مصر توافق على مشروع «غاسكو» لزيادة قدرة مجمع غازات الصحراء الغربية

إنشاء مصنع إطارات باستثمارات مليار دولار

جانب من اجتماع مجلس الوزراء المصري الأربعاء 20 سبتمبر2023 (الشرق الأوسط)
جانب من اجتماع مجلس الوزراء المصري الأربعاء 20 سبتمبر2023 (الشرق الأوسط)
TT

مصر توافق على مشروع «غاسكو» لزيادة قدرة مجمع غازات الصحراء الغربية

جانب من اجتماع مجلس الوزراء المصري الأربعاء 20 سبتمبر2023 (الشرق الأوسط)
جانب من اجتماع مجلس الوزراء المصري الأربعاء 20 سبتمبر2023 (الشرق الأوسط)

وافق مجلس الوزراء المصري، الأربعاء، على منح الرخصة الذهبية للشركة المصرية للغازات الطبيعية «غاسكو»، بشأن مشروع زيادة قدرة مجمع غازات الصحراء الغربية بخط الإنتاج الرابع بطاقة إنتاجية 600 مليون قدم مكعب يومياً.

تصل تكلفة المشروع الاستثمارية إلى نحو 380 مليون دولار، ويهدف لزيادة إنتاج مشتقات الغاز الطبيعي. والمشروع، وفق بيان صحافي من مجلس الوزراء، على مساحة نحو 33 فداناً بمنطقة النهضة الصناعية بالعامرية بمحافظة الإسكندرية.

أوضح البيان أنه من المقرر أن «يوفر مشروع شركة (غاسكو) فرص تشغيل لنحو 2500 عامل، من العمالة الوطنية، وتصل تكلفته الاستثمارية لنحو 380 مليون دولار، ويهدف لزيادة إنتاج مشتقات الغاز الطبيعي وتوفير احتياجات مصانع البتروكيميائيات بالمادة الخام، مع توفير البوتاجاز والمكثفات لدعم احتياجات السوق المحلية من هذه المنتجات».

وفي هذا الإطار، منح مجلس الوزراء موافقته على مشروع قانون بالترخيص لوزير البترول والثروة المعدنية في التعاقد مع الهيئة المصرية العامة للبترول، وشركة «لوك أويل أوفر سيز إيجيبت ليمتد»، للبحث عن النفط والغاز وتنميتهما واستغلالهما في منطقة تنمية غرب «عش الملاحة» في الصحراء الشرقية، وذلك بهدف استمرار عمليات التنمية وزيادة معدلات الإنتاج.

كما وافق المجلس على منح الرخصة الذهبية، لشركة «إيجيبت سات أتو» بشأن مشروع إقامة وتشغيل مصنع لتصنيع سيارات الركوب والأتوبيسات الكهربائية، ومحطات شحن المركبات الكهربائية، والسكوتر الكهربائي، والتروسيكل الكهربائي، ومكونات السيارات الكهربائية، وقطع غيارها، وذلك على مساحة نحو 50 ألف متر مربع، بالمنطقة الصناعية بمدينة العاشر من رمضان، بمحافظة الشرقية.

وأوضح البيان أنه من المتوقع أن يتيح مشروع شركة «إيجيبت سات أتو»، 500 فرصة عمل، وتصل تكلفته الاستثمارية لنحو 300 مليون جنيه، ويستهدف الانتهاء من تصنيع السيارات الكهربائية بنهاية عام 2024.

يسعى المشروع، وفق البيان، «لتقليل الواردات وتوطين الصناعة وتعميق المكون المحلي، مع نقل وتوطين التكنولوجيا الحديثة في مجال صناعة السيارات الكهربائية، وبالتالي الحد من التأثير البيئي وخفض الانبعاثات».

كما وافق المجلس على العرض المقدم من شركة «أمياباور»، إحدى شركات مجموعة «النويس» الإماراتية للاستثمار، لتنفيذ مشروعات إضافية في قطاع الطاقة المتجددة، بقدرة 1000 ميغاواط إلى مشروع الطاقة الشمسية بأسوان، بالإضافة إلى تنفيذ مشروع طاقة رياح بقدرة 500 ميغاواط برأس غارب، وذلك وفق جدول زمني محدد لتنفيذ المشروعات وصولاً إلى التشغيل والربط بالشبكة القومية.

وفي بيان منفصل، قال مجلس الوزراء المصري إن مصر ستشيد مصنعاً للإطارات باستثمارات مليار يورو (1.07 مليار دولار) في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس.

