«شيفرون» الأميركية تكشف عن أرباح فصلية تتجاوز التوقعات

مندوبون يتحدثون في جناح «شيفرون» خلال مؤتمر الطاقة في فانكوفر، كولومبيا البريطانية (أ.ب)
مندوبون يتحدثون في جناح «شيفرون» خلال مؤتمر الطاقة في فانكوفر، كولومبيا البريطانية (أ.ب)
TT

«شيفرون» الأميركية تكشف عن أرباح فصلية تتجاوز التوقعات

مندوبون يتحدثون في جناح «شيفرون» خلال مؤتمر الطاقة في فانكوفر، كولومبيا البريطانية (أ.ب)
مندوبون يتحدثون في جناح «شيفرون» خلال مؤتمر الطاقة في فانكوفر، كولومبيا البريطانية (أ.ب)

تجاوزت أرباح شركة النفط الأميركية «شيفرون»، تقديرات وول ستريت في الربع الثاني، بعدما ارتفع إنتاجها النفطي في حوض بيرميان إلى مستوى قياسي.

وأشار الرئيس التنفيذي مايكل ويرث أيضاً إلى أن شركة النفط الأميركية الثانية لا تزال مفتوحة لمزيد من عمليات الاستحواذ وزيادة توزيعات المساهمين هذا العام.

في معاينة نادرة لنتائجها التي تزامنت مع التقاعد المعلن لمديرها المالي، كشفت «شيفرون» يوم الأحد عن صافي ربح قدره 6 مليارات دولار في الربع المنتهي في 30 يونيو (حزيران)، على أن يتم الكشف عن النتائج الكاملة يوم الجمعة.

لكن، رغم أن الأرباح المعدلة البالغة 3.08 دولار للسهم جاءت أعلى من مجموع توقعات وول ستريت والبالغة 2.97 دولاراً للسهم، فإنَّ صافي الدخل انخفض إلى 6 مليارات دولار من 11.62 مليار دولار في الفترة نفسها من العام الماضي، وفقاً لبيان الشركة.

وتعدُّ هذه رابع أرباح فصلية منخفضة على التوالي، وهي تعادل تقريباً نصف مستواها قبل عام، عندما كانت أسعار النفط مرتفعة عقب الحرب الروسية - الأوكرانية.

وأشارت الشركة إلى وصول إنتاجها من منطقة حوض بيرميان في الولايات المتحدة إلى مستوى قياسي خلال الربع الثاني بعد زيادته بنسبة 11في المائة سنوياً. وتتوقع الشركة إتمام صفقة استحواذها على شركة «بي دي سي إنيرجي» الشهر المقبل.

وقال ويرث في مقابلة نقلتها «رويترز»: «لقد خففت بيئة الأسعار الكلية قليلاً مقابل الربع الأول... لا يزال ربعاً قوياً».

أضاف: «كانت لدينا مستويات عالية من الأداء التشغيلي (و) القليل جداً من التوقف غير المخطط له عبر محفظتنا».

وبلغ إنتاج «شيفرون» من النفط والغاز في حوض بيرميان، وهو أكبر حقل صخري أميركي، 772 ألف برميل يومياً. وقال ويرث إن الحجم كان «أعلى ربع شهدناه على الإطلاق في العصر البرمي و10 في المائة مقارنة بالربع نفسه من العام الماضي».

وأضاف أن مشروع توسعة الشركة في كازاخستان «لا يزال في الموعد المحدد وفق الميزانية المرصودة له».

وأشار ويرث إلى أن الشركة لا تزال منفتحة على صفقات الاندماج والاستحواذ وزيادة توزيعات المساهمين.

وقال: «لدينا القدرة على القيام بالأمرين معاً... لا يتعين علينا مقايضة أحدهما بالآخر».

وكانت الشركة وافقت في وقت سابق من هذا العام على الحصول على «بي سي للطاقة» مقابل 7.6 مليار دولار نقداً والديون المكتسبة. ومن المقرر أن تغلق الصفقة الشهر المقبل.

