صندوق النقد الدولي يقرض المغرب 1.3 مليار دولار

لتعزيز قدرة البلد المنكوب على التكيف مع التغيرات المناخية

المديرة العامة لصندوق النقد الدولي تتحدث خلال مؤتمر صحافي في مركز المؤتمرات الأوروبي بلوكسمبورغ (دي.ب.أي)
المديرة العامة لصندوق النقد الدولي تتحدث خلال مؤتمر صحافي في مركز المؤتمرات الأوروبي بلوكسمبورغ (دي.ب.أي)
TT

صندوق النقد الدولي يقرض المغرب 1.3 مليار دولار

المديرة العامة لصندوق النقد الدولي تتحدث خلال مؤتمر صحافي في مركز المؤتمرات الأوروبي بلوكسمبورغ (دي.ب.أي)
المديرة العامة لصندوق النقد الدولي تتحدث خلال مؤتمر صحافي في مركز المؤتمرات الأوروبي بلوكسمبورغ (دي.ب.أي)

أعلنت المديرة العامة لصندوق النقد الدولي، كريستالينا غورغييفا، أن الصندوق وقّع مع المغرب اتفاقاً على مستوى الخبراء من أجل تمويل طويل المدى بقيمة 1.3 مليار دولار، موجهاً لتعزيز قدرة المملكة على التخفيف من تداعيات التغيرات المناخية.

وعلى هامش مشاركتها في أعمال الدورة الـ78 للجمعية العامة للأمم المتحدة، عدت غورغييفا أن تغير المناخ من بين التحديات الكبرى التي تواجه المجتمع الدولي، والتي لها تأثير كبير عليه، كاشفة أن هذه المشكلة ستكون أحد المحاور الثلاثة، التي سيركز عليها صندوق النقد الدولي خلال مشاركته في قمة أهداف التنمية المستدامة التي تنعقد على هامش النقاش رفيع المستوى للجمعية العامة للأمم المتحدة.

من جهة أخرى، أشارت غورغييفا إلى أن الديون ارتفعت بشكل كبير وأصبحت عبئاً يثقل كاهل البلدان ذات الدخل المنخفض، موضحة أهمية الإدماج الرقمي من أجل دعم النمو والازدهار في العالم، ومشددة على أهمية التعاون والشراكة سبيلاً لتجاوز التحديات الراهنة وعلى الوسائل التي تمكن المؤسسات الدولية من العمل المشترك بشكل أكثر نجاعة.

هذا وأشادت المديرة العامة لصندوق النقد الدولي، بالتدابير التي اتخذها المغرب على أثر الزلزال الذي ضرب منطقة الحوز، مشيرة إلى أن الوطن قادر على تجاوز التحديات الأكثر مأساوية إذا كان متحداً، وهو ما يفعله المغرب بقيادة الملك محمد السادس. وعدّت أنه من المهم للغاية أن تتحد البلاد في وقت الأزمات، وأن تظهر روح التضامن. كما نوّهت بكرم وسخاء جميع المغاربة الذين أبدوا روحاً تضامنيةً مشهودةً من أجل مساعدة الأشخاص المتضررين من الزلزال، لافتةً إلى أن هذا التضامن يعكس بشكل جلي هذا الكرم والسخاء.

وحرصت غورغييفا على التأكيد على أن الاجتماعات السنوية للصندوق والبنك الدولي ستعقد في موعدها المحدد سابقاً في الفترة من 9 إلى 15 أكتوبر (تشرين الأول) في مراكش، معربةً عن شكرها للمغرب سلطات وشعباً على الاهتمام الذي توليه لهذه الاجتماعات السنوية. ووعدت بالقيام بكل المستطاع كمؤسسات من أجل مساعدة المغرب عقب الزلزال الذي ضرب عدداً من أقاليمه ومحافظاته.

وختمت بالقول إنها «رسالة تضامن» مع المملكة المغربية، ومع كل الدول التي تتعرض للصدمات، «لأننا نعيش في عالم أكثر عرضة للصدمات وعلينا مواجهتها بشكل جماعي».


مقالات ذات صلة

باكستان: نهدف إلى تأمين 4 مليارات دولار من بنوك في الشرق الأوسط

الاقتصاد عمال يفرِغون صناديق الفاكهة في سوق بمدينة بيشاور (أ.ف.ب)

باكستان: نهدف إلى تأمين 4 مليارات دولار من بنوك في الشرق الأوسط

قال محافظ البنك المركزي الباكستاني جميل أحمد، إن بلاده تتطلع إلى جمع ما يصل إلى أربعة مليارات دولار من بنوك تجارية في الشرق الأوسط بحلول السنة المالية المقبلة.

