«تويوتا» تستأنف الإنتاج بعد إغلاق تام لعملياتها في اليابان

شعار شركة «تويوتا» في معرض نيويورك العالمي للسيارات الربيع الماضي (رويترز)
شعار شركة «تويوتا» في معرض نيويورك العالمي للسيارات الربيع الماضي (رويترز)
TT

«تويوتا» تستأنف الإنتاج بعد إغلاق تام لعملياتها في اليابان

شعار شركة «تويوتا» في معرض نيويورك العالمي للسيارات الربيع الماضي (رويترز)
شعار شركة «تويوتا» في معرض نيويورك العالمي للسيارات الربيع الماضي (رويترز)

قالت شركة «تويوتا» لصناعة السيارات، يوم الأربعاء، إنها استأنفت الإنتاج بعد إغلاق تام لعملياتها في اليابان في اليوم السابق.

وذكرت «تويوتا» أن العمليات استؤنفت في البداية في 25 خط إنتاج، في 12 من بين 14 مصنعاً للتجميع في اليابان. وستستأنف خطوط الإنتاج الـ28 المتبقية عملياتها في وقت لاحق.

وأدت مشكلة فنية، الثلاثاء، إلى توقف كامل للإنتاج. وقالت «تويوتا» إنها استبدلت النظام المعيب.

وقالت شركة صناعة السيارات إن سبب فشل النظام لا يزال قيد التحقيق، على الرغم من أنه يشتبه في أن التعطيل كان بسبب تحديث النظام. واستبعدت الشركة احتمال وقوع هجوم إلكتروني.

وتعني هذه المسألة أنه لم يعد من الممكن شراء الأجزاء اللازمة للإنتاج. وتستخدم «تويوتا» ومورِّدوها نفس نظام الكومبيوتر.

وتمتلك مجموعة «تويوتا»، التي تضم أيضاً شركة «هينو موتورز» لصناعة السيارات التجارية، وشركة «دايهاتسو» المتخصصة في السيارات الصغيرة، منشآت إنتاج في طوكيو وكذلك في ثماني مقاطعات أخرى، بما في ذلك أيتشي وفوكوكا.

واضطرت «تويوتا» إلى إغلاق جميع مصانعها في مارس (آذار) الماضي بعد أن عانى موردها المحلي «كوجيما إنداستريز» عطلاً في النظام ناجماً عن هجوم إلكتروني. وفي ذلك الوقت، تأثرت جميع خطوط إنتاج «تويوتا» البالغ عددها 28 في مصانعها الـ14، التي تنتج نحو 13 ألف سيارة.

كما اضطرت المجموعة إلى إغلاق جزء من عملياتها مؤقتاً في يوليو (تموز) بعد هجوم إلكتروني على نظام كومبيوتر في ميناء ناجويا، وهو مركز لـ«تويوتا»، مما أدى إلى تعطيل خدمات الميناء لمدة يومين.

من جهة أخرى، ارتفع الإنتاج العالمي لشركة «تويوتا موتورز» بنسبة 10 في المائة في الشهر الماضي، ليصل إلى مستوى قياسي في يوليو بلغ 918 ألفاً و347 سيارة، مدفوعاً بالطلب القوي والاستمرار في تخفيف الاضطرابات والعراقيل المرتبطة بجائحة فيروس كورونا.

ونقلت وكالة «بلومبرغ» يوم الأربعاء، عن أكبر شركة لصناعة السيارات في العالم، القول إن المبيعات العالمية، التي تشمل شركتي «دايهاتسو موتورز» و«هينو موتورز» التابعتين للشركة، ارتفعت بنسبة 5.2 في المائة لتصل إلى 918.345 وحدة، بسبب ارتفاع الطلب في أميركا الشمالية والهند والفلبين. وانخفضت المبيعات في الصين في ظل المنافسة القوية مع العلامات التجارية المحلية.


