روسيا تتحرّك لدعم الروبل

رجل يعد أوراقاً نقدية من الروبل الروسي (رويترز)
رجل يعد أوراقاً نقدية من الروبل الروسي (رويترز)
TT

روسيا تتحرّك لدعم الروبل

رجل يعد أوراقاً نقدية من الروبل الروسي (رويترز)
رجل يعد أوراقاً نقدية من الروبل الروسي (رويترز)

أعلن «المصرف المركزي الروسي»، الأربعاء، عن خطة لزيادة دعمه للروبل، بعدما تراجعت العملة الوطنية بشكل كبير، على أثر 18 شهراً من العقوبات الغربية المفروضة، رداً على التدخل العسكري في أوكرانيا.

وأفاد بنك روسيا بأنه سيبيع، بين 14 و22 سبتمبر (أيلول)، 21.4 مليار روبل يومياً (218.5 مليون دولار) من العملات الأجنبية في السوق؛ أي ما يعادل عشرة أضعاف الكميّة التي يبيعها حالياً بشكل يومي.

وربط «البنك المركزي» الخطوة بمدفوعات مُقبلة لسندات عملات خارجية تصدرها الحكومة تُعرَف باسم «يوروبوند».

وقال بنك روسيا: «ستدفع وزارة المال بالروبل، لحاملي يوروبوند، بما يتوافق مع الإجراءات المتّبَعة، ومن ثم قد يؤدي جزء من حمَلة هذه السندات إلى طلب إضافي على العملات الأجنبية».

فرضت الحكومة الروسية تسديد السندات بالروبل، رغم أنها مقوَّمة بالعملات الأجنبية، بعد العقوبات الغربية.

وستساعد عملية البيع الإضافية في «البنك المركزي»، «في الاستجابة إلى طلب إضافي محتمل على العملات الأجنبية، وخفض التقلّبات بالسوق خلال تلك الفترة».

وبينما تعافت قيمة الروبل، بعدما تراجعت في أعقاب بدء العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا بفضل إجراءات اتخذتها السلطات، إلا أنها تتراجع منذ عام.

وتراجعت، بشكل كبير، مطلع أغسطس (آب) لتحطّم مستوى 100 روبل للدولار، لأول مرة منذ الفترة التي تَلَت مباشرةً انطلاق العملية العسكرية.

ورفع بنك روسيا معدل الفائدة الأساسي من 8.5 إلى 12 في المائة، من أجل جلب الاستقرار إلى الروبل، والسيطرة على التضخم المرتفع.

وساعد ذلك في تحسّن الروبل إلى أقل من 94 مقابل الدولار، لكنه تراجع ببطء إلى 98 للدولار حالياً.

اندلع نزاع، في الأسابيع الأخيرة، بين الحكومة وبنك روسيا، حيث تُعارض حاكمته إلفيرا نابيولينا أي تدخُّل إضافي للحكومة في الاقتصاد لتجنّب إضعافه أكثر.

في هذه الأثناء، يؤيد وزير المال أنتون سيلوانوف تعزيز سيطرة الحكومة على حركة رأس المال.


مقالات ذات صلة

بوتين: لم ألتقِ الأسد بعد... وأجلينا 4 آلاف مقاتل إيراني من سوريا

أوروبا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال مؤتمره الصحافي السنوي الكبير وخلفه رجلان يحملان علم القوات البحرية التابعة لأسطول المحيط الهادئ (أ.ب) play-circle 01:10

بوتين: لم ألتقِ الأسد بعد... وأجلينا 4 آلاف مقاتل إيراني من سوريا

قال الرئيس الروسي، الخميس، إن بلاده لديها علاقات مع كل الجماعات في سوريا، مشيراً إلى أنه لم يلتقِ بالرئيس المخلوع بشار الأسد في روسيا لكنه «يعتزم» مقابلته.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
أوروبا صورة من قمر اصطناعي تظهر دفاعات جوية من طراز «إس 400» بقاعدة حميميم الجوية الروسية بالقرب من اللاذقية في سوريا يوم 25 نوفمبر 2024 (رويترز)

روسيا لم تحسم بعد مصير قاعدتيها العسكريتين في سوريا

أعلن الكرملين، اليوم (الاثنين)، أنه لم يحسم بعد مصير المنشآت العسكرية الروسية في سوريا.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
عالم الاعمال جانب من المنتدى

منتدى الاستثمار الخامس عشر لبنك في تي بي «روسيا تنادي!» يختتم أعماله في موسكو

استضاف منتدى الاستثمار الخامس عشر لبنك في تي بي «روسيا تنادي!» على مدار يومين نحو ألفي ضيف، بمن في ذلك مستثمرون أفراد ورجال أعمال ومسؤولون حكوميون. وغطّى…

عالم الاعمال منتدى الاستثمار الخامس عشر لبنك في تي بي ينطلق تحت عنوان «روسيا تُنادي! 2024: ما يُمكن توقّعه»

منتدى الاستثمار الخامس عشر لبنك في تي بي ينطلق تحت عنوان «روسيا تُنادي! 2024: ما يُمكن توقّعه»

ينعقد منتدى الاستثمار الخامس عشر لبنك في تي بي «روسيا تُنادي!» في موسكو يومي 4 و5 ديسمبر (كانون الأول)، حيث سيركّز هذا العام على موضوع «مستقبل رأس المال…

الاقتصاد محطة للتزود بالوقود في المجر عليها شعار مجموعة «أو إم في» النمساوية للنفط والغاز (د.ب.أ)

روسيا توقف شحنات الغاز إلى النمسا

أعلنت مجموعة «أو إم في» النمساوية للنفط والغاز أن روسيا ستُوقف تزويد النمسا بالغاز، ابتداء من السبت، بسبب خلاف مع مجموعة «غازبروم» الروسية العملاقة.

