الأسواق تتراجع خوفاً من التشديد والتصعيد

الذهب يستقر مع ترقب بيانات العمل

متعاملون في بورصة فرنكفورت الألمانية (رويترز)
متعاملون في بورصة فرنكفورت الألمانية (رويترز)
TT

الأسواق تتراجع خوفاً من التشديد والتصعيد

متعاملون في بورصة فرنكفورت الألمانية (رويترز)
متعاملون في بورصة فرنكفورت الألمانية (رويترز)

مع انحسار الإقبال على المخاطرة بفعل تنامي المخاوف من تباطؤ اقتصادي والمزيد من الرفع في أسعار الفائدة عالمياً غداة محضر الاحتياطي الفيدرالي، تراجعت غالبية الأسواق العالمية الخميس.

وكان محضر اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي الذي صدر الأربعاء، أظهر أن المصرف المركزي الأميركي اتفق على إبقاء أسعار الفائدة من دون تغيير في اجتماع يونيو (حزيران) الماضي لـ«كسب الوقت وتقييم مدى الحاجة لمزيد من رفع الفائدة»، حتى مع توقع الأغلبية العظمى أنه سيحتاج في نهاية المطاف إلى مزيد من التشديد النقدي.

وفي الوقت نفسه، يتابع المستثمرون عن كثب زيارة وزيرة الخزانة الأميركية جانيت يلين الأولى إلى بكين التي بدأت الخميس، إذ من المحتمل أن تركز على إعادة تقويم العلاقات بين أكبر اقتصادين في العالم بعد توتر أثارته قيود جديدة فرضتها بكين على صادرات بعض المعادن.

وفتحت وول ستريت على تراجع، إذ انخفض المؤشر داو جونز الصناعي 318 نقطة أو 0.93 في المائة إلى 33973.15 نقطة. وتراجع المؤشر ستاندرد آند بورز 500 بواقع 41.96 نقطة أو 0.95 في المائة إلى 4404.12 نقطة،

في حين هبط المؤشر ناسداك المجمع 150.15 نقطة أو 1.09 في المائة إلى 13644.22 نقطة.

وفي أوروبا، هبط المؤشر ستوكس 600 الأوروبي 1.81 في المائة بحلول الساعة 14:42 بتوقيت غرينيتش، وذلك بقيادة خسائر مؤشر البناء والمواد الخام التي زادت على الواحد في المائة.

كما أغلق المؤشر نيكي الياباني عند أدنى مستوى له في أكثر من أسبوع متأثراً بأسهم الشركات المرتبطة بالرقائق، إذ هبط سهم «سوسيونكست» إلى أدنى حد يومي بعد أن باع أكبر المساهمين فيها حصتهم بالكامل في شركة تصميم الرقائق سريعة النمو. ونزل نيكي 1.7 في المائة ليغلق عند 32773.02 نقطة، وهو أدنى مستوى منذ 27 يونيو بعد أن سجل أكبر انخفاض يومي له منذ السابع من يونيو.

وهبط المؤشر توبكس الأوسع نطاقا 1.26 في المائة إلى 2277.08 نقطة. واستقر الذهب مع ترقب المستثمرين مجموعة من البيانات الاقتصادية الأميركية. وبحلول الساعة 02:41 بتوقيت غرينيتش، استقر الذهب في المعاملات الفورية عند 1918.59 دولار للأوقية (الأونصة)، في حين تراجعت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.1 في المائة إلى 1925.00 دولار. والذهب شديد التأثر بارتفاع أسعار الفائدة الأميركية، لأن ارتفاعها يزيد من تكلفة الفرصة البديلة لحيازة المعدن الذي لا يدر عائدا.

وقال يب جونغ رونغ، الخبير الاستراتيجي في السوق لدى «آي جي»، إن «المزيد من التصعيد على تلك الجبهة بعد الاجتماع قد يضع المشاركين في السوق في موقف دفاعي». وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، ارتفعت الفضة في المعاملات الفورية 0.1 في المائة إلى 23.1292 دولار للأوقية، بينما تراجع البلاديوم 0.9 في المائة إلى 1248.44 دولار، واستقر البلاتين عند 915.77 دولار.


