«بي.بي» البريطانية تعتزم استثمار 3.5 مليار دولار في مصر على مدار 3 سنوات

الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال استقباله رئيس شركة «بي.بي» البريطانية (الشرق الأوسط)
الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال استقباله رئيس شركة «بي.بي» البريطانية (الشرق الأوسط)
TT

«بي.بي» البريطانية تعتزم استثمار 3.5 مليار دولار في مصر على مدار 3 سنوات

الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال استقباله رئيس شركة «بي.بي» البريطانية (الشرق الأوسط)
الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال استقباله رئيس شركة «بي.بي» البريطانية (الشرق الأوسط)

أعلنت شركة «بريتش بتروليوم» (بي.بي) البريطانية، أنها تعتزم استثمار نحو 3.5 مليار دولار، في قطاع النفط والغاز المصري على مدار 3 سنوات.

وشدد الرئيس التنفيذي لشركة «بريتش بتروليوم» برنارد لوني، على محورية الشراكة الاستراتيجية مع مصر، التي امتدت على مدار 60 عاماً، مشيداً بما حققته مصر على صعيد التنمية، خاصة في مجال البنية التحتية، بما ينعكس إيجاباً على مختلف مسارات الاستثمارات وخاصة في الطاقة والطاقة المتجددة، بالإضافة إلى مشروعات التعاون الإقليمي الجارية في شرق المتوسط لنقل وإسالة الغاز وكذلك للربط الكهربائي.

جاء هذا خلال لقاء لوني بالرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، في القاهرة الاثنين، لعرض خطط الشركة الاستثمارية مع شركائها في مصر خلال السنوات الثلاث المقبلة في مجالات البحث والاستكشاف والتنمية، وذلك بحضور طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية، وفق المتحدث باسم الرئاسة أحمد فهمي.

وأكد السيسي تطلع بلاده إلى تعزيز التعاون القائم مع «بي.بي» بما يشمل مجال خفض الانبعاثات وتحول الطاقة، بالإضافة إلى إنتاج الهيدروجين الأخضر.

وقال المتحدث، في بيان صحافي، إن السيسي «أعرب عن التقدير لحجم أنشطة واستثمارات الشركة البريطانية المتنامية في مصر، بما لها من إسهام في عمليات الاستكشاف والإنتاج للغاز والنفط، بما يدعم هذا القطاع بصورة محورية، ويعزز جهود تحول مصر إلى مركز إقليمي لإنتاج وتداول الطاقة».

وأكد السيسي الأهمية التي توليها الدولة لمشاركة الشركات العالمية والقطاع الخاص في مجالات النفط والغاز والطاقة المتجددة، ومن ثم تطلع مصر لتعزيز التعاون القائم مع الشركة البريطانية العالمية، وبما يشمل مجال خفض الانبعاثات وتحول الطاقة، بالإضافة إلى إنتاج الهيدروجين الأخضر، سعياً لزيادة الاستكشافات والإنتاج، وتعظيم استفادة الدولة من مواردها الكامنة لصالح الأجيال الحالية والقادمة.

في غضون ذلك، أعلن السيسي عن حزمة حوافز للقطاع الصناعي في البلاد، لدعم النشاط الصناعي وتسريع عملية توطين الصناعة.

ووفقاً لما جاء في بيان للمتحدث باسم الرئاسة، تتضمن الحزمة تقديم إعفاءات ضريبية واسترداد نسبة من قيمة الأراضي المخصصة والتوسع في منح الرخصة الذهبية، من أجل تسريع تنفيذ المشروعات الصناعية في القطاعات ذات الأولوية، مثل الكيماويات والمعادن ومواد البناء والمنسوجات، وكذلك زيادة الاستثمار الأجنبي المباشر.


مقالات ذات صلة

ما الذي يجعل غرينلاند «جائزة استراتيجية» وسط تصاعد التوترات؟

العالم صورة تظهر المنازل المغطاة بالثلوج في نوك بجزيرة غرينلاند 7 مارس 2025 (أ.ب) play-circle

ما الذي يجعل غرينلاند «جائزة استراتيجية» وسط تصاعد التوترات؟

أدت التوترات الدولية المتزايدة والاحتباس الحراري والاقتصاد العالمي المتغير إلى وضع غرينلاند في قلب المناقشة حول التجارة والأمن العالميين.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
الاقتصاد ناقلة نفط خام ترسو بالقرب من خليج ناخودكا بمدينة ناخودكا الساحلية في روسيا (رويترز)

