اضطرابات أسواق الغاز مستمرة مع الدعوة لإضراب جديد في أستراليا

وسط تراجع تدفقات النرويج

مركز ويتستون  للغاز في غرب أستراليا (من موقع شركة شيفرون)
مركز ويتستون للغاز في غرب أستراليا (من موقع شركة شيفرون)
TT

اضطرابات أسواق الغاز مستمرة مع الدعوة لإضراب جديد في أستراليا

مركز ويتستون  للغاز في غرب أستراليا (من موقع شركة شيفرون)
مركز ويتستون للغاز في غرب أستراليا (من موقع شركة شيفرون)

بعد أن هدأت أسواق الغاز عقب توصل شركة «وودسايد إنرجي» الأسترالية إلى اتفاق مع العمال على تحسين ظروف العمل ورفع الأجور، خلال الأسبوع الماضي، قرر عمال شركة «شيفرون» الأميركية في غرب أستراليا، الاثنين، الإضراب للأسباب نفسها.

وقد تتعطل الإمدادات من منشآت الغاز الطبيعي المسال التابعة لشركة «شيفرون» في أستراليا، بعد أن صوتت الدفعة الأخيرة من عمالها يوم الاثنين لصالح السماح لنقاباتهم باتخاذ إجراءات نحو الإضراب، إذا لزم الأمر.

وتمثل مرافق «جورجون» و«ويتستون» في غرب أستراليا، جنباً إلى جنب مع مشاريع «وودسايد إنرجي»، في المنطقة نفسها، عُشر الإمدادات العالمية من الغاز الطبيعي المسال، إذ تعَد أستراليا أكبر مصدر للغاز على مستوى العالم.

وقرر نحو 37 عاملاً في منصة «ويتستون» البحرية، يوم الاثنين، لصالح الإضراب، وفقاً لـ«رويترز»، لينضموا إلى أقرانهم في وحدة أخرى في «ويتستون» ومنشأة «جورجون».

ويجب على النقابات أن تعطي «شيفرون» إشعاراً قبل سبعة أيام عمل قبل اتخاذ أي إجراء.

في الأسبوع الماضي، صوّت أكثر من 99 في المائة من العمال البالغ عددهم 450 عاملاً في منشأة «جورجون» للغاز الطبيعي المسال التابعة لشركة «شيفرون»، وهي واحدة من أكبر المنشآت في البلاد، ومنشأة المعالجة النهائية التابعة لشركة «ويتستون»، لصالح السماح للنقابات بالدعوة إلى الإضرابات إذا لزم الأمر.

وقالت «شيفرون» إنها كانت على علم بالنتيجة، وواصلت التفاوض مع العمال «بينما نسعى لتحقيق نتائج تصب في مصلحة الموظفين والشركة». وقالت الشركة في وقت سابق من يوم الاثنين، إنها ستتخذ إجراءات لحماية الإمدادات.

وارتفعت على الفور أسعار الغاز الطبيعي في أوروبا، خشية تأثير الإضراب المحتمل على إمدادات الغاز العالمية، بالإضافة إلى تراجع صادرات النرويج من الغاز.

وارتفعت العقود الآجلة القياسية بنسبة 4.1 في المائة خلال تعاملات الاثنين، بعد قفزة 9 في المائة في ختام تعاملات الأسبوع الماضي.

كانت أسعار الغاز قد أنهت تعاملات الجمعة، آخر تداولات الأسبوع، على ارتفاع، رغم توصل شركة «وودسايد إنرجي» الأسترالية، إلى اتفاق مع العاملين في 3 منشآت لإنتاج الغاز، بمنع إضراب كاد أن يكلف الشركة مليارات الدولارات، ووضع السوق في اضطراب. غير أن ظهور مخاطر الإضراب في منشآت «شيفرون» للغاز عاد بالأسعار للارتفاع يوم الجمعة.