وقال ويرث: «سنزيد إنتاجنا إلى حوالي 400 ألف برميل يومياً في حوض دي جي، وهو ما يقرب من ضعف ما هو عليه اليوم، عندما يتم إغلاق الصفقة».


مقالات ذات صلة

أسعار شحن النفط ترتفع بشدة بعد تشديد العقوبات الأميركية على قطاع الطاقة الروسي

الاقتصاد ناقلة نفط خام راسية بالقرب من ميناء مدينة ناخودكا الروسي (أرشيفية - رويترز)

أسعار شحن النفط ترتفع بشدة بعد تشديد العقوبات الأميركية على قطاع الطاقة الروسي

قفزت أسعار شحن الناقلات العملاقة بعد أن وسّعت الولايات المتحدة العقوبات على تجارة النفط الروسية وأرسلت التجار إلى التهافت على حجز السفن لنقل الإمدادات.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد منصة نفطية عالقة على الشاطئ في الحوشيت بالقرب من مدينة بنزرت التونسية (أرشيفية - أ.ف.ب)

النفط قرب أعلى مستوياته في 4 أشهر مع تقييم تأثير العقوبات على روسيا

تراجعت أسعار النفط في بداية تعاملات الأسواق، يوم الثلاثاء، لكنها ظلت قرب أعلى مستوياتها في أربعة أشهر مع بحث المشترين الصينيين والهنود عن مورّدين جدد.

«الشرق الأوسط» (سنغافورة)
شمال افريقيا ناقلة نفط بالبحر المتوسط في 26 مايو 2022 (رويترز)

جنوح منصة نفطية بحرية على سواحل تونس

انفصلت منصة نفطية عن قارب - جرّار بحري بينما كانت في طريقها من اسكوتلندا إلى تركيا وجنحت خلال ليلة السبت - الأحد على شاطئ في شمال تونس، وفقا لوسائل إعلام محلية.

«الشرق الأوسط» (تونس)
الاقتصاد مناصرون لترمب يحملون لافتة «احفر احفر بيبي» خلال إحدى حملاته الانتخابية (رويترز)

الخطوات الأولى المحتملة لترمب في سياسة الطاقة الأميركية

وعد الرئيس المنتخب دونالد ترمب بزيادة إنتاج الولايات المتحدة من النفط والغاز الطبيعي من خلال إزالة ما يعدها لوائح تنظيمية وبيروقراطية غير ضرورية.

أوروبا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الأميركي دونالد ترمب يتحدثان خلال اجتماع ثنائي بقمة زعماء مجموعة العشرين في أوساكا باليابان 28 يونيو 2019 (رويترز)

الكرملين: لا تحضيرات بعد لاجتماع بوتين وترمب

قال الكرملين، الاثنين، إنه لا توجد تحضيرات محددة حتى الآن لعقد اجتماع بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

«الشرق الأوسط» (موسكو)

أسعار شحن النفط ترتفع بشدة بعد تشديد العقوبات الأميركية على قطاع الطاقة الروسي

ناقلة نفط خام راسية بالقرب من ميناء مدينة ناخودكا الروسي (أرشيفية - رويترز)
ناقلة نفط خام راسية بالقرب من ميناء مدينة ناخودكا الروسي (أرشيفية - رويترز)
TT

أسعار شحن النفط ترتفع بشدة بعد تشديد العقوبات الأميركية على قطاع الطاقة الروسي

ناقلة نفط خام راسية بالقرب من ميناء مدينة ناخودكا الروسي (أرشيفية - رويترز)
ناقلة نفط خام راسية بالقرب من ميناء مدينة ناخودكا الروسي (أرشيفية - رويترز)

قفزت أسعار شحن ناقلات النفط العملاقة بعد أن وسعت الولايات المتحدة نطاق العقوبات المفروضة على تجارة النفط الروسي، ودفعت التجار إلى التهافت على حجز السفن لنقل الإمدادات من دول أخرى للتوجه إلى الصين والهند، حسبما قال سماسرة وتجار السفن.

