«سابك» السعودية و«ساينوبك» الصينية تعلنان بدء تشغيل مشروعهما المشترك

عامل يتابع العمليات التشغيلية عبر اللاسلكي في مصنع «سابك» بمنطقة الجبيل السعودية (موقع شركة «سابك»)
عامل يتابع العمليات التشغيلية عبر اللاسلكي في مصنع «سابك» بمنطقة الجبيل السعودية (موقع شركة «سابك»)
TT

«سابك» السعودية و«ساينوبك» الصينية تعلنان بدء تشغيل مشروعهما المشترك

عامل يتابع العمليات التشغيلية عبر اللاسلكي في مصنع «سابك» بمنطقة الجبيل السعودية (موقع شركة «سابك»)
عامل يتابع العمليات التشغيلية عبر اللاسلكي في مصنع «سابك» بمنطقة الجبيل السعودية (موقع شركة «سابك»)

أعلنت «الشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك)» و«شركة ساينوبك الصينية لصناعة البتروكيماويات»، بدء التشغيل التجاري لمصنعهما الجديد للبولي كربونيت، الواقع ضمن مشروعهما المشترك «شركة ساينوبك سابك تيانجين للبتروكيماويات المحدودة» المملوك لهما مناصفة بنسبة 50 - 50.

وتبلغ القدرة الإنتاجية لمصنع البولي كربونيت الجديد 260 ألف طن في السنة، ويُعد المصنع عنصراً حيوياً في استراتيجية (سابك) للنمو في مجال إنتاج البولي كربونيت في الصين، وسيسمح للشركة بمزيد من التعاون مع الزبائن العالميين والمحليين؛ إذ يمثل تشغيل مصنع البولي كربونيت مرحلة جديدة في مسيرة المشروع المشترك بين «سابك» و«ساينوبك»، ويعزز قدرة الشركاء على تلبية متطلبات سوق البولي كربونيت الإقليمية، وفقاً لوكالة الأنباء السعودية، السبت.

تأسست شركة (ساينوبك سابك تيانجين للبتروكيماويات المحدودة) في عام 2009، وهي عبارة عن مجمع ضخم للبتروكيماويات يتألف من 9 وحدات تصنيعية عالمية المستوى لإنتاج المواد الكيميائية، والبولي إيثيلين، والبولي بروبيلين.

وقال الرئيس التنفيذي لـ«سابك» المهندس عبد الرحمن الفقيه: «تفتح (سابك) و(ساينوبك)، من خلال العمل المشترك، فرص نمو كبيرة ومتبادلة تحقق أهداف البرامج الوطنية للمملكة العربية السعودية والصين، واستناداً إلى مكانتنا كواحدة من كبرى الشركات الرائدة في مجال تصنيع البولي كربونيت في العالم... يأتي مصنعنا الأول على الإطلاق في آسيا ليؤكد التزامنا بالعمل في الأسواق القريبة من زبائننا، بما يُمكننا من زيادة مستوى الخدمة وسرعة العمل وموثوقية الإمدادات».

وأضاف: «على مدى ما يقرب من 40 عاماً، كانت الصين سوقاً استراتيجية رئيسة لشركة (سابك)، ويعكس استثمارنا في مقاطعة تيانجين مكانتنا كمورد ومستثمر وشريك موثوق لتحقيق النمو المستدام والشامل».

ويوفر المصنع الجديد إنتاجه من مادة البولي كربونيت في المقام الأول للزبائن في منطقة الصين الكبرى، مستهدفاً الصناعات الرئيسة المرتبطة بالبولي كربونيت، مثل: الأجهزة الكهربائية والإلكترونية، والسلع الاستهلاكية والأجهزة المنزلية، والسيارات، ومنتجات الرعاية الصحية، وتطبيقات البناء والتشييد. وسيتم تسويق باقة «سابك» من البولي كربونيت المنتج في مصنع «ساينوبك سابك تيانجين للبتروكيماويات المحدودة»، تحت العلامة التجارية لـ«راتينج» (لكسان).

وحسب البيانات المتوفرة على موقع «أرقام»، وضعت «سابك» حجر الأساس لإقامة مجمع صناعي لإنتاج البولي كربونيت في مجمع شركة «ساينوبك سابك تيانجين للبتروكيماويات المحدودة» في مقاطعة تيانجين بالصين مشاركة مع «الشركة الصينية للبترول والكيماويات (ساينوبك)»، في أبريل (نيسان) 2012.

وأعلنت الشركة في أكتوبر (تشرين الأول) 2017 ترسية عقد الأعمال الهندسية والإنشائية لبناء المصنع، مبينةً أن قيمة المشروع 1.7 مليار دولار. وأعلنت «سابك»، مايو (أيار) 2022، بدء مرحلة التشغيل التجريبي للمجمع الصناعي لإنتاج البولي كربونيت بالصين المملوك مناصفة مع «ساينوبك».


مقالات ذات صلة

«السيادي» السعودي يستثمر في مساكن العمالة لتلبية طلبات المشاريع العملاقة

الاقتصاد مجمعات سكنية للعمالة التابعة للهيئة الملكية في ينبع (واس)

«السيادي» السعودي يستثمر في مساكن العمالة لتلبية طلبات المشاريع العملاقة

قرر «صندوق الاستثمارات العامة» الاستثمار في مساكن العمالة وضخ مزيد من المجمعات السكنية لجميع الفئات العاملة في مشاريع البناء والتطوير.

