الأسواق العالمية تنتعش مع «فورة البنوك»

الذهب ينخفض بفعل ارتفاع الدولار

متداولون يتابعون صعود مؤشرات وول ستريت يوم الثلاثاء إثر نتائج فصلية أقوى من التوقعات للبنوك الكبرى (أ.ف.ب)
متداولون يتابعون صعود مؤشرات وول ستريت يوم الثلاثاء إثر نتائج فصلية أقوى من التوقعات للبنوك الكبرى (أ.ف.ب)
TT

الأسواق العالمية تنتعش مع «فورة البنوك»

متداولون يتابعون صعود مؤشرات وول ستريت يوم الثلاثاء إثر نتائج فصلية أقوى من التوقعات للبنوك الكبرى (أ.ف.ب)
متداولون يتابعون صعود مؤشرات وول ستريت يوم الثلاثاء إثر نتائج فصلية أقوى من التوقعات للبنوك الكبرى (أ.ف.ب)

واصلت أسواق المال العالمية انتعاشها، بعدما أدت نتائج فصلية قوية للبنوك الأميركية يوم الثلاثاء في تسجيل المؤشر داو جونز أطول موجة مكاسب يومية في أكثر من عامين، وتفاؤل عام بأن الاقتصاد الأميركي في طريقه للوصول إلى بر الأمان.

وكانت وول ستريت شهدت أداءً قوياً مساء الثلاثاء بعدما قفزت أسهم بنك «مورغان ستانلي» و«بنك أوف أميركا» بعدما تجاوزت أرباحهما التوقعات، كما ارتفعت أسهم «بنك أوف نيويورك ميلون» و«بي إن سي فايننشال» بعد الإعلان عن نتائجهما الفصلية التي فاقت أيضا التوقعات.

وفي أوروبا، ارتفع المؤشر ستوكس 600 صباح الأربعاء بنسبة 0.5 في المائة بحلول الساعة 07:06 بتوقيت غرينتش، ليواصل مكاسبه للجلسة الثانية على التوالي.

وقفز سهم كيرينغ 6.5 في المائة بعد أن عينت مجموعة السلع الفاخرة الفرنسية يوم الثلاثاء العضو المنتدب جان فرنسوا بالوس رئيسا تنفيذيا جديدا لغوتشي ورئيسها لفترة انتقاليةـ إذ يغادرها الرئيس الحالي ماركو بيزاري في 23 سبتمبر (أيلول).

في غضون ذلك، تقدم المؤشر فايننشال تايمز 100 في لندن شديد التأثر بالتصدير واحداً في المائة، إذ تراجع الجنيه الإسترليني بعد بيانات أظهرت أن التضخم البريطاني انخفض بأكثر من المتوقع في يونيو (حزيران) وسجل أبطأ مستوياته منذ أكثر من عام.

وفي آسيا، صعد المؤشر نيكي الياباني إلى أعلى مستوياته في أسبوعين يوم الأربعاء، مدفوعاً بصعود في وول ستريت وتعليقات من محافظ البنك المركزي الياباني تشير إلى ميل للتيسير النقدي.

وصعد نيكي في آخر نصف ساعة من جلسة التداول لينهي اليوم على زيادة 1.24 في المائة إلى 32896.03 نقطة وهو أعلى مستوى وصل إليه في الجلسة. وارتفع المؤشر توبكس الأوسع نطاقا 1.19 في المائة إلى 2278.97 نقطة.

وأشار محافظ البنك المركزي الياباني كازو أويدا إلى تمسكه بالحفاظ على السياسة النقدية فائقة التيسير في الوقت الراهن، وقال إن هناك بعض المساحة المتاحة لتحقيق نسبة التضخم المستهدفة للبنك والبالغة اثنين في المائة بشكل مستقر ومستدام.

وتعافى نيكي على مدى الأسبوع المنصرم بعد تراجع حاد عن أعلى مستوى إغلاق في 33 عاما سجله في الثالث من يوليو (تموز) عند 33753.33 نقطة. وزاد المؤشر 27 في المائة منذ منتصف مارس (آذار) ليصل لتلك النقطة.

والأربعاء، ارتفعت أسهم 218 شركة مدرجة على نيكي من أصل 225 وتراجعت أسهم سبع شركات. وسجل سهم موتور أفضل أداء، إذ صعد 7.68 في المائة.

ومن جانبه، تراجع الذهب يوم الأربعاء بعدما لامس أعلى مستوى في شهر ونصف الشهر في الجلسة السابقة متأثرا بارتفاع طفيف للدولار، رغم توقعات المستثمرين أن تقنع القراءات الاقتصادية الأميركية في الآونة الأخيرة مجلس الاحتياطي الفدرالي (البنك المركزي الأميركي) بوقف دورة رفع أسعار الفائدة.

