بنك إنجلترا يتجه لتأجيل تطبيق الإصلاحات المصرفية العالمية

بريطانيا تكشف عن «مدونة سلوك» للشركات المالية

مقر بنك إنجلترا المركزي وسط العاصمة البريطانية لندن (رويترز)
مقر بنك إنجلترا المركزي وسط العاصمة البريطانية لندن (رويترز)
TT

بنك إنجلترا يتجه لتأجيل تطبيق الإصلاحات المصرفية العالمية

مقر بنك إنجلترا المركزي وسط العاصمة البريطانية لندن (رويترز)
مقر بنك إنجلترا المركزي وسط العاصمة البريطانية لندن (رويترز)

ذكرت تقارير صحافية يوم الاثنين أن بنك إنجلترا (المركزي البريطاني) سيؤجل تطبيق أحدث مجموعة من الإصلاحات المصرفية العالمية، تم إقرارها بعد الأزمة المالية العالمية الماضية.

ونقلت صحيفة «فايننشيال تايمز» البريطانية عن مصادر مطلعة لم تكشف هويتها، القول إن المصرف المركزي يعتزم إعلان الموعد النهائي لتطبيق الإصلاحات، وهو يوليو (تموز) 2025، خلال الأسابيع القليلة المقبلة، وهو ما يتفق مع الموعد الذي أعلنته الولايات المتحدة لتطبيق الإصلاحات المصرفية العالمية.

وذكرت «بلومبرغ» أنه كان المقرر تطبيق الإصلاحات في بريطانيا بحلول يناير (كانون الثاني) 2025، ولكن الموعد الجديد سيجعل تطبيق القواعد في بريطانيا متأخراً عن تطبيقها في الاتحاد الأوروبي، والمقرر له مطلع 2025 موعداً نهائياً.

وفي سياق منفصل، اقترحت الهيئات التنظيمية المالية في بريطانيا، يوم الاثنين، توجيهات للشركات المالية لمعالجة التحرش الجنسي والتنمر، إلى جانب متطلبات جديدة للمصارف الكبرى وشركات التأمين، لتحديد أهداف لتحسين التنوع والشمول.

وقالت هيئة السلوك المالي، وهيئة التنظيم التحوطية التابعة لبنك إنجلترا، إن إجراءاتهما المقترحة ستدعم ثقافات العمل الصحية، وتطلق العنان للمواهب.

وقال نائب محافظ بنك إنجلترا، سام وودز، في بيان: «تضع المقترحات معايير دنيا مرنة ومتناسبة لرفع المستوى، وتفرض مزيداً من المتطلبات على الشركات الكبرى».

ويتعين على الشركات أن تضع استراتيجية للتنوع والشمول تحدد كيفية تحقيق أهدافها وغاياتها.

وقال المنظمون إنه سيتعين عليهم أيضاً جمع البيانات والإبلاغ عنها، والكشف عنها بشأن خصائص مثل الإعاقة والانتماء العرقي للموظفين، مع خيار المضي قدماً، من خلال الإبلاغ عن البيانات المتعلقة بالخلفية الاجتماعية والاقتصادية.

وتقرر الشركات «أهداف التنوع المناسبة» الخاصة بها، وخصوصاً فيما يتعلق بالجنس والانتماء العرقي، وكيفية قياس التقدم المحرز في تحقيق هذه الأهداف. وقال المنظمون إنه لن تكون هناك أهداف عامة على مستوى القطاع.

وأصبحت ثقافة العمل في الشركات المالية تحت الأضواء، بعد أن نشرت صحيفة «فايننشيال تايمز» مزاعم عن سوء السلوك الجنسي على نطاق واسع، من قبل أحد مدراء صناديق التحوط البارزة الذي نفى هذه المزاعم.

وقال المنظمون إن المقترحات تتضمن قواعد وتوجيهات، لتوضيح أن سوء السلوك مثل التنمر والتحرش الجنسي يشكل خطراً على ثقافة العمل الصحية، وسيساعد الشركات على اتخاذ الإجراء المناسب ضد الموظفين بسبب مثل هذا السلوك. وأنه من الأفضل دمج اعتبارات سوء السلوك غير المالي، في تقييم ما إذا كان الموظف «مناسباً» للعمل في الخدمات المالية.

ويتعين على الشركات بالفعل التحقق بانتظام، من أن كبار مديريها وغيرهم من الموظفين الرئيسيين ما زالوا «لائقين ومناسبين» للاستمرار في وظائفهم. وقال نيخيل راثي، الرئيس التنفيذي لهيئة الرقابة المالية: «نحن نعزز توقعاتنا بشأن الطريقة التي تنظر بها الشركات التي ننظمها إلى سوء السلوك هذا، عند تحديد ما إذا كان شخص ما مناسباً للعمل في الصناعة».


