مصر: اندماج شركتين بقطاع النقل اللوجيستي للتوسع في الخليج

«إيجيترانس» تكشف تفاصيل صفقة الاستحواذ على «نوسكو»

عبير لهيطة العضو المنتدب لـ«إيجيترانس» ومحمد نديم العضو المنتدب لشركة «نوسكو» خلال المؤتمر الصحافي (الشرق الأوسط)
عبير لهيطة العضو المنتدب لـ«إيجيترانس» ومحمد نديم العضو المنتدب لشركة «نوسكو» خلال المؤتمر الصحافي (الشرق الأوسط)
TT

مصر: اندماج شركتين بقطاع النقل اللوجيستي للتوسع في الخليج

عبير لهيطة العضو المنتدب لـ«إيجيترانس» ومحمد نديم العضو المنتدب لشركة «نوسكو» خلال المؤتمر الصحافي (الشرق الأوسط)
عبير لهيطة العضو المنتدب لـ«إيجيترانس» ومحمد نديم العضو المنتدب لشركة «نوسكو» خلال المؤتمر الصحافي (الشرق الأوسط)

قالت العضو المنتدب للشركة المصرية لخدمات النقل (إيجيترانس)، عبير لهيطة، إن الشركة تنوي التوسع في منطقة الخليج، بعد صفقة الاستحواذ على الشركة الوطنية لخدمات النقل وأعالي البحار (نوسكو)، التي توقعت تنفيذها خلال الربع الأخير من العام الحالي.

وأعلنت «إيجيترانس»، موافقة المساهمين على الاستحواذ بالكامل على شركة «نوسكو»، من خلال عملية مبادلة الأسهم، في صفقة لم تعلن قيمتها الفعلية رسمياً، لكنها سترفع رأسمال الشركة من 156 مليون جنيه (5 ملايين دولار) إلى 225 مليون جنيه (7.2 مليون دولار).

تأتي الصفقة في وقت تشهد فيه سوق الخدمات اللوجيستية والنقل في مصر نمواً قوياً، مع توقع معدل نمو سنوي مركب يبلغ 9 في المائة من عام 2022 حتى 2027، بالتزامن مع سعي الحكومة المصرية لتحويل مصر إلى مركز تجاري رئيسي، الأمر الذي تتطلع «إيجيترانس» لاغتنامه مع الفرص الناتجة عن تطوير البنية التحتية إقليمياً واتفاقية التجارة الحرة الأفريقية.

تعمل «إيجيترانس» في قطاع النقل والخدمات اللوجيستية، وتضم عدداً من الشركات التابعة والشقيقة. كما تعمل «نوسكو» في قطاع النقل لكنها تتخصص أكثر في النقل البري، وتستحوذ على 80 في المائة من لوجيستيات النقل في قطاع النفط والغاز في البلاد.

وأوضحت لهيطة، خلال مؤتمر صحافي عقد الثلاثاء في القاهرة، أن صفقة الاستحواذ تمثل نقطة تحول لـ«إيجيترانس - نوسكو»، حيث «سيمكن الشركة من تعزيز وجودها في أسواق النقل البري ولوجيستيات المشروعات، وتقوية خدمات التخزين وسعة الأسطول، والاستفادة من قاعدة عملاء مشتركة كبيرة... معاً سنوفر لعملائنا مجموعة أكبر وأكثر تنوعاً من الخدمات والحلول، وسنتمكن من انتهاز مزيد من فرص النمو في السوق المصرية وخارجها».

يتم الاستحواذ من خلال مبادلة الأسهم باستبدال سهم واحد من رأسمال «إيجيترانس» مقابل 0.0447 سهم من رأسمال «نوسكو». وسيمتلك مساهمو «إيجيترانس» الحاليون 70.17 في المائة من الشركة، بينما سيمتلك مساهمو «نوسكو» النسبة المتبقية البالغة 29.83 في المائة.

وأضافت أن «الاستحواذ على (نوسكو) يعتمد بشكل استراتيجي على عدة عوامل رئيسية، بما في ذلك محفظة مشتركة وتكميلية من العملاء تقلل تآكل الأرباح بسبب ازدواجية العملاء بين الشركتين، والتأسيس لمكانة قيادية في الأسواق النهائية المختلفة بشكل جيد لتوسيع قاعدة عملائنا، وزيادة اختراقنا للسوق وتوزيع المخاطر مع الوصول لحجم يسمح بقيادة السوق واكتساب ميزة تنافسية. ومن المقرر اتخاذ تدابير تهدف إلى إعداد الشركة المندمجة للتوسع المستقبلي في أسواق جديدة، بما في ذلك الدمج الكامل للعمليات والمنصات الرقمية والتشغيلية».