«الشرق الأوسط» (فيينا)

تراجع الأسهم الآسيوية مع إغلاق معظم الأسواق العالمية بمناسبة أعياد الميلاد

يراقب متداولو العملات شاشات تعرض مؤشر «كوسبي» وسعر صرف الدولار الأميركي مقابل الوون ببنك كيب هانا في سيول (أ.ب)
يراقب متداولو العملات شاشات تعرض مؤشر «كوسبي» وسعر صرف الدولار الأميركي مقابل الوون ببنك كيب هانا في سيول (أ.ب)
TT

تراجع الأسهم الآسيوية مع إغلاق معظم الأسواق العالمية بمناسبة أعياد الميلاد

يراقب متداولو العملات شاشات تعرض مؤشر «كوسبي» وسعر صرف الدولار الأميركي مقابل الوون ببنك كيب هانا في سيول (أ.ب)
يراقب متداولو العملات شاشات تعرض مؤشر «كوسبي» وسعر صرف الدولار الأميركي مقابل الوون ببنك كيب هانا في سيول (أ.ب)

تراجعت الأسهم في طوكيو وشنغهاي، الأربعاء، بين الأسواق العالمية القليلة التي واصلت التداول في يوم أعياد الميلاد، ومع ذلك، كانت أسعار النفط أعلى بشكل ملحوظ.

وانخفض مؤشر «نيكي 225» الياباني بنسبة 0.1 في المائة إلى 38.997.02 نقطة، في حين انخفض مؤشر «شنغهاي» المركب بنسبة 0.2 في المائة إلى 3.387.41 نقطة، وفق وكالة «أسوشييتد برس».

ومن المتوقع أن يقدم يوم الخميس تحديثاً أسبوعياً لطلبات البطالة في الولايات المتحدة.

وفي السلع الأساسية، ارتفع سعر الخام الأميركي القياسي 93 سنتاً إلى 70.17 دولار للبرميل في وقت مبكر من الأربعاء. وارتفع سعر خام برنت، وهو المعيار الدولي، 6 سنتات إلى 73.23 دولار للبرميل.

وفي أسواق العملات، ارتفع الدولار إلى 157.37 ين من 157.11 ين، في حين ارتفع اليورو إلى 1.0431 دولار من 1.0397 دولار.

وفي «وول ستريت»، أغلقت الأسهم على ارتفاع يوم الثلاثاء في جلسة مختصرة بسبب عطلة أعياد الميلاد. وساعدت المكاسب التي حققتها أسهم التكنولوجيا ذات القيمة السوقية الكبيرة في رفع مؤشر «ستاندرد آند بورز 500» بنسبة 1.1 في المائة، في حين ارتفع مؤشر «داو جونز» الصناعي بنسبة 0.9 في المائة. كما أضاف مؤشر «ناسداك» المركب 1.3 في المائة.

وتفوقت الأسهم الصاعدة على الأسهم المتراجعة بنسبة تزيد على 3 إلى 1 في بورصة نيويورك. وارتفعت أسهم «برودكوم» بنسبة 3.2 في المائة، و«أبل» بنسبة 1.1 في المائة، وأغلقت «أمازون» على ارتفاع بنسبة 1.8 في المائة. وقفزت أسهم شركة «سوبر مايكرو كمبيوتر» بنسبة 6 في المائة.

وارتفعت أسهم «تسلا» بنسبة 7.4 في المائة، وهي أكبر زيادة بين أسهم مؤشر «ستاندرد آند بورز 500».

كما تمكّنت شركة الخطوط الجوية الأميركية من تعويض خسائر مبكرة؛ إذ أغلقت مرتفعة بنسبة 0.6 في المائة، بعد أن أوقفت الشركة بعض الرحلات الجوية على مستوى البلاد، بسبب مشكلة فنية.

وفي مكان آخر، ارتفعت أسهم شركة «يو إس ستيل» بنسبة 1.9 في المائة، بعد يوم من فشل لجنة حكومية مؤثرة في التوصل إلى إجماع بشأن المخاطر الأمنية الوطنية المحتملة المترتبة على بيع شركة «نيبون ستيل» اليابانية مقابل 15 مليار دولار.

وارتفعت أسهم شركة «نيوهيلث» بنسبة 74.9 في المائة، بعد موافقتها على الاستحواذ عليها في صفقة بلغت قيمتها 1.3 مليار دولار.

وشهدت الأسهم الأميركية يوم الثلاثاء «رالي عيد الميلاد» الذي دفع السوق لدخول موسم تاريخي يتميز بالمكاسب الملحوظة. وقد حققت آخر 5 أيام تداول من كل عام، إضافة إلى أول يومين من العام الجديد، مكسباً متوسطاً بلغ 1.3 في المائة منذ عام 1950.

ومع ذلك، وعلى الرغم من بعض الخسائر هذا الشهر، لا تزال سوق الأسهم الأميركية على المسار الصحيح لتحقيق عائدات قوية في عام 2024. فقد ارتفع مؤشر «ستاندرد آند بورز 500» بنسبة 26.6 في المائة حتى الآن هذا العام، ويظل على بُعد نحو 1 في المائة من أعلى مستوى له على الإطلاق عند 57 رقماً قياسياً سجله في وقت سابق من هذا الشهر.