وتسعى شركات التكرير الصينية والهندية إلى إمدادات وقود بديلة مع تكيفها مع العقوبات الأميركية الجديدة الصارمة على المنتجين والناقلات الروسية المصممة للحد من عائدات ثاني أكبر مصدر للنفط في العالم.

وتم استخدام كثير من السفن المستهدفة حديثاً، وهي جزء من «أسطول الظل»، لشحن النفط إلى الهند والصين، اللتين استحوذتا على إمدادات روسية رخيصة تم حظرها في أوروبا بعد غزو موسكو لأوكرانيا. كما قامت بعض الناقلات بشحن النفط من إيران، التي تخضع أيضاً للعقوبات.

وقالت مصادر في الصناعة إن أسعار الشحن لناقلات النفط الخام الكبيرة جداً (VLCCs)، التي يمكنها حمل مليوني برميل من الخام عبر الطرق الرئيسية، قفزت بعد أن استأجرت شركة «يونيبك»، الذراع التجارية لأكبر شركة تكرير في آسيا «سينوبك»، عدة ناقلات عملاقة يوم الجمعة، وفقاً لما ذكرت «رويترز».

وقال أحد سماسرة السفن إن السعر على طريق الشرق الأوسط إلى الصين، المعروف باسم «TD3C»، ارتفع على أساس يومي بنسبة 39 في المائة منذ يوم الجمعة إلى 37800 دولار، وهو أعلى مستوى منذ أكتوبر (تشرين الأول).

كما قفزت أسعار الشحن لشحنات النفط الروسية إلى الصين في أعقاب العقوبات.

ووفقاً لبيانات «ستاندرد أند بورز»، تضاعفت أسعار الشحن لناقلات بحجم «أفراماكس» لشحن خام مزيج إسبو من ميناء كوزمينو الروسي على المحيط الهادئ إلى شمال الصين، بأكثر من الضعف يوم الاثنين إلى 3.5 مليون دولار، حيث طلب أصحاب السفن أقساطاً ضخمة بسبب الأطنان المحدودة المتاحة لهذا الطريق.

وما يزيد من الطين بلّة، أن ناقلات النفط الخاضعة للعقوبات عالقة خارج مقاطعة شاندونغ بشرق الصين، وغير قادرة على التفريغ بعد الحظر الذي فرضته مجموعة ميناء شاندونغ قبل إعلان واشنطن يوم الجمعة. وقال المحللون إن توافر الناقلات قد يضيق أكثر مع بحث التجار عن سفن غير خاضعة للعقوبات لشحن الخامين الروسي والإيراني.

وقال محللون بشركة «كبلر» في مذكرة: «نتوقع أن يتم سحب سفن جديدة إلى أسطول الظل خلال الأشهر المقبلة، وكثير منها سيكون جديداً في هذه التجارة، مما يؤدي إلى تضييق العرض في سوق الشحن غير الخاضعة للعقوبات».

وقال سمسار شحن آخر إن سعر ناقلات النفط العملاقة من الشرق الأوسط إلى سنغافورة ارتفع أكثر، حيث ارتفع بمقدار 11.15 على مقياس «ورلد سكيل» العالمي (مؤشر دولي لشحن الناقلات) من يوم الجمعة إلى 61.35 على مقياس «ورلد سكيل»؛ وهي أداة صناعية لحساب رسوم الشحن.

وقال سمسار شحن ثانٍ إن أسعار الشحن على مسار الشرق الأوسط إلى الصين قفزت إلى 59.70 دولار، بزيادة 10.40 دولار، في حين ارتفعت أسعار ناقلات النفط العملاقة التي تحمل النفط من غرب أفريقيا إلى الصين 9.55 دولار إلى 61.44 دولار. وأضاف أن تكلفة شحن الخام من خليج المكسيك إلى الصين ستبلغ الآن 6.82 مليون دولار، بزيادة 360 ألف دولار على الأسبوع الماضي.