وبعد مفاوضات استمرت أسابيع، هدأت أسعار الغاز من جديد، بداية من مساء يوم الأربعاء حتى الخميس، بعد ارتفاعات كبيرة في الأسعار نبهت الحكومات إلى أزمة التضخم ونقص الإمدادات، وذلك بعد أن نجحت المفاوضات في منع الإضراب، وتراجعت الأسعار الفورية للغاز الطبيعي المسال في آسيا من أعلى مستوياتها في 5 أشهر، يوم الخميس.

وأستراليا هي أكبر مصدر للغاز الطبيعي المسال في العالم، ويزود مشروع «North West Shelf Gas وPluto LNG»، التابع لشركة «وودسايد»، إلى جانب مشروعي «جورجون» و«ويتستون» التابعين لشركة «شيفرون»، حوالي عُشر السوق العالمية.

وتسود السوق حالة من التوتر هذا الشهر في خضم نزاعات عمالية في أستراليا، وسط استعداد أوروبا لفصل الشتاء.

وتراجعت التدفقات القادمة لأوروبا من النرويج، أكبر مزود للقارة، إلى أدنى مستوياتها منذ أكثر من عام، بعد توقف الإمدادات من حقل «ترول» العملاق السبت الماضي في إطار عمليات الصيانة المزمعة له.

كما قالت شركة «غاسكو»، التي تتولى تشغيل شبكة كهرباء النرويج، إنه جرى تنفيذ أعمال إضافية في الحقول التي تورد الغاز إلى شبكة «سيغال» المتصلة ببريطانيا. ولم يتضح حتى الآن فترة تخفيض الطاقة الإنتاجية للغاز، بعد إجراء أعمال مخطط لها من قبل.


مقالات ذات صلة

مصر: أعمال البحث عن الغاز الطبيعي بالبحر المتوسط «مبشرة للغاية»

الاقتصاد وزير البترول المصري كريم بدوي خلال حديثه في مؤتمر مؤسسة «إيجيبت أويل آند غاز» (وزارة البترول المصرية)

مصر: أعمال البحث عن الغاز الطبيعي بالبحر المتوسط «مبشرة للغاية»

قال وزير البترول المصري كريم بدوي إن أعمال البحث والاستكشاف للغاز الطبيعي في البحر المتوسط مع الشركات العالمية «مبشرة للغاية».

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
الاقتصاد أسلاك كهربائية معلقة بين المباني في أحد شوارع العاصمة العراقية بغداد (أ.ف.ب)

العراق: نفقد 5.5 غيغاواط من الكهرباء بسبب توقف إمدادات الغاز الإيراني

أعلنت وزارة الكهرباء العراقية عن توقف إمدادات الغاز الإيراني بالكامل لأغراض الصيانة لمدة 15 يوماً؛ ما تسبب في فقدان 5.5 غيغاواط من الطاقة الكهربائية.

«الشرق الأوسط» (بغداد)
الاقتصاد مصانع تابع لشركة «أوكيو»... (أونا)

«أوكيو للصناعات الأساسية» العمانية تتلقّى تعهداً من 4 مستثمرين بشراء 30 % من الأسهم

تلقّت «أوكيو للصناعات الأساسية» العمانية تعهداً باكتتاب بـ30 في المائة من الأسهم المطروحة للاكتتاب العام من 4 مستثمرين رئيسيين بإجمالي نحو 146.6 مليون دولار.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد ناقلة غاز طبيعي مسال تمر بجانب قوارب صغيرة (رويترز)

مصر تُجري محادثات لإبرام اتفاقيات طويلة الأجل لاستيراد الغاز المسال

تجري مصر محادثات مع شركات أميركية وأجنبية أخرى لشراء كميات من الغاز الطبيعي المسال عبر اتفاقيات طويلة الأجل، في تحول من الاعتماد على السوق الفورية الأكثر تكلفة.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
الاقتصاد رجل يقف بجوار شعار مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ «كوب 29» في أذربيجان (رويترز)

«أوبك» في «كوب 29»: التحول المتوازن في مجال الطاقة مفتاح الاستدامة العالمية

قال أمين عام «أوبك» إن النفط والغاز الطبيعي «هبة من الله»، وإن محادثات الحد من الاحتباس الحراري يجب أن تركز على خفض الانبعاثات وليس اختيار مصادر الطاقة.

