«ستاندرد آند بورز» تؤكد تصنيفها للأردن عند «ب/ب+» مع نظرة مستقبلية «مستقرة»

مشهد عام للعاصمة الأردنية عمّان (أ.ف.ب)
مشهد عام للعاصمة الأردنية عمّان (أ.ف.ب)
TT

«ستاندرد آند بورز» تؤكد تصنيفها للأردن عند «ب/ب+» مع نظرة مستقبلية «مستقرة»

مشهد عام للعاصمة الأردنية عمّان (أ.ف.ب)
مشهد عام للعاصمة الأردنية عمّان (أ.ف.ب)

أكدت وكالة «ستاندرد آند بورز» العالمية على تصنيفها الائتماني للأردن عند «ب/ب+» مع نظرة مستقبلية «مستقرة».

وقالت الوكالة إن الآفاق الاقتصادية للأردن بدأت في التحسن بفضل «جهود الإصلاح الهيكلي التي تبذلها الحكومة».

وتوقعت «ستاندرد آند بورز» أن يستمر دخل الفرد الحقيقي في الأردن في الارتفاع اعتباراً من 2023 فصاعداً بعد انخفاض مستمر خلال العقد الماضي.

وقالت الوكالة إنه ورغم ذلك، لا تزال البطالة ورصيد الديون الحكومية في الأردن مرتفعين للغاية وأعلى من مستويات ما قبل جائحة «كورونا». وأضافت الوكالة أن توقعاتها المستقرة للأردن انعكاس لتوقعها بأن يظل «زخم الإصلاح في الأردن ودعم المانحين» قوياً.

وأشارت «ستاندرد آند بورز» إلى أنه بإمكانها رفع تصنيفات الأردن إذا تسارع النمو الاقتصادي في البلاد إلى مستوى أعلى بشكل مستدام، مما يؤدي إلى زيادة في الوظائف في القطاع الخاص وفي الناتج المحلي الإجمالي للفرد.

وتابعت أن من المرجح أيضاً أن يتوقف قرارها برفع تصنيف الأردن من عدمه على ما إذا كانت الحكومة قادرة على خفض نسبة صافي الدين الحكومي إلى الناتج المحلي الإجمالي بشكل ملموس، وقالت إن ذلك يحتاج على الأرجح إلى إجراء المزيد من التحسينات في ضبط أوضاع المالية العامة في القطاع العام.

وحذرت الوكالة أيضاً من أنه بإمكانها تخفيض تصنيف الأردن في حال توقف زخم الإصلاح أو إذا ما تضاءل فجأة الدعم القوي الحالي من الجهات المانحة الثنائية والمتعددة الأطراف، مما يؤدي إلى ضغوط تمويل خارجية.


مقالات ذات صلة

الخليج صورة أرشيفية لمدينة مسقط (أ.ف.ب)

هجوم عُمان الإرهابي... الإخوة الثلاثة بايعوا «داعش» وحرّضوا ضد حكومات

أظهر تسجيل مصور بثه تنظيم «داعش» الإرهابي، تورط إخوة ثلاثة في مبايعة زعيم التنظيم قبل تنفيذ هجوم الوادي الكبير في سلطنة عمان الاثنين الماضي.

ميرزا الخويلدي (مسقط)
الخليج مركز الأمن البحري في سلطنة عُمان أعلن مساء اليوم الاربعاء عن إنقاذ 9 من أفراد طاقم ناقلة النفط «بريستيج فالكون» بعد يومين من انقلابها. (العمانية)

عُمان: إنقاذ 9 من طاقم ناقلة النفط «بريستيج فالكون» بعد يومين من انقلابها

أعلن مركز الأمن البحري في سلطنة عُمان إنقاذ 9 من أفراد طاقم ناقلة النفط «بريستيج فالكون» بعد يومين من انقلابها، وهم على قيد الحياة.

«الشرق الأوسط» (مسقط)
الخليج شعار الشرطة العُمانية (إكس)

عُمان: مقتل 4 في إطلاق نار قرب مسجد بمنطقة الوادي الكبير

قالت الشرطة في بيان، اليوم الثلاثاء، إن أربعة أشخاص قُتلوا وأصيب عدد آخر في إطلاق نار في محيط مسجد بمنطقة الوادي الكبير بسلطنة عُمان.