مقالات ذات صلة

المعارضة الهندية تعطّل البرلمان بسبب «أداني»

الاقتصاد أعضاء المؤتمر الهندي للشباب يحتجون ضد غوتام أداني ويطالبون باعتقاله (رويترز)

المعارضة الهندية تعطّل البرلمان بسبب «أداني»

تم تعليق عمل البرلمان الهندي بعد أن قام نواب المعارضة بتعطيله للمطالبة بمناقشة مزاعم الرشوة ضد مجموعة «أداني»، فيما انخفضت أسعار سندات «أداني»

«الشرق الأوسط» (نيودلهي)
الاقتصاد شاشات تعرض مؤشر أسعار الأسهم الكوري المركب «كوسبي» وسعر الصرف الأجنبي في غرفة تداول العملات الأجنبية في سيول (رويترز)

اختيار بيسنت لمنصب وزير الخزانة يرفع أسعار السندات في الأسواق الآسيوية

ارتفعت سندات الخزانة الأميركية في الجلسة الآسيوية يوم الاثنين مع ترحيب المستثمرين في السندات باختيار سكوت بيسنت وزيراً للخزانة الأميركية.

«الشرق الأوسط» (سنغافورة)
الاقتصاد شعار شركة «نايس ون» أثناء أحد الاحتفالات (لينكد إن التابع للشركة)

«نايس ون بيوتي» تكشف تفاصيل طرح 30 % من أسهمها بالسوق الرئيسية السعودية

أعلنت شركة «نايس ون بيوتي للتسويق الإلكتروني»، الأحد، عن نشرة الإصدار الخاصة بطرح ثلث أسهمها العادية في السوق الرئيسية للسوق المالية السعودية (تداول).

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد متداول يتابع شاشة الأسهم في «السوق المالية السعودية» بالرياض (أ.ف.ب)

«سوق الأسهم السعودية» تكسب 24 نقطة في أولى جلسات الأسبوع

أغلق «مؤشر الأسهم السعودية الرئيسية (تاسي)» مرتفعاً في أولى جلسات الأسبوع، بمقدار 24.38 نقطة، وبنسبة 0.21 في المائة، إلى 11864.90 نقطة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد جناح «جي إف إتش» في مؤتمر مبادرة مستقبل الاستثمار بالرياض (الموقع الرسمي للمبادرة)

«جي إف إتش المالية» البحرينية تواصل المحادثات للاستحواذ على محافظ «الإثمار القابضة»

أعلنت شركة «جي إف إتش المالية» البحرينية، الأحد، أن محادثات الاستحواذ على محافظ «الإثمار القابضة للتمويل والاستثمار» لا تزال مستمرة.

«الشرق الأوسط» (المنامة)

معنويات الأعمال في ألمانيا تتراجع... مؤشر «إيفو» يشير إلى ركود محتمل

أفق فرانكفورت مع الحي المالي (رويترز)
أفق فرانكفورت مع الحي المالي (رويترز)
TT

معنويات الأعمال في ألمانيا تتراجع... مؤشر «إيفو» يشير إلى ركود محتمل

أفق فرانكفورت مع الحي المالي (رويترز)
أفق فرانكفورت مع الحي المالي (رويترز)

تراجعت المعنويات الاقتصادية في ألمانيا أكثر من المتوقع في نوفمبر (تشرين الثاني)، مما يمثل مزيداً من الأخبار السلبية لبلد من المتوقع أن يكون الأسوأ أداءً بين الدول السبع الكبرى هذا العام.

وأعلن معهد «إيفو» أن مؤشر مناخ الأعمال انخفض إلى 85.7 في نوفمبر من 86.5 في الشهر السابق، وفقاً للاستطلاع الذي نُشر يوم الاثنين.

