الرياض: «مبادرة الاستثمار» تدعو إلى نظام عالمي مستقر

انطلاق النسخة السابعة في الرياض بحضور ولي العهد السعودي


ولي العهد السعودي والرئيس الكوري الجنوبي في جلسة خاصة خلال «منتدى مستقبل الاستثمار» في الرياض أمس (واس)
ولي العهد السعودي والرئيس الكوري الجنوبي في جلسة خاصة خلال «منتدى مستقبل الاستثمار» في الرياض أمس (واس)
TT

الرياض: «مبادرة الاستثمار» تدعو إلى نظام عالمي مستقر


ولي العهد السعودي والرئيس الكوري الجنوبي في جلسة خاصة خلال «منتدى مستقبل الاستثمار» في الرياض أمس (واس)
ولي العهد السعودي والرئيس الكوري الجنوبي في جلسة خاصة خلال «منتدى مستقبل الاستثمار» في الرياض أمس (واس)

انطلقت في العاصمة السعودية، أمس، النسخة السابعة من منتدى «مبادرة مستقبل الاستثمار»، بحضور ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، والرئيس الكوري الجنوبي يون سوك الذي أثنى على السعودية ورأى أنها «استطاعت أن تحوّل نفسها لتصبح مركزاً للصناعات المتقدمة».

وأجمعت نقاشات اليوم الأول من المنتدى، على أهمية إيجاد أرضية عالمية للعمل المشترك بهدف الوصول إلى نظام عالمي مستقر، مع وجوب الانفتاح على التغير لإيجاد مسارات جديدة للمستقبل.

وشدد الرئيس الكوري الجنوبي خلال المنتدى الذي شهد حضوراً دولياً كثيفاَ تجاوز 6000 مشارك من 90 دولة، على أن «رؤية 2030» تمثل تحولاً وطنياً، وأن بلاده تُعد الشريك الأهم لإنجاح تطلعات الرياض في جوانب عدة، منها الاقتصادية والثقافية، وتقنية المعلومات.

بدوره، قال وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان إن بلاده تتطلع لتكون نموذجاً يحتذى به في كيفية بناء الاقتصاد الكربوني القائم على الهيدروكربونات، مشدداً على ضرورة إيجاد سوق نفط مستقرة وأقل تذبذباً لنمو الاقتصاد العالمي.

من جانبه، حث رئيس البنك الدولي أجاي بانغا، دول العالم على اتباع النهج السعودي لتحقيق الطموحات من خلال جودة الحياة لتوفير فرص العمل، لافتاً إلى أن السعودية عملت على تمكين المرأة في سوق العمل. وإذ حذر من أن الحرب في غزة قد تسبب عواقب اقتصادية «خطيرة»، قال إن الاقتصاد العالمي سيصبح في وضع جيد إذا تكاتفت الجهود، داعياً إلى تحمل المسؤولية لمواجهة التحديات مثل تحول الطاقة والديون.

أما محافظ «صندوق الاستثمارات العامة» السعودي ياسر الرميان، فشدد على أن العالم يشهد أسرع وتيرة للتطور منذ ثمانينات القرن الماضي، مؤكداً أهمية وضع الأولويات والتركيز على الابتكار والتقنيات، ولافتاً إلى أن الاقتصاد السعودي متمركز في وضع جيد، وأن الصندوق يقود التحول إلى نطاق جديد من النمو الاقتصادي.


مقالات ذات صلة

خادم الحرمين يشيد بعمق العلاقات بين الرياض والقاهرة

الخليج خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده الأمير محمد بن سلمان (الشرق الأوسط)

خادم الحرمين يشيد بعمق العلاقات بين الرياض والقاهرة

أشاد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز بعمق ومتانة العلاقات التي تربط بين السعودية ومصر في برقية تهنئة بعثها للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.

«الشرق الأوسط» (جدة)
الخليج ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان والرئيس الروسي فلاديمير بوتين (الخارجية السعودية)

محمد بن سلمان وبوتين يبحثان الموضوعات المشتركة

بحث ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين القضايا والموضوعات ذات الاهتمام المشترك.

«الشرق الأوسط» (جدة)
الخليج ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان ورئيس الوزراء العراقي محمد السوداني (الخارجية السعودية)

ولي العهد السعودي ورئيس الوزراء العراقي يناقشان سبل تعزيز العلاقات

استعرض ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان مع رئيس الوزراء العراقي محمد السوداني سبل تعزيز العلاقات بين البلدين في مختلف المجالات.

«الشرق الأوسط» (جدة)
الخليج ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون (الخارجية السعودية)

محمد بن سلمان وماكرون يبحثان القضايا الإقليمية والدولية

بحث ولي العهد السعودي مع الرئيس الفرنسي مستجدات الأوضاع في غزة، والأزمة الأوكرانية الروسية، والجهود المبذولة بشأنها لتحقيق الأمن والاستقرار.

