السعودية تستضيف فعاليات اليوم العالمي للبيئة تتويجاً لدورها الريادي

يشارك أكثر من 150 بلداً بقيادة برنامج للأمم المتحدة

تقوم السعودية بجهود مكثفة لضمان الاستدامة البيئية (الشرق الأوسط)
تقوم السعودية بجهود مكثفة لضمان الاستدامة البيئية (الشرق الأوسط)
TT

السعودية تستضيف فعاليات اليوم العالمي للبيئة تتويجاً لدورها الريادي

تقوم السعودية بجهود مكثفة لضمان الاستدامة البيئية (الشرق الأوسط)
تقوم السعودية بجهود مكثفة لضمان الاستدامة البيئية (الشرق الأوسط)

قالت وزارة البيئة والمياه والزراعة السعودية إن إعلان برنامج الأمم المتحدة للبيئة استضافة المملكة فعاليات اليوم العالمي للبيئة 2024، الذي يصادف الاحتفاء به 5 يونيو (حزيران) من كل عام، يأتي تأكيداً لدور المملكة الريادي محلياً وإقليمياً ودولياً في بذل الجهود وإطلاق المبادرات التي تهدف إلى المحافظة على البيئة وحمايتها، ورفع مستوى الوعي وصولاً لبيئة وموارد طبيعية مستدامة.

وأوضحت الوزارة، الأربعاء، أن الاحتفاء العام المقبل سيركز على إصلاح الأراضي وتحقيق القدرة على مقاومة الجفاف، مبينةً أن المملكة ستسلط الضوء على الحاجة المُلحّة للاستثمار العالمي في السياسات والإجراءات التي ترمي إلى حماية وإصلاح الطبيعة من أجل مستقبل مستدام، بوصفها البلد المضيف لفعاليات الاحتفال باليوم العالمي.

ونوّهت الوزارة بضرورة تكاتف الجهود الوطنية والعالمية لتحقيق استدامة البيئة، لافتةً إلى أن اليوم العالمي يهدف إلى تذكير الجميع بأهمية العمل التشاركي من أجل حماية البيئة.

وأشارت إلى الجهود المحلية والدولية التي تبذلها المملكة من أجل البيئة، ومنها: إعداد الاستراتيجية الوطنية للبيئة واعتمادها، ونظام البيئة الجديد واعتماده، بالإضافة إلى إطلاق مبادرتَي السعودية الخضراء والشرق الأوسط الأخضر، ومبادرات الاستراتيجية الوطنية للبيئة التي تهدف إلى تنمية المجالات البيئية كافة.

وأضافت أن الرياض أطلقت مبادرة وطنية للتوعية البيئية، وخصصت أسبوعاً للبيئة على المستوى الوطني، إلى جانب إطلاق خمسة مراكز متخصصة، وإنشاء صندوق البيئة لدعم الاستدامة المالية للقطاع.

وعلى المستوى الدولي، أطلقت المملكة خلال رئاستها مجموعة العشرين 2020 مبادرتين عالميتين لاستعادة الأنظمة البيئية البحرية والبرية، حازتا إشادات دولية كثيرة، هما: «إنشاء المنصة العالمية لتسريع أبحاث الشعب المرجانية» أحد أهم النظم البيئية البحرية، و«المبادرة العالمية للحد من تدهور الأراضي والحفاظ على الموائل الفطرية البرية»، وتُعنى باستعادة النظم الإيكولوجية البرية.

من جهتها، أكدت المديرة التنفيذية لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة، إنغر أندرسن، دور المملكة كشريك قوي في الجهود العالمية الرامية إلى إصلاح الأراضي، وتحقيق القدرة على مقاومة الجفاف.

وبيَّنت أن البرنامج، والمملكة بصفتها البلد المضيف لفعاليات الاحتفال باليوم العالمي للبيئة، سيعملان معاً لتكثيف الجهود لإصلاح الطبيعة، من أجل الحفاظ على الحياة.

يُذكر أن اليوم العالمي للبيئة، يمثل الأداة الرئيسية للأمم المتحدة لتشجيع الوعي العالمي والعمل من أجل حماية البيئة، وأصبح منصة حيوية لتعزيز إحراز تقدم بشأن الأبعاد البيئية لأهداف التنمية المستدامة، ويشارك في فعالياته كل عام أكثر من 150 بلداً، بقيادة برنامج الأمم المتحدة للبيئة.


