«سبارك» السعودية تشغّل المنطقة اللوجيستية العام المقبل

تضم أول وأكبر ميناء جاف وخاص ومنطقة جمركية وخدمات تخليص

ستكون المنطقة الجديدة قادرة على استيعاب 10 ملايين طن متري من البضائع (الشرق الأوسط)
ستكون المنطقة الجديدة قادرة على استيعاب 10 ملايين طن متري من البضائع (الشرق الأوسط)
TT

«سبارك» السعودية تشغّل المنطقة اللوجيستية العام المقبل

ستكون المنطقة الجديدة قادرة على استيعاب 10 ملايين طن متري من البضائع (الشرق الأوسط)
ستكون المنطقة الجديدة قادرة على استيعاب 10 ملايين طن متري من البضائع (الشرق الأوسط)

حددت مدينة الملك سلمان للطاقة «سبارك»، الواقعة شرق السعودية، العام المقبل 2024 موعداً لبدء العمليات التشغيلية في المنطقة اللوجستية التابعة لها، والتي صُممت لتكون متطورة وآلية بالكامل، وتضم أول وأكبر ميناء جاف وخاص في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، إلى جانب منطقة جمركية، وخدمات التخليص الجمركي.

وتشرف على تشغيل المنطقة وإدارتها شركة «مدينة الطاقة للخدمات اللوجيستية»، وهي مشروع مشترك بين «سبارك» وشركة «هاتشيسون بورتس»، المشغّل العالمي الرائد في مجال الموانئ.

وتستفيد المنطقة اللوجيستية من الموقع الاستراتيجي المميز لمدينة «سبارك» في المنطقة الشرقية، لتكون بمثابة بوابة رائدة لقطاع الطاقة الإقليمي، كما ستسهم في تسهيل وصول المستثمرين إلى الأسواق العالمية، وتمكين الشركات من تلبية الطلب المتزايد على منتجات القطاع، من خلال توفير سلاسل توريد فعّالة وسلسة. وستكون قادرة على استيعاب 10 ملايين طن متري من البضائع عند اكتمالها، باستخدام البوابات والرافعات الجسرية (RTG) الآلية، وأجهزة الكشف الآلي على البضائع، مما يسهم في تسريع عمليات التخليص الجمركي.

الميناء الجاف التابع لمدينة الملك سلمان للطاقة (الشرق الأوسط)

وقال المهندس سيف القحطاني، الرئيس وكبير الإداريين التنفيذيين في «سبارك»: «يمثّل تأسيس المنطقة اللوجيستية خطوة مهمة في إطار جهودنا، الرامية إلى بناء منظومة صناعية متكاملة وعالمية المستوى في قلب سوق الطاقة الإقليمية؛ بهدف تلبية الطلب المتنامي للمستثمرين في القطاع».

وأضاف: «نتطلّع من خلال تأسيس المنطقة الجديدة إلى استقطاب مزيد من الاستثمارات الكبيرة، والمساهمة في تحقيق النمو الاقتصادي، وتوفير فرص واعدة للشركات عبر الربط بين أسواق الطاقة الإقليمية»، مؤكداً أن هذه الخطوة «تعزز التزامنا ببناء منظومة صناعية رائدة تتيح لرواد القطاع الاستفادة من فرص النمو في المملكة والعالم».

وتأتي المنطقة اللوجيستية الجديدة ضمن إطار الاستراتيجية الوطنية للنقل والخدمات اللوجيستية، كما تنسجم مع التزام «سبارك» بتطوير مركز عالمي رائد للطاقة يؤدي دوراً رئيسياً في دعم النمو الاقتصادي، والابتكار في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وتحقيق مستهدفات «رؤية السعودية 2030» في تحويل المملكة إلى مركز لوجيستي عالمي، وتعزيز قدرات التصنيع المحلية.