وانخفض الذهب في المعاملات الفورية 0.1 في المائة إلى 1976.05 دولار للأوقية (الأونصة) بحلول الساعة 03:50 بتوقيت غرينتش بعدما سجل أعلى مستوياته منذ 24 مايو (أيار) عند 1984.19 دولار يوم الثلاثاء. ولم يطرأ تغير يذكر على العقود الأميركية الآجلة للذهب عند 1980 دولارا.

وارتفع مؤشر الدولار قليلا بعدما سجل أدنى مستوياته في أكثر من عام يوم الثلاثاء، مما يجعل الذهب أعلى سعرا للمشترين حائزي العملات الأخرى.

وسجلت مبيعات التجزئة الأميركية زيادة أقل من المتوقع الشهر الماضي، إذ ارتفعت 0.2 في المائة بالمقارنة مع توقعات خبراء الاقتصاد بارتفاعها 0.5 في المائة في استطلاع أجرته رويترز.

وقال ياب جون رونغ محلل استراتيجيات الأسواق لدى آي. جي إنه في حين أنه من المتوقع على نطاق واسع أن يرفع البنك المركزي الأميركي الفائدة 25 نقطة أساس في اجتماعه يوم 26 يوليو، فإن البنك «من المتوقع أن يحافظ على نبرته المتشددة، وهو ما قد يمثل تحديا أمام الاتجاه الصعودي للذهب».

وبحسب 106 خبراء اقتصاديين استطلعت «رويترز» آراءهم، فإن رفع الفائدة المتوقع إلى نطاق 5.25 - 5.50 في المائة قد يكون آخر مرة يرفع فيها المركزي الأميركي الفائدة في دورة التشديد النقدي الحالية. ويقلل خفض أسعار الفائدة تكلفة الفرصة البديلة لحيازة الذهب الذي لا يدر عائدا.

وبالنسبة للمعادن الأخرى، انخفضت الفضة في المعاملات الفورية 0.1 في المائة إلى 25.06 دولار، وتراجع البلاتين بنفس النسبة إلى 982.22 دولار للأوقية، وخسر البلاديوم حوالي واحد في المائة مسجلا 1306.97 دولار بعدما ارتفع لأعلى مستوياته منذ 26 يونيو عند 1325 دولارا يوم الثلاثاء.


مقالات ذات صلة

سهم «المملكة» يرتفع 10 % بعد إعلان استئناف بناء أطول برج في العالم

الاقتصاد منظر افتراضي جوي لأطول برج في العالم (جدة الاقتصادية)

سهم «المملكة» يرتفع 10 % بعد إعلان استئناف بناء أطول برج في العالم

«المملكة القابضة» تستأنف بناء برج جدة، الأطول في العالم، وسهمها يرتفع بعد توقيع اتفاقية إنشائية بـ7.2 مليار ريال.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد شاشات التداول بسوق دبي المالية (رويترز)

تراجع معظم أسواق الخليج في ظل الأوضاع الجيوسياسية وتقلب أسعار النفط

أغلقت معظم أسواق الأسهم الخليجية والعربية على انخفاض بسبب التوترات الجيوسياسية وتراجع أسعار النفط.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد أحد المستثمرين في السوق المالية السعودية بالعاصمة الرياض (أ.ف.ب)

بعد بلوغه أعلى مستوى منذ مايو... مؤشر الأسهم السعودية يُنهي سبتمبر متراجعاً

تذبذب مؤشر الأسهم السعودية بين 11700 و12000 نقطة، ليُنهي سبتمبر عند 12226 نقطة، وتراجعت أسهم «أرامكو» و«الراجحي» و«صافولا».

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد متداول  في قاعة بورصة نيويورك (رويترز)

للأسبوع الخامس... المستثمرون يواصلون تخارجهم من الأسهم الأميركية

خفض المستثمرون حيازاتهم في صناديق الأسهم الأميركية للأسبوع الخامس على التوالي حتى 25 سبتمبر مدفوعين بمخاوف مستمرة بشأن صحة الاقتصاد

«الشرق الأوسط» (نيويورك )
الاقتصاد مستثمرون في صالة التداول بالسوق المالية السعودية بالرياض (واس)

تقلبات النفط والحركة التصحيحية تضغطان على مؤشر السوق السعودية

4 أسباب أدت إلى تراجع مؤشر السوق السعودية، تشمل التوترات الجيوسياسية، والتحليل الفني، وتصحيح القطاع البنكي، وتقلبات أسعار النفط.