مقالات ذات صلة

«السوق المالية» السعودية: تقييد دعويين جماعيتين ضد تنفيذيين بـ«شركة الخضري»

الاقتصاد المدعي طلب تعويضه عن خسائر نتيجة مخالفات مرتكبة (الشرق الأوسط)

«السوق المالية» السعودية: تقييد دعويين جماعيتين ضد تنفيذيين بـ«شركة الخضري»

قررت «لجنة الفصل في منازعات الأوراق المالية» السعودية قبول طلبين لتقييد دعويين جماعيتين مقدمتين من مستثمر ضد الرئيس التنفيذي وبعض موظفي «شركة الخضري».

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد المجلس استعرض أداء برامج تحقيق الرؤية والاستراتيجيات الوطنية (الهيئة الملكية لمدينة الرياض)

«المجلس الاقتصادي» ينوّه بقدرة السعودية على مواجهة التحديات العالمية

نوّه «مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية» السعودي بقدرة البلاد على مواجهة تحديات الاقتصاد العالمي، في ظل التحسن الملحوظ بالقطاع غير النفطي والأنشطة الصناعية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد  2.6 مليار ريال إجمالي التمويل المقدم لروّاد الأعمال والمنشآت الصغيرة والناشئة (الشرق الأوسط)

«التنمية الاجتماعية» السعودي يتوسع تمويلياً بحجم إقراض 2.1 مليار دولار

تمكّن بنك التنمية الاجتماعية السعودي خلال العام الحالي من التوسع في التمويل وشمول شرائح متنوعة في القطاعات المختلفة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد نمو إيرادات القطاع غير الربحي بنسبة 33 % في عام 2023 (واس)

القطاع غير الربحي في السعودية يحقق نمواً ملحوظاً بإيرادات تتجاوز 14.5 مليار دولار

ارتفع إجمالي إيرادات منظمات القطاع غير الربحي في السعودية إلى 54.4 مليار ريال (14.5 مليار دولار) في عام 2023، بنمو نسبته 33 في المائة مقارنةً بعام 2022.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد حاويات في ميناء الملك عبد العزيز بالدمام (واس)

المناطق اللوجيستية تنتشر في السعودية تعزيزاً للحركة التجارية العالمية

أظهرت مؤشرات زيادة انتشار المناطق اللوجيستية في السعودية، ليصل إجمالي عدد المراكز القائمة في العام الماضي 22 مركزاً، مرتفعةً بنسبة 267 في المائة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

المستثمرون يتوقعون استمرار الزخم في الأسواق الأميركية حتى منتصف يناير

شاشة تعرض حركة سهم «إنفيديا» بينما يعمل تاجر في قاعة بورصة نيويورك (رويترز)
شاشة تعرض حركة سهم «إنفيديا» بينما يعمل تاجر في قاعة بورصة نيويورك (رويترز)
TT

المستثمرون يتوقعون استمرار الزخم في الأسواق الأميركية حتى منتصف يناير

شاشة تعرض حركة سهم «إنفيديا» بينما يعمل تاجر في قاعة بورصة نيويورك (رويترز)
شاشة تعرض حركة سهم «إنفيديا» بينما يعمل تاجر في قاعة بورصة نيويورك (رويترز)

بعد اختتام عام مميز للأسهم الأميركية، يتوقع المستثمرون أن يستمر الزخم الإيجابي في الأسواق حتى منتصف يناير (كانون الثاني)؛ حيث من المحتمل أن تؤدي سلسلة من البيانات الاقتصادية، وتغيُّرات الإدارة في واشنطن، إلى تحفيز حركة الأسواق.

وارتفع مؤشر «ستاندرد آند بورز 500» بنحو 27 في المائة حتى 26 ديسمبر (كانون الأول) 2024، في حين شهد مؤشر «ناسداك المركب» الذي يُهيمن عليه قطاع التكنولوجيا زيادة بنسبة 33.4 في المائة، محققاً لأول مرة تجاوز 20 ألف نقطة في ديسمبر.

ووفقاً لما ذكره مايكل روزن، كبير مسؤولي الاستثمار في «أنجيليس إنفستمنتس»، فإن الفترة من نوفمبر (تشرين الثاني) إلى يناير تعد عادة فترة قوية للسوق، وفق «رويترز».

وإضافة إلى ذلك، تُشير الدراسات إلى أن الأسهم تحقق عادة أداءً جيداً خلال الأيام الأخيرة من ديسمبر وأيام يناير الأولى، وهي الظاهرة التي يُطلق عليها «رالي الميلاد»، التي رفعت مكاسب «ستاندرد آند بورز» بمعدل 1.3 في المائة منذ عام 1969، وفقاً لتقويم تجار الأسهم.