وأوضح مجلس الوزراء أنه وقع عقداً مع شركة «رولينغ بلس» للصناعات الكيميائية، التي تضم شركات مصرية وسعودية وقبرصية، لإنشاء مصنع بطاقة إنتاجية تصل إلى 7 ملايين إطار سنوياً عند تشغيل مراحل المشروع بالكامل.

وتابع البيان: «ينفذ المشروع على 3 مراحل إنتاجية؛ المرحلة الأولى ستشهد تنفيذ الأعمال الإنشائية للمصنع، إلى جانب خطوط الإنتاج الخاصة بإطارات السيارات بطاقة 2.5 مليون إطار سنوياً، وتبلغ التكلفة الاستثمارية لهذه المرحلة من 400 مليون إلى 450 مليون يورو، ويستهدف إنتاجها السوق المحلية بنسبة 50 في المائة».

وأضاف: «تشمل المرحلة الثانية إضافة إطارات النقل الخفيف، وإنتاج 3.5 مليون إطار سنوياً توفر نسبة 40 في المائة منها للسوق المحلية، ثم ترتفع الطاقة الإنتاجية في المرحلة الثالثة لتبلغ 7 ملايين بعد إضافة صناعة إطارات النقل الثقيل».


مقالات ذات صلة

«بوتاش» التركية اتفقت مع «شل» على توريد الغاز المسال لمدة 10 سنوات

الاقتصاد وزير الطاقة والموارد الطبيعية التركي ألب أرسلان بيرقدار متحدثاً خلال حفل توقيع الاتفاق بين بوتاش و«شل» في أنقرة الاثنين (وزارة الطاقة التركية)

«بوتاش» التركية اتفقت مع «شل» على توريد الغاز المسال لمدة 10 سنوات

وقّعت شركة خطوط أنابيب البترول التركية «بوتاش» وشركة «شل» البريطانية للنفط اتفاقاً لتوريد 40 شحنة من الغاز الطبيعي المسال سنوياً لمدة 10 سنوات تبدأ من عام 2027.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
الاقتصاد محطة للغاز المسال تابعة لـ«بوتاش» (موقع الشركة)

«بوتاش» التركية و«شل» توقعان اليوم اتفاقية غاز مسال طويلة الأجل

توقع شركة «بوتاش» التركية للطاقة المملوكة للدولة وشركة النفط البريطانية العملاقة «شل» يوم الاثنين اتفاقية طويلة الأجل في مجال الغاز الطبيعي المسال.

«الشرق الأوسط» (أنقرة)
الاقتصاد حقل «أفروديت» البحري للغاز (أ.ف.ب)

خطة لتطوير حقل الغاز القبرصي «أفروديت» بـ4 مليارات دولار

قالت شركة «نيوميد إنرجي» الإسرائيلية، إن الشركاء بحقل «أفروديت» البحري للغاز الطبيعي، قدموا خطة للحكومة القبرصية لتطوير المشروع بتكلفة تبلغ 4 مليارات دولار.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
الاقتصاد شعار بنك التنمية الجديد (رويترز)

«بنك التنمية الجديد» يوافق على إقراض جنوب أفريقيا مليار دولار

أعلن «بنك التنمية الجديد»، السبت، الموافقة على قرض جديد بقيمة تصل إلى مليار دولار لتمويل مشروعات للمياه والصرف الصحي للمناطق الأكثر فقراً في جنوب أفريقيا.

«الشرق الأوسط» (كيب تاون)
الاقتصاد منصات حقول النفط يوهان سفيردروب التابعة لشركة «إكوينور» في بحر الشمال بالنرويج (رويترز)

«إكوينور» النرويجية قد تعيد النظر في الاستثمار بقطاع النفط البريطاني

قال مسؤول تنفيذي كبير في شركة «إكوينور» النرويجية إن الشركة ربما تعيد النظر في الاستثمار في النفط والغاز في بريطانيا، إذا غيّرت حكومة حزب العمال النظام المالي.

«الشرق الأوسط» (لندن)

80 % من استثمارات النفط في بحر الشمال مهددة

منصات إنتاج النفط في بحر الشمال (رويترز)
منصات إنتاج النفط في بحر الشمال (رويترز)
TT

80 % من استثمارات النفط في بحر الشمال مهددة

منصات إنتاج النفط في بحر الشمال (رويترز)
منصات إنتاج النفط في بحر الشمال (رويترز)

يهدد النظام الضريبي الجديد الخاص بالنفط والغاز في بحر الشمال في المملكة المتحدة بانخفاض كبير في الاستثمار بما يفوق 80 في المائة، وفق مجموعة ضغط في القطاع.

