«لوسيد موتورز» تخفض أسعار سياراتها في السعودية

بنسبة تتراوح بين 9 و10%

معرض شركة «لوسيد موتورز» في العاصمة السعودية الرياض (الشرق الأوسط)
معرض شركة «لوسيد موتورز» في العاصمة السعودية الرياض (الشرق الأوسط)
TT
20

«لوسيد موتورز» تخفض أسعار سياراتها في السعودية

معرض شركة «لوسيد موتورز» في العاصمة السعودية الرياض (الشرق الأوسط)
معرض شركة «لوسيد موتورز» في العاصمة السعودية الرياض (الشرق الأوسط)

خفضت شركة «لوسيد موتورز» أسعار بيع سياراتها الكهربائية في السعودية بنسبة تتراوح ما بين 9 و11 في المائة، وذلك وفقاً لما ذكرته مصادر لـ«الشرق الأوسط».

وحسب المعلومات الخاصة، فإن الخفض لشركة السيارات الكهربائية يأتي كخطوة بعد تعديل أسعار البيع عالمياً، موضحةً أن الأسعار ستكون ثابتة بعد الخفض ولن تشهد أي عملية مراجعة خلال العام الجاري.

تحقيق هدف الإنتاج

كانت الشركة قد أعلنت في يوليو (تموز) الماضي، بيع 1404 سيارات على مدار الفترة، في الوقت الذي قال الرئيس التنفيذي ورئيس التكنولوجيا في «لوسيد» للسيارات الكهربائية، بيتر رولينسون، مؤخراً: «نحن على الطريق الصحيح نحو تحقيق هدف الإنتاج لعام 2023 بأكثر من 10 آلاف سيارة، لكننا ندرك أنه لا يزال لدينا عمل علينا القيام به لتنمية قاعدة عملائنا».

وتعتزم شركة «لوسيد موتورز» إطلاق أول سيارة كهربائية يتم تجميعها في مصنعها في السعودية في سبتمبر (أيلول) المقبل.

كانت الشركة قد أعلنت عن إنشاء مصنع لها في المملكة، باستثمارات تقديرية 12.3 مليار ريال (3.2 مليار دولار)، في الوقت الذي تبلغ طاقته الإنتاجية 155 ألف سيارة سنوياً.

تنمية صناعات المستقبل

وشركة «لوسيد موتورز» هي إحدى الشركات التي استثمر فيها صندوق الاستثمارات العامة في عام 2018 أكثر من مليار دولار، وهي أول شركة تستفيد بشكل حقيقي من الإمكانات الكاملة للمركبات الكهربائية، حيث يمكّن الاستثمار الصندوق من القيام بدور عالمي في تنمية صناعات المستقبل، وبشكل رئيسي في التقنيات الجديدة والمتقدمة.

وتتوفر «لوسيد أير» بأربعة نماذج، منها نموذج «أير»، ونموذج «أير تورينغ» المعزز بتجهيزات متميزة، ونموذج «أير غراند تورينغ» كامل التجهيزات، ونموذج «أير دريم إديشن» شامل التجهيزات.

توليد الطاقة الكهربائية

كانت الشركة قد أعلنت في وقت سابق صفقة لتوفير تكنولوجيا توليد الطاقة الكهربائية لشركة «أستون مارتن لاغوندا هولدينغز» المملوكة جزئياً لصندوق الاستثمارات العامة السعودي.

مصنع أريزونا

ويقع مصنع «لوسيد» الرئيسي على مساحة تصل إلى 500 فدان في كاسا غراندي بولاية أريزونا الأميركية، حيث يقع كاسا غراندي بين مدينتي فينيكس وتكسون على طرق سريعة تسهّل الوصول إلى المقر الرئيسي في «سيليكون ڤالي»، ويتميز الموقع بالقرب من المرافق الحيوية وشبكة مواصلات ودعم قوي من حكومة الولاية والحكومة المحلية.

وتعد هذه المنشأة أول مصنع للسيارات الكهربائية في أميركا الشمالية تم بناؤه لهذا الغرض، وصُمم المصنع بمواصفات دقيقة، على أن تكون سعته إنتاجية ما يقارب 10 آلاف سيارة سنوياً وأكثر من 300 ألف سيارة سنوياً مع التوسعات المخطط لها.


مقالات ذات صلة

تحديث «آبل» (iOS 18.4.1) يحل مشكلة «كاربلاي» ويغلق ثغرات أمنية خطيرة

تكنولوجيا واجه مستخدمو «آيفون» خللاً في خدمة «كاربلاي» اللاسلكي بعد تحديث «iOS 18.4» الذي تسبب في فشل الاتصال بالسيارة أو انقطاعه المفاجئ أثناء القيادة (آبل)

تحديث «آبل» (iOS 18.4.1) يحل مشكلة «كاربلاي» ويغلق ثغرات أمنية خطيرة

أدت المشكلة إلى فشل الاتصال بين الجهاز ونظام الوسائط في السيارة أو انقطاعه بشكل مفاجئ أثناء الاستخدام.