«الشرق الأوسط» (باكو)

كازاخستان تخفض إنتاجها النفطي وتؤكد أهمية التزامات «أوبك بلس» لاستقرار السوق

وزير الطاقة الكازاخستاني ألماسادام ساتكالييف يحضر اجتماعاً حكومياً في أستانا (رويترز)
وزير الطاقة الكازاخستاني ألماسادام ساتكالييف يحضر اجتماعاً حكومياً في أستانا (رويترز)
TT

كازاخستان تخفض إنتاجها النفطي وتؤكد أهمية التزامات «أوبك بلس» لاستقرار السوق

وزير الطاقة الكازاخستاني ألماسادام ساتكالييف يحضر اجتماعاً حكومياً في أستانا (رويترز)
وزير الطاقة الكازاخستاني ألماسادام ساتكالييف يحضر اجتماعاً حكومياً في أستانا (رويترز)

تخطط كازاخستان لإنتاج 88.4 مليون طن من النفط في عام 2024 بدلاً من 90.3 مليون طن المعلن عنها سابقاً، حسبما قال وزير الطاقة الكازاخستاني ألماسادام ساتكالييف.

وقال ساتكالييف في مجلس النواب في البرلمان يوم الاثنين إن إنتاج النفط في البلاد بلغ 73.5 مليون طن في الأشهر العشرة الأولى من عام 2024، بحسب وكالة «إنترفاكس».

وأوضح أن الإنتاج سيكون أقل مما هو مخطط له بسبب الإصلاحات في حقلي تنجيز وكاشاغان، بالإضافة إلى التزامات كازاخستان بموجب اتفاقية «أوبك بلس».

وأشار إلى أن التزام كازاخستان بإنتاج «أوبك بلس» لعام 2024 محدد بـ1.468 مليون برميل يومياً. وقال: «الوفاء ببنود الاتفاقية ضروري للحفاظ على الاستقرار في سوق النفط العالمية».

وأوضح أن عمليات الإغلاق غير المجدولة في حقل كراتشاجاناك والقيود المفروضة على استهلاك الغاز في محطة معالجة الغاز في أورينبورغ ساهمت أيضاً في انخفاض الإنتاج.

ولفت إلى أن كازاخستان تدرس شحن جزء كبير من صادراتها النفطية عبر خط أنابيب باكو-تبليسي-جيهان على المدى المتوسط.

ومن شأن مثل هذه الخطوة أن تجعل أستانا أقل اعتماداً على روسيا التي تنقل حالياً الحصة الكبرى من الصادرات الكازاخستانية، وفق «رويترز».

وقال ساتكالييف إن الدولة الواقعة في آسيا الوسطى يمكن أن تزيد شحنات النفط الخام من 1.5 مليون طن متري سنوياً إلى ما يصل إلى 20 مليون طن متري سنوياً مع زيادة إنتاجها من النفط الخام، لكنه لم يقدم إطاراً زمنياً محدداً.

وقال: «هناك اهتمام بتطوير وزيادة حجم شحنات النفط الكازاخستاني تدريجياً في هذا الاتجاه من جانبنا ومن جانب الشركاء الأذربيجانيين». وقال إن كازاخستان ستصدّر 68.8 مليون طن من النفط هذا العام، بما في ذلك 55.4 مليون طن عبر اتحاد أنابيب بحر قزوين، و8.6 مليون طن عبر خط أنابيب أتيراو-سامارا، و3.6 مليون طن عبر بحر قزوين و1.1 مليون طن عبر خط أنابيب إلى الصين. واعتباراً من عام 2026، تتوقع كازاخستان إنتاج أكثر من 100 مليون طن من النفط سنوياً.