الأسواق تتحسن مع تحول انتباهها إلى جاكسون هول

الذهب يصعد من أدنى مستوياته في 5 أشهر

شاشات تعرض تحركات الأسهم على مؤشر "إيبكس35" في بورصة العاصمة الإسبانية مدريد (إ.ب.أ)
شاشات تعرض تحركات الأسهم على مؤشر "إيبكس35" في بورصة العاصمة الإسبانية مدريد (إ.ب.أ)
TT

الأسواق تتحسن مع تحول انتباهها إلى جاكسون هول

شاشات تعرض تحركات الأسهم على مؤشر "إيبكس35" في بورصة العاصمة الإسبانية مدريد (إ.ب.أ)
شاشات تعرض تحركات الأسهم على مؤشر "إيبكس35" في بورصة العاصمة الإسبانية مدريد (إ.ب.أ)

تحسنت شهية المستثمرين مجدداً تجاه الأصول عالية المخاطر مثل الأسهم، مع تحول الانتباه من ضغوط التباطؤ الاقتصادي الصيني نحو اجتماعات المصارف المركزية هذا الأسبوع في جاكسون هول بولاية وايومنغ الأميركية، ترقباً لتوقعات محافظي البنوك إزاء الاقتصاد وأسعار الفائدة.

وسينصبّ تركيز المستثمرين على خطاب جيروم بأول، رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) يوم الجمعة، في المؤتمر السنوي لمحافظي البنوك المركزية العالمية في جاكسون هول.

وحسب غالبية الاقتصاديين المشاركين في استطلاع أجرته «رويترز»، فإن «المركزي» الأميركي انتهى على الأرجح من رفع أسعار الفائدة. وتتوقع أغلبية طفيفة الآن أن ينتظر المصرف المركزي حتى نهاية مارس (آذار) المقبل على الأقل قبل أن يبدأ في خفض الفائدة.

وفتحت الأسهم الأوروبية مرتفعةً، يوم الاثنين، مدعومةً بصعود أسهم شركات الطاقة مع ارتفاع أسعار النفط العالمية وارتفاع أسهم قطاع الرعاية الصحية بفضل أداء قوي لسهم شركة الأدوية الدنماركية «نوفو نورديسك».

وارتفع المؤشر «ستوكس 600» الأوروبي 0.4 في المائة بحلول الساعة 07:12 بتوقيت غرينتش بعدما أغلق عند أدنى مستوياته في 6 أسابيع، يوم الجمعة.

وصعد مؤشر شركات الطاقة 1 في المائة مع ارتفاع أسعار النفط الخام، إذ محا شح المعروض العالمي الناجم عن تراجع الصادرات من السعودية وروسيا أثر المخاوف إزاء نمو الطلب في ظل ارتفاع أسعار الفائدة.

وزاد مؤشر قطاع الرعاية الصحية الأوروبي 0.6 في المائة مع صعود أسهم «نوفو نورديسك» 1.3 في المائة بعدما رفع «مورغان ستانلي» سعره المستهدف لسهم شركة صناعة الأدوية.

وارتفع مؤشر «داكس» الألماني 0.4 في المائة في التعاملات المبكرة، حتى بعدما أظهرت بيانات رسمية تراجعاً أكبر من المتوقع في أسعار المنتجين الألمان في يوليو (تموز) الماضي.

وبدوره، أغلق المؤشر «نيكي» الياباني على ارتفاع رغم تعامل المستثمرين بحذر بعد الخسائر الفادحة الأسبوع الماضي، وتخطيهم خيبة الأمل الناجمة عن الخفض الضئيل لأسعار الفائدة في الصين.

وأنهى «نيكي» التعاملات مرتفعاً 0.37 في المائة عند 31565.64 نقطة، يوم الاثنين، منهياً سلسلة خسائر استمرت ثلاثة أيام. وتراجع المؤشر 3.15 في المائة الأسبوع الماضي وسجل أسوأ أداء أسبوعي له هذا العام. ومع ذلك، فقد ارتفع المؤشر بنحو 21 في المائة هذا العام ليصبح الأفضل أداءً في آسيا.

