«أسبوع المناخ» يجمع 400 شاب وشابة لمناقشة تحديات البيئة

يمثلون 72 دولة ويتحاورون حول القضايا المناخية

صورة للشباب المشاركين في «أسبوع المناخ» بالرياض (الشرق الأوسط)
صورة للشباب المشاركين في «أسبوع المناخ» بالرياض (الشرق الأوسط)
TT

«أسبوع المناخ» يجمع 400 شاب وشابة لمناقشة تحديات البيئة

صورة للشباب المشاركين في «أسبوع المناخ» بالرياض (الشرق الأوسط)
صورة للشباب المشاركين في «أسبوع المناخ» بالرياض (الشرق الأوسط)

ناقش 400 شاب وشابة يمثلون 72 دولة قضايا متعلقة بتحقيق أهداف تغير المناخ والوصول إلى الحياد الكربوني وتعزيز السفر والسياحة المستدامة، وذلك خلال جلسات حوارية عقدت في «أسبوع المناخ» لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في العاصمة السعودية الرياض.

وجاءت استضافتهم برعاية المركز العالمي للسياحة المستدامة بصفتهم المشاركين الأوائل في مبادرة «أبطال الشباب»، والتي أطلقها المركز بهدف أن تكون مجتمعاً يضم 100 ألف شخص من 100 دولة بحلول عام 2030.

واجتمع المشاركون لحضور جلسات حول الاستدامة التي تناقش مواجهة التحديات والتعامل مع الفرص التي تتاح أمام القطاع السياحي، وذلك أثناء سعيه إلى تحقيق مستقبل الحياد المناخي والاضطلاع بالدور الذي يمكن للجيل القادم أن يؤديه في هذا الحوار.

استدامة السياحة

ومع إحراز تقدم في تنفيذ المبادرة، وفي ظل شراكة المركز العالمي للسياحة المستدامة مع جامعات ومؤسسات دولية حول العالم، سيحصل الشباب على إمكانية وصول غير مسبوقة للأبحاث ودراسات الحالة المتطورة، ودعم حملات التأييد لهذه المبادرة، والبرامج التدريبية المتعلقة بالسياحة المستدامة.

وحول ذلك قال وزير السياحة السعودي أحمد الخطيب إننا من خلال «إمداد القادة الشباب بالموارد اللازمة لدعم تحول القطاع السياحي إلى الحياد المناخي، فإننا نمكنهم من القيام بدور فعّال في بناء قطاع أكثر استدامة للسياحة والسفر. والمركز العالمي للسياحة المستدامة، الذي يتخذ من السعودية مقراً له، ليس استثماراً في مستقبلها فحسب، بل هو استثمار في مستقبل الكوكب بالكامل».

مواجهة الأزمة المناخية

من جهتها قالت غلوريا جيفارا رئيسة «المركز العالمي للسياحة المستدامة» إن قطاع السفر والسياحة «يجب أن يخضع لمرحلة تحول شاملة من أجل مواجهة الأزمة المناخية، حيث يؤمن المركز إيماناً راسخاً بأن جيل الشباب يؤدي دوراً بالغ الأهمية في قيادة هذا التحول؛ إذ إن رؤاهم ضرورية لتقديم أفكار جديدة وآراء متنوعة وأهداف طموحة».

وأضافت أن مبادرة الشباب تأتي بعد إطلاق المركز العالمي للأبحاث التابع للمركز العالمي للسياحة المستدامة؛ إذ يشارك مجموعة من خبراء المناخ من جميع أنحاء العالم ويتابعون ويساهمون في تسريع تحول قطاع السياحة والسفر إلى الحياد المناخي.

الأجيال الشابة

وأكدت جيفارا أن المركز العالمي للأبحاث يطمح إلى مشاركة 100 جامعة ومؤسسة دولية معنية من جميع أنحاء العالم بحلول عام 2030، مؤكدة وجود مؤسسات أكاديمية رفيعة المستوى في الولايات المتحدة والصين وفرنسا وإسبانيا وهولندا تعاونت مع «المركز العالمي للسياحة المستدامة» لدفع رؤيته إلى الأمام.

