مستثمرون دوليون لطرح شركة عالمية لتطوير العقارات في السعودية

حجم القطاع يبلغ 800 مليار دولار وقيمة الصناديق تتجاوز الـ37 مليار دولار

مطلع عام 2024 سيشهد إنشاء تحالف شراكة سعودية - أميركية - سنغافورية (الشرق الأوسط)
مطلع عام 2024 سيشهد إنشاء تحالف شراكة سعودية - أميركية - سنغافورية (الشرق الأوسط)
TT

مستثمرون دوليون لطرح شركة عالمية لتطوير العقارات في السعودية

مطلع عام 2024 سيشهد إنشاء تحالف شراكة سعودية - أميركية - سنغافورية (الشرق الأوسط)
مطلع عام 2024 سيشهد إنشاء تحالف شراكة سعودية - أميركية - سنغافورية (الشرق الأوسط)

في حين تتأهب السعودية لاحتضان عدد من المقار الإقليمية لعدد من الشركات العالمية، في إطار توسيع رقعة أعمالها في المنطقة، وبالتزامن مع انطلاق عدد من المشاريع العملاقة المحفزة للاستثمار الأجنبي والمحلي، توقّع مختصون زيادة وتيرة نمو القطاع العقاري كونه يعد الآن ملاذاً للاستثمار.

يكشف الاقتصادي ورجل الأعمال عبد الله بن زيد المليحي في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، «أن مستثمرين عالميين يخططون لدخول السوق السعودية من أجل طرح شركة عالمية في مجال تطوير العقارات لمواكبة النمو المحفز في مختلف المشاريع والمبادرات، وذلك بدفع من المبادرات والبرامج المطروحة المتناسقة لجذب الاستثمار الأجنبي لمشاريع ضخمة في مختلف القطاعات».

ويشدد المليحي، وهو أحد المؤسسين مع مجموعة من المستثمرين العالميين، للشركة العقارية الجديدة (التي هي في مرحلة التأسيس)، على أن التطوير العقاري بات من بين أهم محركات الاقتصاد السعودي، ويقدّر حجم السوق العقارية بقيمة 3 تريليونات ريال (800 مليار دولار) وقيمة الصناديق العقارية بـ 140 مليار ريال (37.3 مليار دولار).

وكشف أن الشركة تخطط لبدء أعمالها في السعودية بداية العام المقبل، قائلاً: «سيشهد مطلع عام 2024، تحالف شراكة سعودية - أميركية - سنغافورية، لتطوير شركة عالمية للتطوير العقاري في منطقة الشرق الأوسط، وسيكون مقرها الرئيسي الرياض لتطوير مشاريع عقارية سكنية وفندقية من خلال استخدام تكنولوجيا جديدة وأسماء علامات تجارية عالمية».

ووفق المليحي، تخطط الشركة العقارية العالمية المزمعة، لطرح مشاريع عقارية بفكرة مميزة تلمس التقنيات العالمية وتطلعات الشباب السعودي الذي هو يمثل أكثر 65 في المائة توفر بيئة تسهل الحياة والرفاهية. إذ تخطط الشركة المزمع إنشاؤها، لطرح مجمعات تحمل أسماء عالمية رياضية وماركات عالمية تلبي تطلعات الشباب السعودي.

وتطمح الشركة المرتقب انطلاقها مطلع العام المقبل، إلى أن توفر بيئة حاضنة لكثير من المقار العقارية الضخمة لكبرى الشركات العالمية التي تسعى لنقل مقارها الإقليمية إلى المملكة، من خلال طرح مشاريع بتصميم حديث، وإدخال التقنية والذكاء الاصطناعي في هذه المشاريع من الفلل والشقق والمجمعات المغلقة.

من ناحيته، توقع الدكتور عبد الرحمن باعشن رئيس مركز الشروق للدراسات الاقتصادية بجازان بالسعودية، أن تشهد الفترة المقبلة، طفرة في قطاع العقار في المملكة، في ظل توجه كثير من الشركات العالمية لنقل مقارها الإقليمية إلى السعودية، للاستفادة من الفرص الاستثمارية التي تكتنزها مبادرتا «السعودية الخضراء» و«الشرق الأوسط الأخضر» وقطاعات الترفيه والصناعة والتكنولوجيا الجديدة.

