«هيدروجين عُمان»: نستهدف مشاركة القطاع الخاص السعودي في مشاريع الطاقة

السلطنة لإنتاج 8.5 مليون طن سنوياً من الهيدروجين الأخضر واستثمار 140 مليار دولار في 2050

خلال العرض الخاص بالفرص الاستثمارية في قطاع الهيدروجين في عُمان (الشرق الأوسط)
خلال العرض الخاص بالفرص الاستثمارية في قطاع الهيدروجين في عُمان (الشرق الأوسط)
TT

«هيدروجين عُمان»: نستهدف مشاركة القطاع الخاص السعودي في مشاريع الطاقة

خلال العرض الخاص بالفرص الاستثمارية في قطاع الهيدروجين في عُمان (الشرق الأوسط)
خلال العرض الخاص بالفرص الاستثمارية في قطاع الهيدروجين في عُمان (الشرق الأوسط)

قال المدير العام لشركة «هيدروجين عمان» «هايدروم» المهندس عبد العزيز الشيذاني في تصريحات خاصة لـ«الشرق الأوسط»، إن الشركة تستهدف استثمار نحو 30 في المائة من الأراضي المخصصة من السلطنة لمشاريع الهيدروجين الأخضر والمقدرة بـ50 ألف كيلو متر مربع بحلول عام 2050، وذلك لإنتاج ما يقارب 8.5 مليون طن وبقيمة استثمارية تبلغ 140 مليار دولار، إيماناً من السلطنة بأن القطاع واعد ويمتلك فرصاً جديرة بالنظر.

ولفت الشيذاني إلى أن الجولة الاستثمارية الأولى تمخضت عن توقيع 5 اتفاقيات واستقطبت 14 شركة عالمية ومعروفة في قطاعات الغاز والطاقة والتصنيع والاستثمار، بقيمة استثمارية 30 مليار دولار وبمساحة 1660 كيلومتراً مربعاً في محافظة الوسطى وسط عمان، وبإنتاج سنوي يصل إلى 750 ألف طن بحلول عام 2030.

وأوضح أن الجولة الاستثمارية الثانية، انطلقت في يونيو (حزيران) الماضي، ومن المتوقع أن يتم التوقيع مع الجهات المستثمرة في الجولة الثانية خلال الربع الأول من العام المقبل 2024، كما تستهدف الجولتان إنتاجا يصل إلى 1.5 مليون طن سنوياً من الهيدروجين الأخضر بحلول عام 2030 وبقيمة استثمارية تصل إلى 80 مليار دولار، لافتاً إلى أن كل مرحلة تستغرق نحو 3 أو 3.5 سنة لأخذ القياسات ووضع التصميم، ثم 3.5 سنة من أجل تنفيذ الأعمال والإنشاءات، بحيث يكون المشروع قيد التشغيل والإنتاج مع نهاية السنوات السبع.

وأشار الشيذاني إلى أن الشركة مستمرة بعد نهاية الجولتين في تحضير حزم من الفرص الاستثمارية في العامين المقبلين من أجل مضاعفة مستهدفاتها المحددة لعام 2030 لثلاثة أضعاف بحلول عام 2040 ليصل الإنتاج السنوي إلى 3.5 مليون طن، وبقيمة استثمارات تزيد على 100 مليار دولار، وذلك من خلال تجهيز البنية الأساسية اللازمة لربط النطاقات المختلفة في منظومة الصناعات والموانئ، وتنسيق الجهود لبناء اقتصاد آخر مصاحب للهيدروجين الأخضر.

وحول سبب اختيار السعودية ضمن الجولة الاستثمارية الثانية، أوضح الشيذاني أن القطاع الخاص السعودي قوي ونشط ومنفتح على فكرة التحول إلى الطاقة البديلة، وتهدف السلطنة إلى فتح حوار مع القطاع الخاص السعودي للمشاركة الفاعلة في الجولة الثانية من الفرص الاستثمارية، وتكوين شراكة تكاملية في الصناعات المصاحبة للهيدروجين؛ مثل تصنيع الألواح الشمسية وأبراج الرياح، بالإضافة إلى التكامل وتوطين هذه الصناعات في دول المنطقة، مضيفاً أنه يوجد في الرياض عدد من السفارات التي ليس لها تمثيل في عُمان، حيث سيساعد ذلك في جذب رأس المال الأجنبي للاستثمار في تلك المشاريع.

وفي السياق ذاته، نظمت شركة «هيدروجين عمان» «هايدروم» مساء الأربعاء جلسة تعريفية في السفارة العُمانية بالعاصمة السعودية الرياض بهدف تسليط الضوء على دور الشركة في تطوير قطاع الهيدروجين الأخضر، إلى جانب الترويج للجولة الثانية من المزايدة العامة على مناطق امتياز الهيدروجين الأخضر في سلطنة عُمان، بحضور ممثلين من سفارات كثير من الدول المهتمة بقطاع الهيدروجين الأخضر، إلى جانب عدد من ممثلي القطاعين العام والخاص في المملكة العربية السعودية، والكثير من وسائل الإعلام.