وتعد «سبارك» منظومة صناعية رائدة تضع الاستدامة في صميم أعمالها، وتمثل بوابة استراتيجية تتيح للعالم الوصول إلى الفرص الواعدة في قطاع الطاقة السعودي والعالمي. وتدعم دور المملكة في تحول نظام الطاقة العالمي، وتسعى إلى تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية بصفتها أحد المشاريع الكبرى تحت مظلة «رؤية 2030»، بالتزامن مع تقديم خدمات عالمية المستوى للمستثمرين في مركز سوق الطاقة.


مقالات ذات صلة

الإنتاج الصناعي في السعودية يرتفع 3.4 % في نوفمبر مدفوعاً بنمو نشاط التعدين

الاقتصاد أحد المصانع التابعة لشركة التعدين العربية السعودية (معادن) (الشرق الأوسط)

الإنتاج الصناعي في السعودية يرتفع 3.4 % في نوفمبر مدفوعاً بنمو نشاط التعدين

واصل الإنتاج الصناعي في السعودية ارتفاعه في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، مدعوماً بنمو أنشطة التعدين والصناعات التحويلية، وفي ظل زيادة للإنتاج النفطي.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد أكبر مدينة للثروة الحيوانية في منطقة الشرق الأوسط (واس)

بـ2.4 مليار دولار... السعودية تعلن عن أكبر مدينة للثروة الحيوانية بالشرق الأوسط

أعلنت السعودية، الأربعاء، عن أكبر مدينة للثروة الحيوانية في منطقة الشرق الأوسط بقيمة 9 مليارات ريال (2.4 مليار دولار)، لتعزيز أمنها الغذائي.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
«كاتريون» للتموين بالسعودية توقع عقداً مع «طيران الرياض» بـ612.7 مليون دولار

«كاتريون» للتموين بالسعودية توقع عقداً مع «طيران الرياض» بـ612.7 مليون دولار

وقّعت شركة «كاتريون» للتموين القابضة السعودية عقداً استراتيجياً مع «طيران الرياض» تقوم بموجبه بتزويد رحلات الشركة الداخلية والدولية بالوجبات الغذائية والمشروبات

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد وزير الطاقة السعودي في مؤتمر البترول العالمي في كالغاري (رويترز)

عبد العزيز بن سلمان: «نظام المواد البترولية» يضمن تنافسية عادلة للمستثمرين

قال وزير الطاقة السعودي، الأمير عبد العزيز بن سلمان، إن «نظام المواد البترولية والبتروكيماوية» يدعم جهود استقطاب الاستثمارات ويضمن بيئة تنافسية عادلة للمستثمرين

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد ناطحات سحاب في مركز الملك عبد الله المالي بالعاصمة السعودية الرياض (رويترز)

السعودية تجمع 12 مليار دولار من سندات دولية وسط طلب قوي

جمعت السعودية 12 مليار دولار من أسواق الدين العالمية بأول طرح لها لسندات دولية هذا العام استقطب طلبات بنحو 37 مليار دولار وهو ما يظهر مدى شهية المستثمرين.

محمد المطيري (الرياض)

ارتفاع الصادرات والإنتاج الصناعي في ألمانيا يفوق التوقعات لشهر نوفمبر

رافعة ترفع حاوية شحن في محطة «إتش إتش إل إيه» بمنطقة ألتنفيردر على نهر إلبه في هامبورغ (رويترز)
رافعة ترفع حاوية شحن في محطة «إتش إتش إل إيه» بمنطقة ألتنفيردر على نهر إلبه في هامبورغ (رويترز)
TT

ارتفاع الصادرات والإنتاج الصناعي في ألمانيا يفوق التوقعات لشهر نوفمبر

رافعة ترفع حاوية شحن في محطة «إتش إتش إل إيه» بمنطقة ألتنفيردر على نهر إلبه في هامبورغ (رويترز)
رافعة ترفع حاوية شحن في محطة «إتش إتش إل إيه» بمنطقة ألتنفيردر على نهر إلبه في هامبورغ (رويترز)

ارتفعت الصادرات والإنتاج الصناعي في ألمانيا بشكل أكبر من المتوقع في نوفمبر (تشرين الثاني)، إلا أن التوقعات لأكبر اقتصاد في منطقة اليورو لا تزال بعيدة عن التفاؤل.