وانخفض المؤشر لفترة وجيزة، يوم الاثنين، بعدما خفض البنك المركزي الصيني سعر الإقراض لأجل عام بعشر نقاط أساس، وترك سعر الفائدة لأجل خمس سنوات دون تغيير، في مفاجأة للمحللين الذين توقعوا خفضاً بمقدار 15 نقطة أساس لكليهما.

وارتفع المؤشر «توبكس» الأوسع نطاقاً 0.17 في المائة عند 2241.10 نقطة. وقاد سهم شركة «طوكيو للطاقة الكهربائية» الأسهم الرابحة وارتفع 4 في المائة، مما جعل قطاع المرافق ثاني أفضل القطاعات أداءً على المؤشر «نيكي».

من جانبها، ارتفعت أسعار الذهب من أدنى مستوياتها في خمسة أشهر، يوم الاثنين، بعدما تراجعت في الجلسات الخمس الماضية. وارتفع الذهب في التعاملات الفورية 0.3 في المائة إلى 1892.88 دولار للأوقية (الأونصة) بحلول الساعة 04:46 بتوقيت غرينتش، بينما زادت العقود الآجلة للذهب الأميركي 0.3 في المائة إلى 1921.70 دولار.

وانخفض الذهب إلى أدنى مستوى له منذ منتصف مارس (آذار) الماضي مسجلاً 1883.70 دولار الأسبوع الماضي، بعدما أدت بيانات اقتصادية متفائلة إلى زيادة الرهانات على استمرار ارتفاع أسعار الفائدة الأميركية لفترة أطول، وهو ما قلل الطلب على السلع التي لا تدر عائداً.

وبالنسبة إلى المعادن النفيسة الأخرى، ارتفعت العقود الفورية للفضة 0.7 في المائة إلى 22.85 دولار للأوقية، وصعد البلاتين 0.1 في المائة إلى 910.83 دولار، وزاد البلاديوم 0.2 في المائة إلى 1258.49 دولار.


مقالات ذات صلة

مؤشر السوق السعودية يحقق أكبر مكاسب يومية منذ أواخر يونيو

الاقتصاد أحد المستثمرين يتابع شاشة التداول في السوق المالية السعودية بالعاصمة الرياض (أ.ف.ب)

مؤشر السوق السعودية يحقق أكبر مكاسب يومية منذ أواخر يونيو

سجّل مؤشر السوق السعودية أكبر مكاسب يومية منذ أواخر شهر يونيو الماضي، بعد صعود أسهم «أرامكو» و«الراجحي» و«أكوا باور».

«الشرق الأوسط» (الرياض)
المشرق العربي صندوق النقد الدولي بدأ منذ هذا العام بحجب التوقعات والبيانات المالية الخاصة بلبنان (رويترز)

لبنان مهدد بالانتقال إلى القائمة «الرمادية» لغسل الأموال في الخريف

عزّزت ظاهرة حجب البيانات المالية الخاصة بلبنان من قبل المؤسسات المالية العالمية ووكالات التصنيف الائتماني الدولية منسوب الريبة من سياسة عدم الاكتراث الحكومية.

علي زين الدين (بيروت)
الاقتصاد مستثمران يراقبان شاشة التداول في السوق المالية السعودية بالعاصمة الرياض (أ.ف.ب)

مؤشر السوق السعودية يتكبّد خسائر أسبوعية بأكثر من 1 %

تراجع مؤشر السوق السعودية للجلسة الرابعة على التوالي، بعد موجة صعود تجاوز خلالها مستويات 12 ألف نقطة، بعد هبوط لما دون هذه المستويات استمر منذ مايو الماضي.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد أحد المستثمرين يراقب شاشة التداول في السوق المالية السعودية بالعاصمة الرياض (أ.ف.ب)

توقعات بنمو قطاع النقل والخدمات اللوجيستية السعودي 10 % في الربع الثاني

مع بدء إعلان الشركات في سوق الأسهم السعودية النتائج المالية للربع الثاني، تأتي توقعات بيوت الخبرة والمختصين متفائلة لقطاع النقل والخدمات اللوجيستية.