مقالات ذات صلة

اليابان تأمر بـ«إصلاحات جذرية» بعد «انتهاكات جديدة» في تويوتا

الاقتصاد سيارة تويوتا تاكوما على أحد الطرق (أ.ب)

اليابان تأمر بـ«إصلاحات جذرية» بعد «انتهاكات جديدة» في تويوتا

أمرت الحكومة اليابانية شركة «تويوتا موتور» يوم الأربعاء بإجراء «إصلاحات جذرية» بعد اكتشاف انتهاكات جديدة في إجراءات اعتماد المركبات التي تتبعها الشركة.

«الشرق الأوسط» (طوكيو)
الاقتصاد مساهمون يصلون إلى مقر شركة «تويوتا» وسط العاصمة اليابانية طوكيو الثلاثاء من أجل التصويت على مجلس الإدارة (أ.ب)

«تويوتا» تحافظ على مجلس إدارتها... والكل يترقب «حجم الثقة»

أيد مساهمو شركة «تويوتا موتورز» بقاء رئيس مجلس الإدارة أكيو تويودا وتسعة أعضاء آخرين في مجلس إدارة الشركة.

«الشرق الأوسط» (طوكيو)
الاقتصاد صورة لأحد معارض السيارات اليابانية في العاصمة السعودية الرياض (وكالة عبد اللطيف جميل)

هل تؤذي فضيحة «السلامة» اليابانية سوق السيارات السعودية؟

وُضعت شركات سيارات يابانية عملاقة في مرمى الفضائح بسبب تزوير بيانات السلامة، وهو ما دفع وزارة النقل إلى مداهمة شركات كبرى مثل «تويوتا».

عبير حمدي (الرياض)
الاقتصاد شعار «تويوتا» يظهر في معرض طوكيو للسيارات بطوكيو، اليابان في 24 أكتوبر 2019 (رويترز)

«تويوتا» تسجل رقماً قياسياً في الإنتاج والمبيعات

أعلنت شركة «تويوتا موتور»، يوم الأربعاء، أن إنتاجها العالمي، خلال الفترة من يناير (كانون الثاني) حتى نوفمبر (تشرين الثاني) الماضيين، بلغ 9.23 مليون سيارة.

«الشرق الأوسط» (طوكيو)
الاقتصاد تواجه شركة «تويوتا موتور» اليابانية أزمة ثقة بعد فضيحة تزوير واسعة النطاق تطال شركة «دايهاتسو» التابعة لها (رويترز)

«تويوتا» تواجه أزمة ثقة وأسهمها تتراجع بعد فضيحة «دايهاتسو»

يتخبّط عملاق صناعة المركبات الياباني «تويوتا» في فضيحة تزوير واسع تطال شركة «دايهاتسو» التابعة له وعمليات سحب سيارات من السوق في الولايات المتحدة.

«الشرق الأوسط» (طوكيو)

كبير اقتصاديي بنك إنجلترا يدعو إلى الحذر عند خفض الفائدة

منظر عام لبنك إنجلترا في لندن (رويترز)
منظر عام لبنك إنجلترا في لندن (رويترز)
TT

كبير اقتصاديي بنك إنجلترا يدعو إلى الحذر عند خفض الفائدة

منظر عام لبنك إنجلترا في لندن (رويترز)
منظر عام لبنك إنجلترا في لندن (رويترز)

أكد كبير الاقتصاديين في بنك إنجلترا، هيو بيل، ضرورة أن يتخذ المصرف المركزي البريطاني خطوات تدريجية عند خفض أسعار الفائدة، وذلك بعد يوم واحد من تصريح المحافظ أندرو بيلي بأن البنك قد يسعى لخفض تكاليف الاقتراض بوتيرة أسرع.

وفي خطاب ألقاه، يوم الجمعة، في معهد «المحاسبين القانونيين» في إنجلترا وويلز، قال بيل: «في حين تظل تخفيضات إضافية في سعر البنك ممكنة إذا استمر الوضع الاقتصادي، وتوقعات التضخم في التطور كما هو متوقع، من المهم الحذر من المخاطر المرتبطة بخفض الأسعار بشكل مفرط أو سريع»، وفق «رويترز».

