أظهرت بيانات وزارة المالية اليابانية يوم الأربعاء تسجيل عجز تجاري بقيمة 930.48 مليار ين (6.3 مليار دولار) خلال أغسطس (آب) الماضي، بعدما أدى فرض الصين قيوداً تجارية لتراجع صادرات الأغذية بأكبر نسبة منذ 12 عاماً.
وذكرت وكالة كيودو اليابانية للأنباء أن هذا ثاني شهر على التوالي تسجل فيه اليابان عجزاً تجارياً في ظل انخفاض الصادرات خلال الشهر الماضي بنسبة 0.8 في المائة، مقارنة بالعام الماضي لتبلغ 7.99 تريليون ين، وذلك على الرغم من انتعاش صادرات السيارات للولايات المتحدة. وتراجعت الواردات بنسبة 17.8 في المائة لتصل إلى 8.92 تريليون ين.
وتأتي هذه البيانات في ظل مخاوف بشأن تباطؤ الطلب الخارجي على المنتجات اليابانية، وخاصة من الصين، التي تعد شريكاً تجارياً رئيسياً.
وكانت الصين فرضت حظراً على واردات المأكولات اليابانية في أواخر أغسطس الماضي، عقب إطلاق المياه المعالجة من محطة فوكوشيما النووية المتضررة في المحيط الهادي.
وتراجعت صادرات الأغذية إلى الصين بنسبة 41.2 في المائة لتصل إلى 14.19 مليار ين، فيما تعد أكبر نسبة تراجع منذ أكتوبر (تشرين الأول) 2011 في أعقاب الكارثة النووية التي نجمت عن وقوع زلزال قوي وموجات مد عاتية (تسونامي) في مارس (آذار) من العام نفسه.
وقد تراجع إجمالي صادرات اليابان للصين بنسبة 11 بالمائة ليصل إلى 1.44 تريليون ين، في حين انخفضت الواردات بنسبة 12.1 في المائة لتصل إلى 1.93 تريليون ين، مما أدى لتسجيل عجز تجاري بقيمة 493.09 مليار ين.
وفي سياق منفصل، أظهرت بيانات رسمية يوم الأربعاء أن اليابان استقبلت ما يزيد عن مليوني زائر للشهر الثالث على التوالي في أغسطس، لتحقق تعافياً بأكثر من 80 في المائة من مستويات ما قبل جائحة «كوفيد - 19» للمرة الأولى.
وأظهرت بيانات منظمة السياحة الوطنية اليابانية أن عدد الزائرين الأجانب القادمين من أجل الأعمال والترفيه بلغ 2.16 مليون الشهر الماضي. وبلغت نسبة الزائرين 85.6 في المائة من مستويات عام 2019 وذلك قبل أن تؤدي الجائحة إلى فرض قيود على السفر في أنحاء العالم.