«الشرق الأوسط» (كراتشي)
الاقتصاد رانيا المشاط وزيرة التخطيط ورئيسة مجلس إدارة صندوق مصر السيادي تتوسط أعضاء مجلس الإدارة (الشرق الأوسط)

صندوق مصر السيادي يعين نهى خليل قائماً بأعمال الرئيس التنفيذي

أعلنت رانيا المشاط رئيسة مجلس إدارة صندوق مصر السيادي، تولي نهى خليل رئيسة قطاع الاستراتيجية وتطوير الأعمال بالصندوق، منصب الرئيس التنفيذي بالإنابة.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
الاقتصاد وزير المالية الباكستاني محمد أورنجزيب (أ.ف.ب)

باكستان تحرز تقدماً مع صندوق النقد الدولي بشأن القرض الجديد

قال وزير المالية الباكستاني إن بلاده تحرز تقدماً جيداً مع صندوق النقد الدولي، وتأمل الحصول على موافقته في سبتمبر (أيلول) على برنامج قرض جديد بـ7 مليارات دولار.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد منظر عام لأفق أديس أبابا (رويترز)

اقتراح إثيوبيا خفض قيمة سنداتها الدولية يثير حفيظة حامليها

أعربت مجموعة من حاملي السندات الدولية الإثيوبية التي تبلغ قيمتها مليار دولار عن خيبة أملها إزاء التصريحات الحكومية الأخيرة بشأن احتمال خفض قيمة السندات.

«الشرق الأوسط» (لندن - نيويورك )
الاقتصاد تجمع الناس أمام مبنى البرلمان خلال الاحتفالات بعد استقالة رئيسة وزراء بنغلاديش (د.ب.أ)

صندوق النقد الدولي «ملتزم تماماً» ببنغلاديش بعد الاحتجاجات

قال صندوق النقد الدولي إنه «ملتزم تماماً ببنغلاديش وشعبها» بعد أن أطاحت الاحتجاجات برئيسة الوزراء الشيخة حسينة.

«الشرق الأوسط» (لندن)

سلطنة عُمان تتوسع في استكشاف النفط والغاز بتوقيع اتفاقية امتياز جديدة

جانب من توقيع اتفاقية الامتياز الجديدة لاستكشاف النفط والغاز (العمانية)
جانب من توقيع اتفاقية الامتياز الجديدة لاستكشاف النفط والغاز (العمانية)
TT

سلطنة عُمان تتوسع في استكشاف النفط والغاز بتوقيع اتفاقية امتياز جديدة

جانب من توقيع اتفاقية الامتياز الجديدة لاستكشاف النفط والغاز (العمانية)
جانب من توقيع اتفاقية الامتياز الجديدة لاستكشاف النفط والغاز (العمانية)

وقّعت وزارة الطاقة والمعادن في سلطنة عُمان، الأحد، بمسقط اتفاقية مع شركة «دليل للنفط» (المشغل) لاستكشاف وتطوير منطقة الامتياز رقم 15 بمحافظة الظاهرة البالغ مساحتها 1389 كيلومتراً مربعاً، في خطوة استراتيجية نحو تعزيز احتياطيات النفط والغاز وزيادة معدلات الإنتاج.

وبموجب هذه الاتفاقية، ستلتزم شركة «دليل للنفط» بصفتها المشغل، بتنفيذ سلسلة من الدراسات الجيولوجية والجيوفيزيائية المتقدمة، وإعادة معالجة البيانات الزلزالية القائمة، وتنفيذ مسح زلزالي ثلاثي الأبعاد، إضافةً إلى حفر مجموعة من الآبار لتقييم الإمكانات الهيدروكربونية في المنطقة.

وقَّع الاتفاقية نيابة عن حكومة سلطنة عمان المهندس سالم بن ناصر العوفي وزير الطاقة والمعادن وعن شركة «دليل للنفط» وقَّعها الدكتور محمد بن علي البرواني مؤسس ورئيس مجلس إدارة «مجموعة محمد البرواني»، وشانغ يو نائب رئيس الشركة الوطنية الصينية للتطوير.

ونقلت وكالة الأنباء العمانية عن صلاح بن حفيظ الذهب مدير عام الاستثمار بوزارة الطاقة والمعادن قوله إن الوزارة تتطلع أن تسفر جهود شركة «دليل للنفط» في منطقة الامتياز 15 عن تطوير الاستكشافات الهيدروكربونية الحالية، وإضافة استكشافات أخرى تسهم في دعم احتياطيات سلطنة عُمان، وتعزز من قدرتها الإنتاجية في قطاع الطاقة.

وقال مدير عام الاستثمار بوزارة الطاقة والمعادن إن التوقيع مع الشركة بصفتها المشغل لهذا المربع يأتي بعد نجاحها في تطوير منطقة الامتياز رقم 5 بكفاءة عالية ورفع إنتاجها اليومي من النفط من 5 آلاف إلى أكثر من 50 ألف برميل يومياً ويعود ذلك إلى استراتيجيتها في الاستثمار في التكنولوجيا المتقدمة والتطوير المستمر، ما انعكس على قدرتها في الحفاظ على تكاليف تشغيلية تنافسية.

وأضاف أن الاتفاقية تجسد ثقة الحكومة بالشركات الوطنية العاملة في القطاع، وتعزز أيضاً من علاقة سلطنة عُمان مع الشركاء الصينيين، ما يفتح المجال لفرص تعاون جديدة تعمل على جلب الاستثمارات الأجنبية.