بعد «موديز»… «ستاندرد آند بورز» تخفّض تصنيف 5 مصارف أميركية

أحد المتعاملين في بورصة نيويورك يراقب تطور الأسهم غداة خفض إحدى الوكالات تصنيفها لبعض المصارف (أ.ف.ب)
أحد المتعاملين في بورصة نيويورك يراقب تطور الأسهم غداة خفض إحدى الوكالات تصنيفها لبعض المصارف (أ.ف.ب)
TT

بعد «موديز»… «ستاندرد آند بورز» تخفّض تصنيف 5 مصارف أميركية

أحد المتعاملين في بورصة نيويورك يراقب تطور الأسهم غداة خفض إحدى الوكالات تصنيفها لبعض المصارف (أ.ف.ب)
أحد المتعاملين في بورصة نيويورك يراقب تطور الأسهم غداة خفض إحدى الوكالات تصنيفها لبعض المصارف (أ.ف.ب)

خفضت وكالة «ستاندرد آند بورز» العالمية تصنيف خمسة مصارف أميركية إقليمية درجة واحدة وأشارت إلى توقعات سلبية للعديد من المصارف الأخرى.

وقالت وكالة التصنيف في مذكرة بحثية إن بيئة الإقراض «الصعبة» الحالية تسببت في خفض تصنيف المصارف الخمسة، والتي تشمل «كيكورب»، و«كوميريكا إنك»، و«فالي ناشونال بانكورب»، و«أسوشييتد بنك كورب»، «ويو إم بي فايننشال كورب».

وتأتي إجراءات «ستاندرد آند بورز» بعد أسبوعين فقط من تسبب وكالة «موديز» في اضطراب الأسواق المالية بعد إعلانها عن تخفيضات مماثلة، وقالت إنها تراجع تصنيفاتها الائتمانية للمصارف الكبرى - بما في ذلك مصرف «نيويورك ميلون» و«ستيت ستريت» و«نورثرن ترست»، وفق ما كشفت شبكة «سي إن إن».

وقالت «ستاندرد آند بورز» إن الارتفاع الحاد في أسعار الفائدة يؤثر على تمويل وسيولة العديد من المصارف الأميركية، مضيفة أن الودائع التي تحتفظ بها المصارف المؤمنة على الودائع الفيدرالية ستستمر في الانخفاض طالما أن الاحتياطي الفيدرالي «يشدد كمياً».

في أعقاب الاضطرابات المصرفية في وقت سابق من هذا العام والتي بدأت مع انهيار بنك «سيليكون فالي»، اضطرت العديد من المصارف الإقليمية إلى دفع أسعار فائدة أعلى على الودائع لمنع العملاء من سحب أموالهم، وهذا يؤثر مباشرة في ربحيتها. وحتى مع ذلك، كافحت العديد من المصارف الإقليمية لمنع تدفقات الودائع إلى الخارج.

فعلى سبيل المثال، أشارت «ستاندرد آند بورز» إلى انخفاض متوسط الودائع بمقدار 14 مليار دولار في «كوميريكا إنك» من الربع الثاني من العام الماضي إلى هذا العام كأحد أسباب خفض تصنيفه. كما أشارت إلى «نسبة عالية نسبياً من الودائع التجارية وغير المؤمن عليها»، في مذكرة شرحت فيها قرارها.

كما ظهرت قضايا مماثلة في المصارف الأربعة الأخرى التي خفضت «ستاندرد آند بورز» تصنيفها.


مقالات ذات صلة

«فنتك 24» يكشف فرصاً كبيرة أمام 500 مستثمر دولي

الاقتصاد نائب محافظ البنك المركزي السعودي للرقابة والتقنية الدكتور خالد الظاهر (فنتك 24)

«فنتك 24» يكشف فرصاً كبيرة أمام 500 مستثمر دولي

أكد نائب محافظ البنك المركزي السعودي للرقابة والتقنية الدكتور خالد الظاهر أن مؤتمر «فنتك 24» للتقنية المالية ناقش خلاله عدد من المتحدثين حالة القطاع محلياً.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد موظف يَعدّ الأوراق النقدية الأميركية في محل لصرف العملات بالرياض (رويترز)

«إس آند بي»: التخفيضات المتوقعة بأسعار الفائدة قد تدعم أصول البنوك الخليجية

في ظل ترقب قرار الفيدرالي الأميركي خلال سبتمبر الحالي ترجح وكالة «ستاندرد آند بورز» أن تقلص التخفيضات المتوقعة بأسعار الفائدة الهوامش لدى البنوك الخليجية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد خلال توقيع المذكرة في مؤتمر «24 فنتك» بالرياض (ساما)

«المركزي» السعودي يوقع مذكرة تفاهم مع نظيره التركي لتعزيز التعاون

وقَّع البنك المركزي السعودي (ساما)، مذكرة تفاهم مع البنك المركزي التركي؛ وذلك بهدف وضع إطار عام لأنشطة التعاون بين الجانبين في مجال أعمال البنوك المركزية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد المقر الرئيسي لشركة بترول أبوظبي «أدنوك» (موقع الشركة)

«أدنوك» الإماراتية تعين بنوكاً لطرح سندات على 3 شرائح

شركة «أدنوك» تعين بنوكاً لطرح سندات على 3 شرائح بالدولار لمدة 5 و10 و30 عاماً.