وأشارت إلى أن تأسيس المركز العالمي للأبحاث يوفر منصة لإبراز أصوات الأجيال الشابة، ويعيد التأكيد على التزامنا الشديد بالاستدامة وتمكين الشباب، حيث نؤمن بقدرتهم الهائلة على المساهمة في تحقيق هذا التحول.

وقالت جيفارا: «المركز يهدف إلى إشراك هؤلاء القادة المستقبليين إشراكاً حقيقيًاً للمساعدة في بناء مستقبل أكثر استدامة وشمولية للسياحة والسفر، ومن خلال هذه المبادرة، سوف يكتسب المشاركون المعرفة والأدوات والدعم اللازم لاستخدام البحث في جهود تأييد المبادرة وبناء الوعي».


مقالات ذات صلة

31 قتيلاً في اليمن جراء السيول وانفجار صهريج غاز

المشرق العربي قتلى ومفقودون إثر انجراف منازلهم بسبب السيول غرب محافظة ذمار اليمنية (إكس)

31 قتيلاً في اليمن جراء السيول وانفجار صهريج غاز

لقي 28 يمنياً حتفهم جراء سيول ضربت غرب محافظة ذمار الخاضعة للحوثيين، كما أدى انفجار صهريج غاز في مدينة عدن، حيث العاصمة المؤقتة للبلاد، إلى مقتل 3 أشخاص.

«الشرق الأوسط» (عدن)
بيئة من أمام مقر الاتحاد الأوروبي في بروكسل (رويترز)

منظمتان غير حكوميتين تقاضيان الاتحاد الأوروبي بسبب أهدافه البيئية

قررت منظمتان بيئيتان رفع دعوى قضائية ضد المفوضية الأوروبية لأنها حددت أهدافاً مناخية «غير كافية» للدول الأعضاء في انتهاك لالتزاماتها بموجب اتفاق باريس المناخي.

«الشرق الأوسط» (بروكسل)
يوميات الشرق الجزيئات النانوية الذكية تتمتع بخصائص فريدة لامتصاص الغازات الدفيئة وتخزينها (بي بي سي)

تقنية واعدة للحد من الاحتباس الحراري

طوّرت شركة لتكنولوجيا المناخ بالمملكة المتحدة جزيئات نانوية ذكية يمكن «برمجتها» لامتصاص الغازات الدفيئة وتخزينها، بهدف الحد من تأثيرات تغير المناخ.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
يوميات الشرق الثلج متنفَّس أيضاً (أ.ف.ب)

مدريد تتيح التزلُّج على وَقْع الصيف الحارق

فيما تتجاوز الحرارة في مدريد 30 درجة، يرتدي عدد من رواد منتجع التزلّج الداخلي «سنوزون» بزات التزلّج وينتعلون الأحذية الخاصة ويضعون القفازات، متجاهلين قيظ الصيف.

«الشرق الأوسط» (أرويومولينوس إسبانيا)
يوميات الشرق يتميّز الجل الجديد بأنه آمن وغير سام (جامعة ستانفورد)

جِل يحمي المباني من حرائق الغابات المتاخمة

طوّر باحثون في جامعة «ستانفورد» الأميركية جلاً مائياً جديداً يمكنه أن يُحدث ثورة في مجال حماية المباني خلال حرائق الغابات المتاخمة.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)

«إتش سي» تتوقع أن يثبت «المركزي» المصري الفائدة في اجتماع الخميس

مقر البنك المركزي المصري في العاصمة الإدارية الجديدة (رويترز)
مقر البنك المركزي المصري في العاصمة الإدارية الجديدة (رويترز)
TT

«إتش سي» تتوقع أن يثبت «المركزي» المصري الفائدة في اجتماع الخميس

مقر البنك المركزي المصري في العاصمة الإدارية الجديدة (رويترز)
مقر البنك المركزي المصري في العاصمة الإدارية الجديدة (رويترز)

توقعت إدارة البحوث المالية بشركة «إتش سي» للأوراق المالية والاستثمار، أن تُبقي لجنة السياسات النقدية بالبنك المركزي المصري، على أسعار الفائدة دون تغيير في اجتماع الخميس المقبل، 5 سبتمبر (أيلول)، وذلك «انتظاراً لمزيد من التراجع في معدل التضخم، خصوصاً مع الزيادات الأخيرة في فواتير الكهرباء المقرر تنفيذها مع بداية سبتمبر».

