عاد النشاط الصناعي الصيني مجدداً لتحقيق نمو، وذلك للمرة الأولى خلال ستة أشهر. وأفاد مكتب الإحصاء الوطني، السبت، بارتفاع مؤشر مديري المشتريات بقطاع التصنيع الرسمي إلى 50.2 نقطة من 49.7 نقطة في أغسطس (آب).
كما ارتفع أحد مؤشرات النشاط غير الصناعي - التي تسجل نشاط قطاعي الخدمات والبناء - إلى 51.7 نقطة من 51 نقطة في أغسطس.
ويشير تجاوز العلامة الـ50 إلى زيادة في النشاط الصناعي، ويعكس مؤشر «مديري المشتريات لقطاع الصناعات التحويلية» الكيفية التي يرى فيها مديرو المشتريات في الشركات، التي شملتها الدراسة، المستقبل في صناعتهم.
وينظر إلى المؤشر الاقتصادي بشكل عام على أنه قياس لمعنويات السوق، ويتبعه المستثمرون أيضاً.
ويتوقع بعض المراقبين أن تتحسن الأجواء في الاقتصاد الصيني، الذي ظل في حالة ركود طويلة، بشكل أكبر.
وذكر محللون أن تخفيف السياسة النقدية في الصين كان له تأثير إيجابي مؤخراً على الاقتصاد. بالإضافة إلى ذلك، اقترضت الحكومات المحلية مزيداً من المال للاستثمار في البنية التحتية. غير أن التوقعات لباقي العام ما زالت غير مؤكدة.
وإلى جانب تخفيف السياسة النقدية، شهدت البلاد ارتفاعاً في اقتراض الحكومات المحلية من أجل مشروعات البنية التحتية، بينما تبحث السلطات عن سبيل لدعم النمو.
في غضون ذلك، أظهر تقرير صناعي حديث أن صناعة التجارة الإلكترونية عبر البث المباشر في الصين شهدت تطوراً سريعاً، مع زيادة مستمرة في أعداد المستخدمين وحجم المبيعات.
وبلغت مبيعات البث المباشر عبر منصات التجارة الإلكترونية الرئيسية في الصين 1.27 تريليون يوان (نحو 176.9 مليار دولار) في النصف الأول من هذا العام، وفقاً للتقرير الذي أصدرته مؤسسات بشكل مشترك من بينها المعهد الوطني للمترولوجيا ومركز أبحاث العلوم والتكنولوجيا التابع للجمارك الصينية.
وقال التقرير، الذي أوردته وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا)، السبت: «في الأشهر الستة الأولى من العام، كان هناك أكثر من 110 ملايين عرض للتجارة الإلكترونية عبر البث المباشر، بما تجاوز 70 مليون قطعة من السلع».
وفقاً للتقرير، شملت القائمة سلعاً تقليدية، مثل المجوهرات والمعدات الرياضية والمعدات المستخدمة في الهواء الطلق، بالإضافة إلى الملابس الرياضية والملابس الداخلية.