التي حصل عليها العمال طوال 22 عاماً ماضية.

وقال شون فاين، رئيس النقابة، إن مجلس النقابة المكون من رؤساء النقابات المحلية ورؤساء المفاوضة سيسافرون يوم الأحد إلى ديترويت؛ حيث سيحصلون على عرض تقديمي حول الاتفاقية والتصويت على ما إذا كان ستتم التوصية بها للأعضاء. ومساء الأحد، ستستضيف النقابة مؤتمراً عبر الفيديو المباشر، وستعقد لاحقاً اجتماعات إقليمية لشرح الصفقة للأعضاء.


مقالات ذات صلة

تعريفات ترمب الجمركية تضع شركات عالمية في المكسيك تحت المجهر

الاقتصاد ترمب يلقي خطاباً خلال تجمع انتخابي في أرينا سانتاندر في ريدينغ بنسلفانيا (رويترز)

تعريفات ترمب الجمركية تضع شركات عالمية في المكسيك تحت المجهر

مع تزايد المخاوف من اندلاع حرب تجارية، ستواجه العديد من الشركات التي لديها حضور تصنيعي في المكسيك تحديات جديدة، وخاصة تلك التي تصدر إلى الولايات المتحدة.

«الشرق الأوسط» (عواصم )
يوميات الشرق شعار العلامة التجارية للسيارات الفارهة «جاغوار» (أ.ب)

حتى ماسك انتقده... إعلان ترويجي لسيارات «جاغوار» يثير غضباً

أثار مقطع فيديو ترويجي لتغيير العلامة التجارية للسيارات الفارهة «جاغوار» انتقادات واسعة بظهور فتيات دعاية يرتدين ملابس زاهية الألوان دون وجود سيارة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الولايات المتحدة​ حادث تصادم وقع نتيجة عاصفة ترابية بكاليفورنيا (أ.ب)

عاصفة ترابية شديدة تتسبب بتصادم سيارات جماعي في كاليفورنيا

كشفت السلطات في ولاية كاليفورنيا الأميركية عن أن عاصفة ترابية شديدة تعرف باسم الهبوب تسببت في تصادم عدة مركبات على طريق سريع بوسط كاليفورنيا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد الرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال زيارة لبروكسل 25 مايو 2017 (رويترز)

أوروبا تستعد لوصول ترمب... أسوأ كابوس اقتصادي بات حقيقة

كانت التوقعات الاقتصادية لمنطقة اليورو مصدر قلق لبعض الوقت، ولكن منذ فوز ترمب بالرئاسة ساء الوضع بشكل كبير.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
رياضة عالمية غابرييل بورتوليتو (رويترز)

ساوبر يكمل تشكيلته لموسم 2025 بالبرازيلي بورتوليتو

أعلن فريق ساوبر المنافس في بطولة العالم لسباقات «فورمولا 1» للسيارات، اليوم الأربعاء، تعاقده مع السائق البرازيلي غابرييل بورتوليتو ليكمل تشكيلته لموسم 2025.

«الشرق الأوسط» (بيرن)

انخفاض أسعار الذهب يعزز الطلب الفعلي ويعيد تشكيل السوق

سبائك ذهبية في مصنع «كراستسفيتمت» في مدينة كراسنويارسك السيبيرية (رويترز)
سبائك ذهبية في مصنع «كراستسفيتمت» في مدينة كراسنويارسك السيبيرية (رويترز)
TT

انخفاض أسعار الذهب يعزز الطلب الفعلي ويعيد تشكيل السوق

سبائك ذهبية في مصنع «كراستسفيتمت» في مدينة كراسنويارسك السيبيرية (رويترز)
سبائك ذهبية في مصنع «كراستسفيتمت» في مدينة كراسنويارسك السيبيرية (رويترز)

أسهم انخفاض أسعار الذهب هذا الشهر في جذب المشترين الذين كانوا ينتظرون تراجع الارتفاع الكبير الذي شهدته السوق هذا العام، وفقاً لما أفاد به مختصون في الصناعة ومحللون.

ووصلت أسعار الذهب الفورية إلى مستوى قياسي، بلغ 2790.15 دولار للأونصة في 31 أكتوبر (تشرين الأول)، لكنها تراجعت بنحو 4 في المائة حتى الآن في نوفمبر (تشرين الثاني)، متأثرة بفوز الحزب الجمهوري في الانتخابات الأميركية.

وقال الرئيس التنفيذي المشارك لمصفاة «أرغور-هيريوس» السويسرية، روبن كولفينباخ، في تصريح لـ«رويترز»: «لقد شهدنا زيادة ملحوظة في الطلب الفعلي منذ أكتوبر، خصوصاً بعد الانخفاض الحاد في الأسعار في نوفمبر، ما أدى إلى تغيير في معنويات السوق».

وقد عزّزت التوقعات التي قدّمها بعض المحللين بأن الذهب قد يصل إلى 3000 دولار، ما جعل بعض أجزاء السوق يشير إلى أن الأسعار، حتى إذا تجاوزت 2700 دولار، لم تعد مرتفعة بشكل مفرط.

وأضاف كولفينباخ: «لقد ارتفع الطلب بشكل كبير على المنتجات المسكوكة، التي يستهلكها المستثمرون الأفراد بشكل رئيس، لكننا لاحظنا أيضاً زيادة في طلبات الإنتاج للذهب الفعلي من المستثمرين المؤسساتيين».

وفي الأسواق الحسّاسة للأسعار مثل الهند، كان المستهلكون يواجهون صعوبة في التكيّف مع ارتفاع أسعار الذهب في الأشهر الأخيرة حتى بدأ السعر يتراجع.

ومن المرجح أن يستمر هذا الارتفاع في الطلب في الهند -ثاني أكبر مستهلك للذهب بعد الصين، ومن أكبر مستورديه- في ديسمبر (كانون الأول) إذا استقرت الأسعار حول مستوى 2620 دولاراً، وفق ما أفاد رئيس قسم السبائك في بنك خاص لاستيراد الذهب في مومباي.

وقال: «لقد شهد المستهلكون ارتفاع الذهب إلى نحو 2790 دولاراً؛ لذا فهم مرتاحون نفسياً مع السعر الحالي». وأضاف: «المطلب الوحيد أن تظل الأسعار مستقرة. التقلبات السعرية تزعج المشترين، وتجعلهم ينتظرون اتجاهاً واضحاً».

ورغم أن الطلب في الصين أقل حيوية وأكثر تنوعاً في جنوب شرقي آسيا، قالت المحللة في «ستون إكس»، رونيا أوكونيل، إن هناك عدداً من المستثمرين الاستراتيجيين الذين كانوا ينتظرون تصحيحاً مناسباً.

وأوضحت: «انخفضت الأسعار بعد الانتخابات، ما فتح المجال لبعض المستثمرين للاستفادة من الفرصة».