وأظهرت بيانات من مكتب الإحصاء الاتحادي، الخميس، أن الصادرات شهدت زيادة بنسبة 2.1 في المائة في نوفمبر مقارنة بالشهر السابق، متفوقة بذلك على التوقعات التي كانت تشير إلى زيادة بنسبة 2 في المائة وفقاً لاستطلاع أجرته «رويترز».

ورغم انخفاض الصادرات إلى دول الاتحاد الأوروبي بنسبة 1.7 في المائة على أساس شهري، فإن الصادرات إلى دول خارج الاتحاد الأوروبي قد سجلت زيادة ملحوظة بنسبة 6.9 في المائة.

وفي تفاصيل البيانات، ارتفعت صادرات السلع إلى الولايات المتحدة بنسبة 14.5 في المائة مقارنة بأكتوبر (تشرين الأول)، كما ارتفعت الصادرات إلى المملكة المتحدة بنسبة 8.6 في المائة. في المقابل، انخفضت الصادرات إلى الصين بنسبة 4.2 في المائة. كما أظهرت البيانات انخفاضاً في الواردات بنسبة 3.3 في المائة على أساس تقويمي وموسمي مقارنة بشهر أكتوبر.

وقد سجل ميزان التجارة الخارجية فائضاً بلغ 19.7 مليار يورو (20.30 مليار دولار) في نوفمبر، مقارنة بفائض قدره 13.4 مليار يورو في أكتوبر.

في الوقت نفسه، ارتفع الإنتاج الصناعي في ألمانيا بنسبة 1.5 في المائة في نوفمبر مقارنة بالشهر السابق، وفقاً لما ذكره مكتب الإحصاء الاتحادي. وكان المحللون الذين استطلعت «رويترز» آراءهم يتوقعون زيادة بنسبة 0.5 في المائة.

وقال كارستن برزيسكي، رئيس قسم الاقتصاد الكلي العالمي في «آي إن جي»: «هذا الانتعاش في النشاط الصناعي للأسف جاء متأخراً جداً لتجنب ربع آخر من الركود أو حتى الانكماش».

وعند المقارنة مع نوفمبر 2023، انخفض الإنتاج الصناعي بنسبة 2.8 في المائة في نوفمبر 2024 بعد التعديل لتأثيرات التقويم. كما أظهرت المقارنة الأقل تقلباً بين ثلاثة أشهر وثلاثة أشهر أن الإنتاج انخفض بنسبة 1.1 في المائة خلال الفترة من سبتمبر (أيلول) إلى نوفمبر مقارنة بالأشهر الثلاثة السابقة.

ورغم الارتفاع في الإنتاج الصناعي في نوفمبر، فإن المستوى العام للناتج كان لا يزال منخفضاً للغاية وفقاً للمعايير التاريخية: فقد كان أقل بنسبة 8 في المائة عن مستواه قبل غزو روسيا لأوكرانيا في فبراير (شباط) 2022 وأقل بنسبة 15 في المائة من أعلى مستوى سجله في نوفمبر 2017، كما أشارت فرانزيسكا بالماس، كبيرة خبراء الاقتصاد الأوروبي في «كابيتال إيكونوميكس».

وأفاد مكتب الإحصاء الاتحادي يوم الأربعاء بأن الطلبات الصناعية قد انخفضت بنسبة 5.4 في المائة في نوفمبر مقارنة بالشهر السابق، مما يعكس ضعف الطلب في الاقتصاد.

وقالت بالماس: «مع مواجهة الصناعة لعدة رياح معاكسة هيكلية، من المتوقع أن يستمر القطاع في معاناته هذا العام».