وقالت هبة منير، محلل الاقتصاد الكلي بشركة «إتش سي»: «نتوقع أن يتباطأ معدل تضخم الحضر إلى 24.9 في المائة على أساس سنوي لشهر أغسطس (آب)، بفضل تأثير سنة الأساس، ومع ذلك فإننا نتوقع أن يرتفع التضخم بنسبة 1.0 في المائة على أساس شهري، بسبب ارتفاع تكاليف الطاقة ووسائل النقل التي حدثت في بداية أغسطس».

إلى ذلك ذكرت هبة منير، عوامل عدة تمهد الطريق لخفض أسعار الفائدة في مصر، تمثل أبرزها في: تجاوز مؤشر «مديري المشتريات» في مصر مستوى 49.0 في آخر 3 قراءات متتالية، بالتزامن مع تباطؤ التضخم. وهو ما أشارت إليه هبة منير، بالتزامن مع تطورات الموقف المالي الخارجي لمصر، الذي أظهر استقراراً.

وتلقت مصر 820 مليون دولار من صندوق النقد الدولي، وهو ما يُمثل الشريحة الثالثة من برنامج تسهيل الصندوق الممتد البالغ 8 مليارات دولار؛ كما تحوّل صافي خصوم القطاع المصرفي بالعملة الأجنبية البالغة 27.0 مليار دولار العام الماضي إلى صافي أصول أجنبية؛ إذ بلغت 13.0 مليار دولار في يونيو (حزيران)، أقل من مستواها عند 14.3 مليار دولار في مايو (أيار)، وذلك بسبب عودة تدفقات النقد الأجنبي لمستوياتها العادية؛ إضافة إلى ارتفاع صافي الاحتياطات الأجنبية لمصر بنسبة 33 في المائة على أساس سنوي، وبنسبة 0.2 في المائة على أساس شهري، لتصل إلى 46.5 مليار دولار في شهر يوليو (تموز). كما ارتفعت الودائع غير المدرجة ضمن الاحتياطات الرسمية بـ2.11 مرة على أساس سنوي، وبنسبة 3.0 في المائة على أساس شهري، لتصل إلى 9.86 مليار دولار في الشهر نفسه.

وانخفض مؤشر سعر الصرف الفعلي الحقيقي لمصر إلى 91.9 في يوليو من 126 في يناير (كانون الثاني)، كما تراجع مؤشر سعر الصرف الفعلي بالقيمة الاسمية إلى 16.6 من 25.5 في يناير، وفق بيانات «بروغل».

وتحسن مبادلة مخاطر الائتمان لمصر لمدة عام، مسجلاً 403 نقاط أساس حالياً، مقابل 857 نقطة في الأول من يناير.

وعلى الصعيد العالمي، تراجعت أسعار السندات الحكومية الأميركية لأجل 12 شهراً إلى 4.40 في المائة، من أعلى مستوى لها عند 5.23 في المائة في 30 أبريل (نيسان).

وطبقاً لنموذج توقع معدل الفائدة التي تتبعه «إتش سي»، فإنها تقدر «نسبة الفائدة المطلوبة من قِبَل المستثمرين لأذون الخزانة لأجل 12 شهراً عند 33.1 في المائة، ما يعكس سعر فائدة حقيقياً إيجابياً بنسبة 7.1 في المائة (بعد خصم معدل ضريبة بنسبة 15 في المائة للمستثمرين الأوروبيين والأميركيين، واستناداً إلى توقعاتنا لمتوسط معدل التضخم لمدة 12 شهراً عند 21.1 في المائة)، وهو أعلى من معدل الفائدة الحقيقي الإيجابي المقدر بنسبة 1.2 في المائة لآخر إصدار لأذون الخزانة المصرية لأجل 12 شهراً، والبالغة 26.2 في المائة».