مقالات ذات صلة

تكاليف الاقتراض الحكومي في بريطانيا تسجل أعلى مستوى منذ 1998

الاقتصاد يسير الناس عبر منطقة سيتي أوف لندن المالية (رويترز)

تكاليف الاقتراض الحكومي في بريطانيا تسجل أعلى مستوى منذ 1998

سجلت تكاليف الاقتراض الحكومي طويل الأجل في بريطانيا أعلى مستوياتها منذ عام 1998 يوم الثلاثاء، مما يزيد من التحديات التي تواجه وزيرة المالية راشيل ريفز.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد منظر جوي لمجمعات سكنية عملاقة في جزيرة هونغ كونغ الصينية (رويترز)

«المركزي الصيني» يضيف المزيد من الذهب إلى احتياطياته

أضاف البنك المركزي الصيني الذهب إلى احتياطياته في ديسمبر للشهر الثاني على التوالي، مستأنفاً تحركه في نوفمبر بعد توقف دام ستة أشهر.

«الشرق الأوسط» (بكين)
الاقتصاد مشاة يمرون أمام لوحة تعرض تحركات الأسهم في وسط العاصمة اليابانية بطوكيو (إ.ب.أ)

الين الأسوأ أداء عالمياً... والتدخل الياباني وشيك

تراجع سعر الين الياباني أمام الدولار في تعاملات سوق الصرف يوم الثلاثاء، إلى أقل مستوياته منذ يوليو الماضي، ليسجل أسوأ أداء بين كل العملات الرئيسية في العالم

«الشرق الأوسط» (طوكيو)
الاقتصاد رجل يمشي في حي تجاري وسط بيروت (رويترز)

تحسن نشاط القطاع الخاص اللبناني بعد وقف إطلاق النار

سجّل مؤشر مديري المشتريات الرئيسي الصادر عن بنك «لبنان والمهجر» التابع لـ«ستاندرد آند بورز» ارتفاعاً ملحوظاً في ديسمبر (كانون الأول) 2024، مسجلاً 48.8 نقطة.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
الاقتصاد مشاة يعبرون طريقاً في الحي المالي وسط العاصمة الإندونيسية جاكرتا (أ.ب)

إندونيسيا تحصل على عضوية كاملة في «بريكس»

قالت الحكومة البرازيلية، التي ترأس «بريكس» في دورتها الحالية، إن إندونيسيا ستنضم رسمياً إلى المجموعة للاقتصادات الناشئة الكبرى بوصفها عضواً كامل العضوية.

«الشرق الأوسط» (ساو باولو (البرازيل))

عبد العزيز بن سلمان: «نظام المواد البترولية» يضمن تنافسية عادلة للمستثمرين

وزير الطاقة السعودي في مؤتمر البترول العالمي في كالغاري (رويترز)
وزير الطاقة السعودي في مؤتمر البترول العالمي في كالغاري (رويترز)
TT

عبد العزيز بن سلمان: «نظام المواد البترولية» يضمن تنافسية عادلة للمستثمرين

وزير الطاقة السعودي في مؤتمر البترول العالمي في كالغاري (رويترز)
وزير الطاقة السعودي في مؤتمر البترول العالمي في كالغاري (رويترز)

بعد موافقة مجلس الوزراء السعودي على «نظام المواد البترولية والبتروكيماوية»، أعلن وزير الطاقة، الأمير عبد العزيز بن سلمان، أن هذا النظام يأتي ليحقق عدداً من المستهدفات، في مقدمتها؛ تنظيم العمليات النفطية والبتروكيماوية، بما يسهم في النمو الاقتصادي، ودعم جهود استقطاب الاستثمارات، وزيادة معدلات التوظيف، ورفع مستويات كفاءة استخدام الطاقة، كما يُسهم في حماية المستهلكين والمرخص لهم، ويضمن جودة المنتجات، وإيجاد بيئة تنافسية تحقق العائد الاقتصادي العادل للمستثمرين.

ورفع عبد العزيز بن سلمان الشكر والامتنان إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وإلى الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، بمناسبة موافقة مجلس الوزراء على النظام.

وثمّن، في بيان، الدعم والتمكين اللذين تحظى بهما منظومة الطاقة من لدن القيادة، ويعززان قدرة المنظومة على الوصول إلى الاستثمار الأمثل للإمكانات التي تتمتع بها المملكة، ويحققان مستهدفات «رؤية 2030»، مبيناً أن النظام يُسهم في بناء المنظومة التشريعية في قطاع الطاقة، بالاستفادة من أفضل الممارسات العالمية، ويسهم في رفع مستوى الأداء، وتحقيق المستهدفات الوطنية، ويكفل الاستخدامات المثلى للمواد النفطية والبتروكيماوية.

وإذ شرح أن النظام يأتي ليحل محل نظام التجارة بالمنتجات النفطية، الصادر بالمرسوم الملكي رقم (م/18)، في 28 - 1 - 1439هـ، قال إنه يسهم كذلك في ضمان أمن إمدادات المواد النفطية والبتروكيماوية وموثوقيتها، وتحقيق الاستغلال الأمثل للمواد الخام، ودعم توطين سلسلة القيمة في القطاع، وتمكين الاستراتيجيات والخطط الوطنية، ويُعزز الرقابة والإشراف على العمليات النفطية والبتروكيماوية لرفع مستوى الالتزام بالأنظمة والمتطلبات، ومنع الممارسات المخالفة، من خلال تنظيم أنشطة الاستخدام، والبيع، والشراء، والنقل، والتخزين، والتصدير، والاستيراد، والتعبئة، والمعالجة لهذه المواد، بالإضافة إلى تنظيم إنشاء وتشغيل محطات التوزيع، وتشغيل المنشآت البتروكيماوية.​