كان حزب «العمال» الحاكم في المملكة المتحدة، قد تعهد بتأسيس شركة طاقة مملوكة للقطاع العام في أسكوتلندا، بالإضافة إلى تمديد ما يسمى ضريبة الأرباح الاستثنائية على منتجي النفط والغاز، وإلغاء حوافز الاستثمار وإنهاء تراخيص بحر الشمال الجديدة.

وحذرت مجموعة «أوفشور إنرجيز يو كيه» (Offshore Energies UK) في تقرير صادر الاثنين وفق «بلومبرغ»، من أن التغييرات المعلنة من قبل حكومة حزب «العمال» الجديدة، بما فيها زيادة ضريبة الأرباح المفاجئة، وإلغاء إعفاء ضريبي على الاستثمار، يمكن أن يقلص الإنفاق الرأسمالي على المشروعات البريطانية خلال الفترة من 2025 إلى 2029 إلى 2.3 مليار جنيه إسترليني (3 مليارات دولار) فقط، بالمقارنة مع تقديرات تبلغ 14.1 مليار جنيه إسترليني في ظل النظام الضريبي الحالي.

وقال ديفيد وايتهاوس، الرئيس التنفيذي لشركة «أوفشور إنرجيز يو كيه»، في بيان: «ستفاقم التعديلات الضريبية من وتيرة تراجع الإنتاج المحلي، وبالتالي هبوط إيرادات الضرائب والوظائف التي يولدها القطاع، والقيمة التي يسهم بها في الاقتصاد الأوسع نطاقاً».

كان مسؤول تنفيذي كبير في شركة «إكوينور» النرويجية، قال الأربعاء الماضي، إن الشركة ربما تعيد النظر في الاستثمار في النفط والغاز في بريطانيا، إذا غيّرت حكومة حزب «العمال» النظام المالي في القطاع.

وأكد رئيس العمليات الدولية في «إكوينور» فيليب فرنسوا ماثيو، وفق «رويترز»، أن «الاستثمار في قطاع النفط والغاز البريطاني ربما لا يكون جذاباً»، إذا تغيّرت الضرائب المفروضة على شركات النفط كما هو متوقع.

وأضاف ماثيو: «نحتاج إلى النظر في شهيتنا في ضخ مزيد من الاستثمار في المملكة المتحدة على أساس النظام المالي... ربما يكون الاقتصاد (البريطاني) متأثراً بشدة حقاً». كما أضاف: «وفي هذه الحالة نحتاج إلى النظر فيما نريد القيام به بشكل أكبر مع مشروع روزبانك».

ووفق تقرير «أوفشور إنرجيز يو كيه»، فإن إقرار المقترحات الجديدة يعني أن ما يقارب نصف إنتاج النفط والغاز الإضافي من المشروعات التي كان من الممكن صدور الموافقة لها في ظل النظام الضريبي الحالي سيكون غير مُجد اقتصادياً. وأفاد التقرير بأن ذلك الأمر يهدد بمحو أكثر من 35 ألف وظيفة مع حلول 2029 بسبب عدم تنفيذ المشروعات.

وأوضحت راشيل ريفز، وزيرة الخزانة البريطانية، أنها سترفع ضريبة أرباح قطاع الطاقة في المملكة المتحدة بمقدار 3 نقاط مئوية، ما سيزيد المعدل الرئيسي للضريبة على شركات إنتاج النفط والغاز في المملكة المتحدة إلى 78 في المائة، وإلغاء إعفاء ضريبي على الاستثمار بنسبة 29 في المائة في محاولة منها لسد عجز مالي بلغ 22 مليار جنيه إسترليني قالت إنه يعود لإرث الحكومة السابقة. وسيجري إقرار التعديلات النهائية في بيان ميزانية أكتوبر (تشرين الأول) المقبل الذي حذر رئيس الوزراء كير ستارمر الأسبوع الماضي من أنه سيكون «صعباً».

واختتمت ريفز بأن تغييرات ضرائب النفط والغاز ستحقق إيرادات سنوية 1.2 مليار جنيه إسترليني، بينما قدرت «أوفشور إنرجيز يو كيه» أن المقترحات يمكن أن تُدر ملياري جنيه إسترليني فقط على مدى 5 أعوام جراء تباطؤ الاستثمار.