صادرات النفط السعودية تتراجع لأدنى مستوى في 28 شهراً خلال أغسطس

شعار شركة «أرامكو السعودية» على صهاريج تخزين النفط (رويترز)
شعار شركة «أرامكو السعودية» على صهاريج تخزين النفط (رويترز)
TT

صادرات النفط السعودية تتراجع لأدنى مستوى في 28 شهراً خلال أغسطس

شعار شركة «أرامكو السعودية» على صهاريج تخزين النفط (رويترز)
شعار شركة «أرامكو السعودية» على صهاريج تخزين النفط (رويترز)

أظهرت بيانات مبادرة البيانات المشتركة (جودي)، الاثنين، أن صادرات السعودية من النفط الخام انخفضت في أغسطس (آب) للشهر الخامس على التوالي إلى أدنى مستوى منذ 28 شهراً.

وانخفضت صادرات الخام في أغسطس 7.1 في المائة إلى 5.58 مليون برميل يومياً من 6.01 مليون برميل في يوليو (تموز)، وهو أدنى مستوى منذ أبريل (نيسان) 2021.

واتفقت السعودية وروسيا على خفض طوعي لإمدادات النفط بإجمالي 1.3 مليون برميل يومياً، أو ما يزيد على واحد في المائة من الطلب العالمي، حتى نهاية العام.

وتراجع إنتاج الخام السعودي إلى 8.92 مليون برميل يومياً في أغسطس، بانخفاض 95 ألف برميل عن يوليو، في حين ارتفعت المخزونات 4.16 مليون برميل إلى 150.89 مليون.

وعالجت المصافي المحلية 2.53 مليون برميل يومياً من الخام في أغسطس، بانخفاض مقداره 2900 برميل، بينما ارتفع حرق الخام المباشر 134 ألف برميل يومياً إلى 726 ألفاً. وارتفعت صادرات المملكة من المنتجات النفطية 182 ألف برميل يومياً إلى 1.33 مليون في أغسطس.

وتقدم بيانات التصدير الشهرية من السعودية ودول أخرى في منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك) إلى «جودي» التي تنشرها بدورها على موقعها الإلكتروني.

ورفعت «أرامكو السعودية» الأسبوع الماضي سعر خامها العربي الخفيف الرائد لعملائها الآسيويين في نوفمبر (تشرين الثاني) للشهر الخامس إلى أعلى مستوى له هذا العام.

وفي غضون ذلك، تراجعت أسعار النفط خلال تعاملات جلسة الاثنين، في ظل ترقب المستثمرين تداعيات الصراع بين إسرائيل وغزة على بقية البلدان.

وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت 0.7 في المائة إلى 90.22 دولار للبرميل، ونزلت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط 0.9 في المائة إلى 85.53 دولار للبرميل بحلول الساعة 15:06 بتوقيت غرينتش.

وصعد الخامان بنحو 6 في المائة يوم الجمعة في أكبر ارتفاع يومي من حيث النسبة المئوية منذ أبريل مع أخذ المستثمرين في الاعتبار اتساع نطاق الصراع في الشرق الأوسط.

وخلال الأسبوع حقق «برنت» مكاسب قياسية، وارتفع 7.5 في المائة، بينما زاد خام غرب تكساس الوسيط 5.9 في المائة.


مقالات ذات صلة

تراجع عائدات السندات في منطقة اليورو مع انخفاض أسعار النفط

الاقتصاد أعلام الاتحاد الأوروبي ترفرف أمام مقر المصرف المركزي الأوروبي في فرانكفورت (رويترز)

تراجع عائدات السندات في منطقة اليورو مع انخفاض أسعار النفط

انخفض العائد القياسي لسندات منطقة اليورو يوم الثلاثاء مع تراجع أسعار النفط، مما هدأ المخاوف من ضغوط تضخمية متجددة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد البخار يتصاعد من مداخن محطة للطاقة الحرارية ومصفاة نفط وسط الضباب الدخاني في أومسك روسيا (رويتزز)

النفط يهبط 3 % مع انحسار مخاوف تعطل الإمدادات الإيرانية

تراجعت أسعار النفط ثلاثة في المائة خلال التعاملات الآسيوية المبكرة اليوم الثلاثاء بعد تقرير إعلامي ذكر أن إسرائيل مستعدة لعدم ضرب أهداف نفطية إيرانية.

«الشرق الأوسط» (سنغافورة)
الاقتصاد نموذج لحفارات نفط أمام شعار منظمة «أوبك» (رويترز)

«أوبك» تخفض مجدداً توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط في 2024 و2025

خفضت منظمة «أوبك» توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط خلال العام الحالي إلى 1.93 مليون برميل يومياً مقابل 2.03 مليون برميل يومياً في التوقعات السابقة.