وخلال جلسات التداول الأخيرة، ارتفع مؤشر «ستاندرد آند بورز» بنسبة 2.91 في المائة، في حين حقق مؤشر «ناسداك» زيادة بنسبة 3.3 في المائة، ما يُعزز الآمال في استمرار هذا الزخم.

وقال روزن: «تُشير البيانات الأساسية إلى أن هذا الزخم مرشح للاستمرار»، لكن المدة التي سيستمر فيها هذا الزخم ستعتمد على عدة عوامل رئيسية، يمكن أن تُسهم في دفع الأسواق خلال عام 2025.

ومن المتوقع أن توفر بيانات التوظيف الشهرية في الولايات المتحدة في 10 يناير رؤية جديدة حول قوة الاقتصاد الأميركي، خصوصاً بعد انتعاش نمو الوظائف في نوفمبر، بعد التأثيرات السلبية للإعصار والإضرابات في وقت سابق من العام. بعد ذلك، سيحصل المستثمرون على مزيد من المعلومات حول قوة السوق، مع بداية موسم تقارير أرباح الشركات عن الربع الرابع.

ويُتوقع أن يشهد عام 2025 نمواً في الأرباح لكل سهم بنسبة 10.6 في المائة، مقارنة بزيادة متوقعة بنسبة 12.16 في المائة في عام 2024. ومع ذلك، من المتوقع أن تُعزز سياسات الرئيس المنتخب دونالد ترمب بعض القطاعات، مثل البنوك والطاقة والعملات المشفرة، ما يُضيف زخماً للأسواق.

وقال روزن: «هناك أمل في خفض الضرائب وتقليص اللوائح العام المقبل، ما سيدعم أرباح الشركات، ويحفز حركة السوق». في الوقت نفسه، قد يشهد المستثمرون تأثيرات كبيرة من تنصيب ترمب في 20 يناير، خصوصاً مع توقعات بإصدار 25 أمراً تنفيذياً في أول يوم له، تشمل قضايا متعددة، مثل الهجرة، والسياسات التجارية، والطاقة، والعملات المشفرة.

وقد تُشكل سياسات ترمب التجارية، مثل فرض رسوم جمركية على السلع الصينية، أو على المنتجات القادمة من المكسيك وكندا، تحديات إضافية للأسواق، ما قد يرفع التكاليف التي قد يتم تمريرها إلى المستهلكين.

في هذا السياق، قالت هيلين جيفن، المديرة المساعدة للتداول في «مونيكس يو إس إيه»، إن إدارة جديدة دائماً ما تجلب معها درجة كبيرة من عدم اليقين، وأشارت إلى أن التأثير المحتمل لسياسات التجارة المتوقعة قد لا يكون قد تم تسعيره بالكامل في أسواق العملات العالمية، مع ترقب معرفة ما إذا كانت هذه السياسات ستُنفذ بالفعل.

من جانب آخر، يُتوقع أن يُشكل اجتماع السياسة النقدية الأول لمجلس «الاحتياطي الفيدرالي» في يناير تحدياً لارتفاع الأسهم الأميركية، خصوصاً بعد قرار البنك في ديسمبر بتقليص أسعار الفائدة للمرة الثالثة هذا العام، مع تأكيده تخفيضات أقل في عام 2025، بسبب المخاوف المتعلقة بالتضخم. وقد خيَّب هذا القرار آمال المستثمرين الذين كانوا يراهنون على أن أسعار الفائدة المنخفضة ستدعم أرباح الشركات.

ومع ذلك، فإن هذا التطور قد يكون إيجابياً بالنسبة للأصول البديلة، مثل العملات المشفرة، إذ أشار دامون بوليستينا، رئيس قسم الأبحاث في «إيجل بروك أدفايزرز»، إلى أن سياسات ترمب الداعمة للعملات المشفرة قد تسهم في تعزيز ثقة المستثمرين بهذا القطاع. وقد شهدت عملة «البتكوين» ارتفاعاً كبيراً، متجاوزة 107 آلاف دولار هذا الشهر، بفضل التوقعات بأن السياسات المستقبلية قد تدعم السوق.

وقال بوليستينا: «يُنظر إلى العملات المشفرة على أنها أصول عالية المخاطر؛ لذا فإن أي خفض لأسعار الفائدة من جانب (الاحتياطي الفيدرالي) سيكون أمراً إيجابياً لها، كما أن أي بيانات اقتصادية إيجابية في يناير من شأنها أن تدعم استمرار الزخم الذي نشهده حالياً».