«الشرق الأوسط» (جدة)
الاقتصاد الأمير محمد بن سلمان مترئساً جلسة مجلس الوزراء في جدة (واس)

برنامج وطني يدفع نمو قطاع المعادن في السعودية

أكد وزير الصناعة السعودي بندر الخريف، أن «البرنامج الوطني للمعادن» سيلعب دوراً فاعلاً في دفع مسارات نمو القطاع، واستغلال الثروات المعدنية التي تتمتع بها البلاد.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

الجدعان: السعودية تدعم تطبيق مبادرة الإطار المشترك لمعالجة الديون

وزير المالية السعودي محمد الجدعان ومحافظ البنك المركزي أيمن السياري خلال اجتماع وزراء المالية ومحافظي البنوك المركزية لمجموعة العشرين (وزارة المالية)
وزير المالية السعودي محمد الجدعان ومحافظ البنك المركزي أيمن السياري خلال اجتماع وزراء المالية ومحافظي البنوك المركزية لمجموعة العشرين (وزارة المالية)
TT

الجدعان: السعودية تدعم تطبيق مبادرة الإطار المشترك لمعالجة الديون

وزير المالية السعودي محمد الجدعان ومحافظ البنك المركزي أيمن السياري خلال اجتماع وزراء المالية ومحافظي البنوك المركزية لمجموعة العشرين (وزارة المالية)
وزير المالية السعودي محمد الجدعان ومحافظ البنك المركزي أيمن السياري خلال اجتماع وزراء المالية ومحافظي البنوك المركزية لمجموعة العشرين (وزارة المالية)

أكد وزير المالية السعودي محمد الجدعان على أهمية معالجة الديون في البلدان منخفضة الدخل التي تمر بضائقة ديون عالية، مشيراً إلى دعم المملكة لجهود تعزيز تطبيق مبادرة الإطار المشترك لمعالجة الديون، وذلك لمواجهة التحديات التي تفرضها الديون على الاستدامة المالية واستقرار الاقتصاد الكلي. كلام الجدعان جاء في خلال الاجتماع الثالث لوزراء المالية ومحافظي البنوك المركزية لمجموعة العشرين الذي انعقد خلال الفترة 25 و26 يوليو (تموز) تحت رئاسة البرازيل، في جلسة بعنوان «التمويل التنموي». وكان تم إطلاق مبادرة الإطار المشترك لمعالجة الديون من قبل مجموعة العشرين خلال رئاسة المملكة للمجموعة عام 2020؛ بهدف تخفيف الديون عن الدول الأكثر احتياجاً. وقال الجدعان إنه، ورغم التعافي الملحوظ في الاقتصاد العالمي، فإنه لا يزال أقل من مستوياته المأمولة، مسلّطاً الضوء على مكاسب التخطيط الاقتصادي بعيد المدى الذي تنعم به المملكة في ظل «رؤية2030»، كما أكّد أهمية التعاون متعدد الأطراف في التصدي للتحديات العالمية. وأشار إلى أن التمويل المستدام يتطلب العمل المنسق مع الأخذ بالاعتبار تطلعات الدول النامية للتقدم الاقتصادي، مؤكداً أهمية السماح للبلدان بتنفيذ نهج يتماشى مع سياساتها وإجراءاتها الوطنية، وأن تشمل الحلول المطروحة تقنيات احتجاز الكربون، وذلك خلال جلسة عنوانها «إتاحة التمويل لتحقيق أهداف المناخ والتنمية المستدامة». وأكد أن أهم عوامل استقرار ومتانة الاقتصادات ضد الصدمات العالمية هما التخطيط الاستراتيجي بعيد المدى والتنويع الاقتصادي، وهما ما تنعم بهما المملكة في ظل رؤيتها 2030.

هيكلة الديون

من جهته، رحب محافظ البنك المركزي السعودي أيمن السياري، بالتقدم المحرز في إعادة هيكلة الديون للدول منخفضة الدخل، وأكّد على دور المملكة في دعم الجهود الرامية إلى معالجة التحديات التي تواجه الاستدامة المالية والاستقرار الاقتصادي الكلي، بالإضافة إلى ضرورة رأس المال الخاص لتحقيق التنمية المستدامة، خلال جلسة بعنوان «تمويل التنمية: العلاقة بين تدفقات رأس المال والديون العالمية وإصلاحات بنوك التنمية متعددة الأطراف». وذكر السياري أنه يتعين على دول مجموعة العشرين مواصلة العمل لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، تفادياً لأي تداعيات سلبية قد تترتب في حال عدم تحقيق ذلك.

تنمية مستدامة

وأشار السياري خلال حديثه، إلى أن رأس المال الخاص ضرورة أساسية لتحقيق التنمية المستدامة، وأن بنوك التنمية متعددة الأطراف تؤدي دوراً هاماً في جذب الاستثمارات. وتابع «ونرحب بتركيز خارطة طريق مجموعة العشرين على جعل بنوك التنمية متعددة الأطراف تعمل كنظام متماسك ومرن، لتلبية احتياجات كل دولة مع الأخذ في الاعتبار التحديات العالمية». وأفاد السياري بأن لكل بنك من بنوك التنمية متعددة الأطراف خصائص مختلفة من الفرص والتحديات، وينبغي لكل بنك أن يصمم نهجه الخاص المناسب لتحقيق مهامه، وتعزيز كفاءته التشغيلية، وتفعيل قدرته المالية. وذكر أن المملكة تواصل دعم تنفيذ توصيات إطار العمل المشترك بين بنوك التنمية متعددة الأطراف لتحسين ميزانياتها العمومية.