زينب علي (الرياض)
الاقتصاد من داخل أحد مصانع «الصناعات الكهربائية» (موقع الشركة الإلكتروني)

أرباح «الصناعات الكهربائية» السعودية تقفز 101 % خلال الربع الثاني

قفز صافي أرباح شركة «الصناعات الكهربائية» السعودية بمقدار 101 في المائة إلى 100 مليون ريال (26.6 مليون دولار)، خلال الربع الثاني من العام الجاري.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

باكستان تبدأ محادثات حول إعادة جدولة ديونها لقطاع الطاقة الصيني

وزير المالية الباكستاني محمد أورنغزيب يتحدث خلال مقابلة مع «رويترز» في مكتبه في إسلام آباد (أرشيفية - رويترز)
وزير المالية الباكستاني محمد أورنغزيب يتحدث خلال مقابلة مع «رويترز» في مكتبه في إسلام آباد (أرشيفية - رويترز)
TT

باكستان تبدأ محادثات حول إعادة جدولة ديونها لقطاع الطاقة الصيني

وزير المالية الباكستاني محمد أورنغزيب يتحدث خلال مقابلة مع «رويترز» في مكتبه في إسلام آباد (أرشيفية - رويترز)
وزير المالية الباكستاني محمد أورنغزيب يتحدث خلال مقابلة مع «رويترز» في مكتبه في إسلام آباد (أرشيفية - رويترز)

بدأت باكستان محادثات بشأن إعادة جدولة ديونها المستحقة على قطاع الطاقة للصين، إلى جانب محادثات بشأن الإصلاحات البنيوية التي اقترحها صندوق النقد الدولي، وفق ما أعلن وزير المالية الباكستاني، محمد أورنغزيب.

زار أورنغزيب، الخميس، بكين وأجرى محادثات حول إعادة جدولة ديون قطاع الطاقة المستحقة للصين بنحو 15 مليار دولار.

وقال أورنغزيب في مؤتمر صحافي، الأحد، إن باكستان ستتعامل مع إعادة هيكلة الائتمان الصيني لقطاع الطاقة على أساس كل مشروع على حدة، وإن إسلام آباد تتطلع إلى تعيين مستشار محلي في الصين لهذا الغرض.

وشدد وزير المالية على أنها تعيد جدولة الديون وليس إعادة هيكلتها، لأن خفض المبلغ المستحق عليها ليس وارداً. ومن المفهوم عموماً أن إعادة الجدولة تنطوي على إطالة متفق عليها للوقت اللازم لسداد الديون.

وكانت الدولتان اللتان تشتركان في الحدود حليفتين منذ فترة طويلة، وساعدت عمليات تجديد القروض من الصين أو صرفها، باكستان على تلبية احتياجاتها التمويلية الخارجية في الماضي.

وتجري باكستان محادثات مع السعودية والإمارات والصين من أجل تلبية احتياجات التمويل الإجمالية بموجب برنامج صندوق النقد الدولي، الذي تحتاج إسلام آباد إلى موافقة مجلس إدارته.

ووافق صندوق النقد الدولي، هذا الشهر، على خطة إنقاذ بقيمة 7 مليارات دولار للاقتصاد المثقل بالديون في جنوب آسيا، في حين أثار مخاوف بشأن ارتفاع معدلات سرقة الطاقة وخسائر التوزيع التي تؤدي إلى تراكم الديون عبر سلسلة الإنتاج.

وذكرت صحيفة «إكسبرس تريبيون» وفقاً لوثائق وزارة الطاقة الباكستانية أن إسلام آباد «طلبت رسميًا من الصين، الخميس، إعادة جدولة ديونها، مع زيادة المبالغ المستحقة لمشاريع الطاقة في الممر الاقتصادي الصيني الباكستاني بنسبة 44 في المائة إلى 401 مليار روبية بحلول نهاية السنة المالية الماضية.

بدءًا من يونيو (حزيران) 2024، ارتفعت المبالغ المستحقة لمحطات الطاقة الصينية إلى 401 مليار روبية، بزيادة 122 مليار روبية أو 44 في المائة عن العام السابق.

وأضافت الصحيفة أن «هذه الديون غير المسددة، التي تنتهك اتفاقية إطار عمل الطاقة لعام 2015، تعوق المزيد من العلاقات المالية والتجارية بين البلدين».