«الشرق الأوسط» (أبو ظبي )
الاقتصاد جناح شركة «تمارا» التي توفر خدمة «اشترِ الآن وادفع لاحقاً» في السعودية والخليج بمعرض «ليب24» بالرياض (إكس)

«الفنتك» تغزو الهواتف... من السداد السريع إلى استثمار الأموال

تطبيقات التكنولوجيا المالية أصبحت جزءاً لا يمكن الاستغناء عنه في حياة الجيل الجديد، وحددت «فنتك السعودية» 9 مجالات لهذه التطبيقات.

عبير حمدي (الرياض)

الصين تعتزم فتح قطاع التصنيع أمام الاستثمارات الأجنبية

تجمِّع الأذرع الآلية السيارات على خط إنتاج السيارات الكهربائية «ليب موتور» بمصنع في جينهوا الصينية (رويترز)
تجمِّع الأذرع الآلية السيارات على خط إنتاج السيارات الكهربائية «ليب موتور» بمصنع في جينهوا الصينية (رويترز)
TT

الصين تعتزم فتح قطاع التصنيع أمام الاستثمارات الأجنبية

تجمِّع الأذرع الآلية السيارات على خط إنتاج السيارات الكهربائية «ليب موتور» بمصنع في جينهوا الصينية (رويترز)
تجمِّع الأذرع الآلية السيارات على خط إنتاج السيارات الكهربائية «ليب موتور» بمصنع في جينهوا الصينية (رويترز)

أعلنت الصين أنها ستفتح قطاع التصنيع لديها بالكامل أمام الاستثمارات الأجنبية، كما ستسمح أيضاً بمجال أكبر لرأس المال الأجنبي في قطاع الصحة، مما يضيف إلى الجهود المبذولة لإحياء ثاني أكبر اقتصاد في العالم.

وجاء في بيان صادر عن اللجنة الوطنية للتنمية والإصلاح، الأحد، أن بكين ستزيل القيود الباقية الأخيرة أمام الاستثمارات الأجنبية في قطاع التصنيع، بدءاً من الأول من نوفمبر (تشرين الثاني) وتقليص قائمتها للمجالات المحظورة على المستثمرين الأجانب.

وأضافت اللجنة أن الحكومة تعهدت بتعزيز التوسع والانفتاح في صناعة الخدمات، وتشجيع وصول الاستثمار الأجنبي إلى ذلك القطاع.

وتدرس السلطات حالياً تعديلات محتملة للسياسات؛ حيث يتمثل أحد الاتجاهات الرئيسية في تشجيع مزيد من الاستثمار الأجنبي في قطاع الخدمات.

وبشكل منفصل، أعلنت الصين أيضاً عن مجموعة من السياسات لمزيد من الانفتاح لقطاع الرعاية الصحية.

كانت وزارة العدل الصينية قد أعلنت يوم الجمعة الماضي أنها ستعزز بشكل استباقي الجهود التشريعية في القطاعات الرئيسية، وذلك بهدف تحفيز التنمية الاقتصادية عالية الجودة، وتحسين نظام حوكمة الاقتصاد الكلي.

وأشار جيانغ شان -وهو مسؤول بالوزارة- في مؤتمر صحافي، إلى أن الوزارة تعمل على تسريع عملية مراجعة قانون مكافحة المنافسة غير العادلة بالتعاون مع السلطات المختصة، لبناء سوق وطنية موحدة وتحسين بيئة الأعمال.

كما سلط جيانغ الضوء على المساعي الرامية إلى وضع إطار قانوني وتنظيمي لحل مشكلة المدفوعات المتأخرة المستحقة للمؤسسات. وفي الوقت نفسه، تجري مراجعة اللوائح التي تهدف إلى حماية المدفوعات المستحقة للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة.

وفي إطار مكافحة المخاطر المالية، قال جيانغ إن الوزارة ستعمل بنشاط على تعزيز مراجعة قانون تنظيم القطاع المصرفي والإشراف عليه، والمشاركة في صياغة القانون المالي.

وفيما يتعلق ببناء أنظمة جديدة لاقتصاد مفتوح بمعايير أعلى، قال شان إن الوزارة والإدارات الأخرى المعنية تدرس مراجعة قانون التجارة الخارجية وقانون الجمارك، لتتماشى مع القواعد الاقتصادية والتجارية الدولية عالية المستوى، وكذلك توسيع الانفتاح.

على صعيد موازٍ، أعلنت بلدية شانغهاي (المركز المالي الصيني) يوم السبت، عن إنشاء صندوق بقيمة 10 مليارات يوان (نحو 1.41 مليار دولار) لرعاية الصناعات المستقبلية.

وستمول حكومة شانغهاي الصندوق بالكامل، ويستمر لمدة 15 عاماً يمكن تمديدها 3 سنوات إضافية إذا لزم الأمر، وفقاً للجنة العلوم والتكنولوجيا في بلدية شانغهاي.

ويهدف الصندوق إلى تعزيز الثقة في الاستثمار التكنولوجي في مراحله المبكرة، وتسريع تحويل الابتكارات المتطورة إلى قوى إنتاجية حديثة النوعية.

وستقود شركة «شانغهاي للاستثمار الرأسمالي المحدودة» المملوكة للدولة إنشاء منصة موجهة نحو السوق لإدارة الصندوق. وتأتي هذه الخطوة جزءاً أساسياً من جهود شانغهاي المستمرة لترسيخ مكانتها بوصفها مركزاً عالمياً للابتكار العلمي والتكنولوجي.