وكان الاقتصاديون الذين استطلعت «رويترز» آراءهم قد توقعوا قراءة قدرها 86.

وقال رئيس معهد «إيفو»، كليمنس فيست: الاقتصاد الألماني يفتقر إلى القوة.

وجاء التراجع في المعنويات الاقتصادية بشكل رئيس بسبب التقييم الأضعف للوضع الحالي، حيث تراجع المؤشر إلى 84.3 في نوفمبر من 85.7 في أكتوبر (تشرين الأول).

كما تراجعت التوقعات، لكن بشكل طفيف، إلى 87.2 في نوفمبر من 87.3 في الشهر السابق، وفقاً لمعهد «إيفو».

وأشار كبير الاقتصاديين في ألمانيا لدى «دويتشه» بنك للأبحاث، روبن وينكلر، إلى أنه من اللافت أن التوقعات بقيت مستقرة بالنظر إلى الأحداث السياسية في الأسابيع الثلاثة الماضية.

وقال وينكلر إما أن الشركات الألمانية ليست قلقة بعد بشأن سياسة التجارة الأميركية، أو أن هذه المخاوف يتم تعويضها بآمال جديدة في الانتخابات الألمانية.

وكان التراجع في المعنويات قد أثر على جميع القطاعات باستثناء التجارة، حيث كانت شركات التجزئة والجملة أكثر تفاؤلاً وأقل تشاؤماً من الأشهر السابقة، وفقاً لمعهد «إيفو».

ويعد زيادة النشاط التجاري أمراً مثيراً للاهتمام، خاصة أن ألمانيا ستكون من أكبر الخاسرين إذا أشعلت رئاسة ترمب حرباً تجارية بين الولايات المتحدة وأوروبا، مما قد يحول القوة الصناعية التي كانت تتمتع بها ألمانيا سابقاً إلى نقطة ضعف حادة.

ومن المهم أيضاً تأثير التخفيضات الضريبية والتنظيمية في الولايات المتحدة، إلى جانب انخفاض أسعار الطاقة، على القدرة التنافسية لألمانيا، وهو ما يراه كارستن بريزسكي، رئيس الاقتصاد الكلي العالمي في بنك «آي إن جي»، سلبياً للغاية.

وأشار بريزسكي إلى أن مؤشر «إيفو» يميل إلى التقاط الأحداث قصيرة الأجل مع بعض التأخير، قائلاً في هذا السياق، هناك خطر كبير من أن يكون لنتائج الانتخابات الأميركية وانهيار الحكومة الألمانية تأثير طويل الأجل على المعنويات في الأشهر المقبلة.

في حالة ركود

وفي تعليقها على رقم معنويات الأعمال، قالت كبيرة الاقتصاديين الأوروبيين في «كابيتال إيكونوميكس»، فرانزيسكا بالماس: «تؤكد القراءة أن الاقتصاد الألماني لا يزال في حالة ركود».

وتسارع الركود الاقتصادي في ألمانيا في نوفمبر، مع انخفاض نشاط الأعمال للشهر الخامس على التوالي وبأسرع معدل منذ فبراير (شباط)، وفقاً لمؤشر مديري المشتريات المركب الألماني (بي إم آي) الصادر يوم الجمعة.

وقالت بالماس إن كلا من مؤشر «إيفو» ومؤشر مديري المشتريات يشيران إلى أنه بعد نمو بنسبة 0.1 في المائة في الربع الثالث، فإن الناتج المحلي الإجمالي الألماني قد ينكمش مرة أخرى في الربع الأخير من العام.

وأضافت بالماس أن التوقعات لعام 2025 ليست مشجعة أيضاً، حيث من المرجح أن يؤدي فقدان القدرة التنافسية في الصناعة والتغيرات الديموغرافية السلبية إلى تعويض أي دفعة من التعافي في الدخول الحقيقية للأسر وتخفيف السياسة النقدية.