عبد العزيز الرشيد (الرياض)
الاقتصاد امرأة تتفقد منتجات التجميل في أحد المتاجر المحلية بمدينة نيويورك (رويترز)

إنفاق قوي للأميركيين قبيل تطبيق الرسوم يدفع مبيعات التجزئة للارتفاع في مارس

زاد المستهلكون الأميركيون من إنفاقهم خلال الشهر الماضي مدفوعين بشراء سلع مرتفعة الثمن من الإلكترونيات إلى السيارات قُبيل دخول الرسوم الجمركية الموسعة

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
الاقتصاد سيارة كهربائية في نقطة شحن على جانب الطريق في لندن (أرشيفية - رويترز)

قفزة 29 % في مبيعات السيارات الكهربائية عالمياً بدعم من الصين وأوروبا

ارتفعت المبيعات العالمية للسيارات الكهربائية والهجينة القابلة للشحن بنسبة 29 في المائة على أساس سنوي في مارس، مدعومةً بالنمو القوي في الصين وأوروبا.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد أحد معارض شركة «نيسان» اليابانية (أ.ف.ب)

«نيسان» تؤكد التزامها الاستراتيجي بأسواق الخليج والشرق الأوسط

في خطوة لتأكيد مواصلة التزامهم تجاه أسواق المنطقة، أكد مسؤولون تنفيذيون في شركة «نيسان» اليابانية الأهمية الاستراتيجية لأسواق الخليج والشرق الأوسط.

مساعد الزياني (الرياض)
الاقتصاد ازدحام السيارات في ساعة الذروة على الطريق السريعة بالعاصمة الألمانية برلين (رويترز)

تراجع أهمية السيارات في المدن الألمانية

تظل السيارات هي الوسيلة الأكثر أهمية للتنقل في المناطق الريفية، لكن أهميتها تتراجع في المدن في ألمانيا، حسبما أظهر مسح شامل حول التنقل في المدن.

«الشرق الأوسط» (برلين)

تعثر الضرائب على الشركات العملاقة وكبار الأثرياء في ظل ترمب

موظف بنك يعد عملات من فئة 100 دولار (رويترز)
موظف بنك يعد عملات من فئة 100 دولار (رويترز)
TT
20

تعثر الضرائب على الشركات العملاقة وكبار الأثرياء في ظل ترمب

موظف بنك يعد عملات من فئة 100 دولار (رويترز)
موظف بنك يعد عملات من فئة 100 دولار (رويترز)

يعتبر التعاون الدولي في مواجهة التجنّب الضريبي من ضحايا هجوم الرئيس الأميركي دونالد ترمب على التعدّدية، في ظل الانسحاب الأميركي من الاتفاق بشأن فرض ضرائب على الشركات متعددة الجنسية، واتخاذ إجراءات انتقامية من الدول التي تفرض ضرائب على شركات التكنولوجيا العملاقة.

وفي خضمّ النزاع التجاري، أعادت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين في العاشر من أبريل (نيسان) التلويح بفرض ضرائب على «إيرادات إعلانات الخدمات الرقمية»، إذا لم تنجح المفاوضات الرامية إلى خفض الرسوم الجمركية.

ضرائب على الخدمات الرقمية

تُتهم شركات التكنولوجيا الرقمية العملاقة، «غوغل» و«أبل» و«فيسبوك» و«أمازون» و«مايكروسوفت»، باستغلال الطبيعة الافتراضية غير الملموسة لأعمالها لتجنّب دفع الضرائب، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».

وانخرطت فرنسا، وتلتها سبع دول أخرى، في مواجهة مع هذه المجموعات التي طالبتها بالمساهمة عبر دفع ضرائب في عام 2019. وبذلك، حققت هذه الضريبة نحو 780 مليون يورو للدولة الفرنسية في عام 2024، وفقاً لوزارة المالية.

وفي مقابل ذلك، هددت إدارة ترمب منذ عام 2019 بفرض رسوم إضافية على الشمبانيا والأجبان الفرنسية.

وفي مذكرة نُشرت في 21 فبراير (شباط) 2025، استنكر الرئيس الأميركي الضرائب التي تستهدف شركات التكنولوجيا الأميركية التي صار مالكوها ورؤساؤها من حلفائه المقرّبين. وتعهد ترمب في المقابل بـ«فرض رسوم جمركية وأي تدابير أخرى ضرورية للتخفيف من الضرر الذي يلحق بالولايات المتحدة».