من جانبه، أوضح محمد نديم العضو المنتدب لشركة «نوسكو»، أن الشركتين بعد الصفقة أصبحتا في حالة تأهب لجني قيمة استراتيجية استثنائية من عملية الاستحواذ، دافعة بذلك النمو التشغيلي والمالي.

وقال إن «الجمع بين قدرات (إيجيترانس) الحالية ومنصة نوسكو التشغيلية القابلة للتوسع بشكل كبير سيخلق نموذج تشغيل يعتمد على العدد المتوازن من الأصول، مما سيعزز الحفاظ على مستويات الخدمة، والقدرات الفنية الاستثنائية، والأعمال ذات الهامش الأعلى. علاوة على ذلك، تتماشى تلك الصفقة مع المتطلبات المتطورة لسوق النقل ولوجيستيات المشروعات، مما يمكن الكيان المشترك من تلبية احتياجات العملاء المتغيرة ومواكبة تطورات الصناعة».



اليابان تترقب التخلص من الانكماش الاقتصادي في عهد إيشيبا

رئيس الوزراء الياباني الجديد شيغيرو إيشيبا في مؤتمر صحافي في العاصمة طوكيو يوم الجمعة عقب إعلان فوزه بانتخابات الحزب الحاكم (إ.ب.أ)
رئيس الوزراء الياباني الجديد شيغيرو إيشيبا في مؤتمر صحافي في العاصمة طوكيو يوم الجمعة عقب إعلان فوزه بانتخابات الحزب الحاكم (إ.ب.أ)
TT

اليابان تترقب التخلص من الانكماش الاقتصادي في عهد إيشيبا

رئيس الوزراء الياباني الجديد شيغيرو إيشيبا في مؤتمر صحافي في العاصمة طوكيو يوم الجمعة عقب إعلان فوزه بانتخابات الحزب الحاكم (إ.ب.أ)
رئيس الوزراء الياباني الجديد شيغيرو إيشيبا في مؤتمر صحافي في العاصمة طوكيو يوم الجمعة عقب إعلان فوزه بانتخابات الحزب الحاكم (إ.ب.أ)

أكد رئيس الوزراء الياباني الجديد شيغيرو إيشيبا يوم الجمعة على ضرورة ضمان خروج اقتصاد البلاد بالكامل من الانكماش.

وأدلى إيشيبا بهذا التعليق في مؤتمر صحافي بعد فوزه في سباق زعامة الحزب الحاكم، وهو ما يجعله بحكم الأمر الواقع رئيس الوزراء القادم بسبب هيمنة الحزب على البرلمان.

وتراجعت العائدات على السندات الحكومية اليابانية ذات آجال الاستحقاق الأقصر بعد فوز إيشيبا في سباق زعامة الحزب الليبرالي الديمقراطي الحاكم في اليابان.

وتغلب إيشيبا على ساناي تاكايتشي، المدافعة عن سياسات التحفيز التي تبناها رئيس الوزراء السابق الراحل شينزو آبي، في جولة الإعادة التي جرت بعد فشل أي من المرشحين التسعة في الحصول على الأغلبية في الجولة الأولى من التصويت.

وقال كاتسوتوشي إينادومي، الخبير الاستراتيجي البارز في شركة «سوميتومو ميتسوي تراست» لإدارة الأصول: «قام المستثمرون ببناء مراكز في السندات ذات آجال الاستحقاق الأقصر هذا الأسبوع مع استعدادهم لفوز تاكايتشي؛ لكنهم تفاعلوا بسرعة مع خسارتها».

وقال إيشيبا لـ«رويترز» إن البنك المركزي «على المسار الصحيح» في رفع أسعار الفائدة حتى الآن.

وارتفع العائد على سندات الحكومة اليابانية لأجل عشر سنوات بمقدار نقطتين أساس إلى 0.85 في المائة بعد نتيجة الانتخابات. وارتفع العائد على السندات لأجل عامين بمقدار ثلاث نقاط أساس إلى 0.37 في المائة، والعائد على سندات الخمس سنوات بمقدار ثلاث نقاط أساس إلى 0.49 في المائة. بينما غيرت العقود الآجلة لسندات الحكومة اليابانية لأجل عشر سنوات مسارها لتهبط إلى 144.48 من أعلى مستوى لها عند 145.37 نقطة.

وقال إينادومي: «قد تنتعش آفاق رفع أسعار الفائدة من جانب بنك اليابان مرة أخرى، لكن السوق ستظل مقتنعة بأن مسار أسعار الفائدة من جانب بنك اليابان سيكون بطيئا».