بندر مسلم (الرياض)
الاقتصاد مزرعة ضمن مشاريع إحدى شركات صندوق الاستثمارات العامة (الشرق الأوسط)

«صندوق الاستثمارات العامة» يدعم مساعي السعودية لتحقيق الأمن الغذائي

تمضي السعودية في تعزيز قدراتها المحلية في إنتاج الغذاء وشراكاتها الدولية لضمان استمرارية سلاسل التوريد، في خطوة تتمثل في تحقيق الأمن الغذائي والاكتفاء الذاتي.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد وزير السياحة أحمد الخطيب مجتمعاً بعدد من المستثمرين الصينيين في بكين (الشرق الأوسط)

السعودية والصين تستكشفان الفرص السياحية الواعدة

تستعرض السعودية وبكين الفرص السياحية الواعدة، وذلك بعد اجتماع وزير السياحة أحمد الخطيب مع غرفة السياحة الصينية لتعزيز العلاقات الثنائية.

«الشرق الأوسط» (بكين)
الاقتصاد أحد اللقاءات الثنائية التي عقدها وزير الصناعة والثروة المعدنية السعودي في إسبانيا (الشرق الأوسط)

السعودية وإسبانيا تناقشان فرص توطين صناعة «الدرون» و«السفن» و«السيارات»

ناقش وزير الصناعة والثروة المعدنية السعودي، بندر الخريّف، مع قادة كبرى الشركات الإسبانية، الفرص المتبادلة في مجال توطين أبرز الصناعات.

«الشرق الأوسط» (مدريد)
الاقتصاد لقاء ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في القاهرة (الشرق الأوسط)

السعودية ومصر... استمرار التعاون في مجالات الطاقة والتقنيات النظيفة

يتضح ضمن البيان المشترك في ختام زيارة ولي العهد السعودي، إلى مصر، جملة من المواضيع المشتركة بين البلدين في مجالات الطاقة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

مصر تعمل على تحسين بيئة الاستثمار في قطاع البترول

وزير البترول المصري كريم بدوي خلال كلمته في مؤتمر «موك» المنعقد بمدينة الإسكندرية (وزارة البترول المصرية)
وزير البترول المصري كريم بدوي خلال كلمته في مؤتمر «موك» المنعقد بمدينة الإسكندرية (وزارة البترول المصرية)
TT

مصر تعمل على تحسين بيئة الاستثمار في قطاع البترول

وزير البترول المصري كريم بدوي خلال كلمته في مؤتمر «موك» المنعقد بمدينة الإسكندرية (وزارة البترول المصرية)
وزير البترول المصري كريم بدوي خلال كلمته في مؤتمر «موك» المنعقد بمدينة الإسكندرية (وزارة البترول المصرية)

قال كريم بدوي وزير البترول المصري، إن بلاده تعمل على إيجاد بيئة استثمارية جاذبة للكشف عن الموارد غير المكتشفة في البحر المتوسط.

وأوضح بدوي، خلال كلمته في مؤتمر حوض البحر المتوسط (موك 2024) المنعقد في مدينة الإسكندرية، الأحد، إن مصر لديها «بنية تحتية لا ينقصها سوى توفير البيئة المناسبة للجميع، للعمل معاً على الإسراع بإطلاق مزيد من إمكانات الطاقة في المنطقة، التي تلعب دوراً رئيسياً في تلبية احتياجات الطاقة ليس فقط لمصر بل لكل دول الإقليم أيضاً».

وأكد الوزير أهمية العمل على «إطلاق الإمكانات الواعدة في منطقة المتوسط... نعمل في هذا الصدد على محورين: محورنا الإقليمي في شرق المتوسط، وصناعتنا المحلية التي نعمل على زيادة إنتاجها وتطوير قطاعاتها وتحقيق القيمة المضافة».

وأشار إلى أعمال تسريع البحث والاستكشاف وتحقيق الاستدامة لأجيال المستقبل، «ونحن ملتزمون بدعم التعاون مع الشركاء كافة، حيث إن التعاون الإيجابي بين دول المنطقة ليس فقط مهماً للمنطقة بل للعالم أجمع».

وبخصوص أنشطة إزالة الكربون، أكد بدوي أهميتها سواء «الاقتصادية والبيئية للصناعة، وأن مصر تعمل علي بلوغ مزيج طاقة متنوع ومستدام يهدف لتحقيق رؤية 2030...».

من جانبه، قال وزير الطاقة القبرصي جورج باباناستاسيو، خلال المؤتمر، إن قبرص تعمل على تخصيص جانب مهم من مواردها لتسريع تنمية حقولها الغازية وربطها بالبنية التحتية للغاز في مصر (مصنع إدكو ودمياط لإسالة وتصدير الغاز). وثمَّن الوزير «دور مصر بوصفها شريكاً ودولة جوار مهمة لقبرص تدعم جهودها لاستغلال ثرواتها بما يحقق المنفعة المتبادلة، كما ندعم معاً جهود تحقيق الاستغلال الأمثل والقيمة المضافة للثروات الطبيعية ومن تلك الأوجه تحويل الغاز إلى طاقة كهربائية يمكن تصديرها لأسواق أخرى»، مضيفاً أن «خططنا مع مصر لاستثمار موارد الغاز الطبيعي ستسرع من التحول الطاقي، وأن مصر لديها كل مقومات الاستثمار في قطاع الطاقة مثل الموقع والمساحة والموارد، التي يمكن نقلها إلى أوروبا، وهذا من محاور نقاشاتنا مع مصر واليونان وإيطاليا».

وخلال كلمته، أوضح توم ماهر، رئيس شركة «أبكس» العالمية، أن مؤتمر «موك» الذى انطلق منذ عام 2000، هو مؤتمر فني يهتم بالتطور المستمر لمستقبل الصناعة البترولية والتقنيات الحديثة، وتبادل الخبرات والشراكات الاستراتيجية، وجذب الاستثمارات، ودعم جهود زيادة الإنتاج، ومواجهة التحديات، وتحسين التعاون الإقليمي من خلال رؤى قادة الصناعة والخبراء.