«الشرق الأوسط» (فيينا )
الاقتصاد وزير البترول المصري كريم بدوي يترأس الجمعية العامة لشركة «بتروشروق» (وزارة البترول المصرية)

مصر: حفر آبار جديدة في حقل «ظُهر» للغاز لزيادة الإنتاج

أعلن وزير البترول المصري كريم بدوي، أن حقل «ظُهر» للغاز الطبيعي في البحر المتوسط سيشهد  أعمال حفر آبار جديدة، من خلال شركة «إيني» الإيطالية الفترة المقبلة.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
الاقتصاد مصفاة شركة «تشامبرود للبتروكيميائيات» في بينزهو بمقاطعة شاندونغ الصينية (رويترز)

تراجع واردات الصين من النفط في سبتمبر للشهر الخامس على التوالي

انخفضت واردات الصين من النفط في سبتمبر بنسبة 0.6 % مقارنة بالعام السابق؛ حيث قيدت المصانع المشتريات لضعف الطلب المحلي على الوقود، وتضييق هوامش التصدير.

«الشرق الأوسط» (بكين)

تحذيرات من أزمة طاقة جديدة في بريطانيا

محطة طاقة تعمل بالفحم في نوتنغهامشاير شرق وسط بريطانيا (رويترز)
محطة طاقة تعمل بالفحم في نوتنغهامشاير شرق وسط بريطانيا (رويترز)
TT

تحذيرات من أزمة طاقة جديدة في بريطانيا

محطة طاقة تعمل بالفحم في نوتنغهامشاير شرق وسط بريطانيا (رويترز)
محطة طاقة تعمل بالفحم في نوتنغهامشاير شرق وسط بريطانيا (رويترز)

حذّرت لجنة معنية بأزمات الطاقة في المملكة المتحدة من أن البلاد «معرضة بصورة كبيرة» لأزمة طاقة أخرى، من شأنها أن تؤدي إلى ارتفاع الأسعار.

وذكرت «وكالة الأنباء البريطانية» (بي إيه ميديا)، أن اللجنة التي تتألّف من خبراء، بينهم ممثلون لمنظمتي «إنرجي المملكة المتحدة» و«سيتزن أدفايس»، واتحاد الصناعات البريطانية، قالت إن الأزمة التي وقعت 2021 - 2022 كشفت عدة نقاط ضعف في نظام الطاقة ببريطانيا في ثلاثة مجالات؛ وهي: الإمداد، والطلب، والدعم المستهدف للأسر الأكثر فقراً.

وكان قد تم تشكيل اللجنة مطلع هذا العام لمراجعة تداعيات أزمة الطاقة الأخيرة على الأسر والشركات البريطانية، بعدما تسبّبت الحرب الروسية في أوكرانيا في ارتفاع الأسعار.

وخلصت اللجنة إلى أن بريطانيا «غير مستعدة بصورة خطيرة» لأزمة طاقة من هذا النوع، وكانت من الدول الأكثر تضرراً في أوروبا، حيث تشغل المركز الثاني للدول الأكثر اعتماداً على الغاز، والمركز الخامس للدول الأكثر اعتماداً على الغاز من أجل توليد الكهرباء مقارنة بدول الاتحاد الأوروبي.

وتوصلت اللجنة، في التقرير الذي صدر الثلاثاء، أنه من ناحية الإمداد ما زالت بريطانيا تعتمد بقوة على الغاز من أجل تدفئة المنازل وتوليد الطاقة، كما أنها في حاجة ماسة إلى مزيد من الطاقة المتجددة المنتجة محلياً وسعة تخزينية.

كما خلص التقرير إلى أن أنظمة الدعم التي كانت موجهة بصورة سيئة تعني أن الأسر الأفقر تكبّدت معاناة؛ مما أدى في النهاية إلى ارتفاع إجمالي تكلفة الأزمة بالنسبة إلى المملكة المتحدة وزيادة الدين الوطني.

وأشارت اللجنة إلى أن التداعيات كانت «كارثية» بالنسبة إلى بعض الأسر الأكثر ضعفاً؛ إذ توصلت إلى أن 9 من بين كل 10 أسر خفّضت استخدامها للطاقة.

وعلى الرغم من أن اللجنة حذّرت من أنه تم إحراز تقدم ضئيل لبناء قدرة مقاومة بريطانيا للأزمات المستقبلية، فإن الحكومة الجديدة تظهر دلالات مشجعة على التغلب على المخاوف المتعلقة بالإمدادات، من خلال الدفع نحو نمو الطاقات المتجددة وتحديث الشبكات واحتجاز الكربون وتخزينه.