وانخفضت التوقعات برفع أسعار الفائدة مرة أخرى بعد أن قال المحافظ كازو أويدا إن البنك المركزي يستطيع أن يقضي بعض الوقت في مراقبة التطورات في الأسواق المالية والاقتصادات الخارجية أثناء تحديد السياسة النقدية.

وسجل العائد على سندات الحكومة اليابانية لأجل عشر سنوات أدنى مستوى في أكثر من سبعة أسابيع عند 0.795 في المائة في وقت سابق من هذا الأسبوع.

ومن جانبه، ارتفع المؤشر نيكي الياباني بأكثر من اثنين في المائة يوم الجمعة، مستفيدا من استمرار تراجع قيمة الين. وأغلقت الأسواق قبيل الإعلان عن نتائج جولة الإعادة في سباق قيادة الحزب الديمقراطي الحر الحاكم في البلاد.

وأنهى المؤشر نيكي التعاملات مرتفعا 2.32 في المائة عند 39829.56 نقطة، مسجلا أعلى مستوى إغلاق منذ 19 يوليو (تموز). وأغلق المؤشر توبكس الأوسع نطاقا مرتفعا 0.73 في المائة عند 2740.94 نقطة.

وقال محللون إن السوق كانت تتفاعل مع تقدم تاكايتشي في الجولة الأولى من الانتخابات، وهي من أنصار سياسات التحفيز الاقتصادي التي كان يتبناها رئيس الوزراء السابق الراحل شينزو آبي ومعارضة صريحة لمزيد من رفع أسعار الفائدة في اليابان.

ورجح المحللون أن يقود فوز إيشيبا السوق إلى الانخفاض في الأجل القريب. وارتفع الين، متعافيا من خسائر سجلها في وقت سابق من الجلسة، بعد أنباء فوز إيشيبا.

وبشكل عام، تخارج الأجانب من الأسهم اليابانية للأسبوع السادس على التوالي حتى 21 سبتمبر (أيلول)، وتحولوا إلى بائعين صافين لهذا العام، بسبب المخاوف المستمرة بشأن قوة الين والحذر المتزايد قبل قرار السياسة النقدية لبنك اليابان.

وسحب المستثمرون الأجانب 1.93 تريليون ين (13.27 مليار دولار) من الأسهم اليابانية خلال الأسبوع، مسجلين بذلك الأسبوع التاسع من البيع الصافي في 10 أسابيع، وفقاً لبيانات وزارة المالية.

ومع هذه التدفقات الخارجية الملحوظة في الأسابيع الماضية، تحول الأجانب إلى بائعين صافيين لما قيمته نحو 1.11 تريليون ين من الأسهم اليابانية حتى الآن هذا العام، حتى مع قيامهم بعمليات شراء صافية بلغت نحو 6 تريليونات ين في النصف الأول من عام 2024.

وأظهرت بيانات البورصة أن الأجانب سحبوا نحو 512.28 مليار ين من أسواق الأسهم النقدية اليابانية خلال الأسبوع، ما أدى إلى تمديد صافي المبيعات إلى أسبوع خامس. كما باعوا عقود مشتقات بنحو 246.12 مليار ين.

وعلى الرغم من أن الين بلغ أعلى مستوى له في 14 شهراً عند 139.56 مقابل الدولار الأسبوع الماضي، فإنه انخفض منذ ذلك الحين بنحو 4 في المائة حيث أبقى بنك اليابان على أسعار الفائدة ثابتة وأشار إلى عدم التسرع في رفع تكاليف الاقتراض بشكل أكبر، ما دفع المحللين إلى توقع زيادة الاستثمار الأجنبي في الأسهم اليابانية في الأسابيع المقبلة.

وفي سوق السندات اليابانية، تخلص الأجانب من ديون محلية طويلة الأجل بقيمة صافية بلغت 2.01 تريليون ين خلال الأسبوع، وهو أكبر صافي تخلص أسبوعي لهم منذ 23 مارس (آذار)، وحوالي 883.3 مليار ين من الأوراق المالية قصيرة الأجل.

وفي الوقت نفسه، اشترى المستثمرون اليابانيون سندات أجنبية طويلة الأجل لسبعة أسابيع من أصل ثمانية أسابيع بقيمة حوالي 774 مليار ين، في حين اشتروا أدوات دين قصيرة الأجل بقيمة صافية بلغت 53.8 مليار ين... ومع ذلك، فقد تخلوا عن صافي مبيعات بقيمة 427.9 مليار ين من الأسهم الأجنبية، وهي أكبر مبيعات أسبوعية صافية منذ السادس من يوليو الماضي.