مبيعات السيارات الكهربائية في دول الاتحاد الأوربي تتجاوز 20% في أغسطس

مصنع لسيارات كهربائية من طراز «فولفو» في غنت البلجيكية (إ.ب.أ)
مصنع لسيارات كهربائية من طراز «فولفو» في غنت البلجيكية (إ.ب.أ)
TT

مبيعات السيارات الكهربائية في دول الاتحاد الأوربي تتجاوز 20% في أغسطس

مصنع لسيارات كهربائية من طراز «فولفو» في غنت البلجيكية (إ.ب.أ)
مصنع لسيارات كهربائية من طراز «فولفو» في غنت البلجيكية (إ.ب.أ)

أظهرت بيانات رابطة مصنعي السيارات الأوروبية، اليوم الأربعاء، أن من بين كل خمس سيارات جديدة بيعت في دول الاتحاد الأوروبي خلال شهر أغسطس (آب) كان هناك أكثر من سيارة كهربائية بشكل كامل، كما زادت مبيعات السيارات التي لا تصدر انبعاثات إلى أكثر من المثلين.

 

وقالت الرابطة إن الطرازات الكهربائية الصرف مثلت 21 في المائة من المبيعات في دول الاتحاد الأوروبي في أغسطس، مسجلة لأول مرة أكثر من خُمس المبيعات الإجمالية للسيارات.

وفي الأشهر الثمانية الأولى من 2023، بيع نحو مليون سيارة كهربائية صرف في دول الاتحاد الأوروبي.

وعموما ارتفعت مبيعات السيارات في دول الاتحاد الأوروبي بنسبة 21 في المائة في أغسطس، وهو في العادة شهر يشهد حركة بيع أبطأ للسيارات، ليصبح بذلك الشهر الثالث عشر على التوالي الذي يحقق نموا في المبيعات مع تعافي صناعة السيارات من مشكلات سلاسل التوريد ذات الصلة بجائحة «كوفيد-19».

وشكلت مبيعات السيارات التي تعمل بمحرك احتراق داخلي أقل من 50 في المائة في أغسطس. فيما سجلت مبيعات السيارات الهجينة ذات القابس التي تعمل بمحرك وبطارية قابلة للشحن، 7.4 في المائة. وبلغت مبيعات السيارات الهجينة بالكامل، التي تضم بطارية أكبر يشحنها المحرك ولا تُشحن بالكهرباء عن الطريق قابس، 23.9 في المائة.

وسجلت الطرازات التي تعمل بالديزل 12.5 في المائة فقط من المبيعات.

وقالت رابطة مصنعي السيارات الأوروبية إن مبيعات فولكس فاغن، أكبر بائع للسيارات في أوروبا، سجلت زيادة 21.2 في المائة في أغسطس. وشهدت مبيعات سيارات مجموعة «ستيلانتيس» زيادة بنسبة 6.4 في المائة، في حين ارتفعت مبيعات رينو 22.3 في المائة، بحسب وكالة «رويترز» للأنباء.

 

 


مقالات ذات صلة

هاميلتون قبل خوض سباق «فورمولا» الإيطالي: لن أكذب... مشاعري مختلفة هُنا

رياضة عالمية لويس هاميلتون خلال جولته في إيطاليا (إ.ب.أ)

هاميلتون قبل خوض سباق «فورمولا» الإيطالي: لن أكذب... مشاعري مختلفة هُنا

رغم أنه حقق الفوز بسباق جائزة إيطاليا الكبرى خمس مرات، قال لويس هاميلتون سائق «مرسيدس» اليوم إن خوض نسخة السباق المقررة يوم الأحد المقبل يشكل تجربة مختلفة.

«الشرق الأوسط» (روما)
الاقتصاد زوار يشاهدون عرضاً لسيارة تويوتا «هيلكس ريفو بيك آب» في معرض «بيغ موتور سيل» بالعاصمة التايلاندية بانكوك (إ.ب.أ)

تويوتا تتصدر قائمة السيارات الأطول عمراً

حصدت تويوتا اليابانية سبعة من المراكز العشرة الأولى في قائمة سيارات محركات الاحتراق الداخلي الأطول عمراً وفقاً لتصنيف أميركي.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد شعار شركة «ديدي» للنقل الذكي على شاشة جهاز كومبيوتر (رويترز)

«ديدي» الصينية تصبح ثاني أكبر مساهم في «أوتو آي» للقيادة الذكية

ستصبح «ديدي» ثاني أكبر مساهم في «أوتو آي»، وهي شركة تقدم برامج وأجهزة متعلقة بكابينة القيادة الذكية. وستكون «نافينفو» أكبر مساهم بنسبة 27 في المائة.

«الشرق الأوسط» (بكين)
الاقتصاد عمال تجميع بشركة جنرال موتورز على خط إنتاج بمصنع بولاية ميشيغان (رويترز)

«جنرال موتورز» و«سامسونغ» تقيمان مصنعاً لبطاريات السيارات الكهربائية

أعلنت شركة البطاريات والبتروكيماويات الكورية الجنوبية «سامسونغ إس دي آي» اتفاقها مع شركة «جنرال موتورز»، على التعاون لإقامة مصنع لإنتاج السيارات الكهربائية.