عبير حمدي (الرياض)

قطاع الخدمات الياباني يتوسع... لكن الثقة تتراجع

زحام في حي شيبويا الخدمي بالعاصمة اليابانية طوكيو (أ.ف.ب)
زحام في حي شيبويا الخدمي بالعاصمة اليابانية طوكيو (أ.ف.ب)
TT

قطاع الخدمات الياباني يتوسع... لكن الثقة تتراجع

زحام في حي شيبويا الخدمي بالعاصمة اليابانية طوكيو (أ.ف.ب)
زحام في حي شيبويا الخدمي بالعاصمة اليابانية طوكيو (أ.ف.ب)

أظهر مسح خاص، الخميس، أن نشاط قطاع الخدمات في اليابان توسع للشهر الثالث على التوالي في سبتمبر (أيلول) الماضي، لكن الوتيرة تباطأت قليلاً، وانخفضت الثقة، في إشارة إلى الضغوط الاقتصادية الأوسع نطاقاً وسط ضعف في قطاع التصنيع.

وانخفض مؤشر مديري المشتريات النهائي لبنك «أو جيبون» لقطاع الخدمات إلى 53.1 نقطة في سبتمبر، من 53.7 في أغسطس (آب) وفقاً لناشر المؤشر ستاندرد آند بورز غلوبال إنتليجنس. وكان ذلك أقل من القراءة الأولية البالغة 53.9 نقطة، لكنه أعلى من عتبة 50.0 التي تفصل التوسع عن الانكماش، حيث يشير متوسط ​​الأشهر الثلاثة حتى سبتمبر إلى نمو مستدام.

وكانت صناعة الخدمات نقطة مضيئة لرابع أكبر اقتصاد في العالم، حيث رسخت النمو وعوضت بعض الضغوط الناجمة عن قطاع التصنيع المتعثر.

وفي سبتمبر، كان نمو الأعمال الجديدة لشركات الخدمات في منطقة التوسع للشهر الثالث على التوالي بدعم من الطلب القوي. وظلت ثقة الشركات متفائلة نسبياً رغم هبوطها إلى أدنى مستوى في 20 شهراً، وذلك أساساً بسبب ضعف قطاع التصنيع الذي أثر على النمو الإجمالي في الأعمال الجديدة.

وقال أسامة بهاتي، الخبير الاقتصادي في ستاندرد آند بورز غلوبال ماركت إنتليجنس: «إن كيفية استجابة القطاع الخدمي في الشهر المقبل في ظل المخاطر السلبية، بما في ذلك ركود الاقتصاد، ستكون مفتاحاً لأداء القطاع الخاص الأوسع».

وتوسع الاقتصاد الياباني بمعدل سنوي بلغ 2.9 بالمائة في الربع الثاني، حيث دعمت الزيادات المطردة في الأجور إنفاق المستهلكين. ويستمر الإنفاق الرأسمالي في النمو، رغم أن الطلب الضعيف في الصين وتباطؤ النمو في الولايات المتحدة يشيران إلى أن التعافي القوي للبلد المعتمد على التصدير قد يكون بعيداً بعض الشيء.

وأظهر المسح أن مبيعات التصدير نمت لشهرين متتاليين، لكن الوتيرة تباطأت منذ أغسطس، إذ أفادت الأسواق الرئيسية بما في ذلك البر الرئيسي للصين بضعف الطلب.

وعلاوة على ذلك، وفي حين تراجع معدل التضخم في المدخلات إلى أدنى مستوى في ستة أشهر، فإنه قد ظل أعلى من متوسط ​​المسح في الأمد البعيد، حيث أدى ضعف الين إلى زيادة الضغوط على الأجور، وكذلك أسعار المواد الغذائية والمواد الخام المستوردة.

كما واصلت شركات الخدمات تمرير التكاليف المتزايدة المرتبطة بالأجور والمواد الخام إلى العملاء. وانخفض مؤشر مديري المشتريات المركب، الذي يجمع بين أنشطة التصنيع والخدمات، إلى 52.0 نقطة في سبتمبر، من 52.9 نقطة في شهر أغسطس السابق عليه.

من جهة أخرى، أظهرت بيانات بنك اليابان المركزي الصادرة، الخميس، استمرار ارتفاع العرض عن الطلب في اليابان خلال الربع الثاني من العام الحالي، للربع السابع عشر على التالي، وهو ما يشير إلى استمرار ضعف الضغوط التضخمية.

ونقلت وكالة «بلومبرغ» عن التقرير ربع السنوي للبنك المركزي القول إن فجوة الإنتاج بلغت خلال الربع الثاني سالب 0.55 في المائة، مقابل سالب 0.72 في المائة خلال الربع الأول.

في الوقت نفسه قدر البنك المركزي معدل النمو المحتمل للاقتصاد الياباني عند 0.64 في المائة، مشيراً إلى أهمية أن تكون الفجوة في الإنتاج إيجابية لزيادة معدل التضخم في اليابان إلى المستويات المستهدفة.