علمت «الشرق الأوسط»، أن الحكومة السعودية تتجه لاستكمال التباحث مع منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة «اليونيسكو»، بشأن منح المركز الدولي لأبحاث وأخلاقيات الذكاء الاصطناعي، صفة «مركز دولي» يعمل تحت رعاية المنظمة من الفئة الثانية.
وكان مجلس الوزراء السعودي، قد قرر الأسبوع المنصرم، إنشاء المركز الدولي لأبحاث وأخلاقيات الذكاء الاصطناعي، ليكون مقره في مدينة الرياض (وسط المملكة)، ويتمتع بالشخصية الاعتبارية والاستقلال المالي والإداري، وذلك في إطار جملة من الخطوات والتشريعات التي اتخذتها السعودية لتعزيز استخدامات الذكاء الاصطناعي والحلول الرقمية، ووضع البلاد في مصاف الدول المؤثرة والرائدة في تقديم خدمات رقمية وخيارات تقنية متقدمة.
وتتمثل رسالة «اليونيسكو» في إرساء السلام من خلال التعاون الدولي في مجالات التربية والعلوم والثقافة، إذ تسهم برامجها في تحقيق أهداف التنمية المستدامة المحددة في خطة التنمية المستدامة لعام 2030، التي اعتمدتها الجمعية العامة للأمم المتحدة في 2015.
ووفق المعلومات، طالب المجلس الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي «سدايا»، بالقيام باستكمال التباحث مع «اليونيسكو»، وإعداد الوثائق اللازمة لعمل المركز، ورفع ما يستلزم اتخاذ إجراء في شأنه، وما يتوصل إليه لاستكمال الإجراءات النظامية.
ميزانية المركز
وحسب المعلومات، لن يترتب على إنشاء المركز الجديد أي أعباء مالية إضافية على الميزانية العامة للدولة، وسيكون في حدود أسقف الميزانية المقررة لـ«سدايا».
ويسعى المركز إلى تعزيز الممارسات السليمة في تبني تقنيات الذكاء الاصطناعي ودعم مبادرات تنمية البحث والتطوير والابتكار على المستوى الوطني والدولي، وضمان الاستخدام الأخلاقي والمسؤول للذكاء الاصطناعي.
الاستخدام المسؤول
ويعزز المركز دور السعودية إقليمياً ودولياً في مجال الذكاء الاصطناعي بما يضمن تعزيز الجهود البحثية، وتحقيق الاستخدام المسؤول لتطبيقات الذكاء الاصطناعي. ويتسق وجوده مع مُستهدفات «رؤية 2030» في ظل الدعم غير المحدود لجعل البلاد مركزاً تقنياً عالمياً لأحدث التقنيات المتقدمة وعلى رأسها الذكاء الاصطناعي.
وأطلقت السعودية خلال أعمال القمة العالمية للذكاء الاصطناعي في نسختها الثانية بمدينة الرياض، الذي عقد في سبتمبر (أيلول) من العام المنصرم، مبادئ أخلاقيات الذكاء الاصطناعي، ضمن حزمة من المشروعات والمبادرات التي تسهم في تعزيز ريادة البلاد عالمياً في الصناعة وتحقيق تطلعات «رؤية 2030».