وسيقود قطاع العقار، وفق باعشن، دفة نمو القطاعات الجديدة، وسيسهم في تطوير المشروعات العملاقة، كونه الملاذ الآمن والمطلوب لدى مختلف القطاعات، في وقت تستمر فيه الاستثمارات الضخمة في هذا القطاع للاستفادة من الفرص المتاحة، حيث يشهد القطاع نمواً مستداماً، مع تطوير المراكز التجارية والمكاتب والمجمعات التجارية الحديثة وتوسع الأعمال وزيادة النشاط الاقتصادي في المملكة.

ويرى باعشن أنه أمام المستثمرين فرصة الاستفادة من تقنيات الذكاء الاصطناعي في الاستثمار العقاري لتحسين إدارة وتشغيل العقارات مع استخدام التكنولوجيا الذكية والحلول الذكية للأمان والتحكم في المباني، مشيراً إلى أن قطاع العقارات سيكون له دور كبير في زيادة الناتج المحلي للبلاد بما يعادل 8.8 في المائة كحصيلة إجمالية مع الوصول لعام 2030، وخلق فرص عمل في القطاع بحلول عام 2030.


مقالات ذات صلة

كيف يؤثر تسهيل تراخيص البناء على السوق العقارية المصرية؟

شمال افريقيا يتوقع أن يسهم القرار في استئناف أعمال البناء بشكل مكثف (وزارة الإسكان)

كيف يؤثر تسهيل تراخيص البناء على السوق العقارية المصرية؟

قررت الحكومة المصرية تسهيل اشتراطات ترخيص البناء عبر العودة للعمل بقانون البناء الصادر عام 2008، بعد عرض دراسة مشتركة بين وزارتي «الإسكان» و«التنمية المحلية».

أحمد عدلي (القاهرة )
الاقتصاد زوار معرض «سيتي سكيب العالمي» مجتمعون أمام جناح «الإسكان» (واس)

السعودية تستضيف النسخة الثانية من معرض «سيتي سكيب» العالمي

السعودية تستضيف معرض «سيتي سكيب العالمي 2024» في نوفمبر لتعزيز الاستثمارات في قطاع العقار وتحقيق أهداف رؤية 2030.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد العاصمة السعودية الرياض (واس)

خفض الفائدة يعزز النشاط العقاري في السعودية

توقع خبراء ومختصون في القطاع العقاري أن يسهم قرار خفض أسعار الفائدة 50 نقطة أساس في تعزيز النشاط العقاري في السعودية وتوجيه أموال المستثمرين نحو السوق العقارية.

محمد المطيري (الرياض)
الاقتصاد «البورصة» تعدّ منصة متكاملة لإدارة الثروة العقارية (واس)

السعودية: إفراغ عقارات بـ5.3 مليارات متر مربع إلكترونياً

كشفت وزارة العدل السعودية عن إفراغ عقارات بمساحة تتجاوز 5.3 مليارات متر مربع إلكترونياً عبر منصة «البورصة العقارية»، وذلك خلال عام من تدشينها.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد «ضاحية سدايم» أحد مشاريع «الوطنية للإسكان» (موقع الشركة)

مبيعات مشاريع «الوطنية للإسكان» السعودية تتجاوز 3.4 مليار دولار في النصف الأول

قفزت مبيعات «الشركة الوطنية للإسكان» السعودية لتبلغ 13 مليار ريال (3.46 مليار دولار) خلال النصف الأول من العام الحالي.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

دراسة تكشف إمكانية تخزين الطاقة الشمسية بالاعتماد على الكيمياء

فنيون يركبون ألواح الخلايا الشمسية لتوليد الكهرباء (رويترز)
فنيون يركبون ألواح الخلايا الشمسية لتوليد الكهرباء (رويترز)
TT

دراسة تكشف إمكانية تخزين الطاقة الشمسية بالاعتماد على الكيمياء

فنيون يركبون ألواح الخلايا الشمسية لتوليد الكهرباء (رويترز)
فنيون يركبون ألواح الخلايا الشمسية لتوليد الكهرباء (رويترز)

يُعدّ تحويل أشعة الشمس إلى طاقة أمراً شائعاً، على ما يتضح من الألواح الشمسية، لكنّ القدرة على تخزين الطاقة قبل استخدامها يشكّل تحدياً آخر، ساعد باحثون في معالجته باستخدام الكيمياء، ضمن دراسة نُشرت هذا الأسبوع في فرنسا.