وأضاف: «هذا الحذر يشير إلى ضرورة سحب تدريجي للقيود على السياسة النقدية».

كما أعرب بيل عن قلقه من إمكانية حدوث تغييرات هيكلية في الاقتصاد البريطاني قد تؤدي إلى استمرار ضغوط التضخم، مشيراً إلى أن هناك «أسباباً كافية» للحذر عند تقييم مدى سرعة استمرار تلك الضغوط.

كما ذكر أن التضخم بين شركات الخدمات ونمو الأجور يمثلان «مصدر قلق مستمر». وفي تصريحاته خلال الفعالية، قال بيل: «أنا قلق بشأن التضخم أكثر مما هو وارد في توقعات لجنة السياسة النقدية المنشورة».

ومن المتوقع أن تعقد لجنة السياسة النقدية ببنك إنجلترا اجتماعها المقبل في نوفمبر (تشرين الثاني)، حيث من المرجح أن تُخفض أسعار الفائدة، بعد أن أجرت أول خفض لها منذ أكثر من 4 سنوات في أغسطس (آب) وتوقفت في سبتمبر (أيلول).

وفي رد فعل السوق، ارتفع الجنيه الإسترليني أمام الدولار واليورو يوم الجمعة، بعد تراجع حاد في اليوم السابق؛ حيث أشار محافظ بنك إنجلترا، أندرو بيلي، في مقابلة مع صحيفة «الغارديان» نُشرت يوم الخميس، إلى أن المصرف المركزي قد يتخذ خطوات أكثر عدوانية لخفض أسعار الفائدة إذا ظهرت أخبار إيجابية إضافية بشأن التضخم.

وساعدت دعوة بيل لاتخاذ نهج أكثر حذراً في خفض الأسعار، الجنيه الإسترليني على تحقيق مكاسب بلغت 0.3 في المائة، لتصل إلى 1.317 دولار. ومع ذلك، لا يزال الجنيه في طريقه نحو تسجيل أكبر انخفاض أسبوعي له منذ أكثر من عام، بعد تصريحات محافظ المركزي.

وذكر استراتيجي سوق الصرف الأجنبية في «آي إن جي»، فرانشيسكو بيسول، أن تعليقات بيلي أدت إلى تفكيك المراكز الطويلة في الجنيه الاسترليني. وعلى الرغم من ذلك، ارتفع الجنيه الإسترليني بنسبة 3.4 في المائة حتى الآن هذا العام، متفوقاً على عملات مجموعة العشر الأخرى، بفضل التوقعات بأن بنك إنجلترا سيبقي أسعار الفائدة أعلى لفترة أطول مقارنة بمراكز أخرى.

وأشار بيسول إلى أنه «يوجد مجال أكبر لتسوية المراكز، ما قد يثقل كاهل الجنيه الإسترليني، ما لم تجبر اتصالات بنك إنجلترا أو البيانات على إعادة تسعير أكثر تشدداً. وما زلنا نعتقد أن الجنيه الإسترليني قد يهبط إلى مستوى 1.30 دولار في الأسابيع المقبلة».

وأظهر أحدث مسح صناعي أن قطاع البناء في بريطانيا شهد نمواً بأسرع وتيرة له منذ نحو عامين ونصف العام في سبتمبر، رغم أن بعض الشركات عبّرت عن قلقها بشأن تخفيضات الإنفاق المحتملة وزيادات الضرائب في أول موازنة لوزيرة المالية، راشيل ريفز، المقرر الإعلان عنها في 30 أكتوبر (تشرين الأول). وحذّرت ريفز من أن بعض الضرائب قد ترتفع في سعي الحكومة الجديدة لتعزيز الخدمات العامة والاستثمار.

وارتفع الجنيه الإسترليني بنسبة 0.4 في المائة إلى 83.74 بنس لليورو، بعد أن شهد أكبر انخفاض يومي له منذ عامين، الخميس الماضي.