«الشرق الأوسط» (سيول)
الاقتصاد جسر غوردي هوي الدولي في ولاية أونتاريو الكندية المقرر افتتاحه في خريف العام المقبل (رويترز)

الصين: الرسوم الجمركية الكندية ستزعزع استقرار سلاسل التوريد العالمية

هددت الصين باتخاذ إجراءات عقابية ضد كندا، عقب إعلان الأخيرة يوم الاثنين عن فرض رسوم بنسبة 100 بالمائة على واردات السيارات الكهربائية من الصين

«الشرق الأوسط» (بكين)

شركات الملابس التركية تكافح بسبب التضخم وارتفاع تكاليف التمويل

الناس يتسوقون في البازار الكبير بإسطنبول (رويترز)
الناس يتسوقون في البازار الكبير بإسطنبول (رويترز)
TT

شركات الملابس التركية تكافح بسبب التضخم وارتفاع تكاليف التمويل

الناس يتسوقون في البازار الكبير بإسطنبول (رويترز)
الناس يتسوقون في البازار الكبير بإسطنبول (رويترز)

تكافح الشركات التركية تحت وطأة تحديات اقتصادية متتالية؛ حيث تعاني مزيجاً من ارتفاع التضخم بشكل مستمر، وارتفاع التكاليف، وتضاؤل فرص الحصول على تمويل، وضعف الطلب.

وتعد صناعة الملابس والمنسوجات من بين الصناعات الأكثر تضرراً في البلاد؛ حيث يحاول المسؤولون النقديون ترويض ارتفاع الأسعار على أساس سنوي بنسبة تزيد على 60 في المائة، أو 12 ضعف الهدف الرسمي؛ وفق وكالة «بلومبرغ» الأحد.

وأبقى البنك المركزي على سعر الفائدة القياسي عند 50 في المائة، منذ أبريل (نيسان) الماضي، وهي الإجراءات الأكثر تشديداً، منذ نحو عقدين من الزمن.

وقال رمضان كايا، رئيس جمعية صناع الملابس التركية، في إسطنبول، الأسبوع الماضي: «نحن نواجه ظروفاً صعبة».

وأضاف كايا: «لقد اعتدنا الخروج منها بشكل أسرع في الماضي. بالنسبة للشركات الموجهة للتصدير، مثل شركات صناعة الملابس، فإن قائمة المشكلات في اقتصاد حجمه 1.1 تريليون دولار تتفاقم، بسبب ضعف الطلب من مشترين في أوروبا، أكبر سوق لصادرات تركيا، وارتفاع سعر الليرة».

في حين انخفضت العملة بنسبة 13 في المائة هذا العام مقابل الدولار -أحد أسوأ العملات أداءً في الأسواق الناشئة- ويقول المصدرون إنها لا تزال قوية للغاية.

وأوضح كايا أن «قطاع الملابس يعترف بأن التضخم بحاجة إلى الترويض؛ لكن الشركات تنفد من النقد»، مع إغلاق الوصول إلى التمويل أو تكلفته العالية للغاية.

وأفاد اتحاد الغرف والبورصات السلعية في تركيا، أكبر مجموعة أعمال في البلاد، في يوليو (تموز)، بأن ما يقرب من 40 في المائة من الشركات أغلقت أبوابها، مقارنة بالشهر نفسه من العام الماضي.

ومن المقرر أن يتم نشر بيانات الناتج المحلي الإجمالي يوم الاثنين، ومن المتوقع أن تظهر انكماشاً بنسبة 0.5 في المائة في الربع الثاني، من نمو بنسبة 2.4 في المائة في الأشهر الثلاثة السابقة، وفقاً للتوقعات المتوسطة لمسح «بلومبرغ».

والتحدي الرئيسي لوزير المالية محمد شيمشك، هو ضمان خفض التضخم دون إلحاق كثير من الضرر.

وانخفضت ثقة القطاع الحقيقي لمدة 4 أشهر متتالية، ووصلت إلى أدنى مستوى لها منذ عام 2020 في يونيو (حزيران). وقال البنك المركزي إن أوامر التصدير والتوظيف وحجم الإنتاج والاستثمارات الرأسمالية وتقييم الأشهر الثلاثة المقبلة، كانت من بين أسباب الانخفاض.

التحول من الفائدة السلبية

وعلى مدى سنوات، استفادت الشركات التركية من أحد أكثر أسعار الفائدة الحقيقية سلبية في العالم؛ حيث تمكنت من الوصول إلى قروض أحادية الرقم، عندما كان التضخم يحوم فوق 80 في المائة. وتغير ذلك في مايو (أيار) من العام الماضي، عندما أنهى الرئيس رجب طيب إردوغان عصر الأموال الرخيصة، بالموافقة على التحول إلى برنامج اقتصادي أكثر ملاءمة للمستثمرين، والذي يهدف إلى استقرار الأسعار بأسعار فائدة أعلى.

يشرف على هذه السياسة محافظ البنك المركزي فاتح كاراهان، وهو مستشار سياسي وخبير اقتصادي سابق في بنك الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك.

ومن المتوقع أن يبلغ النمو السنوي لتركيا لعامي 2024 و2025، نحو 3.2 في المائة و3.4 في المائة على التوالي، وفقاً لـ«بلومبرغ إيكونوميكس». ويقارن ذلك بمتوسطات أعلى من 5 في المائة، سجلها الاقتصاد التركي في العقد الذي سبق جائحة «كوفيد-19».

وارتفع معدل البطالة إلى 9.2 في المائة في يونيو الماضي، وهو أعلى مستوى في عام، وهناك مخاوف من زيادته مع معاناة الشركات بسبب ارتفاع تكاليف العمالة وانخفاض حقوق الملكية.

وقال بيرك إيكتن، رئيس جمعية صناع الأحذية في تركيا، وفق «بلومبرغ»: «نرى أن 400- 500 من شركاتنا فقدت قدرتها الإنتاجية». ووفقاً لأحدث البيانات، انخفض استخدام الطاقة -وهو مقياس لمستويات الإنتاج المحتملة- في كل من يوليو وأغسطس (آب).