على إثر ذلك، ألغت الهند الضريبة الرقمية ابتداء من الأول من أبريل.

كذلك، تدرس لندن إلغاء الضريبة التي تفرضها في هذا المجال، وتُدر على خزينتها 800 مليون جنيه إسترليني سنوياً. وقال وزير التجارة البريطاني جوناثان رينولدز إن «هذه الضريبة ليست شيئاً ثابتاً أو أمراً غير خاضع للنقاش».

وتقول الحكومات التي طبّقت هذه الضرائب أحادية الجانب إنّها مؤقتة بانتظار مآلات المفاوضات الدولية بشأن فرض ضرائب على الشركات متعددة الجنسية.

ضريبة الحد الأدنى

في نهاية عام 2021، شهد اتفاق تاريخي التزام نحو 140 دولة بفرض المزيد من الضرائب على الشركات متعددة الجنسية.

وتمّ اعتماد رُكنَين في هذا المجال. يهدف الركن الأول إلى جعل الشركات متعددة الجنسية، وخصوصاً في القطاع الرقمي، تدفع ضرائب للدول التي يوجد فيها عملاؤها. ويحدّد الركن الثاني حداً أدنى للضريبة من 15 في المائة من الأرباح.

بمجرّد عودته إلى السلطة، سحب دونالد ترمب الولايات المتحدة من الاتفاق وهدّد بإجراءات انتقامية من الدول التي تطبّق الركن الأول على شركات أميركية.

وقال دانيال بون وهو مدير مؤسسة الضرائب (Taxation Foudation)، وهي مؤسسة بحثية أميركية، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، إنّ «المفاوضات متوقّفة منذ بعض الوقت، كانت كذلك حتى في ظل إدارة (الرئيس الأميركي السابق جو) بايدن».

من جانبه، أكد الخبير الاقتصادي الفرنسي الأميركي غابرييل زوكمان، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، أنّ «ردّ الاتحاد الأوروبي في الأسابيع المقبلة سيكون حاسماً»، مضيفاً: «إذا استسلم الاتحاد الأوروبي والدول الأخرى، وسمحت للشركات متعددة الجنسية الأميركية بالتنصل من الضريبة، فإنّ ذلك سيعني للأسف نهاية هذه الاتفاقية المهمّة للغاية».

تطبّق نحو ستين دولة الركن الثاني من الاتفاقية، من بينها اليابان وكندا والبرازيل والمملكة المتحدة وسويسرا والاتحاد الأوروبي.

ضرائب على أصحاب المليارات

في عام 2024، أطلقت مجموعة العشرين برئاسة البرازيل مشروعاً يهدف إلى فرض ضريبة دنيا بنسبة 2 في المائة على الأصول التي تتجاوز قيمتها مليار دولار، كان يُرجح أن تنتج 200 إلى 250 مليار دولار سنوياً. غير أنّ هذا المشروع لم يرَ النور خصوصاً بسبب رفض الولايات المتحدة خلال عهد جو بايدن.

وبينما تعهّدت واشنطن في نوفمبر (تشرين الثاني) بالتعاون في فرض المزيد من الضرائب على أصحاب المليارات، تضعضع المشروع أمام الأولوية التي تمنحها إدارة ترمب لخفض الضرائب، وقربها من أصحاب المليارات.

وفضلاً عن ذلك، أشار دانيال بون إلى أنّ الولايات المتحدة شديدة الحرص على «سيادتها الضريبية»، حتى وإن كان بعض الجمهوريين يؤيّدون فرض ضرائب أكبر على كبار الأثرياء الأميركيين.

وقال: «إذا سألتم بعض أعضاء الكونغرس عن رأيهم باتفاق مجموعة العشرين، فإنّهم سيجيبون: لماذا تتدخّل مجموعة العشرين في فرض ضرائب على أصحاب المليارات؟ هذه مهمّتنا إذا أردنا القيام بذلك».

ويوجد في الولايات المتحدة 30 في المائة من أصحاب المليارات في العالم، وفقاً لمجلّة «فوربس»، تليها الصين والهند وألمانيا مجتمعة.

وخلال مؤتمر عُقد أخيراً في باريس، قال خبير الاقتصاد توماس بيكيتي: «لا يمكننا أن ننتظر حتى تتوصل مجموعة العشرين إلى اتفاق، يجب أن تتحرّك الدول بشكل منفرد في أقرب وقت ممكن».

وأضاف: «يُظهر التاريخ أنّه بمجرّد أن تتبنّى حفنة من الدول القوية إصلاحاً من هذا النوع، فإنّه يصبح القاعدة».