مع الألواح الكهروضوئية: «يتم في معظم الأحيان، استخدام الطاقة الشمسية مباشرة على شكل كهرباء أو بشكل حراري»، على ما يقول ريمي ميتيفييه، الباحث في مركز الأبحاث الفرنسي CNRS والمشارك في الإشراف على الدراسة. ولتخزين الطاقة، ينبغي مثلاً استخدام بطاريات؛ وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

ويعتمد النظام الذي يُختصر بـMOST MOlecular Solar Thermal، على كيمياء الجزيئات الفوتوكرومية.

ويوضح كيتارو ناكاتاني، الأستاذ في الكيمياء لدى جامعة باري ساكلي، والمشارك في الإشراف على الدراسة، أنّ الجزيئات الفوتوكرومية تُستخدم منذ فترة طويلة في النظارات الشمسية، مثلاً مع عدسات تصبح داكنة أو فاتحة اعتماداً على الضوء المحيط.

وتتمتع الجزيئات الفوتوكرومية بقدرة على تغيير اللون، لكنّ ذلك ليس الميزة الوحيدة لها. يعمل الباحثون منذ أكثر من عشر سنوات على قدرة الجزيئات الفوتوكرومية على تخزين الطاقة من ضوء الشمس وتخزينها قبل إطلاقها.

وتقول ليا شوكرون، المعدة الرئيسية للدراسة التي نشرت في مجلة «رويال سوسايتي أوف كيميستري»، في حديث لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «سيكون هذا الجزيء ذو الطاقة العالية قادراً على البقاء لفترات تتراوح بين أيام عدة وبضعة أسابيع».

وتضيف: «تتمثل الفكرة في أن نكون قادرين على استعادة هذه الطاقة عند الطلب، ليس في شكل كهرباء، كما هي الحال مع الألواح الكهروضوئية، ولكن على شكل حرارة».

حسب الطلب

ويشير ميتيفييه إلى أن أحد التطبيقات الواضحة سيكون «سائلاً يدور على السطح مثلاً، يتم شحنه تلقائياً بالطاقة، ثم يدور في سخاناتنا للتدفئة ليلاً».

المبدأ بسيط ويعتمد على تشعيع جزيء عضوي بالأشعة فوق البنفسجية. ويخضع الجزيء العضوي لتحول كيميائي يغيّر مستوى طاقته.

واستخدم الفريق جزيئين من عائلة دياريليثين صممهما علماء كيمياء في جامعة باري ساكلي. ويقول ميتيفييه إنهما «ليسا أكثر تلويثاً أو خطورة من أي صبغة تقليدية».

وبمجرد «شحنها»، تطلق هذه الجزيئات طاقتها مع إدخال جرعة صغيرة من الحمض المستخدم في الكيمياء العضوية، في وقت قصير يتراوح بين خمس دقائق وساعة، تبعاً للصيغة.

ويقول ميتيفييه: «لتبسيط الأمر، فهو يشبه تقريباً زرّا من شأنه إطلاق هذه الحرارة عند الطلب».

وإذا كان المبدأ المطبّق معروفاً أصلاً، يتمثل الجديد الذي وفرته الدراسة بـ«شرحه وتحديده بشكل كامل»، وفق ميتيفييه.

ويضيف أن الفهم التفصيلي لآلية العمل وكل العمليات المصاحبة لها يسمح «الآن بالذهاب إلى أبعد من ذلك، إلى ابتكار واقتراح أنظمة أخرى تتسم بفاعلية أكبر»، سواء في القدرة على تخزين الطاقة أو في عدد المرات التي يمكن فيها شحن الجزيء وتفريغه، مثل البطارية.

ونُفّذ هذا العمل مع متخصصين في الطاقة الشمسية من مختبر PROMES التابع لمركز الأبحاث الفرنسي في بربينيان في جنوب فرنسا، ولن يظهر أفقه الصناعي إلا بعد عشر سنوات جيدة.