وأوضح سفير سلطنة عُمان لدى السعودية فيصل بن تركي آل سعيد، خلال افتتاح الجلسة أنها تسلط الضوء على الفرص الاستثمارية الكبيرة والعلاقات الأخوية المتينة بين سلطنة عمان والمملكة العربية السعودية، إذ تتشارك كلتا الدولتين ذات الرؤية حول إنتاج الطاقة المستدامة وإيجاد اقتصاد صديق للبيئة وصولا إلى تحقيق الحياد الصفري الكربوني، مضيفاً أن سلطنة عمان تتميز بوفرة مصادر الطاقة المتجددة، كما تتميز ببنية أساسية متطورة وخدمات لوجيستية عالمية تعزز مكانتها بوصفها وجهة استثمارية مُثلى للمستثمرين السعوديين، ومن الدول الأخرى الطامحة إلى إيجاد مستقبل أكثر اخضراراً واستدامة.

من جهته، أوضح الشيذاني أن الجولة الثانية من المزايدة العامة على مناطق امتياز الهيدروجين الأخضر في سلطنة عُمان تلقى اهتماماً جيداً من شركات الطاقة العالمية والخبراء في قطاع الطاقة، حيث سيتم طرح ثلاث مناطق امتياز للهيدروجين الأخضر بمحافظة ظفار توفر فرصاً استثمارية واعدة، وتحفز نمو اقتصاد الهيدروجين الأخضر في سلطنة عُمان.


مقالات ذات صلة

السعودية تنضم لمبادرة الشراكة الدولية لتعزيز اقتصاد الهيدروجين وخلايا الوقود

الاقتصاد مسؤولون بوزارة الطاقة السعودية بعد الإعلان عن الانضمام لمبادرة الشراكة الدولية لتعزيز اقتصاد الهيدروجين (وزارة الطاقة السعودية)

السعودية تنضم لمبادرة الشراكة الدولية لتعزيز اقتصاد الهيدروجين وخلايا الوقود

أعلنت وزارة الطاقة السعودية انضمام المملكة إلى مبادرة الشراكة الدولية لتعزيز اقتصاد الهيدروجين وخلايا الوقود، وذلك ضمن مساعي البلاد لدعم الجهود الدولية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد منتجات تابعة لـ«أسمنت الجوف» (حساب الشركة على «إكس»)

«أسمنت الجوف» السعودية و«أنجي» الفرنسية لبناء محطة توليد الكهرباء بالطاقة الشمسية 

وقّعت شركتا «أسمنت الجوف» السعودية و«أنجي» الفرنسية اتفاقية بناء محطة توليد الكهرباء بالطاقة الشمسية في مدينة طريف (شمال المملكة)، وتشغيلها لمدة 25 سنة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد مبنى «الشركة السعودية للكهرباء» (موقع الشركة)

«السعودية للكهرباء» توقع اتفاقيات شراء طاقة بـ4 مليارات دولار

وقّعت «الشركة السعودية للكهرباء» اتفاقيات شراء طاقة مع «الشركة السعودية لشراء الطاقة» (المشتري الرئيس)، بإجمالي 15 مليار ريال (4 مليارات دولار).

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد جناح «طاقة» في معرض «ويتيكس 2024» (منصة إكس)

تحالف يضم «طاقة» الإماراتية يبرم اتفاقيتين لبيع 3.6 غيغاواط من الكهرباء إلى السعودية

وقّع تحالف شركة «أبوظبي الوطنية للطاقة» (طاقة) اتفاقيتين لبيع الكهرباء لمدة 25 عاماً مع الشركة «السعودية لشراء الطاقة» الحكومية.

«الشرق الأوسط» (أبوظبي)
الاقتصاد شعار «أكوا باور» السعودية (موقع الشركة الإلكتروني)

«أكوا باور» السعودية توقع اتفاقيات شراء طاقة بـ4 مليارات دولار

أعلنت «أكوا باور» توقيع اتفاقيات شراء طاقة مع «الشركة السعودية لشراء الطاقة»، بقيمة 15 مليار ريال (4 مليارات دولار)، لمشروعيْ محطتين غازيتين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

«كوب 29»: مضاعفة التمويل المناخي إلى 300 مليار دولار

الأمانة العامة لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ تصفق بحرارة في الجلسة الختامية لمؤتمر «كوب 29» (د.ب.أ)
الأمانة العامة لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ تصفق بحرارة في الجلسة الختامية لمؤتمر «كوب 29» (د.ب.أ)
TT

«كوب 29»: مضاعفة التمويل المناخي إلى 300 مليار دولار

الأمانة العامة لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ تصفق بحرارة في الجلسة الختامية لمؤتمر «كوب 29» (د.ب.أ)
الأمانة العامة لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ تصفق بحرارة في الجلسة الختامية لمؤتمر «كوب 29» (د.ب.أ)

بعد أسبوعين من النقاشات الحامية، انتهى مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية (كوب 29)، باتفاق على مضاعفة التمويل المتاح لمساعدة الاقتصادات النامية على مواجهة آثار تغيّر المناخ، إلى 300 مليار دولار سنوياً بحلول عام 2035.

وعلا التصفيق في قاعة الجلسة العامة في باكو، عندما قرعت مطرقة رئيس «كوب 29»، مختار باباييف، للاتفاق الجديد الذي وصفه الرئيس الأميركي جو بايدن بأنه «تاريخي»، وأنه يُعدّ «هدفاً طموحاً» في مجال تمويل المناخ. بدوره، عدّ الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، الاتفاق «أساساً» يمكن البناء عليه.

في المقابل، أثار الاتفاق حالة من الإحباط لدى الدول النامية التي وصفته بأنه غير كافٍ.

ولم يكن التمويل القضية الوحيدة على الطاولة؛ إذ تم التوصل أيضاً إلى اتفاقيات لبدء تداول أرصدة الكربون العالمية، وذلك بعد نحو عقد من الزمن على اقتراحها.