«الشرق الأوسط» (مسقط)
الاقتصاد تعمل وزارة الطاقة على دعم الإنتاج والاحتياطي من النفط الخام والمكثفات النفطية (وفي الإطار) المهندس سالم العوفي (العمانية)

الطاقة والمعادن في عُمان تسجلان معدلات نمو العام الماضي

أوضح تقرير عُماني رسمي أن الشركات الاستكشافية والمنتجة قامت خلال 2023 بحفر واختبار وتقييم 63 بئراً استكشافية وتقييمية للنفط و15 بئراً استكشافية وتقييمية للغاز.

«الشرق الأوسط» (مسقط)

الانبعاثات تهدد شركات السيارات الأوروبية بـ 15 مليار يورو غرامات

تريد «رينو» تجنّب الأزمة بعد أن حققت وفورات (رويترز)
تريد «رينو» تجنّب الأزمة بعد أن حققت وفورات (رويترز)
TT

الانبعاثات تهدد شركات السيارات الأوروبية بـ 15 مليار يورو غرامات

تريد «رينو» تجنّب الأزمة بعد أن حققت وفورات (رويترز)
تريد «رينو» تجنّب الأزمة بعد أن حققت وفورات (رويترز)

حذّر رئيس مجموعة «رينو»، لوكا دي ميو، السبت، من أن شركات السيارات الأوروبية مهددة بغرامات بقيمة 15 مليار يورو (نحو 16.6 مليار دولار) إذا لم تحترم قواعد الاتحاد الأوروبي بشأن الانبعاثات، مطالباً بإدخال «بعض المرونة» عليها، في حين تتباطأ مبيعات السيارات الكهربائية في القارة.

وقال لإذاعة «فرانس إنتر»، إن الامتثال لمعايير متوسط انبعاثات ثاني أكسيد الكربون لجميع السيارات المباعة، سيتعين على الشركات خفض إنتاجها «بأكثر من 2.5 مليون سيارة» لتجنب التعرض للعقوبات.

وأضاف دي ميو، الذي يشغل أيضاً منصب رئيس جمعية المصنعين الأوروبيين، أن سيارة كهربائية واحدة يُمكن أن تعوض في هذا الصدد أربع سيارات تعمل بالوقود.

وأوضح: «نحن نستعد لعام 2025 الآن لأننا نتلقى طلبات السيارات التي سنقوم بتسليمها، ووفقاً لحساباتنا، فإنه إذا ظل إنتاج السيارات الكهربائية عند المستوى الحالي، فقد تضطر الصناعة الأوروبية إلى دفع 15 مليار يورو (نحو 16.6 مليار دولار) غرامات أو التخلي عن إنتاج أكثر من 2.5 مليون وحدة».

وتابع دي ميو: «نحن بحاجة إلى إظهار بعض المرونة حيالنا»، محذّراً من أن «مجرد تحديد المواعيد النهائية والغرامات من دون إمكانية جعلها مرنة أمر خطير للغاية»، وفق ما نقلته «وكالة الصحافة الفرنسية».

وفي أغسطس (آب)، مثّلت السيارات الكهربائية 12.5 في المائة فقط من سوق السيارات الأوروبية، مع انخفاض مبيعاتها بنسبة 10.8 في المائة على أساس سنوي.

وشدد رئيس «رينو» الفرنسية أيضاً على أهمية سوق السيارات الكهربائية لمشاريع تصنيع البطاريات الأوروبية، لافتاً إلى أنه «إذا لم يتم بيع السيارات الكهربائية، فإن هذه المشاريع ستواجه صعوبات».

ولتفسير ضعف سوق المركبات الكهربائية، أشار دي ميو إلى أن الأسعار التي لا تزال مرتفعة، وكذلك إلى بطء تثبيت محطات الشحن و«عدم اليقين» بشأن إعانات الشراء التي تم إلغاؤها مثلاً في ديسمبر (كانون الأول) الماضي في ألمانيا، ما أدى إلى انخفاض حاد في المبيعات.

فيما يتعلق بهذه المساعدات، قال: «نحن بحاجة إلى الاستقرار والرؤية وبعض الانسجام في السياسة».

وتنعكس الأزمة التي تعيشها صناعة السيارات الأوروبية في ظل المنافسة الصينية في إعلان شركة «فولكسفاغن» الرائدة أنها تعد خطة تقشف غير مسبوقة قد تؤدي إلى إغلاق مصانع حتى في ألمانيا.

وهو أمر تريد «رينو» تجنّبه بعد أن حققت وفورات، وفق دي ميو الذي قال: «قبل بضع سنوات، كان علينا أن نتبع خطة صارمة للغاية من خلال خفض الطاقة الإنتاجية بأكثر من مليون مركبة».