تراجع صادرات الديزل الروسية المنقولة بحراً في فبراير

أظهرت بيانات لمجموعة بورصات لندن ومصادر في السوق أن صادرات روسيا المنقولة بحراً من الديزل وزيت الغاز تراجعت في فبراير الماضي، بسبب انخفاض الإنتاج والعواصف.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
الاقتصاد الرئيس التنفيذي لشركة «أرامكو السعودية» أمين الناصر خلال مشاركته في مؤتمر «سيرا ويك» العام الماضي (أرشيفية - أ.ف.ب)

الرئيس التنفيذي لـ«أرامكو»: يجب إعادة التفكير في خطط التحول بمجال الطاقة

قال الرئيس التنفيذي لشركة «أرامكو السعودية» أمين الناصر إن صانعي السياسات والمسؤولين التنفيذيين في مجال الطاقة بحاجة إلى إعادة التفكير في خطط التحول.

«الشرق الأوسط» (هيوستن)
الاقتصاد المشاركون يستعدون للمشاركة في مؤتمر «سيرا ويك» في هيوستن (رويترز)

الأنظار تتجه إلى «سيرا ويك» التجمع الأكبر لصناعة الطاقة في العالم

يجتمع قادة صناعة الطاقة في العالم في هيوستن اليوم الاثنين بمشاركة 10 آلاف شخص متخصص ونحو 1400 متحدث حول العالم.

«الشرق الأوسط» (هيوستن)
الاقتصاد وزير الطاقة الأميركي يحيي العمال في منشأة تصدير الغاز الطبيعي المسال التابعة لشركة «فانتشر غلوبال» في بلاكيمينز (أ.ب)

وزير الطاقة الأميركي: النفط الصخري قادر على الحفر حتى عند انخفاض الأسعار

قال وزير الطاقة الأميركي كريس رايت إن قطاع النفط الصخري قادر على الوفاء بتعهد ترمب بـ«الحفر، يا عزيزي الحفر» وزيادة إنتاج النفط حتى لو انخفضت الأسعار.

«الشرق الأوسط» (هيوستن)

مفوض التجارة الأوروبي: إدارة ترمب لا تشارك في حوار تجنب التصعيد التجاري

أعلام الاتحاد الأوروبي خارج المفوضية الأوروبية في بروكسل (رويترز)
أعلام الاتحاد الأوروبي خارج المفوضية الأوروبية في بروكسل (رويترز)
TT

مفوض التجارة الأوروبي: إدارة ترمب لا تشارك في حوار تجنب التصعيد التجاري

أعلام الاتحاد الأوروبي خارج المفوضية الأوروبية في بروكسل (رويترز)
أعلام الاتحاد الأوروبي خارج المفوضية الأوروبية في بروكسل (رويترز)

صرّح مفوض التجارة بالاتحاد الأوروبي، الاثنين، بأن إدارة ترمب لا تبدو منخرطة في محادثات هادفة لتجنب تصعيد الصراع التجاري مع الاتحاد الأوروبي، وذلك قبل يومين من فرض الولايات المتحدة رسوماً جمركية على جميع واردات الصلب والألمنيوم.

وقال مفوض التجارة الأوروبي ماروس سيفكوفيتش للصحافيين في بروكسل، إنه زار واشنطن الشهر الماضي بهدف بدء حوار مع الجانب الأميركي لتفادي «الألم غير الضروري» الناجم عن تدابير الرسوم الجمركية والتدابير المضادة؛ وفق «رويترز».

وأشار سيفكوفيتش إلى أن الجانبين حددا عدداً من المجالات ذات الفائدة المتبادلة التي يمكن متابعة العمل عليها. لكنه أضاف: «لكن في النهاية، لا تصفق يد واحدة. يبدو أن الإدارة الأميركية لا تشارك في التوصل إلى اتفاق».

وأكد أن الاتحاد الأوروبي مستعد للمشاركة بشكل بناء في الحوار، وأوضح أن «أحداً لن يربح من فرض الرسوم الجمركية»، مشيراً إلى أن الشركاء التجاريين الذين تصل قيمة تجارتهم المتبادلة إلى 1.6 تريليون يورو (1.7 تريليون دولار) يجب أن يكونوا «حذرين للغاية».

وأضاف: «لذا فإن أبوابنا مفتوحة. ولكن بالطبع، إذا لم تثمر هذه المحادثات عن نتيجة إيجابية، فنحن دائماً مستعدون لحماية الشركات والعمال والمستهلكين الأوروبيين من الرسوم الجمركية غير المبررة».

واختتم قائلاً: «أعتقد أننا كنا واضحين للغاية بشأن هذا الموقف، وأنا أعلم أنهم لا يتوقعون أقل من ذلك منا».